قبل سنوات انطلقت مبادرة لاعتماد يوم كرنفالي للنخلة العراقية وقد تم الاحتفال بعدد من المحافظات كان بينها على سبيل المثال لا الحصر الاحتفال رسميا وشعبيا في محافظة القادسية \ الديوانية وحضر الاحتفال نواب من البرلمان وممثلو الحكومة المحلية مع جمع غفير من أبناء المحافظة.. وبقي هذا اليوم محدودا بحدود الاحتفال المحلي به بينما الأدعى أن تتبناه وزارة الزراعة بمستوى الحكومة الاتحادية وتعتمده يوما وطنيا لأهميته وخطورة معانيه وما يقدمه من نتائج وثمار لصالح الوطن والناس.. ونحن نتطلع في هذا العام أن تنهض وزارة الزراعة بتبني يوم النخلة العراقية والشروع باستراتيجية تتناسب وأهمية الشجرة المباركة في حياة الشعب ومستقبل خياراته النوعية.. ولدينا الثقة بالجيمع هناك بأن تراجع التغطيات التي حدثت بالخصوص لتمضي به إلى أمام
النخلة العراقية وكرنفالها السنوي
د. تيسير عبدالجبار الآلوسي
ربما كانت بلاد ما بين النهرين أو العراق القديم هي أول أرض تزرع النخلة؛ وكان ذلك منذ أكثر من 4000 أربعة آلاف عام أو حتى لثلاثة آلاف عام قبل الميلاد. ولطالما اتسم العراق بغابات النخيل حتى وُصِف بأرض السواد نسبة لتعالق سعف نخيله وخضرته الداكنة حتى يكتسي لونه ولقبه..
وتعددت أنواع تلك الشجرة وثمارها حتى كانت بحو بأكثر من 625 نوعاً وهو ما يفوق أي تنوع يملكه بلد آخر في العالم. ولقد كان العراق يوماً البلد الأول بعدد أشجار نخيله بملايينها التي تجاوزت الاثنتين والثلاثين مليون نخلة بكثير. لكن الحروب ومهاجمة أمراض بعينها أودت بملايين نخيل البلاد حتى تدنى العدد إلى ستة ملايين نخلة مثمرة!
لكن في العام المنصرم تقول بعض الإحصاءات بأن العراق حل أولا بالإنتاج ورابعا بعدد أشجار نخيله وهو ما يحتاج لدقة إحصائية للتأكد من تلك الأرقام ومن منتجها..
تتوزع النخلة العراقية بين 13 محافظة هي: البصرة، ميسان، واسـط، ذي قار، المثنى، القادسية، النجف، كربلاء، بابل، الأنبار، ديالى، صلاح الدين، وبغداد العاصمة.
تحتاج النخلة لكمية مياه غير قليلة عند بدء الزراعة بخاصة في فصل الصيف أو الجفاف مع ضرورة تجنيبها الآفات الحشرية التي تهدد كل أجزائها ما يتسبب بكثير من الحالات بأضرار جسيمة تتمثل في ضعف النخلة ومن ثمَّ انخفاض إنتاجيتها التي تصل عراقيا لما يقارب ال70كغم للنخلة الواحدة.
تعيش النخلة العراقية حوالي 200 عام، مهي تثمر بعد 3-8 أعوام، لتبلغ أقصى طاقة انتاج لها بعد عشرة أعوام، وتواصل العطاء لأكثر من قرن من الزمان. والنخلة تتحمل نسبة ملوحة لا تتحملها أشجار الفاكهة مثل التفاح مثلما تتحمل العطش والجفاف ولو بصورة نسبية..
يبدأ تلقيح النخيل في مطلع كل عام في الربيع بشهر آذار مارس وينضج الثمر بين أكتوبر ونوفمبر ولا ننسى هنا أن المثل العراقي يتحدث عن شهر آب أغسطس؛ أن ثاني عشرة في آب تكثر الأرطاب… فيبدأ الناس بالحصول عليها..
