حيث تأتي التهنئة وسط باقة ورود من التهاني إلى كل قوى التنوير والحرية والتغيير نحو عالم جديد حر سعيد يعلو صوت أناشيد المسرة بإدامة النضال من أجل الانعتاق الأخير من كل أشكال الاستغلال والوصول إلى موانئ سلام للإنسان أينما كان.. وفي عراق شوهته الحروب والصراعات ونظام الكليبتوفاشية يبقى النبع الصافي للتغيير على الرغم من كل الشدائد قوة تنوير وتغيير نحتفل بها وبمسيرتها من أجل خلاص أكيد بطريق الحرية والانعتاق تحية للحزب الشيوعي العراقي في مسيرة رفيقاته ورفاقه البطولية إلى حيث الأنسنة بأروع سماتها وخصالها
الرفيق رائد فهمي المحترم سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي
الرفيقات والرفاق أعضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي وعبركم إلى إلى رفيقات الحزب الشيوعي ورفاقه، وإلى صديقات الحزب وأصدقائه كافة
إلى كل الأحبة في قوى التحرر والتقدم والتنوير
على أجنحة بيضاء للانتصار الإنساني الآتي، تحايا ربيعية تحمل أنسام التنوير والتغيير
تهنئة بالعيد الثامن والثمانين للحزب الشيوعي العراقي
|
بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العراقي نبع التحرر والانعتاق من أشكال الاستغلال ومنتدى لقاء الأحرار من أجل الغد الأفضل والأجمل أتقدم منكن ومنكم بخالص التهاني مؤكِّداً أن عجلة العمل ستبقى تدور، لا تكل ولا تملّ، بل تتنامى وتتعاظم بفضل رائع إشراقات رفيقاتٍ ورفاق يتمسكون بأصل الانطلاقة الأولى ويواصلون مسيرة التنمية البشرية والعمل من أجل دمقرطة الحياة ومن أجل الانعتاق والتحرر وتلبية مطالب التنمية وإشادة ميادين السلام حقول محبة وتصافٍ ونزع دوافع النزاعات والحروب وتحقيق السلام..
اليوم، تجري لا احتفالية عابرة، بل مراجعة معمقة للمسيرة استكشافا لمواضع خلل أو مثالبَ وثغراتٍ قد تكون اعترت المسيرة؛ فبأبطال الحرية لا يخشون العقبات والعراقيل.. وأولها كسر أيّ شكل للتكلس والجمود وأيّ إصرار على خطأ أو هفوة..
إننا نغترف كل عام من عطاءٍ حيوي هو نبعٌ لا ينضب ونمتاح كل سنة من تحدي الشدائد ما يجعلنا بثقة وطيدة نجد رفاق حزب اليسار والديموقراطية يتقدمون خطى أخرى جديدة في إزالة مناطق الاختلاف، تمكينا لبديل التنوع ويزرعون بساتين الأنسنة زاهية بهية متمسكة بمعاني وجودنا القائم على (الوحدة في التنوع) وجمالياتها الإنسانية السامية وأعمق بنى ثقافة جديدة ترسم طريق الشعب وهدفه الأسمى.
بلى، قد نختلف هنا وقد تتنوع المعالجات في إشكالية أو قضية إلا أن الجوهر الثابت، خالداً باقياً هو تلكم الوحدة التي تمد جسورها بيننا، بفضل نكران الذات والإثرة والتضحية التي حملتموها نبراس محبة.. وخلْقِ حياةٍ هي الاستقرار والجمال وكتابة موسيقا الأمل الزاهر في القلوب والأفئدة.
طوبى للرفيقات والرفاق يشيدون عالماً جديداً خالٍ من الصراع والحروب؛ طوبى لهنّ ولهم، يحملون أغصان الزيتون إيذاناً بسلامٍ وباستقلاليةٍ تقارعُ كلَّ أشكال التبعية والخضوع؛ لتعطي من وارفِ طاقاتٍ احتضنتها بين الجوانح لتكون، بل لتظل محطّ طيور الوطن والناس وموانئ استقرار وأمل ينشده الإنسان في رحلته لموانئ سلام..
إليكنّ وإليكم وأنتنّ وأنتم تمضون في أعتى الظروف وأحلك الدروب لتضيئوا طريق وحدة الحركة الوطنية في خطى حركة تنوير وتغيير تبني الوطن حراً منعتِقاً من قيودٍ وأغلال وأصفاد جاءت بها قوى الظلام سواء كانت حصان طروادة هذه الجهة أم تلك مهما بلغ استغلالها من قسوة.. فهنيئا لكم العيد منصة مثابرة لمواصلة مهام تحقيق حرية الإنسان بجانب كل تلكم الروائع التي شدتموها من قلاع نضالاتكم الساطعة باستقلالية كافح ويكافح من أجلها كل رفيقات الدرب ورفاقه لبناء بيت الوطن والناس شامخا بأهله..
ألا فمزيداً من العودة إلى جذور فكرٍ تقدميّ تنويري تحرري بهي ومزيداً من صنع الأمل وحيوية العطاء للتحول، مجدداً، إلى حراك وطني إنساني مكين متين؛ يُنهي أي اختراق أو تلكؤ ويزيل أية عقبة فبالعمل الدائب تُبنى الأوطان وقبلها وبعدها يُبنى الإنسان مصدر كل شيء..
تابعوا مهام توحيد الحركة الوطنية والتحول لعمل مؤسسي منظماتي لطالما حاولت قوى الظلام تخريبه وتشويهه بالفردنة والشللية ومعضلات الانتهازية ومرض اليسارية الطفولي وكل تحجر أو جمود أو أية مهادنة فحزب اليساريين من قوى الديموقراطية والتقدم يبقى قوة تنفض كل غبار الأزمنة وسط تحالف وطيد من كل قوى التنوير بتنوعاتها وباختلاف تركيبها وبناها الفكرية لكن بلقائها جميعا في مهمة (إنهاء ما ارتكبه دعاة الثيوقراطية ونظام الكليبتوفاشية) الذي تبقون نبراس حركة التنوير فيه والضوء الساطع لتغييره، وإنهاء نهجه المافيوي المفسد والميليشياوي القمعي..
إنّ الجمع بين أشكال النضال يظل محفوفا بمحاذير أي احتمال لمطب أو آخر لكن الوعي والدرس المعمَّد بغالي الأثمان التي دفعها رفاق ورفيقات الحزب يبقى هو الرد.
سلمتم وإلى أعياد جديدة أثق بأنها ستحتفل بمئوية آتية بالانتصار لحركة التنوير والديموقراطية والتقدم..
كل عام وأنتم بانتصاراتٍ متجددة لصالح الإنسان وبناء شخصيته الحرة المستقلة البهية بمعاني وجودها عراقيا عربيا إقليميا وأمميا عالميا
كل عام وأنتم الأبهى نضالا وكفاحا مجيدا يقرب من عودة الخضرة والنماء وبساتين الأنسنة والمحبة وغابات نخيل باسقة مثمرة برائع الخصال والمنجزات..
تبقون وحركة التقدم والديموقراطية نبراس الشعب بأطيافه
د. تيسير عبد الجبار الآلوسي
البرلمان الثقافي العراقي في المهجر والمرصد السومري لحقوق الإنسان
****************
التهنئة منشورة في الأخبار العامة بموقع الحوار المتمدن
https://www.ahewar.org/news/s.news.asp?nid=4748599
***************************
اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته
********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************
تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/
سجِّل صداقتك ومتابعتك الصفحة توكيداً لموقف نبيل في تبني أنسنة وجودنا وإعلاء صوت حركة النوير والتغيير