Alliantiestrategie en het onmogelijke alternatief
تركز هذه الحلقة وهي الثانية من دراسة بعنوان: استراتيجيات التحالفات والبديل المستحيل!؟ على متابعة التعريف بإشكالية الاستراتيجيات بشكل رئيس وتناول التحالفات عبر محاور المعالجة؛ مع إشارة مباشرة وأخرى غير مباشرة لتحالف الأضداد والحلم بفرص تحقيق ما لا يتحقق حتى في الأوهام! والإجابة عن تساؤل: لمذا؟ عبر التحقق من التعريف ومن مبادئ رسم الاستراتيجية بغض النظر عن منطلقاتها أي فقط بالتأكيد على قوانينها التجريدية.. ويمهد هذا للحديث المباشر عن الأمثلة في الحلقة الثالثة وكيف ينبغي أن نعالج المجريات برمتها فشكراً للتفضل بالقراءة والاطلاع وللتفضل بإغناء التناول وإرسال المقترحات والتوصيات بحوار موضوعي مؤمل
Alliantiestrategie en het onmogelijke alternatief Wat is de strategie? Wat zijn de verschillen met de tussentijdse tactiek? Hoe komen ze samen in een sterk en passend coalitiebeleid? En wanneer is het alternatief onmogelijk? En wanneer is het mogelijk? En ook, wanneer moet de strategie in haar richting werken volgens de voorwaarden die ze beheerst en tegen de laagste kosten? Wanneer is het nodig om hoge (dure) kosten op te offeren ??? Is het opofferen van dure kosten, is het soms waar? Dus laten we doorgaan en samen onderzoeken en bevorderen we een objectieve dialoog die hoopvol is voor iedereen … Bedankt aan alle lezers. Bedankt voor alle ondersteunende en compatibele (nuttige, geschikte) interacties… |
ما الاستراتيجية؟ وما فروقها عن التكتيكي المرحلي؟ وكيف تلتحم في سياسة تحالفية سليمة؟؟ ومتى يكون البديل مستحيلا؟ ومتى يكون ممكنا متاحا؟ وينبغي العمل في اتجاهه على وفق ما يتحكم من ظروف وبأقل كلفة؟ متى يتحتم التضحية بكلفة باهضة؟؟؟ وهل ذلك صائب صحيح؟ إذن فلنتابع ومعا ندقق ونتقدم بحوار موضوعي مؤمل بالجميع… شكرا لكل التفاعلات المختلفة منها والمتفقة الداعمة المؤازرة
دعونا نؤكد أن المنطق يلزم من يعمل في الشأن العام أو بمجالات وميادين الشؤون الإنسانية أن يتجاوز المزاجي واختلافه مع الآخر لصالح الحوار داخليا حيث يناقش نفسه ولاحقا حيث يحاور الآخر بضوابط الحوار الأهدأ ليكون الأنجع
المعلم الناجح هو من يواصل التعلم ومن ينشر رأياً، ملزم باستقبال الرأي الآخر، ومن يبدي رؤية ملزم بتداولها وإشباعها حوارا
فلنبدأ وقاسمنا المشترك هو ما نستقر معا على سلامته ونضجه للتنفيذ
|
توطئة)
بدأت معالجة استراتيجيات التحالفات بالإشارة إلى مواقف وقرارات تبنّت (تحالف الأضداد) في وضع استثنائي محفوف بظروف باتت معروفة نسبياً. لكن بصرف النظر عن أخطاء ذاك التبنّي، فإنّ معالجتنا هذه تتجه مؤقتاً في الحلقة الجديدة إلى استكمال المعالجة بتسليط الضوء على محددات الاستراتيج ومبادئه وضمناً وبموضع تالٍ تناول البديل ومنهج الوصول إليه، بدل التوقف ولو بصيغة تعثّر عند البديل المستحيل الذي توهم وما زال بعضهم ينافحون عنه وعن قدرته في الإنجاز على الرغم من مجيئه، بعباءة احتوت تناقضات لم تألفها المسارات السياسية وخياراتها، لا بمجال التحالف واستراتيجياتها ولا بميدان الأداء الوطني الديموقراطي لهذا الفعل الموضوعي، تلكم الإشارات نضعها في أدناه إلى جانب أننا نريد تناول (الاستراتيجي) كما أوردنا للتو، في ضوء الدرس العلمي وثوابته الجوهرية لا في ضوء ما يُخْضِعُونه كرهاً للمزاجية والتقلبات فردانية النزعة والأداء. وكي نتعرف إلى المحدد النموذجي للاستراتيج ونتفق عليه ومن ثم نتحاور في استراتيجيات ((التحالفات)) وما صارت إليه حتى اللحظة من جهة الوقوف بمشهد الاندهاش من الفشل الذريع والسريع لتحالف الأضداد وعدم القدرة على الإفلات من تبعاته أو إعلان صريح بانتهائه والفكاك الموضوعي من الالتباس الذي أوقعت الحركة فيه..