في بساتين النخيل يتم زراعة الحمضيات بظلالها ومن تلك الشجرة التي قدستها بعض الشعوب نجد العشرات والمئات من الأسماء لأجزائها ومفرداتها وأنماط ثمارها واثرها في الحياة..
وإذا كان سيُعرف العراق من بعض أشجاره المخصوصة فإنه يُعرف بنخلته العراقية وثمارها بأبرز أصنافها وأنواعها.
كما أن العراق في محيط دولي بات يبحث عن مصادر عيش وغذاء يستند إليه بعد ما عصفت الأزمات عميقة الغور بوجه عالمنا المعاصر..
ألا يدعو هذا العراقيين لكي يتخذوا قرارا برعاية شجرة مباركة في ثمارها وفي كل مساهمة تدخل فيها في حيوات الناس ليس بالغذاء حسب بل وفي أدوائهم وتفرعات وتشعبات اقتصادهم..!؟
لقد حاولت عراقيات وحاول عراقيون معا وسويا لتسليط الضوء على النخلة العراقية من أجل التعويض عما لحق بها من آثار الحروب الكارثية التي لم تكتف بقطف أرواح البشر بل امتدت بكوارثها إلى أشجار النخيل الذي مازال يئن بما أوقع على الذاكرة المنهكة بكل أحمال تلك الحروب وجرائمها دع عنك انتشار الأمراض التي استهلكت النخلة..
الأنكى أن تجريف بساتين النخيل في البصرة أم النخلة وبساتينها وفي محافظات عديدة أخرى جرى على قدم وساق لمصلحة تخريب بيئي وتدمير مصدر ثروة وطنية أخطر من النفط نفسه!
لذا جاءت محاولة تسليط الضوء بعمل يوم وطني في البلاد باسم يوم النخلة العراقية ليكون مناسبة جد استثنائية بأداء مهمة ذات أولوية في حيواتنا ومسيرة التنمية ومعالجة قضية إشكالية ليست بيئية حسب بل وقضية تدخل في الفصل بين الموت والحياة عندما لن يجد العالم ما يسد الرمق بظل الأزمات والظروف المستجدة وما تهدد البشرية والحياة برمتها..
إن يوم النخلة العراقية ليست مناسبة عابرة أو حدثا يمكن المرور عليه مرور الكرام في أجهزة الإعلام ولكنه يوم يتطلب منا التوقف عنده وتدارس معنى الاحتفال به واستثماره في قراءة مشهد ما جرى ويجري والتعرف إلى الإحصاءات الرسمية المعتمدة بصدقيتها وسلامتها كيما نواصل استراتيجية تضع النخلة العراقية بمكان ومكانة مثلما المحاصيل الاستراتيجية ومكانتها وأهميتها لأي شعب من شعوب الأرض..
ويوم نلتقي مبدئيا في الرابع عشر (14) من آب أغسطس يمكنا أن نتساءل ونُسائل وزارة الزراعة ومؤسسات النخلة العراقية وبينها مختبر البصرة والناصرية وما يمتلكان من قدرات جد متواضعة ولماذا هما يجابهان الظروف الصعبة وكيف يمكن النهوض بهما وبمهمة أداء معالجاتهما في التعامل مع موضوعهاما النخلة ومقتضيات التقدم بها.. سواء بالعدد أم بالإنتاجية ومعدها..
علما أننا للتو كنا سنشير إلى أن معدل إنتاج الشجرة الواحدة الذي بالكاد بلغ السبعين كغم هو إنتاجية لا ترقى لمستوى نخلة تصل بإنتاجيتها إلى 350 كغم! فكيف نعالج تلك الإشكالية أو المشكلة وكيف نعود بالنخلة إلى حيث عصرها الذهبي؟ وكيف تكون الأجيال الجديدة من بساتين النخيل خالية من أمراض تهاجمها تدرّ ثمارها صحية غنية؟؟؟
لمن سيحاول التحدث عن مبادرة يوم النخلة العراقية نذكر أن من بين أولى نسخها كان احتفالية بها في الديوانية بحضر رسمي وشعبي لكنه يتطلع لاحتفاليات بكل محافظات النخيل وبساتينه واحتفالية وطنية تضعنا أمام مسؤولياتنا تجاه تلك القضية الوطنية بحجم أثرها ومنتجها وضرورة التفاعل معها..
