هذه ومضة في إشكالية الآخر وظاهرة التنوع والتعددي الوجودي الذي نصادره بخلفية أنانية أسبقية الأنا وفرضها معياراً قيمياً على الآخر فنصادره ونلغيه ونوجد أسس لا الخلاف والصراع وأزماته بل نؤسس للعنف لأنّ الآخر يمتلك منطقا مقابلا ربما بذات الآلية! فهل أدركنا سلامة قبول الآخر كما هو عليه فيما اي تغيير لا يحدث إلا بمنطق الحوار وسلميته بخلاف ذلك سيكون العنف بأقصى مدى أي بمدى تصفوي شامل!!؟
حقيقة أم وهم ومخادعة في مواقف بعضنا تجاه التنوع والتعددية؟
من نخدع؟
ومن نضلل بالتظاهر المشروط بـ(لكن) في قبول الآخر؟
أنهكتنا كثيراً (لكن) الاستثنائية التي اعتاد [بعضٌ] منا أن يبرر ثقافته الأحادية المنغلقة وعدائيتها بقوله: أحترم التنوع والتعددية لكن! ليشترط بعد [لكن] تلك، ما يلغي كل معنى للتعدد والتنوع!! لأنه يفصّل الأمور على مرامه..
صديقاتي وأصدقائي، لا تكتفوا بالحلم لحظةَ لا يكون أكثر من وهم ومخادعة وتضليل بل لنبحث عما يتطلبه الإيمان بالتنوع والتعددية من احترام الآخر المختلف بأعمق ممارسة لاستقلالية وجوده وبعدم خضوعه لاشتراطات مواقفنا التي تنتهكه أو تشوه صورته وربما تصادره وجودياً..
فلنغيّر ما في أنفسنا من أحادية إقصائية إلغائية ونتفاعل إيجاباً مع الآخر كما هو إذ أن تبادلنا التفاعل والرؤى وحده الكفيل بأي قيمة إنسانية نسعى إليها..
ومحبات وتقدير واحترام لكل الرؤى تتفق مع مقترحي هذا أو تختلف لكنها حتما تتجه لتفعيل إيجابية إنسانيتنا وسلامة تفاعلاتها
هل تعبتِ أنتِ أو تعبتَ أنتَ من علاقتك بـ(الآخر) بخلفية اختلافه أو تعبيره برؤية لا تتفق معك؟ هل تساءلت عن حقيقة ما يقلقك ويتعبك في التنوع والاختلاف؟؟ هل توصلت لإجابة أم أن الأمور موقوفة على أنك ومنظومة مسلَّماتك تبقيان المعيار والمقياس الذي يُفصَّل كل العالم وكل آخر على مقاسه أم القضيية أخذت منحى الوعي والإدراك وإقرار التنوع بحق لا عبر فلتر وجودك؟
يعطيكن ويعطيكم الصحة والحيوية وراحة البال؛ فلنتفكر ونتدبر وشكري لكل تفاعل هنا