بين أوروبا والشرق الأوسط: الإسلام السياسي يواصل نشر نهج التطرف استغلالا للمؤسسات الدينية في التحريض والحض على الكراهية والعداء وارتكاب جرائم الترهيب والترويع وتخريب السلم الأهلي ومحاولات استهداف منطق التقدم والأنسنة تمكينا لأفعالهم الإجرامية.. إننا نطالب بحركة تنوير وتقدم وتمكين المجتمعات من تعزيز العمل بمنطق الوحدة في التنوع مبدأ فلسفيا جماليا يحقق الأنسنة واحترام الآخر ومنظومة قيم المساواة والعدل وفي ضوء المجريات وتفاقم ما يُرتكب بكنفهاصدر هذا التصريح عن أمين عام التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية ورئيس المرصد السومري لحقوق الإنسان… تيسير عبدالجبار الآلوسي
بين أوروبا والشرق الأوسط: الإسلام السياسي يواصل نشر نهج التطرف استغلالا للمؤسسات الدينية
تتواصل الأنباء المقلقة عن استمرار خضوع مؤسسات (دينية) لنهج الإسلام السياسي المتشدد المتطرف.. إذ تقوم جهات بستار إدارة الشؤون الدينية بتركيا ببناء مزيد من الجوامع والمساجد بوقت تضطر الأهالي وسكان القرى بمنطقة عفرين والمناطق السورية المحتلة شمال بجرائم تغيير ديموغرافي وترحيل مزيد من الإيزيديين من مناطقهم بضغط الاحتلال ونهج المرتزقة الإرهابي الذي ينشر الترويع والابتزاز بجانب أسلمة تلك المناطق بالإكراه…
إن ذاك النهج العدواني بات يفرض قسراً وقهراً حتى على الفتيات الصغيرات ارتداء الحجاب المنسوب لتفسيراتهم المنحرفة المتطرفة للدين والإيمان وهو لا يُمارس فقط في مناطق عفرين والاحتلال التركي بل هو ذات النهج الممَارس في المدارس الدينية التي يدعمونها بأوروبا لتمرير سلطتهم التكفيرية التي تحاول اختلاق غيتوات للإرهاب وسط المجتمعات العلمانية الديموقراطية..
إن إحصاءات أولية لنموذج عفرين على سبيل المثال لا الحصر تفضح حجم التغيير الديموغرافي الذي ترتكبه القوات التركية ومرتزقتها\أدواتها في ترويع الآمنين وتهجيرهم قسرياً.. إنها بعد أن أكرهت عشرات آلاف العوائل الإيزيدية على الرحيل وترك المنطقة أتت بعناصر الإسلام السياسي المتطرفة المتشددة لتتبرع لهم بسكن مما لا تملكه.. وتلك الجريمة تكشف طابع خطاب التمييز العنصري والانغلاق على منطق التشدد ونهجه وعلى استعداء المجتمعات ضد التعايش السلمي وضد وجود التعددية والتنوع الذي كان هوية للمنطقة عبر تاريخها..
ونحن بحاجة لنظرة بسيطة على نموذج عفرين التي كان 96% من سكانها كورداً وباتت اليوم نسبتهم ربع السكان فقط! فيما لم يبق من أكثر من 30 ألف إيزيدي في المنطقة سوى بضعة آلاف محاصرين مأسورين يبحثون عن ملاذات النجاة ولا يجدون المنفذ والمنقذ..
وهنا في أوروبا شاهدنا ما حدث بفرنسا وموقفها الحازم إلا أن إنشاء الغيتوات يجري بتدرج يتستر بخبث منافق ولكنه يتفاقم وينمو ما يهدد بمعضلات نوعية غير محمودة العواقب.. وللتو ذكرت منظمة الشعوب المهددة أن مكتب الشؤون الدينية التركي ومؤسسة ديتيب DiTIB نظمت في ألمانيا صلاة لنجاح العمليات العسكرية التركية باحتلال إحدى مناطق عفرين فتحيلوا كيف تكون الجرائم المدانة بالقوانين واللوائح الأوروبية عبادة وصلاة مباحة وكيف يجري تمرير دعم الإرهاب بوضعه بخانة العبادات..!!
إنّ ظواهر التهجير القسري بهدف التغيير الديموغرافي تمّ ارتكابها بحلقات متوالية مترابطة باستراتيجية مفضوحة حيث تمّ ويتم إخلاء بلدان المنطقة من المسيحيين، الإيزيدية، المندائيين وكثير غيرهم من الأطياف التي مثّلت التنوع طوال قرون تصل جذور شعوب المنطقة تاريخياً…
وفي أوروبا بعد أن هربت جموع كبيرة من محارق الإرهاب وجرائم إبادتهم تجري ملاحقة تلك الجاليات الوليدة ومطاردتها لتشكيل الغيتوات من جهة ولوضعها بتقاطع وتضاد مع المجتمعات المضيّفة فضلا عن اشكال التخريب والجرائم التي يدفعون لارتكابها..
إننا بهذه التداعيات ومخاطرها نطالب بعقد مؤتمر متخصص يرتقي لمستوى المسؤولية في دراسة تلك الظواهر والوقوف بوجه استفحالها وتفاقمها لإنهاء أية تبعات لما يمررونه بتلاعبات بالقوانين والمناهج الحقوقية؛ بما يعيد منطق التعايش السلمي والتفتح والتنوير بدل استغلاقات المنعزلات المصطنعة… وليتم اتخاذ إجراءات فورية مخصوصة لمجابهة إرهابٍ، بات واضحا من هم داعموه ومن هم مشعلو حرائقه!
وليتم بوجه طارئ حظر حركة تلك القوى التي تهدد السلم والأمن الدوليين وتستهدف الاستقرار بمقتل بخلفية ما ترتكب من تحريض على الكراهية والتمييز وتكفير الآخر واستعدائه…
و لتنته ألاعيب الإرهاب ودهاقنته مرةً وإلى الأبد، لتحيا جميع الشعوب بحرية وسلام وأمن وسلام
التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية | المرصد السومري لحقوق الإنسان |
*****************************************************************************
للاطلاع على بيانات المرصد السومري لحقوق الإنسان في أخبار التمدن
https://www.ahewar.org/news/s.news.asp?nid=4423595
البيان في الأخبار العامة \ الحوار المتمدن
**********************************************************************
*****************************************************************************
*****************************************************************************
************************************************
اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته
********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************
تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/
للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي
https://www.somerian-slates.com/2016/10/19/3752/