الذكرى العاشرة لجرائم الإبادة الجماعية بحق الإيزيدية علامة أخرى ونداء من أجل حسم القضية ومعالجتها العاجلة

امتدت جريمة الإبادة الجماعيية لعشر سنوات تالية وهي تواصل الجريمة الموصوفة بالإبداة الجماعية وبكل أنماط الجرائم الكبرى وأخطرها ما يتطلب موقفا حازما حاسما من جميع الأطراف الدولية والإقليمية التي تضامنت من أجل إنقاذ الضحايا ولكن تراجعات ميدانية بسبب التدخلات الخارجية والميليشياوية التابعة أدت لهذا التمدد والإهمال الذي يضاعف الآثار الكارثية ويفرغ البلاد من أهلها الأصليين ما يتطلب إعلانا حقوقيا موثقا من الأمم المتحدة ومنظماتها ويلجم بعض تجار القضية وإهمال الحكومة الاتحادية للمجريات على الأرض

الذكرى العاشرة لجرائم الإبادة الجماعية بحق الإيزيدية علامة أخرى ونداء من أجل حسم القضية ومعالجتها العاجلة

عشرة سنوات والإبادة مستمرة بسبب تدخلات ميليشياوية طائفية متأسلمة

تتجدد اليوم الذكرى السنوية العاشرة لجرائم الإرهاب الداعشي الإسلاموي وما وصل إليه من مستوى الإبادة الجماعية التي ارتكبها في شنكال بحق أهلنا أحبتنا من الإيزيديين وذلك ما حفر في الذاكرة وسيبقى جرحاً بليغا عميقا في جسد عموم شعب كوردستان والإنسانية جمعاء

إن هذه الجريمة النكراء هي حلقة من حلقات جرائم الإبادة الجماعية الجينوسايد ومجمل ما اُرتُكِب بحق شعب كوردستان عبر التاريخ. وفي الذكرى العاشرة لتلك المجازر الإرهابية  بحق الإيزيدية نشدد على ما تعرض له أهلنا من خطاب الكراهية ووحشية جرائم الإسلام السياسي وتمظهراته بمسميات داعش ممن ارتكب جرائم عدوان وحرب وضد الإنسانية وما توجوه من جرائمهم من جرائم الإبادة الجماعية ليس لسبب سوى لأنهم كورد ولأنهم إيزيدية بمعتقدهم الديني..

إننا في الذكرى العاشرة لتلك الكارثة المأساوية، لننحي لذكرى الأبرياء من ضحايا الجريمة والمجرمين اللواتي والذين ارتقوا شهداء، مؤكدين تمسكنا بإيقاع أشد العقوبات بمن ارتكب الجريمة ومن وقف وراءه مثلما جرت محاكمات القوى النازية عقب الحرب الكونية الثانية..

وبهذه المناسبة الأليمة واستذكار الفاجعة، نحيي بطولات من قاتل من أجل تحرير شنكال وتضحياتهم الباهضة بالدماء والأرواح وهو ما قطع رؤوس أفاعي إرهاب الإسلام السياسي ليستعيد سلطة الأمن والأمان ويُنهي الظلم والظلام الذي جاء به الوحوش الدواعش.

كما نحيي الدول والمنظمات الأممية التي ساهمت سواء بشكل مباشر أم بشكل معنوي تضامني غير مباشر في الدفاع عن الضحايا الأبرياء.

إن هذي الذكرى الإليمة الحزينة، تدعونا لمزيد جهد وكفاح من أجل تلبية مطالب الإيزيديين وحقوقهم واستكمال حسم ملف أهلنا من سكان منطقة شنكال بكل ما أوتينا من وحدة و قوة. وبهذا الصدد نؤكد على أولوية عليا لمتابعة قرار عد الجريمة إبادة جماعية من جهة ومن جهة أخرى استكمال الخطى ومنها الاتفاقات الموقعة بين حكومتي أربيل وبغداد بشأن تطبيع الأوضاع في شنكال، وحسم معالجة الوضع غير القانوني والاستثنائي الذي فُرض ظلماً على شعب المنطقة منذ عشر سنوات.

ولابد هنا لجميع الأطراف من الوقف الفوري لكل أشكال استغلال معاناة شنكال وأهلها لأية أغراض سياسية أو حزبية و\أو فرض واقع بعينه على المنطقة وهو ما لن يؤدي إلا لمزيد تعقيد واختلال في شنكال ما سيؤذي أهلها ويسمح باختراقات غير محسوبة العواقب، وندعو هنا جموع الإيزيدية لوحدة الصف والابتعاد عن أي شكل للتمترسات والتخندقات الحزبية التي تُضعف المطالب العادلة وفي موضع آخر تخدم ظاهرة التعريب وإلغاء الهوية.

ولعل العمل الحثيث على وقف هجرة الإيزيدية وإعادة سكان شنكال إلى ديارهم وتأمين عيشهم بأمن وسلام والانشغال بمعالجة آثار الجرائم الكارثية واستمرار معالجة آثار الصدمة وبينها أبرز قضية في عودة المختطفات جميعاً وتعويض المتضررين وإعادة الحياة للبنى التحتية هو مما يعد في رأس المطالب والأولويات..

المجد والخلود للشهداء .. النصر لقيم الأنسنة والتعايش السلمي بين المجموعات والمكونات القومية والدينية وكل الدعم والتضامن الشعبي الوطني والأممي لأهلنا في شنكال

التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية\هيأة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب \المرصد السومري لحقوق الإنسان \ المعهد الكوردي للدراسات والبحوث

 

 

 

 

 

عشرة اعوام على الابادة الجماعية للايزيديين
لقد كان مفضوحا ما ارتكبته قوى الإرهاب الإسلامويةةبجميع أجنحتها وفي الوقت الذي سمح العبث السياسي وتفشي العمل الميليشياوي المسلح لأوسع اجتياح وسطوة لقوى الإرهاب الداعشي فقد فتح ذلك الميدان واسعا لتلك القوى أن توغل باتجاه استهداف سكان العراق الأصليين من أتباع الديانة المندائية والمسيحية لتأتي جريمة إبادة جماعية استهدفت الإيزيدية لانتمائهم القومي الكوردي ولمعتقدهم الديني الإيزيدي تتويجا لحجم الجرائم الفادحة التي ارتكبتها تلك القوى .
لقد دان المجتمع الدولي والحركة الديموقراطية والحقيقة العراقية تلك الجرائم بكل ما تضمنته من جرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب والعدوان حتى وصلت حد جرائم الابادة الجماعية لكن الظن أن مرور الوقت وتقادمه سيسمح بالتعتيم على تلك الجرائم هو وهم لأن الضحايا يواصلون اليوم التمسك بموقف القانون الدولي والحقوقي الإنساني لمحاسبة الجناة ومنع إفلاتهم من العقاب بجانب تطبيع أوضاع شنكال وتلبية مطالب أهلها وإعادة المختطفات جميعا لحضن مدينتهم وأهاليهم وتعويض المتضررين بمعالجة آثار الصدمة والخروج من كل المساومات التي باتت تتاجر بمعاناة الناس ومأساتهم
نحيي تضحيات كل من قاتل دفاعا عن شنكال وأهلها وتحريرهم وننحني إجلالا للضحايا مطالبين أن يبدأ الحل فورا

المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الإنسان
3اب 2024

 

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *