إدانة سياسة التطهير العرقي التي يجري الضغط لفرضها في غزة ومجمل الأراضي الفلسطينية

بوقت رحَّب العالم بتصريحات السيد ترامب بشأن حسم الأمور ووقف الحروب المشتعلة وتبني نهج يمكن أن يساهم بالتعاون الدولي بدل الصراع والتناحر وإيقاع الخسائر فإنه في ذات الوقت ظهرت تصريحات وتوجهات ربما تقع بإطار المناورة السياسية في مفاوضات أو أخرى لكن بعضها صبَّ في الحض على ارتكاب جريمة تطهير عرقي كما هو الحال في الموقف من عزة، الأمر الذي ينبغي التعامل معه على أساس رفض ما يعنيه مضمون التوجه والبحث في وسائل تجنب وقوعه كليا ونهائيا وبما يطمن حق الشعب الفلسطيني بدولته الحرة المستقلة وبما لا يسمح بمزيد نكبات كتلك التي شهدتها المنطقة وشعوبها وحتما فإن البديل السلمي هو البديل النوعي الذي يكفل تحقيق السلام بين جميع شعوب المنطقة ودولها كما ورد في المبادرة العربية للسلام وبهذا الظرف أصدر المرصد السومري لحقوق الإنسان موقفه التضامني والمؤكِّد على مواقف المنظومة الدولية الأممية ومنظماتها الفاعلة

إدانة سياسة التطهير العرقي التي يجري الضغط لفرضها في غزة ومجمل الأراضي الفلسطينية

تابع المرصد السومري لحقوق الإنسان أخبار النهج الذي تسلكه دولة الاحتلال في فلسطين واليوم بدعم مباشر من السياسة الأمريكية الجديدة… وإذ يعرب مجدداً المرصد عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني في حقه الثابت بتقرير مصيره وإقامة دولته الحرة المستقلة وعاصمتها القدس على وفق ما نصت عليه المبادرة العربية للسلام والقرارات الأممية التي اتخذتها الأمم المتحدة فإنه يرحب أيضا بالمواقف الدولية والإقليمية والعربية بشأن النهج المعلن اليوم سواء كان في إطار عملية ضغط سياسي لانتزاع مكاسب على حساب صيغة الحل النهائي أم كان خارج المفاوضات بما يصب في جريمة يصفها القانون الدولي بكونها انتهاكا صارخا له ولمبادئه ومواده وبأنها حرفيا جريمة تطهير عرقي مكتملة الأركان..

إننا نطالب هنا بخلق تحالف دولي يجمع أنشطة التحالفات والأنشطة التضامنية السابقة مع القضية الفلسطينية من جهة ويمكنه أن ينهض بمهمة إفشال هذا الاتجاه التي يراد فرضه وانتزاعه بمنطق القوة القهري وما يتضمنه من توسع استيطاني للاحتلال على حساب الشعب الفلسطيني..

كما نجدد التوكيد على أهمية تفعيل المبادرة العربية وأدوار الأمم المتحدة لفرض إرادة السلام وإبعاد شبح تجدد الحرب التي استباحت القانون الدولي والقانون الإنساني وكل الاتفاقات والعهود الدولية بارتكابها جرائم حرب وعدوان وجرائم ضد الإنسانية فضلا عن جريمة الإبادة الجماعية.. وتلك الأهوال الكارثية تبقى عارا بوجه البشرية إن لم تقف بقوة وحزم لحسم الموقف وردع العدوان ونهجه ومنع فرض مناهج اليمين الفاشي ونزعاته الخطيرة..

إن السلام لن يتحقق من دون حل القضية الفلسطينية حلا عادلا وشاملا جوهريا ومن دون إقامة العدل والسلام لجميع شعوب المنطقة على أساس حق تقرير المصير وكفالة تلبيته بلا تمييز أو أولويات تُفرض كرها على حساب أطراف الصراع الذي لم يولد بالأمس القريب بل منذ أكثر مما قارب الثمانية عقود..

فلنقف جميعا في تحالف أممي شامل لا يسمح بتمرير تلك التصريحات والاتفاقات والتعهدات على حساب الشعوب ومصائرها وعلى حساب السلام وما يكفل تلبيته بصورة حقيقية وشاملة ونهائية..

ولنتخذ من المواقف التي صاغتها المنظمات الحقوقية والأممية المعنية أساسا للحراك بهذا التحالف الذي يؤكد أن الحل يجب أن يكون اليوم والآن وليس غدا أو بوقت آخر لأن حيوات الناس لا تحميها سوى بيئة السلام ومسيرة التنمية والبناء وخدمة الإنسان وحقوقه وحرياته..

المرصد السومري لحقوق الإنسان

04 فبراير شباط 2025

المرصد عضو المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الإنسان

 

لتعلو أصوات السلام بديلا للحروب ثقافة حقوق الإنسان ومبدأ حق تقرير المصير للشعوب بديلا للتطهير العرقي وكل ما يُرتكب في ظلاله

***************************

للاطلاع على بيانات المرصد السومري لحقوق الإنسان في أخبار التمدن 

***************************

اضغط على الصورة للانتقال أيضاً إلى موقع ألواح سومرية معاصرة ومعالجاته

********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************

تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/              تيسير عبدالجبار الآلوسي

سجِّل صداقتك ومتابعتك الصفحة توكيداً لموقف نبيل في تبني أنسنة وجودنا وإعلاء صوت حركةالتنوير والتغيير

للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *