Internationale dag voor tolerantie //اليوم العالمي للتسامح // International Day for Tolerance
في اليوم العالمي للتسامح المصادف 16 نوفمبر من كل عام، نعاود قراءة مناهجنا ومواقفنا وسلوكياتنا بخاصة تساؤلنا الدائم عما إذا فاتنا قطار التراحم والمودة والتعايش بسلام وأمن وأمان وإذا ما كان لدينا من فسحة وفرص في استعادة طمأنينة التعايش وتبادل خطاب التسامح أساسا وجوهرا لنهج الأنسنة والسير بنا جميعا نحو آفاق عالم أخضر نحيا فيه بأمن وأمان وسلم ووئام.. ومن أجل ذلك، فلنقرأ ما في الأفئدة والقلوب ونستطلعها الرشاد والسداد في اختيار التسامح ومنظومته القيمية بديلا لكل خطابات الكراهية والعنف والاحتراب.. ألا فلنكن أقرب إلى أنسنة وجودنا ومنطق العيش بروح سلمي واحترام تنوعنا واستيعاب أية حال من التنوع والاختلاف وربما الوقوع بهفوات مع بعضنا البعض.. التسامح سر إدامة إنسانيتنا واستمرار العيش بسلام وفرض إرادة الخير طريق تنمية وتقدم وتحايا إلى كل الأحبة في عيد إنساني بهي يحل اليوم باسم اليوم العالمي للتسامح
هل بتنا بمصيدة صراعات متوالدة في مستنقع العنف ودوامات الكراهية!!؟
أم أنَّ الثابت الذهبي لوجودنا وأنسنته هو التسامح كما يؤكده منطق العقل العلمي؟
د. تيسير عبدالجبار الآلوسي
ليست هذه الكلمات مجرد معالجة في خطاب لفكر سياسي أو تمعن في منظومة قيمية تشيع اليوم وسط ركام الخراب والدمار وكثيرة المفتعل من نزاعات وصراعات فردية و\أو جمعية ولكنها تبقى استمرارية للنداء من أجل أنسنة وجودنا والتمسك أو إعادة التمسك بمنظومة قيمية للتعايش السلمي ولجوهره القائم على منطق التسامح..
من هنا فإنني أعيد التوكييد على ثوابت وجودنا الإنساني التي تقوم على رفض منطق العنف وخطاب الكراهية والتمييز ونهج الإقصاء والعزل العنصري وكل ما يسوّق لمعاداة إنسان لجنسه أو لونه أو انتمائه القومي أو الديني أو المذهبي فطابع العيش ينبغي له أن يعترف بوجودنا المتسم بالضرورة بالتعددية والتنوع وسمة وجود الإنسان الفرد نفسه في تنوعات التحولات عنده بمختلف مراحل حياته ما يتطلب تفهم الظاهرة واحترام مسارها واستيعاب الأسباب والدواعي والتوجه للتعايش معها بروح سلمي وهدوء ينعش الأمل بالاستقرار والتصالح مع الذات والآخر بما يكبح أيّ توجه نحو أي شكل من أشكال العنف ونهجه..
إن ميلنا باستمرار لمراجعة مفردات حواراتنا واتجاه هباراتنا ونصوص خطاباتنا سيجعل منا بمتاريس آمنة مستقرة ويفتح الدروب والجسور بيننا جميعا بلا استثناء أو تمييز وسيمنحنا فرص أن نحيا أقوياء لا ضعفاء مستسلمين أمام أية منزلقات تجرنا أو تكاد تجرنا إليها حالات التنوع والاختلاف فتحيلنا إلى عناصر عشوائية متصادمة بعنف وحشي يتفاقم بالتوالد والتداعيات التعاقبية السببية الخاضعة للتبرير والذرائعية مما لا يستقيم وما نطمح إليه في حيواتنا نحن جميعا..
ومن الخطورة أن نظن لوهلة من زمننا اللاهث تسارعا في المضي بنا إلى غاياته أنّ الأمور تجري على وفق تحليل أو آخر من تلك التي لا تنظر إلا لمسؤولية اتخاذ الموقف في اللحظة الراهنة الآنية العابرة بينما نترك أو نهمل رفع رؤوسنا لتنظر بعيدا ببصيرة استراتيجية وليس بإبصار المشهد المباشر لأعيننا..
وعند ذاك فقط أي عندما نمعن في استدعاء ما في الأفئدة والخبرات الاستراتيجية سنجد أن ثابتنا الذهبي هو ثابت رياضي عبر الزمن لا يتغير من دونه نفنى بخضم إيغال بالصراعات ودواماتها وعليه يشكل التسامح ذياك الثابت الذهبي في العلاقات الفردية و\أو الجمعية بين الفئات والمجموعات البشرية وبين أتباع الديانات والقوميات والرؤى الفكرية المتمسكة بقيم السلام والتعايش وتبادل الرؤى التي تبني ولا تنزلق لا بالخطأ ولا بالقصد في مستنقع الكراهية ومنظومات الثأر والانتقام!!!
