كتبتُ لسنوات عديدة رسائل بمناسبة اليوم العالمي للمسرح ومثلها لمشروع اليوم العراقي للمسرح وفي كليهما كان مهما عندي لغة الرسالة كونها لغة جمالية مسرحية لا تغادر الغنى والثراء المعرفي الفلسفي ومنطق العقل العلمي بل تزيد لتحمل مطالب المسرح ومسيرته نحو آفاق جديدة وها أنا ذا أحاول المتابعة في كتابة الرسائل مجددا العهد في التمسك بالروح المسرحي ومعانيه ودلالاته وهذه هي رسالتي في اليوم العالمي للمسرح ومطالب مسرحنا بهذه المناسبة كي يحتفظ بحيوية المسيرة وصادق خطاها دفاعا عما أرادته إبداعات قامات مسرحنا العراقي في سياق المسرحين العربي والعالمي بثراء منجو جميع لغات الأرض وشعوبه فمحبة وتحايا وتقدير
رسالتي في اليوم العالمي للمسرح 2023 من وحي واقع المسرح العراقي
الدكتور تيسير عبد الجبار الآلوسي أستاذ الأدب المسرحي
يبقى المسرح اليوم جوهرة عالمنا الجمالية التي تكتنز بمعانم دلالية تقارع من أجل إزاحة أضاليل قوى الظلام والتخريب، قوى فلسفة الخرافة وتمرير أباطيل تتوهم قدرتها على تفريغ العقل ومنطقه المعرفي الإبداعي المميز لكنها التي تظل وهماً لأن الانتصار الآتي هو لقوى التنوير والامتلاء الروحي بجماليات الحياة ومنظوماتها القيمية الإنسانية السامية..
وإذا كان هذا مسار مسرحنا المعاصر عالمياً فإنه في الوقت ذاته منجاه وهويته في العراق الذي مر ويمر منذ عقدين بأسوأ مراحله، حيث تسطو قوى ظلامية على الشارع محاولة الإجهاز على كل قيمة أو ثيمة للجمال الدال، وهي بذات الوقت تمرر للتستر والتخفي اشكالا لمسمى مسرح شكليا بمحاولة ثانية للتصدي للمسرح العراقي الأصيل الجاد…
إنّ مسرحنا العراقي بمبدعاته ومبدعيه لم يدخر جهداً إلا وقدم منجزه التنويري في إطار يتمسك بهويته الدرامية الجمالية أولا في قيمها الإبداعية وهي المتمسكة بثراء منظوماتها فلسفيا فكريا بالاتصال بتفاصيل اليوم العادي للإنسان بكل ما فيها من معاناة ومواجع وآلام.. إنه حصاد معالجات حيوية فاعلة ومؤثرة لا تخضع للهزيمة ومنطق الهروب إلى خيال مرضي فارغ كما يوهم به بعض عناصر تتاجر بالمسرح مثلما بكل شيء في حيواتنا..
لقد حمل المسرح العراقي هموم منجزه الجمالي ليقدمه ومعالجاته على مختلف مسارح شعوب المنطقة والعالم بعد أن ضاقت به مسارح بغداد والمحافظات ووجد حصاراً مقيتا أو استلابا ومصادرة أو تشويها فيما تناول وعالج! ولطالما حصد الجوائز وأشكال الاستقبال الحافل والتكريم من لدن جمهور شعوب المنطقة وفي المهاجر القصية في ضوء إبداعات رسُله في المنافي…
ولأن المسرح يبقى معطاء مثمرا منتجا ومبادرا فلقد واصل بلا انقطاع كفاحه من أجل استمرار يليق بقامات الإبداع التي طرزت مسيرته من يوسف العاني والعبودي وجلال ومن زينب والرماح وصاموئيل وحتى جيل الشبيبة الجديد من مبدعاته ومبدعيه والمتخصصين في حقول اشتغاله الجمالي البهي.. وإذ تستمر احتفاليات مسرحنا ومنها اختراق فضاء العمل بمهرجانات مستحقة فإنه يغذ السير لإغنائها بمؤتمرات وجلسات نقدية بمخرجات تعبر عن وعي ومستوى ثقافي ساطع الأثر والمخرجات باعتراف القاصي والداني..