فهل سنشهد احتفالية هذا العام بحق باهتمام رسمي حكومي وشعبي أم تمر المبادرة مجددا والنخلة العراقية مكسورة الجناح مهيضته!!!؟؟؟؟
الثقة بالمخلصات والمخصلين قوية ولابد لنا من احتفالية تليق بيوم النخلة العراقية وملتقانا في 14 آب أغسطس في الوطن وطن النخيل مذ أول إطلالة للبشرية وحضارتها
المقال في موقعي الفرعي بالحوار المتمدن
***
مرة أخرى مع كرنفال النخلة العراقية يوم 14 آب أغسطس يوم النخلة العراقية
احتفل عراقيون وهم يواصلون الاحتفال السنوي بــ(((يوم النخلة العراقية))) بقصد التنبيه على أبرز إشكالية تنموية مؤثرة بميادين عديدة تبدأ بالزراعة وثمارها وتمر بالبيئة ومفرداتها ولا تنتهي بقيمتها المعنوية الروحية الثقافية في تشكيل الوعي بمركزية رمز النخلة بين رموز الهوية الوطنية العراقية..
على أن الاحتفال بهذا اليوم مر عابرا محليا في بعض المحافظات بسنوات عديدة سابقة، وربما سيحدث ذات الأمر هذا العام!!!
لكن التساؤل المنصف: أين وزارة الزراعة؟ وأين المعنيين بالبيئة بل بالنخلة مباشرة سواء من مراكز بحثية أم أطراف مؤسسية أخرى؟؟؟ وأين وزارة الثقافة ؟
لقد كانت جهات وأطراف إعلامية وصحفية غطت المبادرة في سنوات انطلاقها إلا أن بعض [[أطراف]] يبدو أنها لا تريد للمبادرة أن تحيا وأن تتحول إلى كرنفال يمنح الوعي بأهمية النخلة ومسارات مساهمتها بالتنمية وبأوضاعنا وجوديا فتواصل الصمت إن لم نتحدث عن أمور أخرى!!!
سنقول مرة أخرى من باب فتح الفرص ومنحها لمن نشير إليهم: إن القضية لم تصل مسامعهم بعد! لكن، عسى ولعل بمواصلة التمسك بالمبادرة حدوث ما يمنح فرصة للنجاح وتأخذ (النخلة العراقية) مكانها ومكانتها فإلى ذلك
فهل سنفتح أبصارنا يوما قريبا، لنجد احتفالية تليق بلفت النظر إلى خطط استراتيجية، ترتقي بالنخلة وتعيدها لدائرة اهتمام يستحقها العراق؛ بوصفه البلد الأول بنخلته التي تراجعت إحصاءاتها لأسباب معروفة!!؟
بلى ونلتقي معا
ونحن نسترعي اهتمام من له علاقة، ونحيطه علماً، أننا جميعا معنيون وأننا نتكل القدرة على إطلاق حرية كرنفالات الفرح والحياة ومنطق البناء والتنمية والتقدم وأن نؤسس بها منطق الأنسنة وقيمها ورموزها ولا نركن إلى كل ما سوى ذلك مما يريد لأهلنا الاستعباد بالخرافة ومنطق الموت وليس لإبادة النخلة ورمزيتها فقط!!