إن قضية الخطأ والصواب في الاختيار ليس موضع اتهام أو إساءة لطرف بقدر ما هو موضع استفادة وتنضيج وانتقال إلى صحيح القرارات وصائبها.. وهي قضية تعلّم مهما كان عمر الحركة وعمقها الفكري وخبراته.. ونحن بالمنتهى وبالمحصلة حركة واحدة في اتجاهها وهويتها وطابع اشتغالاتها وسرعان ما يتستطيع قوى التنوير من استعادة المبادرة في ضوء حركة تغيير ثورية جوهرية كلية شاملة أطلقها الشعب بجموعه وطبقاته وفئاته..
مدخل للتعريف
فإذا ما تناولنا محدد الإستراتيجية وربما محاولة تعريفها، فإننا نراها بقراءات قادة الفكر تعني: فن إعداد خطط الاشتباك والتفاعل بالحراك (العام)؛ المباشر منه وغير المباشر، بممارسة القيادة والتوجيه عبر انتباه مخصوص على أفضليات التدابير الأشمل والأعمق في استخدام خطوات التغيير التي تقتضيها مهمة القيادة.. ومن ذلك توجيهها توزيع الطاقة بسلامة وقدرة استكشاف ميادينها الأنجع، باعتمادها خلق توازنات المجابهة، بضمنها تأخير فعاليات الخصم، بالجهد غير المباشر حتى انهياره معنوياً، لتوجيه ضربة الحسم المباشر وتحقيق الانتصار. وعليه فالاستراتيجية بإيجاز تمثل فن استخدام الضغط مباشراً وغير مباشر لتحقيق هدف وغاية بعينهما والوصول إليهما بأقل كلفة؛ الأمر الذي يقتضي دراسة التوازنات الكلية من جهة وإمكانات خلق وسائل التقدم والحسم.
مستلزمات أولية لرسم الاستراتيجية وممارستها
ومن أجل ممارسة الاستراتيجية الأنجع ينبغي الالتفات إلى جملة محاور للقراءة والتأكد منها قبل إطلاق الخطة المحددة واستراتيجيتها المعلومة. لعل قراءة (إمكانات) الحركة تساهم بدقة في تحديد منطقتي الهجوم والدفاع وميادينها بما يحصّن توزيع الأدوار عبر التخصص والتعاون وتعاضد الجهود والتشارك في تنفيذها لكن بتركيز الجهد لا تشتيته ولكل دوره المحدد المرسوم مع تحديد البديل الأشمل في حركة التغيير والإنقاذ بالمناطق الأكثر اهتماما وأولوية عند الجمهور الأوسع. وفي مهمة التنفيذ لابد من وجود خط انسحاب منظم باستمرار وفي كل ميدان تلجه الحركة مع توفير في القوى ومنع تبديد الطاقة بالانتشار غير المبرر بميادين تضيع تلك الطاقة. وما يوفر ايضا بقدرات الحركة هو طابع الانسجام والتنسيق بين مختلف المهام وتوقيتاتها الزمنية بالبرمجة المسبقة في ضوء متغيرات الفرص المتاحة باستثمارها أفضل استثمار بجانب وضع قوى حركة التنوير بمنطقة هي الأنسب بتوفير الأمن والأمان لقواها…
ما مبادئ الاستراتيجية؟
والاستراتيجية أسلوب تفكير لا يُرسم بنموذج تجريدي جامد بكل الظروف.. ولكنه يقرأ المتغيرات والسمات العامة ببلد أو إقليم أو إشكالية ليضع مخططه المناسب. إنَّ العوامل الزمكانية هي ما يحدد مبادئ نموذج الاستراتيج الملائم لكن من دون تعارض مع الرؤى التجريدية الأشمل في القراءة العلمية للاستراتيجية ومفهومها ومبادئ اشتغالها.
