إدانة نهج الاغتيالات والمطالبة بردع من يقف ورائه ومنع إفلاته من العقاب
هل بعد تلك الوحشية من وحشية أكثر فاشية ووضوح في طابع الجريمة الفاشي ومؤشرات هجوم شامل ضد قوى الحرية والسلام!؟؟؟ فتنبهوا واتخذوا كامل الحيطة والحذر ولتتلاحم الجهود بحملة وطنية شاملة من أجل السلام وإطلاق مسيرة الحياة وحماية الإنسان العراقي ضد عبث الجريمة والمجرمين
إدانة نهج الاغتيالات والمطالبة بردع من يقف وراءه ومنع إفلاته من العقاب
بعد مئات الاغتيالات (السياسية) وسط الحركة الاحتجاجية لثورة أكتوبر؛ واصلت القوى الميليشياوية فرض نهجها الانتقامي الإجرامي بمقاصد الترويع والتصفية الإرهابية لأي حراك شعبي جماهيري كما أظهرته الثورة. واليوم مجدداً ومرة أخرى تطل أفاعي الميليشيات برؤوسها لتمارس أفاعيلها الإجرامية، حيث شهدت محافظات العراق كافة محاولات فشل كثيرٌ منها في تحقيق مآربه الدموية وفظاعاته التصفوية، فيما أوقع بعضها ضحاياه بالمصيدة وأرداه قتيل غدر مخططاته ومن وراءه من خلف الحدود…
فبدءاً بهشام الهاشمي ومروراً بتحسين أسامة اندفعت تلك القوى الإرهابية بخلفية جرائمها ومعطياتها السياسية للفتك بعدد من الناشطات والنشطاء كان منهم في البصرة: الناشطتان: لوديان ريمون ورقية الموسوي ومعهما ريهام يعقوب وأخريات من رفيقاتهن في حركة التنوير واللتغيير والنشطاء عباس صبحي وفهد الزبيدي واليوم الأربعاء 19 أغسطس آب تعرض منزل الناشط محسن الزيدي بمدينة الناصرية لهجوم في محاولة للاغتيال نجا منها الناشط واستهداف الناشط فلاح الحسناوي الذي أصيب إلى جانب خسارة خطيبته في الجريمة وإلى جانب استخدام رصاص الغيلة والغدر تم استخدام العبوات المتفجرة أيضا في مهاجمة مقر حزب يساري ديموقراطي بمحافظة بابل وطاله من تلك المحاولات التي تتوهم الترويع وتحلم بتكميم الأفواه وبالفصل بين أبناء الشعب وقواها الديموقراطية الوطنية، طاله ما طال الناشطات والتشطاء لأن المخطِّط الذي يقف وراء الجريمة واحد..
إن حجم الرصاص الموجه إلى الصدور العارية للمحتجين السلميين يؤكد طابع الجريمة والمجرم ومن يقف وراءه وما مقاصده.. كما يفضح توصيف الجريمة بأنها جريمة اغتيال سياسي يرتكبونها عمداً مع سبق إصرار وترصد وبمقصد تصفوي دموي إرهابي، يقع بإطار جرائم ضد الإنسانية مثلما تؤشر حال استخدام المتفجرات التي تؤدي حتما لاحتمال وقوع مجازر إبادة.. ؛ وهذا يعرفه رجال القضاء ويدركون مؤشراته القانونية ودلالاتها ومخرجات إجراءاتها الواجبة…
إنَّ مثل هذه الجرائم تقع تحت طائلة مقاضاة تختلف نوعيا عن الاكتفاء بمحاكم الجرائم الجنائية التي يوقعونها على فرد أو مجموعة أفراد، قد يضعونهم مجرد محرقة يتسترون خلفها؛ فيما يتوهمون أنهم بهذا قد حققوا إفلات المجرم الحقيقي، ممثَّلاً بقادته، وكلاء التدخل الخارجي في رسم الجرائم وتدبيرها ، كونهم بأية ملاحقة قانونية شفافة وذات مصداقية، هم السبب الفعلي الأخير لها والسبب في تنفيذهم بذلك جرائم هزّ الاستقرار والأمن الوطني وطعن السلم الأهلي وسلامة المجتمع والدولة..
إن استغلال إثارة أشكال الخلاف والاحتراب بوساطة دسّ عناصر تخريب وسط الحراك السلمي، دفع ويدفع لصدامات مخطَّط لها ومدبرة من رؤوس الجريمة.. وكل مؤشرات الرصد الشعبي والحقوقي، من طرف قوى السلام والتغيير، تؤكد كشفها الأطراف الضالعة في الجريمة، ألا وهي ميليشيات لا تخضع لسلطة القانون سواء تم تسميتها بالحشد والانتماء إليه أم خارجه وسواء تمت شرعنتها بالقول: إنها تابعة لأمرة القائد العام للقوات المسلحة أم لا.. إذ أن الوقائع برهنت بما لا يقبل الشك على نهجها المنفلت من القوانين وعلى تمردها على الأوامر التي تظهر بتصريحات رسمية معروفة..
إننا في ضوء ذلك لا نكتفي بإدانة الجريمة كما أوردنا مراراً ببياناتنا وإنما طالبنا ونطالب بإجابتنا رسميا عن الإجراءات المتخذة بمستوياتها:
التي تخص؛ تقديم الجناة المنفذين، للعدالة.. وكشف من وقف وراء جرائمهم ممن خططوا ودفعوا باتجاه تلك الجرائم الإرهابية
والكشف عن خطوات إنهاء الانفلات الأمني وانتشار السلاح بأيدي غير رسمية وخارج المؤسسة العسكرية للدولة
وما الإجراءات لإنهاء المجموعات المسلحة وكل القوى الميليشياوية وحلها نهائيا
وعن تنقية المؤسسات الحكومية الرسمية من اختراقات عناصر مندسة وأخرى تابعة للدمج و\أو تأتمر بأوامر تنتهك القوانين واللوائح العسكرية والرسمية للدولة
ونحن نضع كل هذا بين يدي السلطات المسؤولة للإجابة العاجلة بخصوص ما أوردناه من وقائع ومطالبمنادين كل القوى التنويرية أخذ الحيطة والحذر بأعلى مستوياته تجاه الحملة الوحشية الجديدة وما تؤشره من حملات القوى الفاشية وتوجهها نحو إطلاق سعير جرائمها الهمجية الدموية والفظاعات المنفلتة من كل قانون..
كما أننا وكل حركتنا الحقوقية نطلق حملة الدفاع عن الأمن والاستقرار والسلم الأهلي ببرامج شاملة تتناسب وما نجابهه من دموية ونهج فاشي بلا منتهى إلا بإنهاء أسبابه التي ثار الشعب لتغييرها سلميا
المرصد السومري لحقوق الإنسان
لاهاي هولندا 20 أغسطس آب 2020
مواد ذات الصلة
نداء إلى الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لتفعيل الدعم تلبية للمطالب الإنسانية العاجلة والبنيويةالاستراتيجية لملايين العراقيين
إدانة توجهات مشرّعي أحزاب الإسلام السياسي يروم الإمعان أكثر في خلق مناخ الدولة الدينية وديكتاتوريتها
العراق مجتمع تعددي متنوع مطلوب تأمين أوضاع المجموعات المهمَّشة دستوريا وميدانيا
***********اضغط على الرابط للانتقال للصفحة**********
صفحة المرصد السومري لحقوق الإنسان
Sumerian Observatory for Human Rights
Stichting Sumerische Observatorium voor Mensenrechten In Nederland
*********************
اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته
********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************
تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/