التجمع العربي والمرصد السومري يعربان عن قلقهما من استمرار التعرض لكوردستان ويدين جرائم العدوان عليها

تواصل قوى ميليشياوية قصفها لكوردستان بمحاولات تتوهم قدرتها على الضغط عليها وتغيير مسار تبنيها مهام البناء والتنمية. وتلك الأعمال العدوانية سواء جاءت بالوكالة أم بصورة مباشرة مفضوحة بل لا يتردد مرتكبوها من الإسفار عن مآربهم سواء في ليّ ذراع كوردستان وشعبها لتدخل بلعبة تشكيل حكومة تخضع للتبعية وترتهن بصورة حصان طروادة لسلطة الولي الحاكم بطهران أم بإخضاعها لسطوة البلطجة المشرعنة مما يحاول وقف استثمار النفط والغاز هذا كله بجانب استباحة تركية على الجبهة الأخرى.. وقد تبنى كلٌ من التجمع العربي لنصرة القصية الكوردية والمرصد السومري لحقوق افنسان بيانا مشتركا يدين العدوان المتكرر ويتضامن مع كوردستان ويتقدم بنداء للمجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم بالخصوص تجدونه في أدناه:

التجمع العربي والمرصد السومري يعربان عن قلقهما من استمرار التعرض لكوردستان ويدين جرائم العدوان عليها

تابعنا بقلق تكرار أعمال العدوان التي تتعرض لها كوردستان بخاصة منها تلك التي طاولت حقول النفط والغاز.. ولعلنا شاهدنا القصف الصاروخي قبيل ذلك على أربيل، وهي بين ضربات إيرانية مباشرة أو بالوكالة حيث أفعال ميليشياوية لا تتوانى أطرافها عن التبجح بارتكابها! فضلا عن نشر قوات تركية لعشرات القواعد والمراكز العسكرية والتجاوزات المستمرة بما رافقها من أعمال عدوانية وحشية سواء في تجريف الغابات ومباني القصبات والقرى أم في استهداف المجتمع المدني وتهجير سكان الحدود وتعريض سكان المدن لمخاطر الموت باختلاف وسائله الهمجية!!

إننا في وقت ندين كل الأعمال العدوانية والانتهاكات السافرة للسيادة الوطنية للدولة الفيديرالية العراقية، لنطالب الجهات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن بإحالة الملفات إلى جهات تحقيق قادرة على التعامل مع تلك الانتهاكات وخروقاتها الإجرامية التي بات كثيرٌ منها يدخل في جرائم الحرب وجرائم العدوان وضد الإنسانية؛ كما هو حال ما ارتكبته وترتكبه القوات التركية التي تستهدف تغييرا ديموغرافيا من جهة والتوطئة لمشروعات عدوانية كارثية في المدى المنظور لا تتردد من إعلانها مشروعات الضم والمصادرة لأراض مازالت توهم بعض المؤدلجين الحالمين باقتطاع مئات الكيلومترات من دولتي العراق الفيديرالي وسوريا في استغلال سافر للظرف الدولي الراهن..

وفي الوقت ذاته تتسارع ظاهرة تفعيل الضغوط الاستثنائية من الجانب الإيراني على كوردستان سواء لترتيب أوراق بغداد وتشكيل حكومة جديدة تتسم بنهج التبعية وخدمة المشروع الإيراني بكل أبعاد تدخلاته السافرة والخطيرة أم في استهداف إشاعة القلاقل وعدم الاستقرار بكوردستان وإثارة العقبات النوعية والعقدية بوجه استثمار النفط والغاز لصالح شعب كوردستان وهو الأمر الذي يُضاف إلى جعبة مَرْكزة السلطة بأيدي من يتحكم بها في بغداد من قوى مافيوميليشياوية بمسمى أحزاب سياسية تدير أشغالا بالوكالة بوساطة أجنحة مسلحة في ذراع لها وبالمال السياسي الفاسد في الذراع الأخرى.

إنّ ظواهر خلط الأوراق وإدامة عربدة تلك القوى الميليشياوية التي يدرك القاصي والداني خدمتها المباشرة للمشروع التخريبي الإيراني هو عامل ضغط، يتوهمون أنه يستطيع ليّ ذراع شعب كوردستان وكفّه عن مطالبته بحقوقه المشروعة في تقرير المصير بإطارها الكونفدرالي القائم على الاختيار لا الإكراه ولا المصادرة والمستندة إلى إلغاء التعددية والتنوع كما يحدث مع قوى أحصنة طروادة الإيرانية وغيرها بتمهيدها لتشكيل حكومتها، وكيلةً عن الفقيه والسلطان في الأداء والمنهج!

إننا نشدد بجانب إدانتا للجريمة المركبة وشجبها واستنكار مآربها؛ على وجوب تحريك الفعل الكفاحي للشعب العراقي بأطيافه ومكوناته متلاحمة متحدة، لردع تلك المخططات وإفشالها قبل وصولها منطقة اللاعودة!!

ونطالب الأمم المتحدة وممثليتها لترك سياستها التقليدية وروتينية التصريحات السلبية المنحى تلك التي لا تغني ولا تسمن واتخاذ مواقف فاعلة في دعم الشعب العراقي ومهمة تلبية مطالبه في تجاوز منطقة الانسداد السياسي واستغلاق عملية باتت الآلة الجهنمية في تخريب الواقع، حد الفناء والإبادة الجماعية؛ بدءا بتشكيل حكومة مؤقتة لترتيب أوراق انتخابات نزيهة عادلة تخضع للقانون وتستطيع حل الأجنحة المسلحة بكل تركيباتها وإنهاء سطوتها مع حماية السيادة العراقية واستقلالية البلاد وإعادة أمواه دجلة والفرات إلى مجاريها لإحياء البيئة التي باتت ضحية تخريب وجودي متسارع وحتما لأداء المهمة المباشرة الأبرز بجانب تلكم المهام ألا وهي مهمة منع ما يجري من عدوان صارخ سافر، متكرر الجرائم فيما يرتكبه بحق كوردستان.

من هنا فإن من مسؤولية مجلس الأمن اليوم تكمن في إحالة تلك الملفات للجنائية الدولية بقدر تعلق الأمر بمسؤولياتها وفي تبني مطالب الشعب في التغيير ودعم قوى التغيير الديموقراطية حصرا تلك المؤمنة بإشادة دولة علمانية تنتمي للعصر وقيمه وتستجيب لمطالب الشعب بما لا يسمح بالخروقات البنيوية لحصان طروادة بقواه وبحربه على البلاد وأهلها بالوكالة..

ستبقى كوردستان عصية على صواريخ الغدر والجريمة من أي طرف أُطلِقت وستنتصر كوردستان وشعبها لعراق ديموقراطي فيديرالي جديد يمكنه بأجواء السلام إطلاق مسيرة البناء والتنمية والتقدم بوجود كوردستان القوية الحرة في خياراتها وأشكال وجودها في المنطقة وانتمائها لمسيرة البشرية في مقاربة تبني السلام ومسيرة الكرامة…

المرصد السومري لحقوق الإنسان هولندا