ولهذا فإننا نحاول هنا التذكير بمبادئ الاستراتيجية ومحدداتها باختلاف مرجعياتها من مفكرين وفلاسفة وقادة سياسيين معروفين عالمياً ولعل أبرز تلك المبادئ التي نسجلها في أدناه واضعين نصب الأعين القضايا والشؤون العامة وتحديدا منها التحالفات السياسية، إنما تتمثل برؤيتنا المتواضعة والمستمدة من قراءات الواقع والخبرات التي تراكمن، في الإجمال الآتي:
- أن تستطيع الحركة (بالإشارة إلى الحركة التنويرية مجتمعيا سياسياً حيثما أوردنا اصطلاح الحركة) حشد قواها وتجميعها بالاستراتيج الذي تختاره.
هنا نشير إلى قدراتها في الاتصال بجمهورها وقدرتها على ربطه بها ورسم اتجاهه الفاعل المؤثر…
- أن تستطيع توجيه قواها بسلامة وأفضلية ضد الخصوم لإنهاء تمترسهم في تخندقاتهم العدائية.
الإشارة تتحدد بالقدرات المنظمة الملتزمة مباشرة بالتوجيهات المرسومة بما لا يسمح بخسارة طاقة من طاقاتها وبما يجعلها بأفضلية قادرة على اختراق تمترسات الخصوم.. وهي في الحال العراقية تتجسد في خنادق الطائفية ومنطق الخرافة فيها ونزعة [ولا نقول ثقافة] النفعية الانتهازية وإفساد الحياة وآليات العيش.
- وضع حركة الحسم للصراع في ميدانه المحدد وجغرافيته السياسية الرئيسة لا الفرعية ولا الاحتياط كي يتجنب انزلاقه في الإحباطٍ ومن ثمَّ خسارته، بوقتٍ لاحق إذا ما فقد سيطرته على الملعب (الرئيس) للصراع..
- أن تستطيع الحركة وضع قيادتها على رأس الشعب وتحديداً بمقدمة جمهورها بما يوحدهما (الحركة والشعب) في المعركة ولا يسمح للخصم باستعباد ذاك الجمهور وتوجيهه بشكل مباشر أو غير مباشر ولا بأيّ اختراق أو بوجود فعلي في وسطه مستغلا طبعا التمويه واللعب المضلل…
- توفير حماية للظهير ومنع التسلل من الخلف بمناطق الصراع والظهير في الحراك السياسي وصراعاته هو المقرات والمراكز التي تدير وتوجه إلى جانب مراكز أخرى سنشير إليها لاحقاً. ولعل أخطر حالات انكسار مبدأ حماية الظهير تتجسد في مثال خروقات بوجود عناصر فردية أو أكثر من فردية أو حتى بزرع من يتبنى نهجاً يخضع لتوجهات الخصم وآليات اشتغاله ويمالئه في معالجات بعينها بذريعة الدبلوماسية وتجنب الاصطدام! والجوهر لا يتجاوز اختلاق اختراق وممالأة من الداخل..!
