إدانة جريمة محاولة اغتيال الناشطة السلمية المسعفة ريم علي

دان المرصد السومري لحقوق الإنسان تكرر حلقات الاختطاف ومحاولات الاغتيال وجرائم التصفية الدموية وفظاعات الميليشيات من دون توقف.. وقد سجّل رئيس المرصد موقف المرصد تجاه تراخي الموقف الحكومي وتعامله مع الميليشيات التي لم تتردد للحظة في الإسفار عن ارتكابها تلك الجرائم وفي ابتزاز المجتمع بإطلاق قوائم تهديد بالتصفية بلا خشية أو استحياء من تلك الجريمة المنكرة.. هنا بيان آخر بشأن جريمة محاولة الاغتيال مع استمرار الإخفاء القسري للعشرات مطالبين بموقف رسمي حكومي وأممي تجاه المجريات الكارثية

ندين استمرار تصفية النشطاء وإشهار قوائم ترهيب إجرامية بلا رد حازم حاسم من السلطات الرسمية

ليل البارحة أوردت الأنباء خبر جريمة إرهابية طاولت هذه المرة الناشطة في الاحتجاجات الشعبية المُسعفة الدكتورة ريم علي بمحاولة اغتيال في العاصمة بغداد حيث أطلق مسلحون نيران أسلحتهم تجاهها لتُنقل إلى المستشفى بحال حرجة. لقد عملت الناشطة ريم في ساحة التحرير، في أثناء الاحتجاجات السلمية، لمعالجة الجرحى، وتقديم الإسعافات الأولية للمصابات والمصابين ممن أطاح بهنّ وبهم رصاص الغدر الميليشياوي..

ولقد تعرض العشرات من الناشطات والنشطاء لعمليات اغتيال أو اختطاف، ومازال عدد منهم في عداد المفقود أثرهم على الرغم من كل مؤشرات فضح الجريمة!

إنّ اغتيال هاشم الهاشمي وصلاح العراقي؛ واختطاف مازن لطيف وتوفيق التميمي وغيرهم كُثُر، لأمر خطير في الوضع الهش الذي تسطو عليه الميليشيات وسلاحها معروف الانتماء والتبعية!

والكارثة أنّ تلك الميلشيات لم تتردد عن إعلان ارتكابها تلك الجرائم ولم تنفِ أخريات عنها تشخيص الجريمة والمجرم بل أنها تعلن مجدداً قوائم تهديد بأسماء الناشطات والناشطين ممن لا يخضعون لابتزازها ولا يصمتون لوطأة الضغوط الفاشية دموية الهوية..

وفي كثير من الأحيان تُرتكب الجرائم على مقربة أو حتى تماس مع نقاط أمنية حكومية بلا أي رد فعل أو محاولة للتصدي للجريمة ذاك الصمت المثير للاستنكار ولتحليل الظاهرة بالاتجاه الذي يفضح تواطئ عناصر في الإطار الرسمي الحكومي مع الجريمة!!

وفي جميع الحالات كانت التحقيقات الشكلية قد انتهت إلى لا شيء! وتمّ حفظ تلك التحقيقات وملفاتها دائما ولم توجه أية اتهامات لأية جهة سواء تم التوصل إليها أم اعترفت وأصدرت بلاغات عن تصفية من تسميه عدوّها حيث تسمي نفسها المقاومة الإسلامية..  وكل ما شهدناه هو إقالة عدد من المسؤولين الأمنيين أو تأليف تلك اللجان الشكلية غير المنتجة بل باتت بوجودها ظاهرة طمطمة وإقفال للملفات دع عنكم معادلة دماء الضحايا الشهداء والجرحى بأثمان مالية بخسة لإنهاء تلك القضية الوطنية الإنسانية الكبرى وهي القضية التي تجسد مطلب التغيير بمحاسبة القتلة والنظام الذي أداروه وحماهم وشرعن جرائمهم في الفساد واللصوصية وفي الاغتصاب والاختطاف والاغتيال وكل الجرائم التصفوية الدموية البشعة وفظاعاتها…

إننا في الحركة الحقوقية العراقية لم نكتفِ يوماً ببيانات الإدانة ولا قبلنا بحفظ ملفات أبطال الدفاع عن كرامة الإنسان العراقي وحقوقه وحرياته و\أو وضعها طي التغافل والنسيان؛ فنحن نعمل على وفق الشرعة الأممية الدولية التي ترفض إغلاق ملفات جرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة لأنها جرائم لا تسقط بالتقادم…

ولهذا فإن انتقال بعض النشطاء إلى ميادين نضال جديد لاحتواء زمجرة مجنزرات الموت الميليشياوية وزعيق زعرانها في الشوارع والميادين ليس إلا تحولات في أشكال النضال الحقوقي المدافع عن العراقيات والعراقيين..  وما قد يطفو من بعض صمت مؤقت بخاصة من أطراف في المنظمات الدولية لن يكون إهمالاً فهو يتابع القضية العراقية وسيكون مع الشعب الأكثر وعيا وتنظيما لنضالاته وكفاحه من أجل التغيير وإنهاء ظلام الإسلام السياسي ومجموعاته الإرهابية المسلحة أياً كانت ألاعيبهم وسطوة بلطجتهم اليوم..

فالشفاء العاجل للمسعفة ريم علي ولكل جرحى ثورة أكتوبر والديمومة والاستمرار للثورة والانتصار المؤزَّر لحراكها السلمي وعقلانية أدائه وحكمة فعله التنويري البهي.. مطالبين هنا بموقف رسمي تجاه الجريمة متصلة الحلقات، من الحكومة الاتحادية ومن المنظمة الدولية  وبوجه عاجل مبرمج بأسقف زمنية..

المرصد السومري لحقوق الإنسان

إن الحراك الحقوقي يتابع اشتغاله بروح إنساني بطولي متمسك بسلميته ونضج حكمة عمله بمنطق العقل العلمي لسحب البساط من تحت أقدام العنف وشروره وجرائمه ومجرميه والتوجه بالنداء إلى كل مواطنة ومواطن كيما يتمسكوا بالسلمية نهجا وحماية للأرواح ولثمار التقدم نحو فعل البناء والإعمار لا التخريب والهدم وبالتأكيد وقف جرائم التصفية الدموية الأبشع بفظاعاتها

 

*****************************************************************************

اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته

********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************

تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/

للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي
https://www.somerian-slates.com/2016/10/19/3752/

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *