التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية يدين الاعتداءات الإرهابية الجديدة على مقار للبيشمركة الكوردستانية وآخرها في مصيف صلاح الدين

أصدرت الأمانة العامة للتجمع العربي لنصرة القضية الكوردية بياناً، دانت فيه ما ارتكبته مجموعات إرهابية مسلحة على مصيف صلاح الدين وكانت للتو ارتكبت جرائم أخرى بالاعتداء الذي طاول محالا تجارية في أربيل وقصفا أصاب قاعدة الحرير فضلا عن استمرار قطع الرواتب وأشكال وفعاليات أخرى للحصار المضروب على كوردستان في نهج التعامل الشوفيني الاستعلائي مع كوردستان وأهلها.. وفي أدناه نص البيان الذي طالب بوقف فوري عاجل لكل تلك الأفعال العدوانية واستعادة الأمن والاستقرار بعيدا عن خطاب الكراهية والعداء الذي يتواصل بجرائمه.. وقد ورد عن أمين عام التجمع موقفا تضامنيا عبر عن موقف التجمع العربي وخطاب التحالف الاستراتيجي الذي يقود العملمن أجل تحقيقه بين الشعوب العربية والكوردية

هجوم إرهابي آخر على مقار للبيشمركة الكوردستانية البطلة ترتكبه ميليشيات وجماعات إرهابية، تعمل خارج سلطة الدولة وقوانينها، ولكنها تموَّل من حكومة بغداد على الرغم من أنها فعليا تأتمر بتوجيهات قيادات بدولة مجاورة، شخَّصها كثير من دول العالم بكونها البنك الدولي للإرهاب وبكونها اليوم المنجل الذي يحصد في نتائج ما هب من ريح صرصر عاتية على البلاد منذ 2003!

إنّ تكرار تلك الانتهاكات الإجرامية وطابعها الإرهابي هو بحد ذاته تحدٍّ كبير بوجه الاستقرار والسلم الأهلي وهو عزف من طرف تلك الجماعات ومن يقف وراءها على وتر إشعال الاحتقانات والصراعات والإيقاع بأكبر حجم من التضحيات والخسائر البشرية والمادية التي طاولت متنوع الوجود الوطني العراقي التي نال منها شعب كوردستان الحصة الأساس بخلفية عداء مستحكم تجاهه وهو يمضي في عمليات البناء والتقدم والتنمية…

إن الاعتداء الجبان الجديد يسجل بوضوح ليس خطل استراتيجية الحكومات ببغداد حسب بل ويكشف طابع التعامل الشوفيني الاستعلائي والعداء مع البنية الفيديرالية والميل لاستعادة الحكم المركزي لكن هذه المرة في ظل مركزية السطوة الطائفية وظلامية إسلامها السياسي ومعادته مع كل حراك تنويري يجري لمصلحة الشعب..

وفي وقت ندين تلك الأفعال الإجرامية الوقحة وتحديها القوانين والشرائع في احترام الإنسان وحقوقه في الأمن والاستقرار فإننا نرى وجوب مراجعة استراتيجيات العمل في العلاقة بين بغداد وأربيل على أساس حتمية المرور باتجاه حق تقرير المصير ومنع تلك الجرائم المرتكبة في ضوء الأطماع الساعية لإلغاء ما وصل إليه كفاح شعب كوردستان من مكاسب مازالت جزئية في ضوء حجم تضحياته الجسام..

إننا في التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية نواصل العمل بثبات لتعزيز جسور العلاقة الإنسانية الحية بين الشعوب العربية والكوردستانية وتوكيد التحالف الاستراتيجي بينهما بخاصة في ظل التدخلات الإقليمية وظروف التعامل العدائي مع القضية الكوردية ومع الكورد أنفسهم بما يستحقون من استجابة وتفاعل حتمي بشأن حق تقرير المصير ووحدة كوردستان الكبرى بالضد من أفاعيل بائسة للمجاميع الإرهابية وهي تلبي أجندات دول إقليمية وغيرها في ارتكاب جرائمها بحق الكورد..

نطالب وبثبات بقرار حاسم حكيم ونهائي يوقف تلك الجرائم العدائية بمستوييها العسكري العدواني والدعائي السياسي بخطابه التخريبي في العقل الجمعي وفي ثقافة التآخي المفترضة والتي طالما تطلع إليها الشعبين..

كما نطالب بشكل أشمل بحل كل تلك الجماعات الإرهابية وإنهاء خطاب قياداتها الدعية المتسترة مرة بالدين ومرات بمآرب أسيادها ووقوفهم خلف أفاعيلها

وعلى حكومة بغداد تحمل المسؤولية تجاه تفشي تلك الجماعات وما ترتكبه من جرائم أدخلت العراق بعموم وجوده بكوارث سواء في العلاقات الفديرالية أم في العلاقات مع العالم سواء كان مع الجوار الإقليمي أم الدولي.

أشد إدانة وشجب لتتابع تلك الجرائم والانتهاكات وأشد استنكار لاستمرار لعبة الحصار على كوردستان التي تعزف على وتر ما يُرتكب من جرائم بقطع الرواتب ومنع الدواء وتمرير مجرمي التفجيرات الإرهابية فكلها تتعاضد في العداء المدان لأهلنا في كوردستان النضال والتضحيات، وستظل كوردستان عصية على تلك القوى ومن يقف معها حليفا وداعما لوجستيا ومشاركا ..