حوار هاوار للأنباء مع البروفيسور الدكتور تيسير عبدالجبار الآلوسي الأمين العام للتجمع العربي لنصرة القضية الكوردية وقد أجراه الإعلامي الناشط أستاذ أكرم بركات.. وقد تناول قضية التحالف العربي الكوردي ووسائل تمتينه وتقويته وجهود التصدي للغزوات الهمجية لقوات أردوغان ونهجها الطوراني الذي يعمل على أجترار متناقضات مع واقع العصر والحداثة وما سبل تجاوز بعض ثغرات قد تعيق مسيرته وإن بقيت في التفاصيل لأن الاستراتيج والثابت هو عمق التحالف الاستراتيجي وروعته في مسيرة حركتي التحرر العربي الكوردي.. تجدون روابط النشر باللغتين العربية والأنجليزي في أدناه:
الحوارمع بروفيسور الآلوسي بالنص العربي تجدونه في رابط وكالة أنباء هاوار برجاء الضغط على الرابط
https://hawarnews.com/ar/haber/albrwfyswr-tysyr-abd-aljbar-alaalwsy3a-inny-aqyd991m-aalyaan-rwah-althalf-alarby-alkrdy-h57554.html البروفيسور تيسير عبد الجبار الآلوسي: إنني أقيّم عالياً روعة التحالف العربي الكردي
Interview and dialogue with Professor Al-Alousi in English >> ((Interview en dialoog met professor Al-Alusi in het Engels))
Prof. Tayseer Abdul Jabbar al-Alousi: I highly appreciate the efforts of Kurdish-Arab collaboration
https://hawarnews.com/en/haber/prof-tayseer-abdul-jabbar-al-alusi-i-highly-appreciate-the-efforts-of-kurdish-arab-collaboration-h27381.html Prof. Tayseer Abdul Jabbar al-Alousi: I highly appreciate the efforts of Kurdish-Arab collaboration
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
العلاقات العربية الكوردية وأسس التحالف الاستراتيجي ونهجه البناء الثابت وتنامي قوة اشتغاله وروعته
(((إنّ تحالف حركة التحرر القومي العربية الكوردية على أسس طبقية تعمّد مصالح الفقراء وتُعلي منظومة قيم التعايش السلمي واحترام التنوع والتعددية وقدسية حقوق الآخر وتمسّكٍ بمبادئ المساواة والعدالة الاجتماعية؛ هو ما يجعل من هذا التحالف قوةً استراتيجية ضامنة للانعتاق والتحرر ولتلبية حق تقرير المصير وإنصاف شعوب الأمتين)))
الحراك الثقافي الأعمق يتجسد بتفعيل التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية والارتقاء بعمله بأسس تحالف استراتيجي عربي كوردي من حيث الأداء ونشر منظومة قيمية جديدة بديلة لتلك التي كانت تقع في اختلاق الاحتقانات والشحن والتوتر وفي هذا الإطار لا ينبغي خلط الأوراق بحوارات تتمدد وتتمطط بصورة سلبية لا غيجاب فيها ما يعني ضرورة التركيز على التحالف الاستراتيجي العربي الكوردي بتأسيس تنظيم أوسع وأعمق واشمل لتفعيل الدور ومجابهة ما تتعرض له المنطقة من تشوش أو تشويش متعمد.. إننا بمجابهة تتبنى توحيد مسلسل مؤتمرات التحالف وتحويلها لانعقاد دوري سنوي أو أكثر ولتبني برنامج عمل مناسب لهذه المهمة |
لقاء وكالة أنباء هاوار مع البروفيسور الدكتور تيسير عبدالجبار الآلوسي أمين عام التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية أجرى اللقاء الإعلامي الأستاذ أكرم بركات
أرحب بك ووكالة هاوار المتخصصة، آملا لكم كل التوفيق في إدارة خطاب إعلامي يؤكد التمسك بوحدة الكورد وبتحالفهم الاستراتيجي مع العرب بما يفعِّل مبدأ التعايش السلمي بين مجموع الشعوب بتنوعات الانتماء القومي والوجود الإنساني.. ثقتي وطيدة بأن الخطاب الموضوعي هو الأصل في كل خطوة ناجحة باتجاه الانعتاق والتحرر وتلبية الحقوق وتمكين السلام وحركة التنمية والتقدم بديلا لما تحاول فرضه قوى الحرب والخراب..
*كيف تقيمون التحالف العربي- الكردي في شمال وشرق سوريا الذي أسس عقب اندلاع شرار الثورة في سوريا، والذي تكلل بتشكيل الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية التي حررت جغرافية المنطقة من داعش؟
للوهلة الأولى سترتسم أمام الأنظار كثير من تلك التعقيدات التي جابهت المشروعات التي تتخذ المسار التنفيذي ومن ثم لا يستطيع المرء الراصد للموقف العام أن يسجل تقييماً حقيقياً مناسباً بينما الواقع يؤكد أن التحالف العربي الكوردي قد تجذر لا عبر وقائع اليوم العادي راهنياً بل وبعمق التاريخ والجغرافيا اللتين تعايشا فيهما الشعبان..
