استثمار في التكنولوجيا من أجل الحقوق والحريات.. نداء إلى من يهمه الأمر!؟

نداء لتعزيز القراءة في المنشورات الدوريية والانتقال لتعزيز نشرها: يتكاسل (بعضنا) اليوم عن قراءة يومية واجبة في صحيفة أو مجلة ويُهمل دوره في التحول إلى منصة لدفع نسخة من تلك الجريدة أو الدورية إلى جمهور جديد مع أنه مطالب كيما ينتمي للعصر وأدواته ومنهج العيش فيه أن يكون قروءاً وأن يلج الحوار مع الآخر وأن ييصير منصة للوصول لذاك الآخر بالمعنى الأشمل للانتشار والتواصل.. أضع مجدداً ندائي لمن ستقرأ و\أو يقرأ هذا النداء لتعزيز فرص القراءة اليومية بخاصة في الصحف والجرائد والمجلات وأيّ من الدوريات وأن ينتقل إلى يث التفاعل رفضا أو موافقة ليصير الفعل في الوصول إلى الآخر بصورة ترتقي به لمنطق الحداثة والمعاصرة والعيش في زمنه منصة فعل لا حجرا من أحجار متناثرة في بيئته الجافة المتصحرة وليس حتى في بناء أثري مازال يحمل الدلالة!! فلنكن الفعل قراءة وحوارا وتفاعلا وانتشارا ووصولا إلى أوسسع جمهور