- لا يمكن ممارسة أو تطبيق الاستراتيج من دون إعداد نفسي لقوى الحركة والتدريب على الاحتمالات منعا للانكسارات الأعمق إصابة في ضوء مسار الخطى ميدانيا وحتى نهائيا بمخرجات الصراع..
وهذا يجري بخطط مرسومة باجتهاد تنظيمي من جهة وإعلامي يضخ مفردات الإعداد ويستثمر حتى في المجريات الميدانية بما يمنح مهام الإعداد إياه طاقة مضافة..
- ألا نضع أهدافا متعجلة وفوق إمكانات قوى الحركة ولكنها حتما ووجوباً ينبغي أن تكون موائمة للهدف وللخطى المحسوبة في الطريق إلى الحسم..
وعندما تكون القوى الذاتية والموضوعية بذروتها يكون ذلك أدعى للتقدم برسم الهدف وبدرجة المتغير في هذا توضع الأهداف بلا تسرع أو مبالغة ولكن من دون إهدار الفرصة إياها بسبب التراخي وتضخيم مبدأ الموازنة هذا.
- تجنب إضاعة القوى وجهدها الميداني و\أو التوهان بين الهدف الرئيس الحقيقي والتكتيكات غير المعني بها استراتيج الحركة إلا بكونها خطوات تدريج للفعل وانتقالاته..
- إدامة زخم الضرب في مناطق الخصم الأضعف وتلك التي لا يتوقع عمل حركة التنوير والتغيير فيها…
- انتخاب مناطق فعاليات يمكن للتكتيكات وأهدافها أن تتناوب الحصول على مواضع التأثير لها بتمام المرونة في تنفيذ الخطط الاستراتيجية بشيء من مرونة التطبيق على وفق الواقع وفروضه مع إدامة التمسك بالاستراتيج الرئيس من دون إفلات اتجاهه المحوري..
- استخدام استراتيجية قلة\كثرة أو أو توظيف الأقلية بطاقة مركزة قوية الأثر بمجابهة الأكثرية العددية ولعل القيادة المركزية بحجمها ذي الأقلية يمكن أن تقابل اعتماد الخصم على إكراه حجم أكبر نسبيا بالعدد والعدة في الصراع الميداني وان تحقق النصر عليه بتلك الاستراتيجية. لكن الأمر لن يتمّ إلا بحرص يتجنب استنزاف القوى ولا يدفع بها بكليتها بل بالاحتفاظ بقوى احتياطية مناسبة..
- عدم تكرار التسديد ضد منطقة أو فكرة بعينها بل تنويع خطوط الاستهداف ووسائله وأدواته بما ينهك المنطقة أو القوة المستهدفة وبشل قدرتها على الفعل التخريبي بمحاصرتها وتضييق دائرة فعلها..
- التفكير بخطط انسحاب مقابل خطط تقدم الخصم في كل فرصة وحين.. وبحساب نسب الخسائر والربح استراتيجيا لا تكتيكيا ولابد من وجود تلك الخطة بجميع الأحوال والفروض..
- التفكير بتوظيف أدوات الخصم (نفسها) في تقوية وسائل الوصول إلى جمهور يخضع لتأثيراته باستخدام أجهزة إعلامه بصورة مناسبة أي بلا وقوع بالتجيير والعمل بمبدأ التموّن من مصادره والكسب فيه لا منح الفرص والخسائر عبر منحه فرص القيايدة ورسم الخطط والمشروعات وشرعنتها بالانضمام إليها بأي شكل..
- في اللحظات الثورية ومراحل الغليان والفعل الشعبي الواسع، توظيف احتشاد جمهور حركة الفقراء باعتماد أغلبيتهم المتحققة في الميدان ضد أقلية الخصم لحظة المحاصرة لطاقته العنفية..