فهل سأجد في ندائي على تواضع صوتي ما يفضي لتنشيط الذاكرة وتفعيل الوعي بمسيرة إنتاج ثقافة التسامح والإخاء والارتقاء بإنسانيتنا بعيدا عن أشكال الإقصاء والنظر بدونية للمختلف والآخر بكل ميادين وجوده وأنماطها..
عندما ندفع لتحويل الأزمات واحتقاناتها وتوتراتها وحروبها إلى منطقة السلام وأدائه نجنب الجميع تهديدات الخراب والدمار وإشعال الحرائق ونقطع الطريق على المستفيد من إشعالها فيما نفسح الميادين واسعة لإحياء حراثة الأرض البكر ومنع تصحرها بقصد زراعتها بنبت التسامح وروحه في الإخاء الإنساني الأسمى وباستمرار ينبغي للعقل أن يفرض منطقه من جهة أن الفرص الأكثر والأغنى هي تلك التي تؤكد أن الفرصة لم تفتنا ولم تنقضِ بل تبقى حية حيثما كانت الأفئدة والقلوب حية عامرة بإيمان وثقة وقوة تنبع من قيم التسامح والعيش بسلام مع الآخر ولكل حال ما يعالجها ويتخذ الموقف منها في ضوء الأنجع والأنسب
محبة وتقدير لمن سيقرأ هذا النداء ويمارس دوره في نشره بكل أشكال ما يضيف يوطور وينمّي خضرة وجودنا الإنساني وسلامته وروعته ولكم الجمال جميعا وكافة
أقترح على حضراتكن وحضراتكم اختيار ما ترونه من نداءاتي واستطلاعاتي ومعالجاتي المتواضعة السابقة، للقراءة والاطلاع وربما أخذ ما ترونه ووضعه في سياقات التأثير عبركم وبكنّ وبكم وبأدواركن وأدواركم
بعض ما كنتُ كتبتُه في ميدان التسامح وخطابه ومنظومته القيمية
القوة والضعف بين ألق التسامح وعتمة العنف
من أجل نشر ثقافة التسامح والسلام وتعزيز منطق الحوار والتعايش بين أهلنا وشعوبنا
بين التسامح والثأر ماذا نختار من الخطابين المتضادين فكرياً منهجياً؟
بين التسامح والتعريض، التنويريون دوماً مع العقلنة وتعزيز مبدأ احترام التنوع باقتراح الصواب بما لا يمس الآخر
نوافذ وإطلالات تنويرية 17 التسامح فلسفة تتضمن خطى عميقة تعبر عن قوة أصحابها
منهج العقل العلمي وفلسفة التسامح إطلالة 16 مدخل في مفهوم التسامح وقيمه السامية
حملة من أجل السلم الأهلي في بصرة التنوير والتسامح
لحظة من فضلكم، نداء لحملة نشر قيم أنسنة وجودنا وتوكيد بيئة السلام والتسامح
التسامح مع أخطاء غير مقصودة في أثناء الأداء والتفاعل بين كل منا والآخر
مقولات في التسامح عسى تفيد أو تدفع لاكتشاف ما هو أفضل لمعالجة مثالبنا
لنؤكد إصرارنا معاً وسوياً على التمسك بقيم الإخاء والتسامح وكل ما يؤنسن وجودنا
همسة في كلمات موجزة عن التسامح وتفهّم الآخر سلوكاً يؤنسن وجودنا
استطلاع رأي في أفضل سبل نشر قيم التسامح بين أتباع الديانات
الكراهية طارئة والتسامح ثابت في سمات الإنسان فلتعمر بين الجميع فرص التفاهم والتسامح
لماذا ينبغي أن نقدم قيم التسامح في أفعالنا وممارساتنا؟
خيار التسامح والمساواة وإنصاف الآخر هو الخيار الدستوري الأسمى
نداء متجدد في اليوم العراقي للسلم الأهلي من أجل مواصلة مشوار مكافحة نهج العنف وتمكين نهج التعايش
حظر خطاب الكراهية سلوك قانوني أخلاقي واجب لتجنيب البشرية شرورالعنف والحروب
المقال في موقعي الفرعي بالحوار المتمدن 4.919.450
***************************
اضغط على الصورة للانتقال أيضاً إلى موقع ألواح سومرية معاصرة ومعالجاته
********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************
تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/ تيسير عبدالجبار الآلوسي
سجِّل صداقتك ومتابعتك الصفحة توكيداً لموقف نبيل في تبني أنسنة وجودنا وإعلاء صوت حركةالتنوير والتغيير