الابداع والابتكار ومهام تبني مسيرة التنمية والتقدم بمجتمعاتنا وتفعيلها

بانطلاق الشبكة العربية للإبداع والابتكار تنطلق اليوم جملة من المهام التي تجابه الأعضاء المؤسسين ومجلس الإدارة ورئاساته كما يتطلب المشروع مزيد استقصاء واستمرار في مراجعة البرامج وتجديدها وإضافة ما يستجد من مهام آنية تخدم البُعد الاستراتيجي لوجود الشبكة ويغني مسارها وأدائها.. ولعل من أبرز العوامل في إغناء البرامج تلك التي ستربط راهنيا ومستقبليا الشبكة بمجمل الحراك الإبداعي الموجود سواء منه الموجود بالمشهد شرق أوسطيا أم المنشود على وفق إبداعات منتجي الثقافة ومبدعي خطابها ومنجزاته البنيوية.. وهنا تجدون بعضض ما يتناول إشارات موجزة للضرورة بأمل التعمق بها وإثراء فحوى مستهدفاتها بالحوار والمناقشة.. كما تتضمن قراءتي المتواضعة إشارة متجددة مستمرة ونداءً للتفضل بالاطلاع على روابط الشبكة والتعرف إليها عن كثب بقصد مزيد اتصال وتفاعل مؤمل من الأفراد نسوة ورجالا ومن المؤسسات واهتماماتها بالإبداع والابتكار وبالشبكة دورها الميداني المعتمد

الابداع والابتكار ومهام تبني مسيرة التنمية والتقدم بمجتمعاتنا وتفعيلها

د. تيسير عبدالجبار الآلوسي

عضو مجلس إدارة الشبكة العربية للإبداع والابتكار

مرة أخرى بل مرات جديدة متصلة ومستمرة نؤكد محاولات ترسيخ فكرة أولوية الاهتمام بالإبداع والابتكار وحاجة مجتمعاتنا إليهما.. فالإبداع بوصفه القدرة على إنشاء الجديد بوساطة التفكير الخلَّاق لكل ما هو أصيل وجديد بسماته ومعطيات الاستفادة منه. هو ما يرتبط بالإنسان القادر على التأثير بمحيطه بصورة متجددة خلاقة بمختلف ميادين الحياة.. أما الابتكار فهو أيّ منتج أو خدمة أو نموذج تنظيمي وسياقات أدائه أو هو أسلوب عمل متجدد بوضوح ملموس في سياقات طرائق الأداء.

إن مجمل مجتمعاتنا تحيا بأطر مؤسسية تنتمي للقرن الماضي وتتسم بالتقليدي من الأداء والحراك ما يتطلب في ظل اعتماد خيار التغيير والتقدم أن تتبنى أولوية اهتمام بالإبداع والابتكار تمكينا للذات الجمعي والفردي من تحقيق التغيير المنشود والتقدم نحو تلبية مطالب العصر الجديد ومستوى ما وصل إليه من الإنسان من تطور بعصر الذكاء الصناعي وإمكاناته التي فتحها..

لكن، ما الذي يمكننا أن ننصح به لتحفيز الإبداع والابتكار بميادين اشتغالنا المؤسسي ولفردي؟

لعلنا في هذا الطريق نبقى بحاجة إلى:

منح أنفسنا وقتا للتفكر والتدبر لكن من دون تلكؤ واسترسال سبهللة .
أن نوفر بيئة للأداء الملهم..
أن نوفر التفرغ المناسب بخاصة بتجنب روتين الشؤون الإدارية.
أن نؤازر أو ندعم ونشجع مشاركة بيئة الأعمال والأحداث.
أن نوفر أدوات التحفيز ومنها الجوائز والمكافآت المجزية..
أن نقلل من التشتت لأقصى حد متاح بتقليل عدد المشروعات.
أن نؤكد تشجيع الحركة المستمرة المتصلة.