لقد جسدت ولادة الإدارة الذاتية ومعها توالي ولادات لتحالفات عديدة بين الامتدادين القوميين العربي الكوردي ما يؤكد استراتيجية التحالف وثباته وما يعزز المسار المتنامي على الأرض لتشكيلات قوات عربية كوردية استطاعت بوضوح التصدي لعبث الانكشارية العثمانية الجديدة ووحشية تدخلاتها وعدوانها.. وبهذا تعمّدت العلاقات واساس تحالفها بالدم الذي تحدى منظومات الهمجية العدوانية لقوات أردوغان وأوهامها..
ومع تجدد الحراك في المنطقة باتت ولادات أشكال تشكيلات للتحالف العربي الكوردي بجانب قوات سوريا الديموقراطية كما بالتحالف العربي السوري وحصراً بالقوى العلمانية الديموقراطية وبمدها العلاقة باتجاه قوى دولية استثماراً لوجودها بالاتجاه الصائب الصحيح؛ أقول باتت أعمق تجسيداً للتحالف الاستراتيجي وأقوى دربة وفعلا في الطريق لتحقيق الانعتاق والتحرر..
إنني أقيّم عالياً عمق التحالف العربي الكوردي وروعته وما يتجسد فيه من تشكيلات ذات نهج قادر على الانتصار للسلام والتنمية والتقدم بما يحمي كل القوى الموجودة على أساس المساواة والتحرر ومنظومة احترام التنوع والتعددية بأسس إنسانية الاشتغال والفعل.. وهي بهذا تستطيع الدفاع عن انتصار الحالف ضد كل اشكال الإرهاب والتعرض لأبناء المنطقة وحماية التعايش السلمي وتمكينه من بناء الحياة والتقدم بها.
*كيف يمكن حماية التحالف العربي- الكردي في مناطق شمال وشرق سوريا، والذي يعد خميرة لإنشاء تحالف استراتيجي في عموم سوريا؟
إنّ ولادة تشكيلات العمل التي تجسد هذا التحالف لا تفي بمهمة حمايته وتطويره وتعزيزه ولكن فتح الحوارات المعمقة والتمسك بكونها المسار الطبيعي الوحيد لحل ما قد يُختلق من عثرات بوجه التحالف سيكون أول وسائل حمايته.. وطبعا مزيد التوعية بمعطيات التجاريب التاريخية وكيف كان التفكك سبيلا للطعن بكلا الشعبين والأمتين وكيف جاء الرد قويا مكينا عندما كان العمل المشترك جوهرا فعليا للانتصار، إن تلك الخطابات ودرجة التمسك بها هي عامل جوهري ليس لتعايش عابر بل لتعميد التحالف وجعله أكثر مكنة وقوة في مجابهة كل ما يعترض المسيرة..
كما أن مزيد تشارك بالعمل الميداني وبتقرير مساراته بعد الإغناء المتأتي من الاعتراف بالآخر واحترام التعددية والتنوع هو سبيل وطيد لإعلاء فرص التحالف وتعميده وتلكم من القضايا التي تحتفظ برائع المنجزات لكن أيضا سيكون الاستفادة من دعم القوى الدولية بهذا الميدان فرصة أخرى للمساعدة على تحقيق حماية حقيقية بعيدة المدى بخاصة تلك التي تستثمر وسائل كشف اللعبة العبثية للحروب الأردوغانية الأخوانية التي لا تقف عند شعوب المنطقة بل تمتد بآثارها إلى تهديد السلم والأمن الدوليين ما يؤكد أهمية استثمار العلاقات المحيطة بدعم التحالف وحمايته من الاختراق وتعريضه للهزات..
*ما المطلوب من القوى السياسية الكردية والعربية من أجل تطوير الوحدة بين الكرد والعرب في كل من العراق وسوريا؟
إنّ أكثر الأمور المطلوبة لتطوير الوحدة هي اعتماد منطق احترام التعددية والتنوع ومبادئ المساواة والعدالة ما يمكّن جميع الأطراف من تجاوز بعض عثرات واختلافات بشأن التفاصيل وتغليب الاستراتيجي في معطيات التحالف أمام مقتضيات الراهن من واقع الأمور وتحدياتها..
إننا بحاجة لشد أزر بعضنا بعضا لا للتسابق بشأن هذه المفردة أو تلك وبحاجة لترك منطق الغنائم الذي يعمل به أعداء الشعبين والأمتين والتيقن من أن ما ينتصر به أي طرف هو انتصار للآخر وبخاصة مع عمق الوعي الإنساني والاشتراك بالوحدة الإنسانية القائمة على التعايش السلمي وإدراك تجاريب التاريخ الممتد لآلاف السنوات والأعوام..
