نطالب بتفعيل إجراءات الدفاع عن السيادة العراقية والأمن الوطني ضد الانتهاكات الإيرانية التركية

في ضوء إيغال قوات النظامين الإيراني والتركي في جرائم العدوان ضد العراق وشعبه وما يتضمنه ذلك من ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية طالبت الحركة الحقوقية للشعب العراقي والقوى المناصرة لنضالها من أجل الانعتاق والتحرر ومن أجل السلام والأمن بنقل ملف ما يُرتكب بصورة ممنهجة ويومية إلى جهات الإلزام الدولية لردع العدوانين المتزامنين وكبح جماح الجرائم العدائية بكل ما فيها من أفعال الابتزاز والتهديد إن لم تحظيا بغاياتهما في النيل الوجودي من العراق.. إن عدم تحمل مسؤولي الدولة الاتحادية في العراق للمسؤولية هو تواطؤ وخيانة عظمى لأن العدوانين باتا قاب قوسين أو أدنى من تفكيك البلاد وإذلال العباد بل وتهجيرهم بما يخل في مستوى السلم والأمن الدوليين بصورة مباشرة ولا يقف عند حدود البلاد وأهلها. فلنتفكر ونتدبر قبل فوات أوان ولترتقي القوى الوطنية والحركة الحقوقية إلى مستوى المسؤولية لتحقيق الحصانة وتأمين السلام والأمن و ردّ العدوان كليا ونهائيا

نطالب بتفعيل إجراءات الدفاع عن السيادة العراقية والأمن الوطني

ضد الانتهاكات الإيرانية التركية

تتواصل وتستمر (جرائم العدوان) التي ترتكبها قيادات إيرانية وأخرى تركية وفي ظلالها يجري ارتكاب جرائم نوعية أخرى تنتسب لـ(جرائم الحرب) و (جرائم ضد الإنسانية)!

لقد تمادت القوات الرسمية الإيرانية وحرسها (الثوري) الرديف في انتهاك السيادة بدءا بتغيير الدعامات الحدودية والاندفاع إلى داخل التراب الوطني العراقي سواء في المياه الإقليمية الدولية للبلاد أم في أعالي الجبال، وهي توغل بمهام التغيير الديموغرافي في المناطق الحدودية وفي المحافظات الحدودية المجاورة معتمدة مرة على تلك التغييرات وفي أخرى على أدوار مرسومة للميليشيات المنتسبة اسماً للعراق فيما تجسد حصان طروادة في كل مهامها الإجرامية التي ترتكبها.. من جهة أخرى يتواصل قصف الأراضي العراقية وإصابة المدن والقرى الآمنة بالترويع من جهة بجانب ما توقعه من ضحايا بين قتيل وجريح ومشرَّد وكثرما تركز ما ترتكبه تلك القوات العدوانية إقليم كوردستان بحجج وذرائع لا يسمح بها القانون الدولي ولا المواثيق والمعاهدات الأممية المعروفة..

أما القوات التركية فعندها حتى اليوم عشرات القواعد العسكرية الكبيرة ومراكز الارتكاز ونقاط دورياتها في عمق الأرض العراقية ومع ذلك لا تكتفي بتلك التحضيرات لاجتياح واسع واحتلال صريح معلن بما تطالب بضمه وقضمه من حجم بمستوي يعادل ثلث البلاد بانتظار انتهاء المعاهدة المعروفة في السنة التالية، مع تأويل متعمد مشوّه لكل المعطيات الدبلوماسية بالخصوص.. دع عنكم ما يتكرر إيقاعه من خسائر فادحة بالمستويين البشري والمادي في مناطق إقليم كوردستان بخاصة في الشريط الحدودي الذي اقتربت من إفراغه ليس من سكانه وأهله بل حتى من غاباته ومنظومته البيئية الطبيعية حيث قطعت أشجار تلك الغابات وأحرقت ما لم تستطع أن تحظى به؛ ونذكر هنا بالمناسبة بقطع أكثر من 40 جدولا ونهرا من إيران وبنهري دجلة والفرات وغيرهما مما للحصص المائية حدّاً أوقع بلد السواد ووادي الرافدين بحال من التصحر والحاجة الوجودية للماء التي لن تقف عند هجرة سكان الريف والأهوار بل وستؤدي لموت فعلي شامل للحياة هنا بكل ما يعنيه ذلك من مشكلات بيئية للمنطقة والعالم ومن مشكلات أخرى أكثر تعقيدا بخصوص مصير شعب من أكثر من أربعين مليون نسمة! وغير ذلك تواصل سلطات تركيا وإيران مزيد تخريب وهدم للأعيان المدنية في كل البلاد!

إننا في الحركة الحقوقية سواء بالمرصد السومري لحقوق الإنسان أم في التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية لا الوقوف على أعتاب اكتفاء بتجديد أشد إدانة للعدوانية الإيرانية والتركية وما تبتغيانه؛ بل نطالب الحكومتين الاتحادية والكوردستانية بنقل الملف إلى أروقة المجتمع الدولي فوراً؛ سواء مجلس الأمن والمنظمة الدولية واستحصال التوصيات الملزمة لردع العدوانين أم محكمتي العدل الدولية والجنائية الدولية لمحاكمة مرتكبي تلك الجرائم التي يحكمها القانون الدولي والإنساني الدولي ومجمل العهود والاتفاقات الدولية المعنية.. ونحن نرى في الحركة الحقوقية أنّ أيَّ تأخر في ذلك سيوقع العراق وشعبه بمشكلات وأزمات إذا كانت بداياتها بآثار تلك الجرائم في انتهاك الحقوق فإنّ نهاياتها لن ترسو على اسم العراق وسيادته حيث المستهدف رأس البلاد ووضعها وجوديا خارج سياق التاريخ واستعباد أهلها واستغلال أرضها في نهب ثرواتها بعد إفنائها وجوديا..!!!

فلنتفكر ونتدبر ولتنطلق حركة وطنية عراقية تستوعب الموقف الحقوقي وتتبنى أهدافه البعيدة والقريبة بلا تأخر أو تلكؤ أو مراعاة لتكتيكات مضللة توغل أكثر بالتضحية بالوطن والناس..

ألا هبوا أصحاب المصلحة الحقة في الانعتاق من شرور عدوان يستهدفكم وجوديا ولم يعد من الوقت ما يمكن إضاعته أمام الإيغال في تلك الجرائم..

التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية المرصد السومري لحقوق الإنسان هولندا

07.10.2022

المرصد السومري لحقوق الإنسان هولندا