لقد أدركت الشخصيات التي التأمت لبناء الشبكة العربية للإبداع والابتكار كل تلك الحقائق وشرعت المهمة أولا بتأسيس تلك الشبكة وإطلاق مهامها في تبني الاشتغال على الإبداع والابتكار بمختلف البلدان العربية شرق الأوسطية وهي تتابع نشاطها عبر جملة من المسارات لعل أولها التمكين الذاتي للشبكة سواء بتعزيز هيكلية اللجنة المؤسسة بمزيد من الأعضاء من الشخصيات النوعية نسوة ورجالا وشيبا بخبرات عميقة وشبيبة بحيوية الأداء وفعله.. ثم بتعزيز وجودها بشبكة علاقات متنامية عبر عقد الاتفاقات ومذكرات التفاهم تعزيز لقدرات لفت النظر نحو المهمة وتبني الخطوات العملية لأدائها..

لكن ذلك وحده لن يكون بكافٍ وهنا بات ضروريا لفت نظر الأعضاء إلى أهمية إدامة مبادرات التفعيل والعمل ولعل من ذلك تعزيز وسائل رصد الكفاءات الإبداعية وقدرات الابتكار مع إيجاد منصة لجوائز سنوية تُطلق كل عام تعزيزا (معنويا) في دعم تلك المنجزات الإبداعية ومستوياتها المميزة وتعريفا بها أمميا عالميا.. إن تلك الجائزة من الأهمية ما سيدفع لمزيد من المباريات التنافسية للحصول عليها واعتلاء منصتها بما يزكي المنجز ويعزز مناطق عرضه واتصاله بأوسع ميادين الإبداع والتجدد..

كما سيكون لخلق بيئة أعمال مناسبة للإبداع والابتكار بإيجاد مؤتمرات بحثية متخصصة بميادين جمالية ومعرفية يمكنها أن تكون رديفا قويا لمثيلاتها الموجودة بصورة تقليدية روتينية لكنها باجتراح أداء الشبكة ستكون ذات وقع إضافي مؤمل.. ومثل هذا يمكن أن يتم بالتنسيق مع الأنشطة الإبداعية القائمة في البدء وليس بالضرورة بشكل مستقل منفصل وهنا على سبيل المثال يكون لنا تسمية مكافأة أو اهتمام بمشاركة المنصات بإدارة فعالية أو أخرى باسم الشبكة وبالميدان الذي سيتم المؤازرة وتقاسم الجهد به. والنماذج مفتوحة لمثل هذا التوجه.

إن الشبكة العربية للإبداع والابتكار ميدان فسيح مفتوح على كل بلدان المنطقة في جغرافيا عيش مبدعاتنا ومبدعينا ولكنها أيضا قادرة ومطلوب منها أن تشارك الأنشطة النظيرة لاستدعاء التجاريب والاستفادة منها سوى أن حال التفرغ في المستقبل المنظور سيكون مهما لمزيد إنجاز وتقدم بحركة الشبكة..

مجددا أحيي كل الأعضاء المؤسسين وأعضاء مجلس الإدارة ومن انضم إلى الهيأتين كما أتوجه بالتحية بالاسم والشخصية إلى معالي الرئيس الأعلى الشيخ فيصل بن عود القاسمي ومعالي رئيس مجلس الأمناء الدكتور طلال أبو غزالة ومعالي رئي مجلس الإدارة الدكتور محمود عبدالعال فراج.. وثقتي وطيدة بالرائعات والرائعين في الهيأة المؤسسة وبمكاتب الإعلام والاتصال ومجمل الفعاليات وهن وهم يستكملون المشاور..

كما أثمن عاليا تلك المؤسسات الأكاديمية والثقافية والشخصيات الإبداعية الكبيرة التي توجهت بفهم عميق للتنسيق وتوقيع مذكرات التفاهم في إدراك جدي عميق لقضية الحركة الإبداعية بحيواتنا التي تعرقل مساراتها ظروف عديدة لكن شق الطريق جديدة سيطلق مشروعات بناء الآتي الذي يستجفه الإنسان العربي وشرق الأوسطي الجديد..

للتعرف إلة الشبكة عبر روابطها العاملة: