أصدرت مجموعة من المنظمات رسالة تهنئة بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك بصورة مشتركة تعبيرا عن نبني قيم التسامح والسلم الأهلي والدفاع عن الإنسان وحقوقه وحرياته في عالمنا بعيدا عن اشكال الصراع والاحتراب والعنف.. وقد عبرت الكلمة عن إدانتها كل الجرائم المرتكبة سواء في العراق أم بفلسطين ودول عربية عديدة بخلفية نهج التشدد والتطرف وقيم العنف والإرهاب وتوجهت إلى المجتمعات الأهلية بخطاب يدعوها إلى تحويل المناسبة إلى منصة للسلام والتعايش واحترام الآخر وتلبية مطالب العدل والمساواة ورفض ما يتعارض وتلك القيم السمحاء لأصل الإيمان بالاحتفال وسمو قيمه
تهنئة بمناسبة عيد الأضحى وكلمة إلى أهلنا من مسلمي العراق والعالم
بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، أتقدم من أهلنا مسلمي العراق والعالم بأحر التهاني، راجيا أن يعود العيد وهم الأقرب إلى تحقيق السلم الأهلي ونشر ثقافة التسامح والإخاء ومبادلة الآخر الاعتراف بحقوقه بعدل ومساواة ورفض كل أشكال التمييز والعنصرية لأي سبب كان.
إن تلك القيم السامية هي المعنى الأعمق من إقامة تلك المشاعر والطقوس الاحتفالية والعمل على الارتقاء بها وتكريسها في بيئة بشرية تحيا بأمن وأمان وبمنطق التعايش وتبادل الاحترام مع الآخر. ولعل احتفاليات الفرح والمسرة إنما تمثل بناء أسس إبعاد أية عراقيل في العلاقات الإنسانية وتمكين الإخاء من الرد على ما تفرضه مجريات الأمور والأحداث، إذ أن الاحتفال ليس مجرد كرنفال طقسي عابر بنزلق بطرف على حساب آخر ولكنه المناسبة لدعوة الآخرين بكل أطيافهم ليشاركوا بتفاعلات تعمد مواضع اللقاء ووحدة الإنسان ومسيرته..
لقد كان التشدد والتطرف قد فرض حال الانقسام والتناحر والاصطراع حد ارتكاب جرائم الحرب والعدوان ومصادرة حقوق الناس في الاستقرار والسلام، ودفعت تلك القوى الظلامية المتوحشة لممارسة نهج العنف وغشاعة الرعب وإرهاب البشرية وهو ما دعانا ويدعونا جميعا للتمسك بقيم سمحاء للإخاء والتعايش وقبول الآخر والتمسك بقيم التسامح لدحر الممارسات الثأرية الانتقامية، وتبني قيم الإخاء بالضد من قيم الاحتراب وأشكال الاصطراع، قيم صنع المسرة والفرح وبناء حياة إنسانية كريمة بالضد مما يتفشى من قيم الضيم والظلم والاستعباد وإذلال الإنسان…
إننا نرى أهمية استشراف العيد واحتفالياته لنتشارك بمسيرة أنسنة وجودنا وتطبيع العلاقات وتهدئة الخواطر والامتناع عن منح مشعلي الحرائق والفتن أية فرصة لتمرير خبث أو خديعة وأضاليل فلنكن على استسعداد لأرحب احتفال بقيم الخير والبناء والتنمية ولتنتهِ مرةً وإلى الأبد أية عقبات تقف بوجه احتفالات الإنسان بأعياده…
ومن جديد أتوجه بالتهاني والأماني وليكن عيدكم الأبهى والأسعد حيثما كانت الرؤى المحتفى بها هي رؤى احترام الاخر والاعتراف بحقوقه بالاحتفال بأعياده على وفق مبدأ المساواة..
عيدكم الأبهى والأسعد حيثما كان احترام منهج التفكير العلمي أسلوباً وطريقاً للحياة الإنسانية..
دمتم ودامت أيامكم أعياد انتصار للإنسان وتحرره وعيش حياته حراً سعيداً كريماً..
وكل عام وأنتم بخير ويُمْن وبركة
د. تيسير عبدالجبار الآلوسي
جامعة ابن رشد في هولندا
مؤسسة سومر للثقافة والعلوم والآداب والفنون – البرلمان الثقافي العراقي في المهجر
التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية – المرصد السومري لحقوق الإنسان
***************************
اضغط على الصورة للانتقال أيضاً إلى موقع ألواح سومرية معاصرة ومعالجاته
********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************
تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/ تيسير عبدالجبار الآلوسي
سجِّل صداقتك ومتابعتك الصفحة توكيداً لموقف نبيل في تبني أنسنة وجودنا وإعلاء صوت حركةالتنوير والتغيير