أسرار صنع الاستراتيجيات الأنجع:
نتحدث هنا فيما نتناوله عن توضيح صورة الاستراتيجيات لندخل في منطقة التحالفات في تناول تالٍ ةبهذا سيكون تساؤلنا هنا منصباً هو الآخر عن الاستراتيج وأسرار نجاح رسمه واختطاط مشروعه؛ فما أسرار صنع الاستراتيج الأنجع؟ إنها في المحصلة كما نتصورها في أدناه مع تطلع لحوار فيها لا يزعم الحسم والانتهاء وتقديم الدروس بلا تفاعل وحوار ضروريين حتماً، أما تلك الأسرار فهي كالآتي:
- إدامة مهمة التطوير والتنضيج في ضوء مستجدات أولوية المطالب الشعبية وحركة التغيير فيها.
- العمل بميدان شعارات مفهومة سهلة يمكنها أن تلف أوسع جمهور حولها مع تعريف الجمهور بممثلي القوة السياسية من أعضاء الحركة من أحزاب ومنظمات وقادتها ومرشحيها.
- الاستثمار وسط جمهور الحركة نفسها بعد التعرف إلى ديموغرافية الجمهور وعلاقته بالحركة المعنية راسمة الاستراتيجية.
- توحيد قوى الحركة التنويرية وكسر الحواجز بينها بطريقة توفر فرص التعاون والتنسيق وتوحيد الجهد المشترك بأسس الانسجام القائم على وحدة الهدف والأسلوب..
- إن تكليف قيادات ناضجة خبيرة في إطار حركة التنوير وتحالفها ستكون فضلا عن جهودها في المستوى الحزبي متمكنة قادرة على كسب فرص قيادة العمل الجبهوي التحالفي بصيغة نوعية مؤثرة إذا ما استطاعت الجبهة [التحالف] الوليدة تعريف الجمهور بتلك القيادات ووحدتها وتماسكها..
- التأكيد على وحدة قيادة العمل والإعلان عنه وتسويق قيمه ومبادئه وخطط عمله وبرامجه.. لأن المهام التوجيهية هذه ستخسر إذا ما جرى الفصل فيما بينها وكذلك فيما بين مسؤوليها..
- إيجاد فاصل مناسب وواضح واستقلالية (مشهودة عند الجمهور) يمنع إرباك فكرة ذاك الجمهور ودفعه للخلط بين الحركة وقيادتها من جهة والخصوم وقياداتهم من جهة أخرى فمن دون ذلك الفاصل والاستقلالية في العمل فإن الجمهور سيوقَع بالتباس غير موضوعي يدفعه للعزوف عن الصراع وتتلبسه السلبية، بخلاف مهمة جذبه وتوحيده والتعاون معه لمتابعة الصراع ضد الخصم..
- أن تستهدف الحركة قاعدة الهرم أو القاعدة الشعبية مباشرة ومن دون وسيط بالتعرف إلى ديموغرافيا الانتشار للجمهور المستهدف بغاية الصراع وبرنامجه، وإلا تسبب الإهمال والتراخي في هذه الإشكالية وطريقة الاشتغال عليها بإضاعة ذاك الجمهور نهائيا في ظل فقدان التوازن مطلع الأزمة وصراعاتها والانتباه على ميادين بالمستوى الوطني إلى جانب تدبر شؤون الضواحي والأحياء الفقيرة المحددة..
- توفير قدر من المرونة ومساحة المناورة والتغييرات النسبية الجزئية مع ثبات الغاية والنهج بخاصة مع المتغيرات المستمرة الحدوث في ضوء حركة الواقع وتناسب قواه…
- توفير فرص الابتكار في التطبيق الميداني للاستراتيجية بما يخلق منطلقات الجذب الجماهيري في ضوء تأثير تلك الابتكارات المستجيبة للمتغير العاصف بتكنولوجيا العصر ووسائل الاتصال فيه..