تيسير عبدالجبار الآلوسي
***************************
اقرأ أيضا هذه المعالجات واطلع على تاريخ حافل لمناسبة يوم النخلة العراقية
بمناسبة يوم النخلة العراقية 14 آب أغسطس؛ الكرنفال السنوي حزين هذا العام
كل عام جرى الاحتفال بيوم النخلة العراقية. ولكن الكرنفال الوطني للنخلة العراقية ظل متواضعا بسبب الإهمال ومحاولات التخريب وهي الجرائم التي تعاني النخلة منها حيث إبادة الشجر ترافق ما يصيب البشر! هذا العام الكرنفال حزين مرة أخرى ولكن المحتفلون بكرنفال النخلة العراقية يصرون على المواصلة .. هذه كلمة في سنوية الكرنفال ويوم النخلة العراقية عسانا … متابعة قراءة بمناسبة يوم النخلة العراقية 14 آب أغسطس؛ الكرنفال السنوي حزين هذا العام
نداء لأوسع مشاركة في إحياء يوم النخلة العراقية باحتفاليات كرنفالية تتناسب والأهمية
كرنفال النخلة العراقية ينعقد اليوم بنسخته الـ 5 خامسة بمناسبة يوم النخلة العراقية الذي يجري سنويا توكيداً لاهتمام شعبي يتبنى مطلبا وطنيا جوهريا يُفترض بالجهات الرسمية اعتماده باهتمام أكثر وبأولوية .. وعلى الرغم من النوائب والمشكلات يتمسك الشعب العراقي بهذا الكرنفال وبمناسبة (يوم النخلة العراقية) اهتماماً منه بالمناسبة وخطورتها ومكانها ومكانتها سواء روحياً ثقايفا في … متابعة قراءة نداء لأوسع مشاركة في إحياء يوم النخلة العراقية باحتفاليات كرنفالية تتناسب والأهمية
كرنفال النخلة العراقية يجدد الانعقاد بفضل متبنيه وبالتعاون مع جامعة ابن رشد في هولندا
مجدداً انطلق كرنفال النخلة العراقية في وطن النخيل الأول. كان كرنفال النخلة العراقية قد انطلق العام 2013 بنسخته الأولى في مدينة الديوانية حيث تمّ إعلان يوم 14 آب اغسطس يوماً عراقياً وطنياً للنخلة. ومع ظروف الإهمال الذي تعيشه صناعتنا وزراعتنا بعامة ومن ذلك يوجه خاص خضوع مشروعات بساتين النخيل لآثار جرائم الفساد فإننا نحاول بإمكانات صغيرة أن … متابعة قراءة كرنفال النخلة العراقية يجدد الانعقاد بفضل متبنيه وبالتعاون مع جامعة ابن رشد في هولندا
انعقاد النسخة الجديدة من كرنفال النخلة العراقية ببغداد صباح يوم الجمعة 14 آب أغسطس
ستنعقد النسخة الجديدة من كرنفال النخلة العراقية ببغداد. وهي النسخة الثالثة بعد أن انعقدت النسخة الأولى في مدينة الديوانية وأعلنت يوم 14 آب يوما وطنيا للنخلة العراقية ويجري فيه كرنفال النخلة العراقية بأوسع الأنشطة وبتنوع فعالياتها.. موعد هذا العام للكرنفال سيكون في ساحة القشلة بشارع المتنبي في بغداد العاصمة العراقية البهية بأهلها .. وهذا الشارع … متابعة قراءة انعقاد النسخة الجديدة من كرنفال النخلة العراقية ببغداد صباح يوم الجمعة 14 آب أغسطس
كرنفال النخلة العراقية: تحية لنضالات الشعب العراقي من أجل حقوقه
يمارس الشعب العراقي حقه في التظاهر والمطالبة بحقوقه في إطار حراك مدني سلمي يتمسك بالعمق الوطني ووحدة المصير بين كل مواطنات ومواطني العراق ومكوناته. وفي هذه الظروف ندرك أن كرنفال النخلة العراقية سيكون مفخرة وهو يُمارَس في ميادين التظاهر دفاعا عن حقوق الإنسان أولا لأن تحقق المطالب سيوفر فرص الكرنفال بأوسع طاقاته..
