إدانة السياسة الممنهجة لجرائم الاختطاف التي ترتكبها الميليشيات— ألواح سومرية معاصرة

أوردت الأنباء  ما مفاده اختطاف سيدة في وسط مدينة كركوك وعلى مرأى ومسمع من جمهور الناس.. إننا ندين أسلوب الاختطاف ونهج تلك الجريمة المكرورة ونؤكد ضرورة توضيح ما جرى والالتزام بصحيح القوانين وضمان سلامة الأهالي وحقوقهم وحرياتهم كافة ومنع الميليشيات وعناصرها من ارتكاب تلك الجرائم ونهجها القمعي الفاشي بحل تلك التشكيلات المسلحة الخارجة على القانون فوراً

إدانة السياسة الممنهجة لجرائم الاختطاف التي ترتكبها الميليشيات

والمطالبة بالالتزام بالقوانين ووقف هذا النهج وانتهاكاته حقوق الإنسان العراقي

بمتابعة من المرصد السومري لحقوق الإنسان وردنا نبأ جريمة مكرورة، ترتكبها مرة أخرى وكالعادة الميليشيات المحتمية بادعاء الشرعنة والعمل بوصفها جزءاً بنيوياً من منظومة السلطات الرسمية! فلقد تمَّ صباح السبت المصادف الثامن من أغسطس آب 2020؛ ارتكاب جريمة جديدة باختطاف السيدة (إقبال حـمّــود جاسم الجبوري) وابنتها ذات السنوات الست، وسط مدينة (كركوك) وعلى مرأى ومسمع من جمهور الناس وعلى مقربة من مقر الجبهة التركمانية! علماً أن السيدة المذكورة معروفة بوصفها نازحة منذ سنوات من منطقة الحويجة..

وأياً كانت الدواعي والأسباب التي تقف وراء الاختطاف؛ فإنّ المرصد السومري يؤكد رفض صيغة (الاختطاف) بوصفها جريمة من جرائم ضد الإنسانية وبوصفها خروجاً سافراً على القوانين والإجراءات المعمول بها من طرف دول العالم التي تلتزم بالقانون وبالأداء الدستوري الذي يفرض وجوباً احترام حقوق الإنسان والالتزام بإجراءات الاعتقال عند توافر أي سبب فعلي له (للاعتقال)…

إلا أننا اليوم وبتكرار تلك الجريمة، وبالإسفار العلني عن مشاهد العبث الميليشياوي بالقوانين وبحقوق الإنسان وبمجمل الإجراءات الضرورية لاحترام حريات المواطن ووجوده وتأمين سلامته، نجابه (نهجاً) يتناقض كلياً مع مبدأ وجود دولة وأصول قانونية حقوقية واحترام الإنسان وحقوقه، بخاصة مع التصريحات التي تطلقها الحكومة الانتقالية بأنها تسعى لتهيئة ظروف أمنية ومجمل الأوضاع للانتقال إلى مرحلة جديدة من حياة العراقيات والعراقيين!

إننا لا نكتفي بالإدانة هنا، إنما نطالب بإجابة عاجلة، توضح ما جرى، مع ضمان سلامة السيدة وحقوقها بل إطلاق سراحها فوراً.. ونطالب بكف ذاك ((النهج القمعي الفاشي)) من جهة والمعبر عن الانفلات الأمني بدل حماية المواطنات والمواطنين ما يجسد أيضا ضرورة بل حتمية حلّ الميليشيات وضبط أنشطة عناصر الأجهزة الأمنية بالقوانين المرعية…

المرصد السومري لحقوق الإنسان