في لقاء متلفز بشأن صراع الهيمنة والتنافس في الشرق الأوسط وأي مستقبل ينتظر المنطقة كان هناك تفاعل ومناقششة بين ضيوف الطاولة المستديرة الذي حاول تقديم مساهمة لتعزيز رؤى البديل السلمي الأشمل في معالجة الصراعات وتجنب احتدام راديكالي يجر للحروب المشتعلة أصلا وما نقاط الضعف والقوة في المتغيرات الإقليمية والدولية كان حديث الضيوف موضوعيا لا ينحاز سوى للبدال النوعية التي تحقق العدل والسلام على وفق القوانيني والعهود الأممية الدولية المعمول بها ورفض صيغ تجتر هيمنة على حساب دول المنطقة بخاصة نهج العنف الراديكالي المتشدد وقوى الفساد المافيوميليشياوي.. ألواح سومرية معاصرة
الطاولة المستديرة | الشرق الأوسط : صراع الهيمنة والتنافس أي مستقبل ينتظر المنطقة؟
للانتقال إلى التسجيل الكامل يرجى التفضل بالضغط هنا على هذا الرابط
في لقاء متلفز ببرنامج الطاولة المستديرة شاركتُ مع كل من الأساتذة الدكتورة أريج جبر والدكتور غازي فيصل وبضيفة الإعلامي الأستاذ وعد محمد حيث تناولت الحلقة صراع الهيمنة والتنافس على الشرق الأوسط واي مستقبل ينتظر المنطقة..
وكنتُ أكدت مبدئيا على أن تعرضت لظروف معقدة في ضوء صعود الدين السياسي وسيطرته على مقاليد السلطة والقرار السياسي الأمر الذي جلب هزات راديكالية قاسية واختلق سلطة موازية ما نجم عنه الدولة الفاشلة كما حدث في بلدان اليمن ولبنان والعراق وهي نماذج تجابه ما هو أكثر من التعقيدات والمصاعب التقليدية حيث جابهت حال من تفكك بنى الدولة وهزال أدائها بخلفية تفشي الفساد وسطوة مافيوية لقوى كربتوقراط الدين السياسي وميليشياته وبهذه الأجواء تتهيأ ظروف مؤاتية لمزيد تدخلات خارجية وأطماع إقليمية ودولية بالمنطقة..
إن المنطق الذي يحكم ذهنية واسعة ما زال يتجدث راديكاليا متقاطعا مع (الغرب) بصورة مطلقة وهو ما يجتر ثقافة من مرحلة الاستعمار القديم بخلاف ما تفرضه المتغيرات الشاملة والعميقة لأشكال الصراع والتنافس.. ولابد هنا من التوكيد على أن عالمنا بحاجة لنهج لا يضع الشمال مقابل الجنوب بحال من التناقض وينبغي البدء بين قوى الجنوب والشرق الأوسط منها بتوحيد الجهود لمسيرة بناء وتنمية وتقدم..
ولعل ذلك وطنيا متاح من خلال تفعيل جبهات تنوير وتغيير وتحالفات بين أطيلف المجتمع كما بإقرار حال التنوع واحترام التعددية وتبني قيم الفدرلة في البنى المجتمعية وعلى مستويات الوجود الهيكلي للدول ودساتيرها..
وبجميع الأحوال وعلى الرغم من التراجعات السائدة وافتقادها الإرادة السياسية وتبعيتها لنظم توتياليتارية ولتخريبيتها فإن نقاط إيجاب نراها في المتغير الدولي حيث دور للقطبية الجديدة من جهة كسر الأحادية والتوجه نحو التعددية بجانب ظهور بريكس ودور أبرز لأوبك بلس فضلا عن انعتاق قوى إقليمية إيجابية مثل مصر وكل من السعودية والإمارات ما يعزز فرص تعميد التلاحم بين أمم المنطقة وشعوبها على أسس تعزز قدرات ارادة السياسية والانتصار للتنوير والتغيير.
وكلمة مسك الختام اكدت على أهمية تفعيل أدوار العقل العلمي الجمعي ووحدة حركة التنوير والتغيير والارتقاء بالتلاحم الاستراتيجي العربي الكوردي ومعه أطياف المجتمعات المحلية مؤكدين على رفض قيم الإقصاء والإلغاء التي حاولت النظم الفاسدة فرضها تمكينا لسلطتها المرضية..
وكانت هناك محاور وتفاصيل مهمة أخرى تجدونها في اللقاء الذي ينبغي الاهتمام بالتذكير بدور المشاركين في تسليط الأضواء على الموضوع الأساس المطروح للنقاش..
أية حلول لا تنظر إلى النموذج الفديرالي في العراق ورائع ما قدمته كوردستان ستكون قاصرة في معالجة محور مهم ألا وهو أهمية وحدة الكورد وحركتهم التحررية والتحالف الاستراتيجي بين العرب والكورد على أساس حق تقرير المصير وكفالة احترام التعددية والتنوع بما يعزز الحلول السلكية لكل مشكلات المنطقة وشعوبها وهو ما يتطلب التركيز عليه ومنحه الوقت المناسب من الحوارات
***************************
اضغط على الصورة للانتقال أيضاً إلى موقع ألواح سومرية معاصرة ومعالجاته
********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************
تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/ تيسير عبدالجبار الآلوسي
سجِّل صداقتك ومتابعتك الصفحة توكيداً لموقف نبيل في تبني أنسنة وجودنا وإعلاء صوت حركةالتنوير والتغيير