دعما لأمنستي وموقفها بشأن متابعة حركة المصابين بكورونا للتصدي لها، أسجل هذه الأسطر عسى تكون مناسبة في الدفاع عن الحقوق والحريات بذات الوقت الذي نطبق به ما يجعلنا بموقف تضامني جمعي ضد الفيروس.. برجاء ايضا العودة لرابط أمنستي بالخصوص في أسفل معالجتي الموجزة هذه للأهمية

حقوق الإنسان في خصوصية البيانات أولاً

إن قضية مصيرية تهدد البشرية تظل ذات أسبقية في المعالجة ولهذا فإن المجتمع الدولي اتخذ جمعياً قرار الحجر الصحي إلى جانب إجراءات أخرى؛ وبات يجري اليوم استخدام تطبيقات لتتبع جهات الاتصال بقصد احتواء فيروس كورونا وتحديداً حركة المصابين ومناطق انتشار العدوى المحتملة.

لكن بجميع الأحوال ومن أجل هذا الاستخدام ينبغي التأكد أولا وقبل كل شيء من قضية ضمان حماية حقوق الإنسان، بضمان الخصوصية وحماية البيانات.

ولربما تطلب هذا موقفا شاملا يتضمن: ألا يتم جمع البيانات وتخزينها إلا بأقل قدر ممكن منها، مع توفير أكيد الضمان لأمن ما خضع للتبع وأمانه وحصر استخدامه بمحاربة الفيروس فقط لا غير.

ومثلما، يلزم جعل تلك التطبيقات طوعية ومحكومة بإرادة من يطبقها فردياً، فإنه ينبغي إلزاماً ووجوبا ألا تكون تلك التطبيقات متاحة لأيّ طرف ثالث أو لأي استخدام تجاري أو غيره مما لا يصب بمكافحة الفيروس.

وهكذا نبقى بحاجة لمراكز رصد للانتهاكات المكتشفة قصد سرعة تلافي نتائجها ومنع الوقوع ببراثن المتصيدين المتسللين ممن يبحث في العتمة عن تهكير لمقاصد مسيئة تنتهك الخصوصية والحقوق بصورة شاملة…

إننا ينبغي أن نعزز التنبيه والتوعية وأخذ المعلومة الأنجع والأعمق للتطبيقات ومركزة الأمور بصورة لا تسمح بفتح احتمالات مرضية تخترق المهام الإنسانية وسلامتها..

فهل يوجد وعي ودراية بالقضية اليوم؟ أم أننا نجابه خرقا كونيا بحاجة لمراجعته؟؟؟

ما الموقف الذي نتخذه من قضية خصوصية البيانات ومعطيات حقوق الإنسان عندما يجري انتهاكها ؟ وكيف نتصدى لها من دون التعارض مع الواجب الجمعي في التصدي للأمراض والفيروسات؟؟؟

Bescherming privacy moet centraal staan