وبمثل هذي الاحتفالية باليوم العالمي للمسرح التي تأتي سنويا عقب احتفالية المسرح العراقي بعيده بالمستوى الوطني، لابد من أن نسجل جملة محاور مازالت وتبقى ملحة بمطالب تلبيتها حتى تتحقق ومنها:
- معالجة ظاهرة محدودية صالات المسارح وربما استمرار إغلاق بعضها ما يتطلب واجب افتتاحها اليوم بالصيغ التي تتلاءم وقدرة تجاوز حال التجهيل ومصادرة العقل ووعيه.. وإلى جانب التصدي لمهمة بناء صالة تتناسب وتاريخ العراق السومري القديم ونموذج مبناه ستكون رعاية الصالات التي تتسم بقيمتها التاريخية: الآثارية القديمة والتراثية مهمة استثنائية ملزمة.. ومن أجل ذلك، ندعو اليونسكو والمنظمات الأممية المعنية جميعاً للمساهمة معنا في هذي المهمة النوعية الكبرى، سواء بما يتعلق بترميم المسارح وبنائها أم بالحفاظ على التراث الإنساني وسلامته؛ مثلما حدث مع مسرح نينوى وجامعتها… من قبل
- تعزيز جهود مسرحيينا ودعمها في تفعيل حراك فلسفي جمالي يساهم في التصدي لجرائم التجهيل ومحاولات إشاعة الأمية والتخلف، ولعلّ أبرز الخطى تكمن في تفعيل دور المسرح في بناء القيم الروحية الثقافية المعاصرة التي يمكن بوساطتها إعادة إعمار الروح الوطني وتفعيل مبادئ الوطنية والمواطنة في إطار الدولة المدنية لا الطائفية المنكوبة بخطاب التضليل والمزاعم الواهية الدعيّة! منبهين لمخاطر انتهاج بعض الادعاءات والوسائل التي قد تنطق لفظيا على مسار ندائنا بتسترها خلف مفردات الحرية والانعتاق والثورة لكنها كما جوهرها الملتبس بالضبابية تكرّس شكليات تنميط العقل وتحنيطه بقوانين اجترارها.
- ومثلما غنى القيم الروحية في مجتمعات التمدن المعاصرة يلتزم المسرحيون العراقيون بمواصلة الجهود بأشكالها من أجل تحقيق حرية الإبداع ووقف جرائم المصادرة والاستلاب والتصفيات الهمجية البشعة بكل مفرداتها الخبيثة؛ سواء منها تصفية مسرحيينا جسدياً أم محاصرتهم وتصفية منجزاتهم واتلافها ومنعها من وصول جمهورها…
- وبالضد من جرائم قوى تتبنى فلسفة التطهير العرقي والديني، نتطلع إلى مهمة نوعية للمنجز المسرحي العراقي الحديث بتعميق صلاته بطابع التعددية والتنوع بإطار وحدة وجودنا الوطني والإنساني عبر تجسيدهما في البنى الدرامية الجديدة بالبعدين الجمالي والفلسفي. وسيكون في هذا الإطار توجه لتعميد المنجز المسرحي العراقي بلغات الوطن ومكونات شعبه: العربية والكوردية والسريانية والتركمانية والأرمنية وبخطاب مسرحي تنويري معرّف لدى جمهوره المتنوع.
