إن إدانة قرار حماس الذي يصادر حقوق الفلسطيني في الاحتفال بالكرسماس لا يقف عند تلك الحركة الظلامية بل يتسع لكل أداء حركة الإسلام السياسي وجهودها التي تنتهك حقوق الشعوب ووحدتها وحرياتها في أداء الشعائر والطقوس بخاصة منها تلك التي تمثل حرية المعتقد لدى أبناء شعوب المنطقة بحظر للتمييز والانتهاك والعدوانية الأمر الذي تواصل بإصرار تلك الحركات الظلامية اتركابه بحق شعوب المنطقة ومن ذلك حقها في دولة علمانية ديموقراطية لا تتدخل في غيمانها وحرية اعتقادها بكل اتجاهاته.. إليكم بيان المرصد السومري لحقوق الإنسان وهيأة الدفاع عن أتباع الديانات تجاه القرار
إدانة قرار لحماس يمس وحدة الشعب الفلسطيني وتطلعات دولة ديموقراطية
جاء قرار وزارة الأوقاف التي تديرها (حماس) ليشكل استمراراً وإصراراً على النهج الظلامي للحركة.. الأمر الذي طالما دانته منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية والشقيقة لها.. إنّ منع الاحتفال بالكريسمس ثم تبرير ذلك بأنه مقصور على المسلمين إنما يمثل جريمة انتهاك الحقوق المثبتة بلوائح حقوق الإنسان الدولية والمحلية.. وهو تمييز مرفوض ومدان يصادر حق ممارسة طقوس واحتفالات يحظر انتهاكها القانون الإنساني والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والاتفاقات المعنية، دع عنك احتفال الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة كافة بتلك المناسبة الاعتبارية المهمة…
إن استهجان الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة للسلوك الظلامي لقوى التأسلم السياسي يأتي بمحله تماماً في التصدي لمحاولات تشويه منظومات قيم التساسمح والتعايش السلمي والاحتفال بالأفراح والمسرات ومنها تلك التي قدستها شعوب المنطقة وأتباع الديانات والمذاهب على مدار مئات الأعوام والسنوات و بلا تمييز أو خضوع لرغبات الظلاميين من قوى التخلف والانتهاكات الإجرامية لحقوق الإنسان..
إننا نتفق مع المنظمات الحقوقية كافة على أن القرار جاء تعسفياً يتسم بالتمييز المدان المرفوض سواء الذي يوقعونه بين المسيحيين وأتباع الديانات الأخرى كافة على أساس معتقداتهم، وينطوي القرار الظالم على تقييد حق المواطنين الفلسطينيين بالإشارة إلى قرار حماس وإلى غيرهم من شعوب المنطقة بالاستناد إلى قرارات قوى الإسلام السياسي الحاكمة في العراق وشمال سوريا واليمن بسلطة الحوثية في الاحتفال بالمناسبات الدينية والاجتماعية بحرية تامة.
وبخلاف منظومة قيم شعوب المنطقة بأداء شعائر هذه الاحتفالية وبالتناقض مع ثقافتها وتاريخها، تأتي قوى الظلام تلك لتنشر خطاباً ينتمي لثقافة التطرف والتخلف”. وما تفشييه من انتهاكات ظلامية ومن تمييز وعدوانية…
إنّ التعميم الحمساوي الذي انتكس بإطلاق سلسلة فعاليات تحت بند “الحد من التفاعل مع الكريسماس” كان أثار استياءً عارما بين الفلسطينيين، وعدَّه الكثير منهم طعناً للوحدة والنسيج الاجتماعي الفلسطيني. مثلما حدث في بلدانأخرى بالمنطقة بشكل سافِر!
نجدد إدانة كل من المرصد السومري لحقوق الإنسان وهيأة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب لهذا الموقف الماضوي الذي يجتر من عفن كهوف التخلف منطقه ليصبها في عصر يرفض الخنوع لتلك الترهات وما تبغيه من مزيد تحكّم بالإنسان وحقوقه وحرياته…
ونطالب المجتمع الدولي والمنظمات الثقافية والحقوقية بالمشاركة في التصدي لتلك التوجهات الظلامية ودعم قوى الحرية والتقدم لمزيد فعاليات للوحدة الوطنية وإعلاء حرية الاحتفال الحر بشعائر وطقوس على وفق مبدا حرية المعتقد ومنع التقييد والمصادرة والإلغاء التي تمارسها قوى التأسلم الظلامية المتخلفة..
لأهلنا في فلسطين ووسط شعوب المنطقة كل الحرية في ممارسة احتفالياتهم بتمام الحرية وبعيدا عن أشكال الابتزاز والتهديد والمصادرة ولتندحر قوى الظلام ومآربها وغاياتها المرضية السيئة..
هيأة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق | المرصــــد السومري يلحقوق الإنسان |
*****************************************************************************
اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته
********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************
تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/
للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي
https://www.somerian-slates.com/2016/10/19/3752/