نداءات إلى الناشطات والناشطين فهل من موقف فاعل!؟
أتحدث بالخصوص [وبأولوية] عن التنويريين وأدوارهم في نشر صحفهم إلكتورنيا وورقيا وعن الحقوقيين وأدوارهم في حمل منشوراتهم ودورياتهم إلى مستويات النشر الجماهيري مع تنميتها وتطويرها وعن أدبيات المرأة من صحف وجرائد ومجلات ووصولها إلى البنية المجتمعية وعن كل الدوريات والنشريات اليومية التي تتطلب الاطلاع والقراءة والتحول بها عبر وجودنا نحن بوصفنا منصات نشر إلى أوسع جمهور مؤمل لتعزيز الفعل والحوار والأثر
منذ سبعينات القرن الماضي ارتقى الإعلام لمهام جديدة وصار أداة الصراع الرئيسة، في مسعى لتجنّب الكلفة الباهضة للحروب المدمرة وبحثاً عن وسائل حوار لفرض رؤية أو الإقناع بها من دون خسائر وبالمقابل بقدرة تسويق طرف أو آخر على وفق منطقه ونهجه.. ولا مناص، من أن تلك الوسيلة [أي الإعلام] كانت قد تقدمت بشكل ثوري عميق الأثر؛ بسبب متغيرات التكنولوجيا وتطورها حتى باتت نافذة لاختراق الحجْر والمصادرة وأي شكل لمحاصرة الرأي و\أو منعه من الوصول إلى جمهوره الأوسع من الناس.. فرأينا أنّ القوى التي تقود مهام التغيير نحو الأنسنة والتنوير وإشراقة التقدم استطاعت في مراحل بعينها أن تكسر ذاك الحصار والمصادرة لتدير المشهد وتصل برؤيتها إلى جمهوها الأوسع…
لكن بالنظر اليوم إلى المشهد ذاته وكيفية توظيف الإعلام نتساءل: ماذا لو أن ((بعض)) قوى التغيير أهملت التكنولوجيا الأحدث و\أو تقاعست عن تفعيل اشتغالها بميدانها، مثلما تشي به إحصاءات رقمية كاشفة للحقيقة اليوم!؟ ألا تخسر تلك القوى من اللــ((بعض)) الذي أشرنا إليه، ألا تخسر مهمة إيصال صوتها ورؤيتها إلى جمهورها!؟ ألا يؤشر ذلك حال من التردد والحيرة وربما التوهان \ الضياع أو الانكسار والاحباط بما يعني أنها تستسلم للحصار إياه فعليا بالمخالفة مع ما تتحدث به كلاميا لفظيا؟ وهي تقع بهذا المطب وكأنها تركن لأعمال روتينية، من قبيل إصدار جريدة أو مجلة بلا عناية بمتابعة تنميتها وتوزيعها ومن ثمَّ بلا حجم وصول تتيحه التكنولوجيا الأحدث!!؟
لقد كانت صحف الأمس، قبل نصف قرن وأكثر، يجري استنساخها باليد لتعزيز توزيعها وإيصالها وكان يجري تداول النسخة الواحدة منها بين الجمهور بلهفة وشوق لكل عدد جديد.. وعلى الرغم من تخلف التكنولوجيا كانت تنتشر بجماهيرية واسعة؛ بخلاف تطور التكنولوجيا اليوم وما تتيحه، لكن تعزيز نشر و\أو وصول المنجز؛ يعجز  عن تجاوز حجمٍ، بعدد أصابع الكفين ويكتفي أصحاب المنجز بإصدار محدود وبحدود روتينية الفعل !!!
فلماذا مثل هذا الإهمال؟ لماذا لا تجري المراجعة والتطوير؟ لماذا لا يجري اتخاذ إجراءات جدية ترتقي للمهمة؟؟
 القراءة اليومية ومنطق الحوار جسر نحو التسامح والسلام: عندما نعزز القراءة اليومية ونتجه للحوار مع الآخر والوصول إليه بتعزيز دور منصتنا في النشر نتخذ طريق التسامح والانفتاح على الآخر بروح إنساني أكثر نضجاً فتتعزز فرص مكفحة العنف والتوتر وكل أشكال الاحتقان والصراعات السلبية.. فلنقرأ ونتحاور ونفعّل أدوارنا في النشر والوصول إلى أوسع جمهور
إلى الناشطات والناشطين:
شبيبة اليوم ووعيهم بأهمية الفكرة والرؤية والتعبير عن الضمير الجمعي والفردي التواق للانعتاق والتحرر وللعيش الكريم، ألا تجدون ذلك من بين مهامكم اليومية التي تضمنون بها يومكم وغدكم الأفضل؟
إلى النسوة اللواتي يبحثن عن المساواة، أليس تعزيز القراءة والحوار والوصول بها إلى جمهورها الأوسع من النساء والرجال ومن الأبناء وغيرهم هي إشكالية واجبة الأداء اليوم قبل الغد بخاصة مع السعي فعليا للتحرر والمساواة وتحقيق الإنصاف والعدالة؟
إلى كل ناشطة وناشط وإلى كل متطلع لحياة حرة وعيش كريم ألا تجد استعادة منح القراءة سويعة من تفاصيل يومك العادي وتعزيز إيصال المعلومة والحوار بشأنها هي خطوة فاعلة من الخطوات الواجب تبنيها وممارستها لإحداث التغيير؟؟؟
