المرصد السومري لحقوق الإنسان  يدين بشدة استمرار ارتكاب الجرائم بحق المجموعات الدينية والقومية الأصلية في العراق

في متابعة للأوضاع العراقية وما تجابهه المجموعات الدينية والقومية في العراق وبرصد ما يقع ويُرتكب بحق أتباع الديانات تم رصد جريمة أخرى بحق أتباع الديانة المندائية من الصابئة المسالمين وذلك بالاعتداء على مندى بحي القادسية في بغداد العاصمة وتأتي تلك الجريمة في سلسلة مماثلة من الاعتداءات الأمر الذي يصمها بالنهج القائم على فكر سياسي يستغل العنف ومنطق البلطجة والترهيب أداة لفرض أحادية سطوة الإسلام السياسي وأحزابه وإفراغ العراق من أهله وسكانه الأصليين ومن هوية التنوع فيه كغاية استراتيجية لتلك القوى المعادية للشعب العراقي ولاستقراره وعيشه في دولة آمنة بخطاب السلم الأهلي ومن هنا فإننا لا نكتفي بإدانة الجريمة وإنما نطالب بإنفاذ أشد العقوبات بالخصوص 

المرصد السومري لحقوق الإنسان  يدين بشدة استمرار ارتكاب الجرائم بحق المجموعات الدينية والقومية الأصلية في العراق

يعرب المرصد السومري لحقوق الإنسان عن أشد إدانة لاعتداء جديد آخرعلى مندى الصابئة المندائيين في حي القادسية ببغداد وما رافقه من توجيه إهانات وأشكال ازدراء لأتباع الديانة. والمرصد يعد ما وقع جريمة مكتملة الأركان، لطالما تكررت في تعبير عن تحوله لواقع ممنهج في التعامل مع السكان الأصليين في العراق سواء من أتباع الديانة المندائية وما تعرضوا له من جرائم ضد الإنسانية وبعضها يرقى لمستوى جرائم إبادة بصيغ ومسميات مختلفة أم ما طاول المجموعات القومية والدينية الأخرى بذات الدواعي والمبررات القائمة على خطاب الكراهية والتمييز العنصري الأمر الذي وفرت له الأوضاع السائدة ومنظومة الحكم الطائفية المستندة لفكر الإسلام السياسي ونهجه الطائفي..

لقد وجب في مقدمة مجابهة تلك الجرائم الإرهابية الموصوفة، تفعيل سلطة إنفاذ القانون بصورة سليمة ومنح القضاء سلطاته المستقلة الكاملة التامة كي يتم منع إفلات مرتكبي تلك الجرائم من العقاب؛ لأن التغاضي عنها والتساهل مع ظواهر تكرارها وتبرير وقوعها وارتكابها بات يختلق نهجاً خطيراً يستهدف الأمن والسلم الأهلي ووحدة نسيج المجتمع كما يستهدف طابع التعددية والتنوع الذي يتسم به المجتمع العراقي؛ الأمر الذي يطعن طابع الدولة وهوية الشعب بمقتل، وهو ما نشدد على إدانته كونه يضع مجمل الدولة العراقية بمهب ريح..

 إن تلك الجريمة تمثل إرهابا بغطاء من ذاك الخطاب الذي ساد الحياة العامة عراقيا نذ 2003 وحتى يومنا، في ظل خلل بنيوي في استراتيجية الحماية وتأمين الاستقرار  والعيش الحر الكريم.. ومن أجل ذلك نطالب هنا مجدداً بموقف استراتيجي يتوافق فيه المجتمع وقواه التنويرية على كل الخطى التي يلزم تطبيقها اليوم قبل الغد ويضع مطالب الشعب على طاولة الأطراف الحكومية المسؤولة للتنفيذ وليس لمساجلات بلا طائل..  وبخلافه، سيبقى نهج التعمية والتستر والتغاضي عن الجريمة غطاء خطيرا لتجدد ارتكابها حتى نصحو يوما لنجد العراق بلا أهله بلا شعوبه الأصلية بلا تنوعه الذي عاش آلاف السنوات والأعوام متحدا متعاضدا سلميا لكنه اليوم يخضع لمنطق العنف وظواهر الترهيب واهتزاز الاستقرار والسلم الأهلي!

فلتحيا شعوب وادي الرافدين بكامل حقوقها وحرياتها متحدة في مسيرة عراق ديموقراطي فيدرالي يمارس العيش الحر الكريم بكل أطيافه ومكوناته..

المرصد السومري لحقوق الإنسان

27 تموز يوليو 2024

المرصد عضو المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الإنسان

 

لتعلو أصوات ثقافة التعايش والسلم الأهلي ولتسمو مبادئ حقوق الإنسان في خيار مستحق للشعب العراقي بدولة ديموقراطية فيديرالية تحتضن التنوع والتعددية بأعمق صور الاتحاد الإنساني

***************************

للاطلاع على بيانات المرصد السومري لحقوق الإنسان في أخبار التمدن 

***************************

اضغط على الصورة للانتقال أيضاً إلى موقع ألواح سومرية معاصرة ومعالجاته

********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************

تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/              تيسير عبدالجبار الآلوسي

سجِّل صداقتك ومتابعتك الصفحة توكيداً لموقف نبيل في تبني أنسنة وجودنا وإعلاء صوت حركةالتنوير والتغيير

للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *