مقال جديد من الكاتب التنويري السيد سعد الهموندي يتناول فيه موضوعة جد استثنائية في الظروف المحلية والدولية الراهنة
إقليم كوردستان منطقة الأمن الغذائي الأوفر في العراق بقلم سعد الهموندي
إقليم كردستان لا يصنف اليوم من ضمن المناطق الصحرواية وذلك لأسباب متعددة منها أنه يحوي بنعمة من الله موارد مائية واسعة ومياها جوفية تجدد نفسها باستمرار عبر مياه الأمطار، لكن إقليم كردستان كان بسياسته القائمة على احترام الطبيعة يعمل دوماً على توفير المناطق الزراعية واستصلاح الأراضي وبناء الحواجز المائية الشتوية التي توفر الماء في فصل الصيف الحارق، واليوم ومع دخول العالم أزمة غذائية واسعة وخطيرة وقرع بغداد جرس الإنذار الأخطر مع شحة المياه في العراق عموماً، تأتي سياسة إقليم كردستان لتحل المعضلة التي باتت تهدد حياة الملايين في العراق من جنوبيه إلى شماليه، ضمن مشروع حكومي قائم على إصلاح وتعزيز نظام الحماية الاجتماعية، بما يلبي احتياجات المجتمع على أفضل وجه، فمنطقة الشرق الأوسط عموماً والعراق خصوصاً تمران بمرحلة حرجة في عملية التنمية الزراعية وتوفير الاحتياجات والسلع الاستهلاكية المهمة في الأسواق،. كما جاء نظام الأمن الغذائي في إقليم كردستان ضمن الجولات والزيارات الأخيرة التي أجراها رئيس الحكومة السيد مسرور بارزاني حين أجرى عدة لقاءات تشاركية في عملية التنمية الغذائية مع الحكومة الهولندية لتطوير مشاريع مساندة للقطاع الزراعي الخاص والعام دعماً للأمن الغذائي كي لا يقع الإقليم في مرحلة العوز الغذائي، فمجموعة العمل الحكومية المعنية بالأمن الغذائي تعمل وفق مبدأ شبكة من المنظمات الهادفة إلى إثراء العمل بشأن الأمن الغذائي، مع التشارك في المعلومات في الإجراءات والمبادرات والبرامج التي تطلقها وتديرها مختلف الجهات الفاعلة، كما وانتهجت حكومة الإقليم عدة أجراءات احترازية بدأت بإقامة سدود سريعة مع حواجز مائية لتنشيط العمل الزراعي في الموسم الصيفي، وتنتج مجموعة العمل المعنية بالأمن الغذائي في منطقة إقليم كردستان مخزوناً معرفياً وتحليلات توخياً لتوصيات عملية تقدمها إلى آلية التنسيق الإقليمي، وهدفها المساعدة على بناء منعة للمنطقة في الأمن الغذائي والتجهيز، والعمل مع منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية على اعتماد نهج متماسك وعلمي لمواجهة تحديات الأمن الغذائي على المدى القصير والطويل، فاليوم الاستثمار الزراعي والحيواني الذي تدعمه حكومة إقليم كردستان قولاً وفعلاً كان أهم استراتيجية اتخذت لتحقيق الأمن الغذائي في الإقليم، كما أن محاصيل كالقمح والشعير ينظر لهما كمواد أساسية، وتلقى الدعم الواسع وتحتاج إلى التوسع في زراعتها، خاصة تطبيق قوانين تصفير الضرائب على الاستيراد لبعض المواد الاستهلاكية وتخفيض مبالغ فواتير الكهرباء عن المطاحن والمعامل في الإقليم، لنرى اليوم أن السعي الحكومي يسير وفق خطط تنموية مستدامة قادرة على جعل منطقة إقليم كردستان منطقة آمنة غذائياً وتسير نحو نهضة زراعية واسعة، إلى جانب نهضتها العمرانية، الأمر الذي سيجعل إقليم كردستان المنطقة الأوفر لمستقبل الأجيال القادمة.
اقرأ المقال أيضاً في ألواح سومرية معاصرة بالفيس بوك، يرجى التفضل بالضغط هنا
https://www.facebook.com/somerianslates/ ألواح سومرية معاصرة Modern Somerian Slates MSS
***************************
اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته
********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************
تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/
سجِّل صداقتك ومتابعتك الصفحة توكيداً لموقف نبيل في تبني أنسنة وجودنا وإعلاء صوت حركة النوير والتغيير