لابد هنا وحصرا في كل من العراق وسوريا من تذكر وحدة كوردستان وعمقها القومي بالوجود التاريخي الكوردي المعمد بنضالات بهية جسورة وبامتداد تلك الوحدة إلى عمق إنساني أبعد بالانفتاح على الإقليم العربي وبالتأكيد بالتعددية القومية الأثنية والدينية وبالمحصلة بمخرجات التحالف بوصفها قوة لجميع الأطراف..
ولابد هنا من النظر عملياً فعلياً إلى أن جميع الصيغ ومنظومة البنى الرسمية للسلطات هي ممرات لتعميد الوحدة لا تفكيكها وهي بتعميدها البُعد الديموقراطي تدعم الوحدة، كما ببناء الفيدراليات والكونفيدراليات في إشارة أؤكد أهميتها وخطورتها وضرورة فتح الصدور والتفهم من جميع الأطرف لمثل هذا الخيار سبيلا لتقوية الوحدة وتعميدها..
وسيكون بهذا الشأن أول وسائل الوصول للنموذج ينطلق من وجود التشكيلات السياسية والعسكرية للحركة النضالية المشتركة اليوم دعما لثقافة التحالف ومنطقه ونهجه..
لدي الثقة التامة بانتصار هذا التوجه وتقدمه واكتسابه القوة بوعي الجماهير نفسها والتفافها حول المشروعات العاملة اليوم..
أما رسميا فإن حل كثير من القضايا بصورة مشتركة مثل قضايا الحصص المائية بين البلدين والإقليم الكوردستاني بامتداداته فيهما والتعاون التجاري والاقتصادي كما بموضوع الزراعة والطاقة فضلا عن مشروعات كثيرة أخرى، أما كل هذه الشؤون الرسمية فإنها ليست متأتية من فراغ، بل لها امتداد وعمق تاريخي في العلاقات يحفظها التاريخ ويدركها المعنيون ممن لن يستمر إهمال بعضهم للتجاريب والاستفادة منها ولن تقف العثرات وما يُختلق بوجه نهج موضوعي بالضرورة والحتم..
صرح الرئيس المشترك لمنظومة المجتمع الكردستاني لصحيفة النهار أن التحالف العربي الكردي كفيل بإيقاف أحلام العثمانية الجديدة للدولة التركية، كيف تقيمون هذا التصريح، وكيف يمكن إنشاء هذا التحالف؟
إنّ واقع الصراع اليوم، بات واضحا بوجود قيادة تركية تتوهم إمكان اجترار أو إحياء العثمانية بوساطة الأذرع (الأخوانية) و\أو الطورانية ونهج إقصاء من تستطيع مصادرته كما فعلت تلك القوى بلعبة (الانقلاب) التي جعلتها منصة لمصادرة الحقوق والحريات داخليا والإيغال بعدوانها وبجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها..
من هنا وجد كل من العرب والكورد نفسيهما لا أمام مجرد تهديد وحالات ابتزاز بل أمام جرائم عدوان وانتهاك للسيادة ولحق العيش بأمن وسلام ما يجدد دافع التحالف الاستراتيجي معززاً أساس وجوده..
كيف يمكن تعزيز ولادة التحالف الموجود أصلاً؟ يتمثل بالمؤتمر القومي الكوردي أولا وتعزيز وحدة القوى الكوردستانية ودراسة سبل تلبية كونفيديرالية شعبية تنفتح بمؤتمر شعوب الشرق الأوسط بتعدديتها وتنوعها لتشيد هيكلا مؤسسيا للتحالف العربي الكوردي سواء بمستوياته السياسية وبعضها موجود ومتاح أم الميدانية المتعاملة مع مسارات البناء والتنمية والدفاع عن الوجود والاستقلال والسيادة ما تمثل بعض تشكيلاته الموجودة نموذجا أوليا لتطويره وتفعيله أكثر..
عند ذاك سيكون هذا الهيكل المؤسسي للتحالف جوهرة صد العدوان وتأمين السيادة وانتصار الحريات وحق تقرير المصير بعيداً عن أوهام القيادة التركية ونهجها وما تبيت له في الخفاء حتى وصول حاجز 2023 المعروف المقاصد!
في الختام أشكر لكم تسليط مزيد أضواء على هذه القضية وتعزيز صوت النداء لانعقاد المؤتمرات القومية والإنسانية التعددية لشعوب المنطقة بما يحقق التعايش وتشكيلات التحالف الاستراتيجي المنشود..
إنني شخصيا ومعي زميلاتي وزملائي في التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية على سبيل المثال بوصفه منظمة إقليمية كبرى لنحمل مشروعات عقد تلكم المؤتمرات بوصفها أداة شجاعة للمناضلات والمناضلين من شعوبنا وأمتينا في طريق الحرية والانتصار…
*****************************************************************************
اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته
********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************
تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/
سجِّل صداقتك ومتابعتك الصفحة توكيداً لموقف نبيل في تبني أنسنة وجودنا وإعلاء صوت حركة النوير والتغيير