- ومما يتطلع إليه مسرحيونا، يتجسد في برامج إقامة الاحتفاليات ومهرجانات الإبداع ومناسباته، احتفاء، وتكريما وعناية بروادنا ومجددينا.. وأول ذلك الالتزام بإعلاء مكان ومكانة التقليد السنوي للاحتفال باليوم العراقي للمسرح وبأيام مسرحية أخرى تشكل تقليداً في المدارس والمؤسسات وتعبر عن المكونات القومية ولغاتها؛ مؤكدين هنا بأن أوسمة بأسماء مبدعات ومبدعي مسرحنا كما: زينب وناهدة الرماح والشبلي وجلال والعبودي والعاني وعبد الحميد وطه سالم وغيرهم كُثُر ستطوق رقاب مبدعي المسرح ليس بعيداً.. مع اكتمال الجهود لمرسوم تلك الأوسمة المهمة وطنيا وكذلك ينبغي أن نترسم ذات الهدف السامي إقليميا وعالميا بما يعرف بقامات مسرحنا ويلبي أهدافها في دعم الحركة المسرحية إقليميا عالميا…
- ونحن مسرحيي العراق نتعهد بمواصلة المشوار من أجل استعادة (المركز العراقي للمسرح) فاعليته ووجوده الميداني، وطنيا وإقليميا ودوليا. وسيتنامى الجهد عبر ((اتحاد مسرحي فاعل وروابط تخصصية للممثل ولنقاد المسرح)) ولكل بُناة العملية المسرحية إبداعاً جمالياً حقيقياً… بالتأكيد في فضاء الحريات والحقوق التي يناضل الشعب لتكريسها…
- لقد تأخرنا عملياً وربما فشلنا حتى الآن في تأسيس الهيآت الأكاديمية المتخصصة الوطنية والمحلية والإقليمية، إلا أنّنا نجدد برسالة هذا العام النداء (الأكاديمي) من أجل الإسراع بهذا التوجه الملزم بغاية تطوير الأداء والارتقاء به وتحويل الموجود من مشروعات إلى وجود فاعل بانعقاد مؤتمرات متخصصة مستثمرين الوسائل المناسبة لهذا التوجه وتفعيله وعدم انتظار غودو الرعاية التي قد لا تأتي في المدى المنظور لا من وزارة الثقافة ولا من وزارة التعليم بموازناتهما الضئيلة وببرامجهما البخيلة التي يلزم تغيير أولوياتها في إطار الظرف القائم.
- كما يتطلع مسرحيو العراق ويعملون من أجل استنهاض همم جميع الجهات الأكاديمية والقطاعية المتخصصة لتأسيس صحافة ورقية وإلكترونية مسرحية ودوريات بحثية علمية متخصصة في الجامعات والمعاهد العلمية مع تعزيز أعمال التوثيق والنشربسلاسل لمسرحياتنا التراثية والحديثة والمنتخبة أو سلاسل بحسب تبويبات مناسبة معروفة..
- وفي ظروف تنامي ظواهر الفقر والبطالة والسحق الوحشي لطاقات الإنسان واستلاب حقوقه المادية والروحية يجب مواصلة البحث في وسائل مناسبة يمكنها الارتقاء بفرص العيش الكريم لمسرحيينا والعناية بأوضاعهم وبتفاصيل يومهم العادي وما فيها من أشكال الأوصاب والمعاناة؛ وقيمياً ينبغي على قوى المسرح العراقي النضال لإلغاء النظرة الدونيةوإزالتها سواء من بعض ما يشاع مستغلاً أحوال الجهل والتخلف أو ما بقي من ممارسات على المستوى الرسمي كما بتلك المصطلحات ومعانيها في جوازات السفر الخاصة بالفنان..
- لقد اضطر مئات بل آلاف المسرحيين العراقيين للهجرة القسرية الاضطرارية، وهم بعد كل تلك العقود ما زالوا يعانون من الإهمال في غربة المهاجر والمنافي، لذا وجب الانتباه على أهمية تعزيز رعاية مؤملة لتخصيص ((يوم للمسرح العراقي المهجري)) مثلما احتفلوا بيوم عراقي للمسرح بمحاولة لفرض ممارسته وأداء طقوسه ذاك الذي جرى ويجري سنويا يوم 24 شباط فبراير، على أن يدعى إليه مسرحيونا للاحتفال في أروقة مسارحنا في بغداد وأربيل والبصرة وبقية محافظات الوطن البهية، مثلما يلزم دعمهم في بيئاتهم المهجرية لمزيد من التفاعل وتبادل التأثير الإبداعي بهوية إنسانية متفتحة..
