في ضوء جريمة مكرورة الشكل والمضمون حيث ارتكب مرتزقة الاحتلال التركي اغتيال فتاة أخرى من عفرين وفي ضوء تكرر جرائم القتل والتصفية الغادرة بحق المرأة الكوردستانية أصدر التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية بياناً تضامنيا آخر بمشاركة المرصد السومري وهو يطلقه بمشروع إنقاذي يتصدى للجريمة
محاولات لا تكل ولا تمل لكسر شوكة بطولة الكوردستانية الحرة
تواصل اغتيالات وجرائم تصفية غادرة بحق نسوةٍ كوردستانيات
التجمع والمرصد يدينان جريمة اغتيال المواطنة الكوردستانية جيجك عمر
عُثِر مؤخراً على جثة أخرى لفتاة كوردستانية عشرينية بعد أسبوع على اختطافها في بلدة عفرين المحتلة.. وبعد التحقق والرصد بشأن الجريمة أفادت المصادر المحلية بأنّ مرتزقة الاحتلال التركي كانوا قد اختطفوا المواطنة الكوردستانية جيجك عمر بتاريخ 23.03.2021 من قرية أوشاغي التابعة لناحية ماباتا\معبطلي..! فيما تمَّ العثور على جثتها في مدخل القرية، مقتولة لدواعٍ وأسباب ما تزال غير معروفة…
إنّ هذه الجريمة لم تكن الأولى مما تتعرض له المرأة الكوردستانية هناك سواء في مدينة عفرين المحتلة بظل سيطرة الاحتلال التركي والفصائل المسلحة التابعة لها أم بغيرها من المدن بمختلف أقسام كوردستان…!
لقد وصل عدد حالات التصفية الجسدية بالمئات والآلاف بامتداد أقسام كوردستان الأربعة.. وفي هذا الإطار تتضمن الجريمة الموصوفة بالتمييز والعنف ضد المرأة وبجرائم ضد الإنسانية، ما يُرتكب من: (اختطاف وتعذيب مع الاستغلال النفسي والجسدي ومن ذلك الاغتصاب) فضلا عن التمييز الجندري القائم على التبرير الديني والأخلاقي المستند لتقاليد اجتماعية بالية
إننا في ظل هذا المشهد نرصد الحجم المهول وما يتعرضن له من فظاعات وحشية نسوة كوردستان الأمر الذي يتطلب موقفا على صعيد عموم كوردستان لمجابهة حال التراجع بخلفية انفلات أمني واحتلال في مناطق بروجافا وانسحاب تركيا من اتفاقية ضد العنف الموجه للنساء ما برر ويبرر لقوى القمع مزيد تعنيف في شمال كوردستان وإطلاق العنان للقوى المجتمعية المتخلفة لترتكب ما تمتد أيديها إليه تعطيلا لوجود المرأة الحرة المستقلة القوية في مجابهة العنف والاستغلال بعامة..
والجريمة لا تقف بشرق وجنوب كوردستان وإن اتخذت طابعا يخضع لتراجعات بخيمة تقاليد مرضية تستفحل يوما فآخر.. ومن هنا بات لزاماً اليوم قبل الغد عقد اجتماع نسوي حقوقي يعالج ما تتعرض المرأة الكوردستانية ويضع معالم طريق لإدارة الأزمة وإنهاء وجودها.. وفي هذ الإطار لابد من:
- إصدار التشريعات الملائمة بالمستويين المحلي والوطني بما يستجيب لخصوصية الموقف وما يدحر بشاعة ما يُرتكب بظلال الأوضاع المشوهة المنقوصة..
- وأن يتمسك أيضاً بما رسمته القوانين والتشريعات الدولية المخصوصة ومنها التحاق الدول المعنية باتفاقات وقف التمييز والعنف ضد النساء وبهذا ينبغي دفع تركيا على سبيل المثال للعودة إلى تبني الاتفاقية مثلما دخول بقية البلدان فيها..
