في ضوء استمرار الجريمة والمجرم وفي ضوء عجز الحكومة وتخاذلها أو تفويتها فرص الحسم بات واضحا أن الجريمة ستستمر وتتواصل وأن علينا تسريع إعلان قيادة وطنية موحدة ببرنامج التغيير الحاسم وهو أمر من دون لا مجال لحديث جدي عن الحسم والانتهاء من الجريمة فماذا ينتظر التنويريون من قوى العلمنة والديموقراطية وهل سنبقى بفلك أنا القائد ومن بعدي الطوفان! ؟ الطوفان حل بالناس فماذا بعد!!؟ هيا ليس غير قيادة وطنية موحدة لا رجال دين مزيفين ولا مرجعيات الضلال وأباطيل فتاواهى ولا سطوة لمافيا المال السياسي الفاسد ولا مجال لتحالفهما وجرائم الاغتيال التصفوية بأسلحة ميليشيا الإرهاب وادعاءاتها القدسية والتحدث باسم الإله والمعصوم زورا وبهتانا وتسترا وتقية!!! لينتفض الشعب ويعلن قيادته الموحدة للتغيير وبرنامجه للفعل الميداني الذي يُنهي مثلث الشر
تصريح باسم المرصد السومري يدين تخاذل السلطات الرسمية وعدم نهوضها بواجباتها تجاه مسلسل الجريمة
إدانة جرائم الاختطاف والاغتيال وحلقاتها في العراق ومطالبة الادعاء العام بممارسة دوره وتقديم النتائج للشعب
تواصلت جرائم الاختطاف والتعرض للنشطاء وتنفيذ التهديدات بالاغتيال مستمرة حلقات الجريمة في العراق.. فمنذ انطلاق الحركة الاحتجاجية السلمية أكتوبر 2019 وتحولها لانتفاضة شعبية عارمة ومن ثم إعلان مطلب ثورة وطنية بإسقاط النظام وتغييره ورفض أشكال العبث وقشمريات أباطيله بتبديل وجوه حكومية! منذ ذلك الحين ورصاص (الطرف الثالث) معروفاً مجهولاً يوجه إلى صدور شبيبة الشعب الثائرة مثلما يستهدف ناشطاتها ونشطائها بستار من الترويع المعلن مرة ومن التخفي والتستر في مرات أخرى..
واليوم، فقد جابه نشطاء الناصرية تهويشات وتهديدات بعبوات صوية و\أو ناسفة كما بمنزل الناشط (إبراهيم كاصد) بحي الشهداء بالناصرية ورسائل ابتزاز وتهديد كما حصل مع الناشطة البصرية وتوجيه أوامر رحيلها من محافظتها البصرة لينفذ المجرمون اختطاف ابنها ثم تصفيته بدم بارد ردّاً على رفضها التنازل للمجرمين المتمترسين بميليشيات هي أجنحة إرهاب لمافيات وزعاماتها المتخفية وراء واجهات حزبية تتحكم بالبلاد والعباد بالوكالة عن نظام ملالي ولاية (الفقيه)!
وفي كل مرة هناك لجنة تحقيق تطمطم الجريمة وتقتل الحقيقة التي يدركها الشعب لا بحسه الثوري حسب بل وكونه الشاهد الضحية المستهدفة..