- العناية المستقلة المخصوصة بمسرح الطفل والمدرسي ومسارح الضواحي والمدن والقرى والتأسيس لاحتفاليات محلية وإقليمية تنتشر في كرنفالات شعبية حاشدة مدعومة شعبيا رسميا.
إنّ مسرحيينا العراقيين إذ يحيون اليوم العالمي للمسرح ويوجهون التحايا المتجددة لمسرحيي العالم ليؤكدوا في رسالة هذا العام مرة أخرى ليس تكرارا أو اجترارا بل إصرارا على تحقيق تلك الأهداف التي لن يتخلوا عن تلبيتها وإنجازها ووضعها موضع التلبية بعيدا عن مناوراتٍ كثير منها يطفو للتزييف والادعاء الكاذب لتخدير المواقف، إنهم يؤكدون على مطلب كتابة مشروعات قوانين تعالج أوضاعهم وعرضها بأقرب سقف زمني متاح وبشكل استثنائي على الجهات الحكومية الاختصاص لتداولها في برلمان منتخب من الشعب بتمام الحرية والنزاهة، بقصد تشريعها واستصدارها والعمل بها حلاً لكثير من تفاصيل واقع المسرح العراق.
وبهذا اليوم الأممي المجيد نجدد تهنئة عامنا مثلما وجهناها قبل أيام بمناسبة اليوم العراقي للمسرح إلى جميع مبدعاتنا ومبدعينا، لتصل ناشطات ونشطاء مسرحنا بهدير جمهور الفرجة المسرحية بهويته المسرحية المتأصلة فيه وجمهور الفرجة المسرحية يضم ملايين العراقيات والعراقيين يصافحون اليوم بهذا العيد وكرنفالاته مسرحاً يحمل بين جدران منصاته كل ما يُفتخر به ويجعلنا بشموخ المنجز نتبادل تهاني انتصار لا انكسار من أجل متابعة المسيرة وكل عام وحركة الابداع والعطاء منتصرة للخير والسلام في مهد الحضارة وتراثها الإنساني وموئله العراق وفي فضاء وجودنا في عالمنا بأكمله
***************************
https://www.somerian-slates.com/category/theatre/
للاطلاع على صفحة المسرح للدكتور تيسير الآلوسي في موقعه ألواح سومرية معاصرة
***************************
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=787692
***************************
رسالة أكتبها سنوياً من وحي مسرحنا عراقياً بهياً باليوم العالمي للمسرح2022
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749890
***************************
رسالة أكتبها سنوياً من وحي مسرحنا عراقياً بهياً باليوم العالمي للمسرح 2021
***************************
رسالة اليوم العالمي للمسرح 27 آذار2023 تكتبها الفنانة البهية سميحة أيوب أبث إليكم هذه الكلمة في ذكرى اليوم العالمي للمسرح، وبقدر ما يعتريني من شعور غامر بالسعادة أنني أتحدث إليكم، فإن كل ذرة في كياني تختلج تحت وطأة ما نعانيه جميعاً – مسرحيين وغير مسرحيين – من ضغوط طاحنة ومشاعر صادمة وسط ما ينتاب العالم من حالة من عدم الاستقرار كنتيجة مباشرة لما يمر به عالمنا اليوم من صراعات وحروب وكوارث طبيعية كانت لها آثارها المدمرة ليس فقط على عالمنا المادي وإنما كذلك على عالمنا الروحي وسلامنا النفسي.
أتحدث إليكم اليوم بينما ينتابني شعور بأن العالم بأسرة بات كالجزر المنعزلة، أو كالسفن الهاربة في أفق معبأ بالضباب، كل منها ينشر شراعه ويبحر على غير هدى، ليس يرى في الأفق ما يهديه، ورغم ذلك يكمل إبحاره آملاً أن يصل إلى مرفأ آمن يحتويه بعد تيه طويل وسط أمواج بحر هادر.
