العراق بحاجة لمهرجاناته الثقافية كي تنير قناديله من جديد وتعيد شموس بهاء نهاراته وهنا المربد نموذجاً.. فكل التضامن مع جهود انعقاد الدورة الجديدة على الرغم من كل العراقيل المثارة بوجه القائمين عليه من مبدعات ومبدعين يحملون الحلم الإنساني لأهلنا في بصرة العلوم والآداب، بصرة الثقافة التنويرية البهية
أية تصريحات أو أفعال (قد) تعبر عن وقف مهرجان أو آخر ستكون مردودة بقوة من جموع العقل العلمي ومعها أبناء الشعب المحتفي بالثقافة ومنجز خطابها.. فما بالنا وهناك من يومئ إلى مهرجان عمره قرون في ماضينا المستنير وبهاء وجوده إنما يسمو بتلك القامات الشامخة التي دأبت على إحيائه.. لا مناص من عقد المهرجان في موعده ومؤكد أن شمسه لن تنطفئ بأية حجج واهمة أو ذرائع واهية..
|
فلننتصر معاً للثقافة وأنوار اشتغالها، من أجل دحر دياجير ظلامٍ، حاولت الهبوط بكلكل ليلٍ دامس وظلمته الحالكة! وتحايا متجددة لمهرجان المربد وحاضنته بصرة العلوم ومنجزات ثقافة التنوير وجماليات الإبداع .. ويبقى المربد محج الإبداع والمبدعات والمبدعين
إنّ الحملات الثقافية الحقوقية التي تم تنظيمها بالبصرة لا تقف لوحدها معزولة عن حركة الثقافة الوطنية العراقية ولا العربية بامتداد بلدان الضاد ولا الإنسانية بتنوعات الثقافات والمنجزات الجمالية الإبداعية بل هي في المقدمة وفي القلب منها حيث التكاتف والتضامن وحيث توكيد الجميع تضامنهم الثابت الوطيد مع انعقاد المربد ومع أشغاله المتفتحة المتنورة ورسائل العقل العلمي حيث تلاقح الثقافات ومفردات خطابها إنسانيا
البصرة ليست خرابة يلتقي فيها شذاذ الآفاق والمجرمون وزعران سياسة آخر زمان لا يوم ردح فيها من ردح ولا يوم تباكى فيها من اصطنع البواكي والمقاتل لإشاعة ظلامه ونشر ظلمه.. إنها مثلما يوم تأسست مدينة العلم والعلماء، مدينة الإبداع أدبيا شعريا جماليا بكل ميادين الجمال والثقافة حيث مهام الأنسنة وهي محفل الثروات وكنوزها المادية منها والروحية القيمية الاعتبارية.. وستبقى كذلك ما بقي أهلها يطربون لحناجر لا تنطق إلا شعرا، آداباً وفنونا
والبصرة لأهلها ممن كل امرئ فيهم عنوان استنارة وإضاءة وسسطوع منجز يرقص فتموج أرضها وأمواهها طرباً بانتصار الإنسان يخلق الخيرات فتتدفق أنهار محبة وتساسمح وسلام.. وهي لضيوفها الذين يقصدونها في أحلك الظروف ومتاعبها وأوصابها لأنهم يعرفون أن زيارة البصرة محج ثقافة لا تنقطع عطاءاتها…
لهذا نحن معشر الكلمة الحرة ومنجز جمالياتها ومعارفها لا نكتفي بتضامن عابر بل نجسد ذلكم بالفعل وحركة تلتقي فيها الأكف بإيقاعاتها الراقصة أبداً
فهنيئا للبصريات والبصريين أنهم بنات وأبناء ثقافة وأدب وفن وضيافة مشرقة شموسها باستقبال محبي الجمال وصانعاته وصانعيه.. معكم على الخط الساخن دعما وتضامنا وتعريفا فمرحبا وأهلا وسهلا
ألواح سومرية معاصرة إذ تنشر مثل هذه الموضوعات والمعالجات وما تتناوله فإنها تتطلع لتداخلات وتفاعلات بكل اتجاهاتها من القارئات والقراء وفضل رؤاهن ورؤاهم جميعاً، كي نُعلي معاً من مكان ومكانة حملات التنوير ونشر خطاب الثقافة المتفتح بقيم التسامح والأنسنة.. ولنمنع ضخ التخلف ومنطق الخرافة في الذهنية العامة كما تحاول فعله قوى الظلام فنستعيد منطق التحضر والعقل العلمي في المنجز
*****************************************************************************
اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته
********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************
تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/
للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي
https://www.somerian-slates.com/2016/10/19/3752/
نتابع