ضرب إعصاؤ شديد ليبيا وبالأخص المنطقة الشرقية وكان من نتيجة أمطاره الجارفة التي لم تهطل بهذه المفاجأة القاسية منذ أربعين سنة، أن باتت مدينة درنة من أكثر المناطق تأثرأً وأُعلنت مدينة منكوبة.. وفي هذه اللحظات العصيبة نتقدم بالعزاء لأهلنا من شعب ليبيا في الراحلين وبعميق المؤازرة والأماني بسرعة تجاوز الأزمة ومداواة جراحات المصابين وأوصابهم ونتوجه بالنداء إلى المجتمعين الإقليمي والدولي بالمسارعة و هبة التنادي العاجل للدعم وإخراج أهلنا من أزمة لا تتحمل انتظارا وهي بمجابهة ظروف الحياة والموت بخاصة مع تدني مستويات البنى التحتية المتهالكة بعد خروجها من الحرب على الإرهاب وتداعيات التدخلات الخارجية وكوارث السياسة..
أصدق مشاعر التضامن مع أهلنا من الشعب الليبي في الكارثة التي حلت بدرنة المنكوبة وبقية المدن
أصالة عن نفسي وباسم المرصد السومري لحقوق الإنسان أتقدم من أهلنا من الشعب الليبي بصادق مشاعر التضامن في هذه الظروف العصيبة الفاجعة الموجعة. إن آلاف الضحايا والمفقودين من درنة وغيرها من مدن الشرق الليبي لهي كارثة تحولت بالمنطقة إلى منطقة منكوبة كما أعلنت حكومة البرلمان الليبي بروح مسؤول يكافح من أجل الإنسان بمجابهة ما أصيب به من كارثة بيئية مناخية خطيرة محيين هنا بفخر أدوار المؤسسات الوطنية من حماة الوطن في تلكم المهام ومعهم كل المتطوعين بفخر بذياك الروح الوثاب..
وإذا كنا نؤكد على أعلى درجات المؤازرة والتضامن فإننا ندعو هنا دول المنطقة وعلى رأسها الشقيقة الكبرى مصر لتكون حاضرة ميدانيا وعلى وجهة عاجل مثلما ندعو دول العالم والمنظمات الإغاثية لتأخذ دورها المباشر بخاصة في ظروف هزال البنية التحتية بالمدينة المنكوبة التي خرجت للتو متحرِّرة من تخريب آخر هو تخريب قوى الإرهاب..
ولعلنا في هذه الأزمة وشدائدها نحيي هنا موقف أبناء طرابلس والمدن الليبية الغربية في تعبيرهم بروح وطني عن وحدة ليبيا ورفضها ترهات ما جلبته الأجندات الأجنبية وذيولها وأتباعها من أشكال الخراب لعل آخرها تلك المتاجرة الرخيصة لحكومة منتهية الولاية ولا وجود لها على الأرض بتصريحات مف وحة ما أسهل أن يكشفها شعب ليبيا ومعه قوى التحرر الوطني بالمنطقة اليوم..
إننا نعرب عن عميق التعازي القلبية ومشاطرة أهلنا في المصاب الجلل الذي ألمَّ بجميع أبناء ليبيا الموحدة التي تبقى أبية عزيزة النفس برجالاتها ونسائها بشيبها وشبيبتها..
معكم حتى تنجلي الغمة وتُزال آثار الإعصار وكارثته ويتعافى أهلوها من إصاباتهم وجراحاتهم زما حلّ من أزمات وشدائد..
للراحلين خلود الذكر الطيب ولكم أهلنا جميل الصبر والسلوان ولتمضِ ليبيا بشجاعة الأبناء نسوة ورجالا تعمر ما تهدم وتحيي الأمل ينابيع حياة متجددة لشعب ليبيا الواجد
د. تيسير عبدالجبار الآلوسي
رئيس المرصد السومري لحقوق الإنسان