لم يكن عالمنا الواحد أكثر التصاقاً ببعضه البعض منه اليوم، إلا أنه وفي ذات الوقت لم يكن أكثر تنافراً وابتعاداً عن بعضه البعض منه اليوم. وهنا تكمن المفارقة الدراماتيكية التي يفرضها علينا عالمنا المعاصر. فرغم ما نشهده جميعاً من تقارب في تداول الأخبار والاتصالات الحديثة التي كسرت كل حواجز الحدود الجغرافية إلا أن ما يشهده العالم من صراعات وتوترات فاقت حد التصور المنطقي وخلقت وسط هذا التقارب الظاهري تباعداً جوهرياً تنئ بنا عن الجوهر الحقيقي للإنسانية في أبسط صورها.
إن المسرح في جوهره الأصلي هو فعل إنساني محض قائم على جوهر الإنسانية الحقيقي ألا وهو الحياة. وعلى حد قول الرائد العظيم قنسطنطين ستناسلافسكي “لا تدخل المسرح بالوحل على قدميك. اترك الغبار والأوساخ في الخارج. تحقق من ترك مخاوفك الصغيرة والمشاحنات والصعوبات البسيطة مع ملابسك الخارجية – كل الأشياء التي تدمر حياتك وتلفت انتباهك بعيدًا عن فنك – عند الباب.” عندما نعتلي خشبة المسرح فإننا نعتليها وبداخلنا حياة واحدة لإنسان واحد إلا أن هذه الحياة لديها قدرة عظيمة على الانقسام والتوالد لتتحول إلى حيوات كثيرة نبثها في هذا العالم لتدب فيه الحياة وتورق وتزدهر فقط لننتشي بعطرها مع الآخرين.
إن ما نقوم به في عالم المسرح كمؤلفين ومخرجين وممثلين وسينوغرافيين وشعراء وموسيقيين ومصممي كوريوجرافيا وحتى كتنقنيين وفنيين، كلنا بلا استثناء، إنما هو فعل لخلق حياة لم تكن موجودة من قبل قبل أن نعتلي خشبة المسرح. هذه الحياة تستحق يداً حانية تتعهدها وصدراً حنوناً يحتضنها وقلباً حانياً يأتلف معها وعقلاً رزيناً يوفر لها ما تحتاجه من أسباب الاستمرار والبقاء.
ربما لا أغالي عندما أقول إن ما نقوم به على خشبة المسرح هو فعل الحياة نفسها وتوليدها من العدم كجمر مشتعل يبرق في الظلمة فيضيئ ظلمة الليل ويدفئ برودته. نحن من يمنح الحياة رونقها.. نحن من يجسدها.. نحن من يجعلها نابضة ذات معنى.. ونحن من يوفر الأسباب لفهمها. نحن من يستخدم نور الفن لمواجهة ظلمة الجهل والتطرف. نحن من يعتنق مذهب الحياة لتدب في هذا العالم الحياة. ونبذل من أجل ذلك من جهدنا ووقتنا وعرقنا ودموعنا ودمائنا وأعصابنا كل ما يتوجب علينا بذله من أجل تحقيق هذه الرسالة السامية مدافعين بها عن قيم الحق والخير والجمال ومؤمنين بحق أن الحياة تستحق أن تعاش.
أتحدث إليكم اليوم لا لمجرد الحديث أو حتى للاحتفال بأبي الفنون جميعاً “المسرح” في يومه العالمي وإنما لأدعوكم لتقفوا صفاً واحداً كلنا جميعاً، يداً بيد وكتفاً بكتف لننادي بأعلى صوتنا كما اعتدنا على منصات مسارحنا ولتخرج كلماتنا لتوقظ ضمير العالم بأسره أن ابحثوا في داخلكم عن الجوهر المفقود للإنسان.. الإنسان الحر السمح المحب المتعاطف الرقيق المتقبل للآخر ولتنبذوا هذه الصورة القميئة للوحشية والعنصرية والصراعات الدموية والأحادية في التفكير والتطرف والغلو.. لقد مشى الإنسان على هذه الأرض وتحت هذه السماء منذ آلاف السنين وسيظل يمشي فلتخرجوا قدميه من أوحال الحروب والصراعات الدموية ولتدعوه لتركها على باب المسرح لعل إنسانيتنا التي أصبح يعتريها الشك تعود مرة أخرى يقيناً قاطعاً يجعلنا جميعاً مؤهلين بحق أن نفخر بأننا بشر وبأننا جميعاً أشقاء في الإنسانية.
