يدين التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية الهجوم العدواني الجديد الإيراني على أربيل

أطلقت قوات حرس إيرانية العنان لقصف بحجم نوعي كبير طاول أماكن سكنية للمواطنين الكوردستانيين وفي عمق السيادة العراقية، ما يفرض موقفا رادعا واجب الاتخاذ من طرف الحكومة الاتحادية.. وهنا إذ يتجدد ويتكرر العدوان بات على القوى الوطنية التنويرية التي تقود الإرادة الحرة المستقلة للشعب العراقي أن تتوحد بخطاب مشترك يمكنه الاستعانة بكل وسائل الرد عبر القضاء الأممي في الجنائية الدولية ومحكمة العدل وعبر النداء الوطني الموجه إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة كي تكبح تلك الجرائم التي باتت واضحة في طابعها وهويتها ومستهدفاتها الخطيرة سواء منها تلك التي تنال من المواطن الكوردستاني في العراق الفيدرالي أم التي تقف بوجه محاولات تأمين السلم الأهلي والاستقرار لإطلاق مسيرة البناء والتنمية.. إننا إذ ندين تلك الجرائم العدوانية لنضع نداءنا باسم التجمع العربي والمرصد السومري دفاعا عن الحقوق وسعيا إلى تثبيت الأمن والسلم وردعا للجريمة ومن يقف وراءها من جميع الأطراف سواء بفعلها المباشر وتدخلها السافر أم عبر وكلائها.

يدين التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية الهجوم العدواني الجديد الإيراني على أربيل

مرة أخرى تنتهك إيران سيادة العراق الفيدرالي بقصفها مناطق سكنية للمواطنين في أربيل؛ ومرة أخرى تكرر هي ومن يواليها، التعكز على ذرائع واهية تسويقاً لعدوانها وتعتيماً على أسبابه الحقيقية.. وإذا كان العدوان الصاروخي الجديد قد بقي بحدود ضيقة في إيقاعه الخسائر البشرية والمادية كما تُظهره العدسة الإيرانية، فإنه بالحقيقة بحال من تعاظم حجمه وتفاقمه بتجدده وتكرار سلسلة الأعمال العدوانية وفي انتهاكه السيادة وفي استهدافه الأمن والاستقرار تحديداً في كوردستان التي تتركز جهودها في فعاليات البناء والتنمية بعيداً عن تهديد أي طرف أو الانشغال به..

إنّ الجريمة العدوانية الجديدة بهذا الحجم الكبير تتضخم عندما نرصد أهدافها الكامنة بطعن الأمن والسلم الدوليين عبر طابع التحديات المفتعلة في مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية بغاية العمل على إخلاء الميدان من وجود المستشارين الدوليين، كي تنفرد بالمنطقة بوساطة أذرعها الإرهابية التي باتت جرائمها تدخل بمعايير الجرائم الكبرى التي تخضع لسلطة الجنائية الدولية من جهة وتستدعي تفعيل تحالف دولي لردع تلك الاندفاعات المتهورة، بسلطة أممية قادرة على تأمين شروط الاستقرار والسلام ومنع توسع دائرة الترهيب التي تمثل هوية النظام الإيراني وحرسه المدجج بأسلحة العدوان..

إن التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية إذ يدين بشدة جريمة العدوان الإيرانية على أربيل، ليؤكد أن كوردستان وشعبها ستبقى عصية على مثل تلك التخرصات وأن محاولات التهديد والابتزاز بارتكاب مختلف الجرائم سواء بالوكالة أم مباشرة لن تنال من صمود كوردستان التي تمثل خط الصد الأقوى للعراق الفيدرالي..

ونحن في التجمع وفي مجمل الحركة الحقوقية نؤكد على واجب حفظ أمن شعب كوردستان وسلامته كونه المستهدف الأول وعلى توجيه النداء للمجتمع الدولي وللمنظمة الأممية ومجلس الأمن لتلعب أدوارها الجوهرية في ردع العدوان المستمر وكبح جماح أنشطته الحربية التي تواصل عدوانها منذ عقود. ونشير هنا إلى أنه في معمان غبار ما تثيره تلك الجرائم العدوانية يجري تمرير تضاغطات بين إيران والولايات المتحدة ولكن كل ذلك على حساب شعب العراق وشعوب المنطقة وأمنها جميعاً، كما تجري محاولات خدمة مآرب العناصر والقوى الشوفينية سواء في التخلي عن الفيديرالية واستعادة اجترار مركزية نظام الدولة العراقية العتيق ما يتطلب أعلى تنبيه إلى ما يحاك خلف غبار تلك المعارك المفتعلة..

إن مسيرة حقوق شعب كوردستان ومجمل الوجود الفيدرالي العراقي تتطلب موقفا جمعيا مشتركا قويا ضد تلك القوى الدخيلة الوكيلة لقوى العدوان المتستر بالقدسية المزعومة الزائفة مرةً وبمحاولة سرقة مصطلح المقاومة في مرات أخرى، ليمارس سلوكه العدواني؛ وعليه فإن الانتهاكات ستستمر إذا ما بقيت الأمور هلامية بلا تحديد دقيق واضح في هدف الفعل الكفاحي لقوى الشعب التنويرية وعلى السلطات العراقية ألا تقع فريسة ابتزاز أو موقف ضعيف يكتفي بمناورة لفظية في إدانة الفعلالأمر الذي يفرض واجبا ملزما في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بأداء واجباتها في حماية السيادة من جهة وتلبية شروط الأمن والسلم في البلاد مع توفير شروط البناء والتنمية وتعويض ما يقع من خسائر فادحة بشريا ماديا..

كل التضامن مع شعب كوردستان وأعمق مواقف التضامن مع مهام الدفاع عن السيادة والأمن والسلم واستقلالية القرار العراقي ولتندحر كل محاولات هز الاستقرار والسلم والأمن في المنطقة والعالم ومعا وسويا بكل قوى الشعب الحرة الحية في التصدي لما يحاك من أطراف العدوان إيرانية كانت أم غيرها