وبالبحث في حوصلة تجمع مفردات رسم الاستراتيجية بعامة سند أننا بحاجة للتعامل مع جهود إنضاج القيادة وإعدادها بقصد أعضاء الحركة بعموم تنظيماتهم وحشد الطاقات كافة وتعبئتها مع قدرة على استقراء الواقع ومتغيراته بقصد امتلاك قدرة المناورة وسرعة الحركة الميدانية وإدامة الاتصال المستمر بأداء حركي فاعل لا يهمل أيّ من عناصر قوى الحركة بل يوفر لها حرية العمل والابتكار بعد تمكينها من فهم الاستراتيج والتمسك به باستمرار في إطار أدائها المنسق مع مجموع حركة التنوير وبمطابقة مستمرة بين الهدف والإمكانات المتاحة، من دون أن نضيع تمسكنا بالهدف بذريعة تتعكز على الإمكانات وقدرات الخصم.. ذلك أن حركة التنوير عندما تلملم طاقاتها وقواها وتتابع بإصرار الجهد تستطيع تحقيق منصات انطلاق وإطلاق فرص النمو والتقدم وهي في هذا الفعل تكون قد حسمت كما ذكرنا للتو في المبادئ وفي أسرار رسم الاستراتيجية، نقول إنها حسمت في تفعيل جهودها جملة من الأمور من بينها: اختيار مواقع عملها ميدانيا في مناطق هي الأقل توقعا من الخصوم مع توفير فرص المناورة والحركة والتغيير من التقدم إلى الانسحاب أو مناوبة الفعل بطريقة بنائية.. وسيكون ضرورياً عند وقوع إصابات وتضحيات إعلان أفعال رادعة مثلما عدم ترك أفعال الخصم كالاعتقالات والاختطافات وأشكال الاغتيال والتصفية من دون ردود مؤثرة باختيار مواضع مقاومة هي الأضعف عنده، وإجبار الخصم يعناصر المفاجأة وقوة الفعل غير المتوقع على التراجع وبأقل منجز على التشوش والحيرة في الرد على حركة التنوير..
حتى هذه المرحلة من تناولنا هذه افشكالية تم توفير معالجة في الاستراتيجية كما قرأنا وهنا يمكننا التمعن للاتفاق في ثوابتنا الفكرية وقراءاتنا التي عمرها بعمر البشرية ومنجزها في هذا الحقل بقدر تمسكه بالعلم والعقل العلمي ومنهجه وإذا كان التالي سيكون ببعض تطبيقات فإننا نبقى بحاجة للحوار لتطوير المعالجة بجزئيها الأول والثاني والانتقال لحسم مواقفنا في إشكالية و\أو قضية التحالفات واستراتيجياتها ومن ثم سلامتها بتدقيق تلك المواقف ومراجعتها وإنهاء منطق المجاملة أو الاتفاق الشكلي المبدئي بالانتقال إلى مرحلة التطبيق والفعل المباشر حيث الزمن لا يتسامح مع التلكؤ والتردد وأشكال التعكزات على أعذار وذرائع واهية..
يجب أن ندرك أن وقت التحالف التنوير واستراتيجيته قد أزف ولابد من مسابقة الزمن في تحقيقه والانتقال لتفعيل الدور فيه.. كل ما عدا ذلك فذلكات سياسة واجتماع مرضية لا تخلق إلا مزيد احباط وتيئيس وخذلان وهو ما رفضته ثورة أكتوبر العراقية ووعي الشارع وحراكه..
فهلا تنبهنا!؟ محبة وتحية وتقدير للجميع من دون استثناء بل بتمسك بالجميع باختلاف الرؤى وبتوجه نحو الاتفاق في رسم الاستراتيج المستجيب لشعار المرحلة بخاصة مع ثقة وطيدة من الثورة الشعبية وجموع جماهيرها بحركة القوى اليسارية الديموقراطية والليبرالية والقومية التقدمية وبقياداتها وبتطلع يقيني ثابت كيما يسارعوا لالحسم الموقف..
******************************************************
اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته
********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************
تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/
للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي
https://www.somerian-slates.com/2016/10/19/3752/