المرصد السومري يشارك المنظمات الحقوقية إدانة ما استمر من جرائم وفظاعات خلف قضبان سلطة كليبتوفاشية

أصدرت منظمات ومراصد حقوقية منها (أفاد) تقارير عبر مصادر موثوقة في وزارات الصحة والعدل والداخلية تقارير حقوقية عن أوضاع سجون ومراكز احتجاز كما أوردت الأنباء صفحة من الفظاعات المرتكبة التي تفضح عار ما يُرتكب بلا حسيب ولا رقيب ونحن في المرصد السومري لحقوق الإنسان نجدد المطالبة بعدد من المطالب والمعالجات حتى يتحقق التغيير الأشمل الذي يمكنه فرض سلطة القانون بمختلف مناحي الحياة وميادينها من دون تلك الخروق البنيوية للجريمة ومن يقف وراءها من سلطوة سلطة كليبتوفاشية ليس من مخرجات لوجودها سوى مزيد ضحايا أبرياء من أبناء الشعب فيما المجرمون يسرحون ويمرحون بخلفية سلطة مافيوية ميليشياوية وانفلات لسلطة القانون وتنحي الدولة ومؤسساتها..

المرصد السومري يشارك المنظمات الحقوقية إدانة ما استمر من جرائم وفظاعات خلف

قضبان سلطة كليبتوفاشية

سبق أن أعلن المرصد السومري لحقوق الإنسان عما يُرتكب خلف القضبان من فظاعات تبدأ بالتعذيب والابتزاز والترهيب ولا تنتهي بالتصفية الدموية الأبشع بلا وازع من ضمير أو حسيب ورقيب!! وقد كنا تقدمنا بمطالب تخص أوضاع السجون والمعتقلات وإلغاء السجون السرية وإنهاء ظاهرة التعذيب وجرائم الاغتصاب والابتزاز وانتزاع الاعترافات بالإكراه.. إلا أنّ شيئا لم يحصل فعليا باستمرار كل تلك الظواهر المحرمة دوليا باتفاقات ضد التعذيب والمحاكمات غير المحمية بسلطة القانون وإجراءاته وغيرها…

لقد تكشَّف مجدداً وقوع فضائع مريعة داخل السجون العراقية، حيث استمرار جرائم التعذيب وظواهر الرشى وأشكال الفساد حتى تحولت إلى ممارسات روتينية (ممنهجة!) في تلك السجون. فلقد تمّ تسريب معلومات أكدت ما نُشِر مؤخراً من رسائل مسربة تفضح ارتفاع نسب الوفيات داخل سجون وزارة العدل والتسفيرات ومراكز الاحتجاز المُدارة من طرف وزارة الداخلية، وتأتي تلك الوفيات بخلفية ظروف الاحتجاز السيئة من اكتظاظ المعتقلات وانعدام الظروف الإنسانية واستمرار عمليات التعذيب الممنهجة بالتعارض مع ما نصت عليه المواد 37 من الدستور العراقي و333 من قانون العقوبات رقم 111 لسنة 69 وكذلك بالمخالفة واتفاقية مناهضة التعذيب الدولية التي رعتها الأمم المتحدة لعام 2008 ويُفترض أنها ملزمة للعراق الذي وقع عليها…

ولقد توفي عشرات السجناء في الربع الأول من هذا العام 2021 في سجون الناصرية (الحوت) والتاجي في بغداد وسجون رسمية أخرى وغالبية الضحايا قضوا جراء التعذيب وقد ظهرت عليهم بآثار الضرب وتحديدا بمناطق الخاصرة والأعضاء التناسلية والفقرات العنقية وكانوا في مراكز توقيف بعقوبة وتسفيرات الرصافة والرمادي والحلة.. علما أن أكثر من نصفهم هم بأعمار بين 35 و50 عاما لم يعانوا مسبقا من أي أمراض مزمنة أو أعراض مرضية مهددة للحياة،

إن استمرار وجود السجون السرية تفضحه الجثث الملقاة في مكبات النفايات وشواهد أخرى تشير إليها كما أن ظواهر التغييب والإخفاء القسري و حالات التعذيب مازالت تقدم مشاهد مروعة مثلما تواصل انتزاع الاعترافات بالإكراه وتهديد المعتقلين باستقدام ذويهم وبضمن ذلك أخبار عن ارتكاب جرائم الاغتصاب واعتقال النساء بخلفية عدم انتزاع الاعترافات..

وفي إطار تشييد معتقلات وسجون جديدة تم رصد وجود كلابات وحلقات رفع وسلاسل في غرف الاستجواب في خطوة تظهر أن تلك الجريمة باتت ((منهجية)) في أداء السلطات الأمنية المسؤولة عن التحقيق. دع عنكم رصد وجود شبكات سمسرة ومتاجرة بالسجينات والسجناء واستغلال سلطة الاحتجاز والقبض على أبرياء بغية ممارسة الضغط لإخضاعهم لجرائم الابتزاز بكل توجهات مقاصدها…

إننا نشاطر جميع الأطراف المعنية بفضح الجريمة في مطالب:

إنهاء وجود السجون السرية.
وقف تكديس المعتقلين بمناطق احتجاز غير لائقة ومن دون شروط صحية إنسانية..
إنهاء جرائم التعذيب وفظاعات أخرى كما الاغتصاب وراء القضبان!
توفير مراقبة أممية دولية وفتح السجون للمنظمات الحقوقية.
توفير فرص اتصال السجناء بذويهم وبالمحامين والتحقيق والمحاكمة العادلة.
إنهاء أشكال الاتجار والفساد في السجون تلك التي باتت بمستويات مرعبة وقد اخترقت كل اشتراطات القوانين المحلية والدولية..
فتح التحقيق بكل حالات الوفاة التي جرت وتجري سواء تحت التحقيق أم في السجون المختلفة الخاضعة للحكومة بوزارتي العدل والداخلية أم خارج سلطتها التي تقتضي إنهاء الظاهرة ومنع أي صلة للوجود الميليشياوي بالملف المفتوح المعاناة…

ونحن في المرصد السومري لحقوق الإنسان نؤكد على وجوب وصول المنظمات الحقوقية الأممية والأوربية تحديداً إلى السجون والمعتقلات الرسمية والسرية ومراكز الاحتجاز وإنهاء ملفات مضى عليها سنوات طوال بلا إنهاء أو حسم

إن هذه القضية وصمة عار بجبين من يساهم بإهمالها أو التلكؤ في حسمها قبل وقوع مزيد جرائم تصفوية همجية بلا ذنب سواء بفعل التعذيب الجسدي والنفسي أم الابتزاز والضغط غير المبرر أم للعدوى بالأوبئة والأمراض ومنها كورونا… …

فلتتنادى قوى الحركة الحقوقية وقوى التنوير والتغيير مع كل الشرفاء والمخلصين كيما تنهي الجريمة وتبدأ صفحة تلتزم بالقوانين ومنطق العدالة وتعمل على وفق قوانين حقوق الإنسان واتفاقاته الدولية والوطنية..

المرصد السومري لحقوق الإنسان

29.04.2021