التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية يتضامن مع كوردستان ويشدد على أهمية التصدي الفعلي للاعتداءات

أوردت الأنباء قصفاً جديداً طاول أرض كوردستان وأهلها وإذا كان القصف لم يستطع إحداث أية خسائر بشرية غاليية و\أو مادية فإنه انتهك سلامة الأرض وأهلها وهدد أمنهم وارتكب جريمة ضغط إرهابية محاولا أو متوهماً إمكان ابتزاز قامات أبناء كوردستان وهي بارتفاع هامات الجبال شامخة لم ترضخ يوما لإرعهاب أو أية جرائم بضمنها جرائم الإبادة الجماعية وكل جرائم الحرب وضد الإنسانية.. إننا لنجدد التضامن مع أهلنا في كوردستان الكرامة والشموخ ولنقف بقوة وصلابة مع حق ضمان أمنهم وأمانهم ومنع كل أشكال التلاعب والابتزاز التي تقع عليهم وفي أدناه بيان التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية والمرصد السومري لحقوق الإنسان

التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية يتضامن مع كوردستان ومواطنيها

ويشدد على أهمية التصدي الفعلي للاعتداءات ومنع تلاعبات الضغط والابتزاز

مرة بعد أخرى تتناوب وتتعاقب حلقات الاعتداءات على إقليم كوردستان وتهديد الأمن والاستقرار المتاح فيه مثلما ابتزاز منظومته القيمية في معطيات ممارسة الديموقراطية ولو بأبسط أشكالها من بوابة إشادة دولة مدنية ورفض منطق التشرذم والارتداد عنها نحو مشروعات مركزية الحكم ببغداد وما يُطرح في خيمته من رؤى تستغل الظروف للاستدارة نحو فلسفته ونهجه العتيق واجترار مخلفات ما يتيحه لقوى الهيمنة الظلامية من حركات الإسلام السياسي بشقيها وجناحيها..

وهكذا شهدنا تعاور القوى الميليشياوية من (أدوات) حصان طروادة الإيراني، بل وحتى التدخل المباشر السافر بإرسال صواريخهم البالستية عبر الحدود! وهم جميعاً يمارسون استهداف المواطن الكوردستاني وبيته أرضه التاريخية حتى من دون اعتبار لمفهوم (السيادة) العراقية!

وبالأمس فقط جاء جديدهم مما أفاد بشأنه، مصدر أمني في أربيل عاصمة إقليم كوردستان، بأنَّ قصفاً صاروخياً آخر، قد وقع قرب مصفى نفطي على حدود المدينة.

وكالعادة نسمع ونشاهد ونقرأ أن الجهات الأمنية الاتحادية (المركزية)، تدين الهجمات ومطلقيها ومنها الاعتداء الجديد على منطقة خبات غرب أربيل، وتصفهم كالعادة بأنهم جماعات إرهابية خارجة على القانون، وتتوعد بملاحقتهم وتقديمهم للقضاء. لكن طبعا وفي الغالب من دون جدوى أو أثر لما بعد تلكم التصريحات وما تسوق له..

يُذكر أن القصف كان قد طاول قضاء خبات في محافظة أربيل في اقليم كوردستان العراق، على وفق البيان الوارد، بثلاثة صواريخ نوع كاتيوشا انطلقت من معبر الحمدانية وسقطت في مناطق متفرقة من القضاء في مساحات فارغة وزراعية بالقرب من مجمع كوروكوسك ونهر الزاب الكبير ومصفى كوروكوسك، من دون تسجيل خسائر بشرية أو مادية.

إننا إذ نؤيد ونشدد التوكيد على واجب القوى الأمنية بشأن ملاحقة العابثين والكشف عنهم وتقديمهم للعدالة نجدد التوكيد أيضا على أن كثيرا من تلك الاستهدافات والاعتداءات كانت لا تنتهي إلى نتائج ملموسة ويجري تمريرها بغطاء سياسي بخاصة وهي تطال قوى ميليشياوية موجودة في جسم المنظومة المشرعنة من جهات في الدولة وبنيتها!

ونحن نؤكد أن إنقاذ الوضع وإنهاء لعبة الضغط القائمة على تبادل الأدوار والتساند بين أطراف يخترق بعضها بنية المؤسسة المعنية إنما يقوم على طلب دعم دولي يحترم السيادة ويدعم مبدأ حق تقرير المصير والصلاحيات الفيديرالية ويمنع التجاوزات عليها من أي شكل كما أن تأمين سلامة مواطني كوردستان تقوم على منع التدخلات الإقليمية كافة ومن جميع أطراف الإسلام السياسي ومرجعياته الإقليمية من شرق البلاد وشمالها..

إننا في التجمع العربي لصرة القضية الكوردية ومعنا قوى من الحركة الحقوقية والديموقراطية العراقية لنؤكد إدانتنا لجميع أطراف الاعتداءات السافرة التي طالما هددت مواطني الإقليم وانتهكت السيادة الوطنية وسمحت باستمرار وجود القواعد الأجنبية من قوى إقليمية وبررت أفاعيل ميليشيات ومرجعياتها الإقليمية هي الأخرى لتنتهك الأرض الكوردستانية والسيادة في العراق الفيديرالي وندعو المنظمات والأطراف الدولية المسؤولة عن الأمن والسلم الدوليين لممارسة الدور الأنجع في التصدي لكل تلك الانتهاكات في ظروف قلقة ومخترقة للأوضاع العراقية..

لتتعزز مسيرة السلام والتقدم والتنمية في كوردستان ولتندحر قوى الإرهاب المحلية والإقليمية وكل مرجعياتها من وراء الحدود..

أعمق التضامن مع كوردستان وأطياف شعبها وحقوقهم في تقرير المصير وفي تأمين مسيرة البناء والتنمية والسلام