نختلف ولكننا هكذا، نلتقي في كل نشاط يؤدي إلى أنسنة وجودنا؛ وتوكيد تَبنّي حراك التنوير، معلنين تجديد العهد دوما على فتح صفحات محبة وتسامح وعلى تمسك وطيد باحترام الآخر وحقوقه ووجوده وإعلاء شأنه في دعم خصال التسامي نحو مهام تتجدد فيها مسيرة تمكين منظومة القيم الإنسانية السامية من تلبية الحقوق والحريات ومن توظيف العقل العلمي في مناقشة مجمل أمورنا بلا تردد ومن مراجعة أنفسنا قبل توجيه النقد للأخر ومن تجديد المقولة الأثيرة في أن (((البساطة أعلى مراحل الحياة))) فهي ما نفكك فيها وبها كل تعقيدات المسيرة وتشابك بعض ظروفها لنستعيد بها عطاء الخير والتنمية وتوفير الأمن والأمان ومزيد الثقة بين جميع أطراف العيش الحر الكريم
شكر وتقدير لرسائل التهاني والتحية وجميل الأماني ورائعها تلك التي وردت بعيد ميلادي
أتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى جميع الرائعات والرائعين ممن عبر عن مشاعر إنسانية بهية تكسر روتين زمننا وتفتح آفاق التطلعات وإرهاصات النظر إلى مستقبل زاهر برائع الأمل كروعة تعبيرات المشاركات والمشاركين باحتفالية أمسيتي..
لقد اعتدت على التمسك بأن يكون يوم مولدي يوم مراجعة وتدقيق حساب وبحث عن بدائل لما فاتني وأخرى لما أتطلع أن يتحقق لكل من أحيا وغياهم عالما دائب الرحكة إلى أمام..
إن سنواتي بشدائد تجاريبها وما واجهني فيها وأعوامي بما أغدقت عليّ من خيرات انتصار في قرار أو مشروع إنما يهمني أن تواصل الامتلاء حيوية بمنظومة قيم (((التسامح))) و(((السلام))) والتقدم نحو تلبية أسس إنصاف الإنسان في حقوقه وحرياته وفي المساهمة الجدية الفاعلة والمؤثرة في نصرة الشعوب وحققها بتقرير المصير..
وإذا كانت تعقيدات المسيرة بجميع اصعدتها الخاصة الشخصية والجمعية العامة ومنها ولادة عالم متعدد الأقطاب، قد جابهتني مثلما الرائعات والرائعين ممن يجابه ذلك فإن إدامة إعادة التجدد والبحث عن البديل في منطقة (((التغيير))) إنما تظل نبراس عمل لا مجال أو فرصة للتراجع عنه كونه أس الحياة الإنسانية الحرة الكريمة..
أجدد التحايا والعرفان بجميل من راسلني في الخاص والعام ومن اتصل بكل أشكال مد الجسور وبرائع المعنويات التي تتأتى من مزيد تلاحمنا ووحدتنا وتضافر أنشطتنا بمزيد من انفتاح بعضنا على بعضنا الآخر وتمسكنا بمنظومة قيم سامية للأنسنة والتنوير لا نقصد في ذلك إلا كرامة الإنسان ومسراته وسعادته ..
صائب أن نغيِّرَ عالمنا وما فيه من ثغرات وعيوب ومن الصائب أيضا وبثبات أن ذلك يستحيل أن يتعرض لطرف حتى منه من أخطأ بما يؤلم؛ لأن البديل يقوم على منحه فرصة الالتحاق بمنظومة الخير والسلامة والأمن والأمان ومزيد استقرار وسلام وإذن لا مجال للإقصاء والإلغاء ولأي شكل من أشكال التصفية التي قد تطال ((الإنسان)) أي إنسان بل الصائب هو تغييره ومنحه فرصة العيش بسليم المسار وهذا ما سيجذب الآخر المختلف جوهريا ويبعده عن الركون لمنطقة الهنجية والتوحش أو الوحشية هناك في المستقبل الآتي سنجد اللقاء بمنطقة التعايش سلاما وتكاملا وتضافر جهود للبناء والتنمية والتقدم.. …
مجدداً، ممتن للجميع: شخصية، شخصية، نسوة ورجالا، آنسات وشبيبة ورجال وكهول.. وكلنا في منصة المحبة والسلم والإخاء واحترام ظاهرة تنوعنا وربما اختلاف بعض تفاصيل خياراتنا لكن التي نلتقي بعدها حتما بمصب أنهر الحياة في الأنسنة والسلام والحريات..
أنحني لكُنَّ ولكم وأحييكن وأحييكم وأتمنى للجميع بمحبة عاما حافلا بالخير والسلام بمنطق تسامحنا… أجدد شكري لكل كلمة محبة مذ بدأ احتفالي بهذا اليوم وحتى يومي هذا وإذا كنا معا نفتقد أحبتنا المقربين اللواتي والذين غادرونا فإنهم يشاركوننا بما تركوا لنا من العهد على الثبات والإقدام، لمتابعة المشوار أما آخرون من مئات وآلاف الأحبة ممن لم يسستطع لي سبب المشاركة المباشرة فاسمحوا لي أن أؤكد: أننا معا وسويا نتابع المسيرة بلا تردد وبلا تباعد أبدا
كل الود والمحبة وأيامكم أعياد وأفراح ومسرات
تيسير عبدالجبار الآلوسي 9.6.2022