كرنفال النخلة العراقية: حملة لترسيخ الاهتمام بالنخلة العراقية ويومها الوطني وأسئلة تنتظر تفاعلاتكم لتنضيج الخطى والإجراءات
نص النداء التأسيسي الأول: نداء من أجل كرنفال النخلة العراقية قبل سنوات كان جهدنا المتواضع قد أطلق مقترحا بشأن استحداث يوم للنخلة في بلادنا.. وكانت الفكرة مرتبطة بفضاء يحاول استعادة ما للنخلة من دور ومكان ومكانة في الزراعة العراقية وفي البيئة العراقية؛ بخاصة في ظروف تراجع بيئي وتدهور في الحجم الفعلي المنتج للنخلة العراقية. إذ … متابعة قراءة كرنفال النخلة العراقية: حملة لترسيخ الاهتمام بالنخلة العراقية ويومها الوطني وأسئلة تنتظر تفاعلاتكم لتنضيج الخطى والإجراءات
كرنفال النخلة العراقية 2014
عندما انطلق هذا الكرنفال في فكرته، التقت أصوات العراقيات والعراقيين مع حفيف سعيفات نخيلنا لقراءة الممكن المتاح في انعقاده عراقيا. ثم جاء (كرنفال النخلة العراقية) بنسخته الأولى بفضل مساهمة آلاف من المواطنات والمواطنين سواء منهم من حضر ميدانيا الاحتفالية الأولى أم من شارك عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعبر شبكة الأنترنت؛ وأروع ما بالمشهد أن الناشطات … متابعة قراءة كرنفال النخلة العراقية 2014
النخلة والبيئة والحياة “من المستحيل التفكير بعراق بلا نخيل”
أُعلِن عن حملة تجري الآن لمكافحة الآفات التي تصيب النخيل، بعد أنْ دمرت الحروب والإهمال أغلبية تلك الثروة التي كانت تشكل ثاني أكبر الصادرات العراقية بعد البترول. وذكرت تقارير رسمية أن الحملة تغطي ما يزيد قليلا عن (166 هكتارا..!!!) في محافظات بابل وكربلاء والنجف وواسط وبغداد وديالى، بزيادة 33% عن السنة المنصرمة، وقد تم إنجاز … متابعة قراءة النخلة والبيئة والحياة “من المستحيل التفكير بعراق بلا نخيل”
***************************
اضغط على الصورة للانتقال أيضاً إلى موقع ألواح سومرية معاصرة ومعالجاته
********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************
تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/ تيسير عبدالجبار الآلوسي
سجِّل صداقتك ومتابعتك الصفحة توكيداً لموقف نبيل في تبني أنسنة وجودنا وإعلاء صوت حركةالتنوير والتغيير
النخلة تعني الشموخ والاباء، والعراق استمد شموخه من نخيله منذ الزمن السحيق
لا نستفيد من ثمار النخلة في اكلها فقط بل ايضا من سعفها في البناء
نستفيد ايضا من ثمارها في صناعات عديدة منها صناعة الدبس، وتعليب التمور، وصناعة اانتاج الخل، وصناعة المعجنات مثلى الكليجة والغريبة وغيرها
شكرا لكم على هذا المقال الرائع
الأستاذة ليلى أسمرو المحترمة بدءا أشكر مرورك وأثني عليه لتميز محتواه وعمقه حيث أفدت وأوجزت بشأن النخلة كونها أحد أهم وأبرز الرموز الوطنية والتاريخية لمسيرة العراق قديما وحديثا بجانب أن تلك الأهمية لا تعود لثمارها فقط ولكن أيضا لمجمل كينونتها سواء باستثمارها ماديا في الصناعات وفي إطار الزراعة وتشكيل البساتين الضرورية للحمضيات وغيرها وألوسع بالأمر فائدتها البيئية بمجابهة التصحر وتنقية هواء ملوث في بلادنا منذ سنوات ليست بالقليلة.. إننا نتحدث فعلا عن واحدة من أبرز علامات العراق الاستراتيجية مثلما أي ركن استراتيجي وجودي للعراق ما تطلب التوجه بمبادرة يوم النخلة العراقية كي لا نفقد رمزا ونتركه لغيرنا وهو في صميم هويتنا الإنسانية الوطنية وعسانا نتحدى تداعيات الزمن وضغوط تراجعاته.. لك بالغ التقدير والاحترام ولمرورك البهي وغناه في إيصال الرؤية الأنجع، وشكرا ثانية لمتابعة ألواح سومرية معاصرة وتعزيز ما تنشره