إنها رسالتنا نحن المسرحيون حملة مشعل التنوير منذ أول ظهور لأول ممثل على أول خشبة مسرح أن نكون في طليعة المواجهة لكل ما هو قبيح ودميم ولا إنساني، نواجهه بكل ما هو جميل ونقي وإنساني.. نحن ولا أحد غيرنا.. نمتلك القدرة على بث الحياة.. فلنبثها معناً من أجل عالم واحد وإنسانية واحدة.
سميحة أيوب
https://www.iti-worldwide.org/
https://world-theatre-day.org/
***************************
رسالة سنوية تسطع من أضواء مسرحنا عراقياً بهياً باليوم العالمي للمسرح 2020
الرسالة السنوية لمسرحيي العراق في اليوم العالمي للمسرح 2017
***************************
برجاء انظر أيضا كل الروابط الموجودة هنا فهي خلاصة الألم واجتراحاته في صنع مسرح بهي بمنجزه
رسالة مسرحي من بيت أكيتو السومري في اليوم العالمي للمسرح2015م
https://www.somerian-slates.com/2015/03/27/78/
مسرحا أكيتو وبغداد، يهدران بسمفونية عراقية الهوى والهوية
https://www.somerian-slates.com/2015/03/27/71/
الرسالة السنوية لمسرحيي العراق في اليوم العالمي للمسرح 2015م
https://www.somerian-slates.com/2015/03/27/67/
الرسالة السنوية لمسرحيي العراق في اليوم العالمي للمسرح 2014م
https://www.somerian-slates.com/mss_old/p1025T.htm
الرسالة السنوية لمسرحيي العراق في اليوم العالمي للمسرح 2013م
https://www.somerian-slates.com/mss_old/p912Theatre.htm
الرسالة السنوية لمسرحيي العراق في اليوم العالمي للمسرح 2011م
https://www.somerian-slates.com/mss_old/p723Theatre.htm
رسالة المسرحيين العراقيين بيوم المسرح العالمي2010: في تراث الإنسانية المجيد وسِفرها الخالد:
انبعث المقدس من بيت أكيتو تأسيسا لحضارة البشرية ولثقافة الإنسان الأول ووعيه
https://www.somerian-slates.com/2010/03/27/502/
رسالة المسرحيين العراقيين بيوم المسرح العالمي: اليوم تورق سنديانة المسرح العراقي الحديث2009
https://www.somerian-slates.com/2009/03/27/500/
رسالة مسرحیي العراق إلى مسرحیي العالم والمنطقة
وھم یعیدون بناء مسرحھم السومري الخالد 27 آذار مارس 2008 [بیت أكیتو]
تحية لهدير الإبداع في مسرحنا العراقي بمناسبة اليوم العالمي للمسرح2007م
https://www.somerian-slates.com/2007/03/27/377/
في يوم المسرح العالمي: دعوة للتضامن وأخرى للعمل2004م
https://www.somerian-slates.com/2004/03/27/383/
https://www.somerian-slates.com/p656theatre.htm
https://www.somerian-slates.com/p586theatre.htm
نأمل للأهمية القصوى تفضلكم بتوقيع الحملتين بشأن المسرح العراقي ونضع رابطيهما هنا في أدناه بغرض توسيع رقعة الأداء التضامني فيها
حملة لإقرار يوم للمسرح العراقي
http://www.ahewar.org/camp/i.asp?id=213
توثيق النصوص المسرحية العراقية
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=139953
شكرا لتسجيلكم تحاياكم للمسرحيين واستذكاراتكم ورسالئلكم
***************************
اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته
********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************
اضغط على الصورة للانتقال أيضاً إلى موقع ألواح سومرية معاصرة ومعالجاته
********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************
تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/ تيسير عبدالجبار الآلوسي
سجِّل صداقتك ومتابعتك الصفحة توكيداً لموقف نبيل في تبني أنسنة وجودنا وإعلاء صوت حركةالتنوير والتغيير