- ولربما كان لإدارة السلطات بأقسام كوردستان الأربعة، فرصة توقيع تلك الاتفاقات حتى من دون العواصم التي قد تتصيد بعضها في المياه العكرة ولا تقر الاتفاقية…
- أن يجري تغليظ العقوبات مع التنفيذ بشأن الوقوف بوجه أشكال التمييز ضد المرأة وممارسة العنف ضدها من منطلقات جندرية..
- إدخال ثقافة المساواة وإنسانية المرجعية في التربية والتعليم ومناهجها ومقرراتها مع نهج التربية ومنظومته القيمية..
- إيجاد مسؤولات اجتماعيات يمكنهن الوصول لمناطق تحتاج الدعم والرعاية والمساعدة بهذا الميدان..
- منح روابط المرأة واتحادات النساء الكوردستانيات صلاحيات توفر فرص حمائية تدافع عن النسوة وفرص تأمين العيش الآمن ودرء الاستغلال والابتزاز..
- نشر نتائج التحقيقات وكشف من وقف هذي الجريمة أو تلك بقصد إشهار المجرم وعنفه وردع إمكان تفشي الجريمة..
- حظر ما يتعارض وقيم الحداثة والتجديد في الحياة من تقاليد مرضية عتيقة…
- إنه من الواجب تقديم الجناة بأسرع وقت بمتابعة من المنظمات الأممية المسؤولة والعمل على حماية المدنيين تحت الاحتلال من جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية كالتي نحن بتوثيقها هنا ويتحمل مرتزقة الاحتلال كامل المسؤولية بهذا الشأن
إننا في النرصد السومري لحقوق الإنسان والتجمع العربي لنصرة القضية الكوردية نؤكد أن القضية لا تقف عند أعتاب مشكلة جندرية الخلفية بل هي مشكلة مجتمعية عويصة ومركبة يمكن أن يؤدي تفاقمها لتحولات نوعية تكسر البنى المجتمعية برمتها وتكرس تقاليد التخلف ومنطق الخرافة ودجل مرجعياتها.. من هنا نتطلع إلى تلبية مشروعنا الذي نراه تعبيرا عن إرادة شعبية كوردستانية للانعتاق ورفض ما يحاولون فرضضه على مجتمع مستنير وفرض تراجعات تضعه تحت رحمة الاحتلال والاستغلال والابتزاز بأقصى وأقسى معانيه..
المجد للمرأة الكوردستانية البطلة والانتصار لقيم التمدن والتقدم وإقرار السلم الأهلي ومنع التمييز بكل أشكاله وأول انطلاق وقف التمييز الجندري ضد المرأة الكوردستانية وهو تمييز مضاعف مركب مرة لكونها امرأة وأخرى لكونها كوردستانية.. فلنتضامن مع المرأة الكوردستانية منطلقا للتضامن مع كوردستان الأمة وشعوبها…
المرصد السومري لحقوق الإنسان هولندا | المنظمة العراقية المستقلة لحقوق الإنسان في السويد | التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية |
***************************
دانت منظمات حقوقية والتجمع جريمة اغتيال المواطنة الكوردستانية جيجك عمر في ضوء جريمة مكرورة الشكل والمضمون حيث ارتكب مرتزقة الاحتلال اغتيال فتاة أخرى من عفرين وفي ضوء تكرر جرائم القتل والتصفية الغادرة بحق المرأة الكوردستانية أصدر التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية بياناً تضامنيا آخر بمشاركة المرصد السومري والمنظمة العراقية المستقلة لحقوق الإنسان في السويد وتلك المنظمات الحقوقية تطلقه بمشروع إنقاذي يتصدى للجريمة بخاصة هنا استهداف النساء مذكرين بانسحاب تركيا من الاتفاقية الدولية لحماية النساء من أشكال التمييز والعنف وانعكاسات مثل هذه المواقف ميدانيا بخاصة حيث تكرّس الجريمة وهمجيتها |
***************************
اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته
********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************
تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/