لقد اغتال المجرمون سواء بشكل مباشر من أعضاء الميليشيات أم بأوامرها لعناصر تتبع لها وتعمل في الجيش والشرطة كما برهنت الأحداث وما تكشف عنها، اغتالوا مئات الأساتذة ومثلهم من العلماء وآلاف من أبناء الطبقة المتوسطة ومن الإعلاميين والمثقفين ومن نشطاء قوى التنوير والتغيير دع عنكم عشرات آلاف المصابين من قوى التغيير الثوار وأكثر ممن يقبعن ويقبعون في أسر السجون السرية والمعتقلات الطائفية…
ومازالت القوى المافيوية لطبقة الكربتوقراط المصطنعة تتحكم بكل دوائر الدولة ومؤسساتها بقوانين شرعنوها وفرضوها لصالح إعادة إنتاج منظوماتهم وسطوتها مع استمرار احتفاظهم بالقوى المسلحة وتفريخها سلسلة جديدة منها ممثلة بمئات العصابات الميليشياوية ونظام عملها الفاشي التصفوي…
إن حكومة انبثقت بمساومات تلك السلطة تظل عاجزة عن خوض معركة تطهير البلاد من وجودها بعد تكريسها واستفحال جرائمها وهو ما يتطلب اليوم نداء شعبيا لكل قوى حركة التنوير لتجمع وتحشد قواها ببوتقة أو منصة بقيادة موحدة تكون المتحدث الرسمي باسم الشعب ومطالبه مع المجتمع الدولي وتنفذ خطى التنوير والتغيير وأولها حل الميليشيات كليا وبتسلسل يستند بدءاً إلى ما تمت تسميته قوى ولائية لغير الوطن واتخاذ الإجراءات الأنجع لاستكمال القرار الوطني وتمكين الجيش الوطني من دوره الفعلي الحازم والحاسم..
إن استمرار دوامة الإدانات بعيدا عن الفعل يساهم بالتخدير لا بالتغيير ويديم إنتاج النظام وأداءه الإجرامي الإرهابي ويبقي البلاد تابعا ذليلا لأجندات الملالي وصراعاتهم الرعناء مع القوى الدولية..
لابد من تفعيل أدوار الادعاء العام بسلطة قوى وطنية شعبية تحتشد كتفا لكتف في المهام الاستراتيجية الكبرى وتصل بالوطن والناس إلى بر أمان
إننا لا نرى حلا إلا بالتغيير لا الترقيع وهو ما يمر عبر حكومة انتقالية وقانون انتخابي عادل محمي بقوة وطنية مدعومة أمميا ومن دون إنهاء سلطة مثلث الشر من سلاح ميليشياوي ومال سياسي واستغلال للدين هو المقدمة الوحيدة للتغيير ولسلطة الشعب واسترجاع الوطن من أيدي ناهبيه مستعبديه..
فلنبدأ استراتيجية بخطى مرسومة قبل فوات أوان يومها لن يجد الشعب سوى عبودية مطلقة يفرضونها عليه بعد اجترارها من مجاهل التاريخ المنقرض والحبل مازال على الجرار!
نجدد إدانتنا تسجيلا وتوثيقا للجريمة وحلقاتها ومنعا لتهرب المجرمين من ارتكابها فهي من جرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة التي لا تنتهي بالتقادم ولنتحول إلى مباشرة مهام التغيير الفعلية القادرة على الحسم لا المداهنة وتفويت الفرص وقتل الحقيقة..
إننا ندرك أن تخاذل موظف رسمي حكومي ليس فقط جبناً منه ولكن أيضا بسبب عدم رؤيته ما يحميه وعائلته إن اتخذ إجراء ما يتطلب وجود حركة تنوير ديموقراطية علمانية بقيادة موحدة وبرنامج معلن الخطى وتفاصيلها يلتف حولها الشعب ومن دون ذلك لا نلومنَّ أحداً في موقف ولا نبحث عن تبريرات لا تشكل سوى تسويقا وإن كان غير مباشر للجريمة والمجرم فننصف أنفسنا وكفى عبثا للفردنة والشللية وأمراض الانقسام والتشرذم والتشظي الذي رُسِم لوجودنا ولنكن قدر مسؤولية ما ينتظرنا على أقل تقدير لنرد لأنفسنا كرامة العيش ومنع تهديداته التي ما انفكت تبتزنا…
والنصر للشعب وحراكه في استعادة حقوق ضحاياه ولتندحر الجريمة والمجرم بكل مرجعياته وأغطية التستر
***************************
المعالجة بموقعي الفرعي في الحوار المتمدن تفضل بالضغط هنا
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726250
***************************
***************************
اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته
********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************
تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/
سجِّل صداقتك ومتابعتك الصفحة توكيداً لموقف نبيل في تبني أنسنة وجودنا وإعلاء صوت حركة النوير والتغيير
للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي اضغط هنا رجاءً