النداء تلو النداء يقض مضاجعنا وينتقد بحرارة سكونية باردة وتماهلا مستسلما للتبطل وإهمال القراءة بدءا والأنكى تاليا في إهمال نشرها وإيصالها إلى الآخر والوقوع أسرى تبادل التأثير سلبا في التكاسل عن أبرز أداة للعيش في عصرنا، ألا وهي القراءة والاطلاع وولوج وجودنا الجمعي من بوابته لا من بوابة الهروب السلبي الوهمي منه.. لأن من يتوهم الهروب لن يخرج من عالم يحيط به ويؤثر في مساره موافقا أم رافضا هاربا من المواجهة الفعلية وجوديا
عن أي مثقف وثقافة نتحدث ونحن نتكاسل عن قراءة نص أو معالجة نقدية لنلجأ إلى الأسهل والأكثر سطحية!!!؟ ما ينبغي ويجب هو أن نتساءل يوميا ماذا قرأنا؟ وكم منحنا القراءة من حقها في تفاصيل يومنا؟ وهل أدرنا حوارا ذاتيا أو فتحناه مع الآخر بخصوص ما قرأنا؟ وهل مارسنا واجبنا في إعادة النشر والوصول  بالمنشور إلى جمهور جديد؟؟؟
ندائي إلى الجميع إعادة قراءة موقف الانتباه على معنى القراءة ومعنى انتقاء صائب الاختيار فيها ومن ثمّ  التفكر في تنويعها وفي التقدم نحو قراءة الآخر والشروع بحوار افتراضي معه والوصول بما قرأنا ونصوصه في جريدة أو مجلة أو دورية وكتاب إلى الآخر، إلى جمهور معني بالقراءة
هل قراءتي الضعيفة الهزيلة بنسبتها تفي لأن أدعي أنني ابنة أو ابن هذا العصر بكل تعقيداته!!!؟؟؟؟
بخلافه سنبقى ندور في حلقة مفرغة ودوامات التوهان والضياع المحدود في اجترار ألفاظ وعبارات ونصوص لا تغني ولا تُسمن ولا تصل إلى فضائها المطلوب فنتراجع ونخسر معركة لا ندرك معاني تأثيراتها لا الجمعية ولا المجتمعية الكلية الشمل والأعمق بل وتلك التي تصيبنا فرديا شخصا شخصا وكل امرئ منا من النساء والرجال  وشيبا وشبيبة بلا حدود
إذن القضية في ندائي ليست في الدعاية لحزب أو جمعية وصحيفتهما أو جهة وتيار وحركة نتفق معها أو نتبناها ولكنها قضية التحول الذي تكرَّس منذ أكثر من نصف قرن بنقل معارك السلاسح إلى معارك الموت الرحيم ورصاصة الرحمة وكل صراع يقوم على (ناعم) الأداء ولكنه الذي يخترقنا بمنطق كسر العظم شخصيا فرديا لكل منا
كم هو حجم المفردات والاصطلاحات التي أعمل بها وأدير حواراتي وسجالاتي مع الآخر يوميا؟ ألا يفضح ذلك عمق الشرخ والثغرة في ثقافتي؟ ألا يُخجلني أنني أعوّل على ألفاظ لا تستطيع معالجة موضوعات مهمة وأبقى حبيس تداول القال والقيل بدل انفتاحي على ما يحيط بي ويقرر مصيري وجوديا!؟ 
فلنتذكر ولنتفكر ونتدبر وليأخذ النداء جدية التفاعل مع كل قارئة وقارئ هنا لمعطياته ولربما أضاف كل منكما ما يراه في نشر وعي استثمار المتاح من التكنولوجيا في الوصول إلى جمهور جديد في حواراتنا الإنسانية الافتراضية المفتوحة
لا تتردي، لا تتردد ولا حيرة هنا أو تساؤل في الجدوى فكل صوت هو منصة أخرى للانتشار.. انتشار الرؤى الأنضج والأنجع بسبب توسيع جمهور الحوار عبر الوصول إليه وتفعيل الوعي الجمعي الذي سينمو ويتطور حتما
بينما البقاء على الهامش وبلا فعل أو بفعل روتيني سيكون سببا كارثيا لفواجعنا الآتية تخدم مآرب من يستغل ويستعبد ويحمل اليوم سلاح العنف الفكري وليس بعيدا سلاح التصفية الدموية الأبشع فقد بات كثير منا يرون ذلك يتفشى
ألا فلنبدأ القراءة اليومية باختلاف وسائلها وأدواتها ولنكن منصة للاتساع والانتسار بها ولنغادر زمن الشللية والفردنة والعزلة وموائد تلوك الألفاظ الباردة البذيئة أو الشتائم والشتائم المقابلة وندخل بديلنا في الحوار القائم على قراءة وسيلة ونقلها لجمهور آخر ومحاورته بها ولنكن منصة حية من منصات الأنسنة المعاصرة لا حجرا من أحجار الآثار الجامدة الصماء
محبة وتقدير للجميع وتفاعلاتهن وتفاعلاتهم

***************************

اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته

********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************

تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/

سجِّل صداقتك ومتابعتك الصفحة توكيداً لموقف نبيل في تبني أنسنة وجودنا وإعلاء صوت حركة النوير والتغيير

للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *