التعليم الألكتروني ما قبل كورونا وما بعده د. تيسير عبدالجبار الآلوسي
مقتبس: “لقد خاض تحديث التعليم معارك شرسة ضد العقلية المحافظة المتزمتة، وهو اليوم يجابه معارك استثنائية أخرى تظل بحاجة لقرار شجاع ينسجم والمتغيرات التي فرضتها كورونا. لعل خير إجابة حاسمة لها، سنجدها في التعليم الألكتروني، فهل نتخذ القرار؟”..
لا مجال هنا لقراءات ضيقة الأفق ولا لولوج ميدان اتّجر به (بعضهم) ولكننا نتحدث عن فلسفة نظمنا المجتمعية وانعكاسها بنظامنا التعليمي وتحديثه توكيداً لمنطق الانتماء إلى العصر أو استسلامنا للخروج منه! ولكننا بجميع الأحوال نحن التنويريين سنواصل كفاحنا من أجل تلبية الهدف الأسمى في اختيار التعليم الألكتروني ليس لمجرد الاضطرار ولكن لتطابق بين الغاية والوسيلة في جهودنا حيث اشتغال الطاقة الإنسانية اشتغالا منتجاً بعيداً عن التلقين والسلبية التي فرضت وتفرض استلاب الشخصية ففي عصر الحداثة الذي قرّبته كورونا وأزمتها العالمية سيكون علينا تفهم تبني قرار جمعي ملزم وحتمي في خيار التعليم الألكتروني فلسفة ومنهجا فمرحى بالرواد ممن عملنا معهم سويا ومرحى بمن التحق بالخيار ومرحى بمنطق تأمين المسار بعيدا عن الاتجار |
مدخل أولي في تحديث التناول والمعالجة:
مازال مجتمعُ التعليم بعامة، بعيداً عن الاستقرار على تعريفات جامدة أو متوقفة عن المتغيرات ومستقرة على مفردات توصيف وقوالب متكلّسة لمناهجه ومحاور نُظُمه التعليمية بخاصة منها الجديدة.. وإذا كانت حداثة التعامل مع النُظُم الجديدة ومن ثمَّ عدم توافر الخبرات المطلوبة لاستكمال شروط التعريف الدقيق، سبباً موضوعياً لعدم الاستقرار إياه فإنّه يبقى الدافع لاقتراب (تدريجي حذر) من التعريف، للتأكد من السمات الجوهرية للنظام، مثلما جرى ويجري مع أيّ نظام وإشكالية علمية جديدة، فإذا كان ذلك (الحذر) صائباً فإنَّ أموراً أخرى قد ضغطت باتجاه إثارة الالتباس مرة والضبابية في أخرى وذلك بخلفيات إدلاء بعضهم برؤاهم وهم بعيدون عن التجربة الفعلية أو أنهم فعلوا ذلك وهم لا يدركون الحقائق بدقة علمية أو ربما بمنحى (آخر) تقصَّدوا إثارة معلومات مشوشة بقصد التضليل والوقوف بوجه النُظُم التعليمية الحديثة انطلاقاً من مواقف مؤدلجة مسبقة مخصوصة بهم..
لقد حاول نظام التعليم التقليدي وحُماته فرض منطق عمله بأسس تتمسك بـ(نهج قديم) يستجيب والهوية (المحافظة) لإداراته، في محاولة ضمنية لإدامة العمل التقليدي بلوائحه ومفردات إنجازه بما يجمّد المناهج والمقررات وآليات اشتغالها، بصورة ((ماضوية الفكر والمنهج)) وهو المستهدَف عندهم؛ محاولين بذلك دحر حركة التجديد والتحديث ووأدها في مهدها. فاستغلوا دائماً سطوة وجودهم على رأس الإدارات من جهة وشيوع نهجهم واستسهال العمل به في ظروف معروفة.. وكان من أبرز النتائج تنحِّي التعليم الألكتروني بوصفه منظومة تحديث متكاملة لصالح حالات الجمود والتخلف ولا نقول فقط طابع الروح المحافظ فقط..
إنّ ذلك يدفعنا لعمل على وضع بعض تعريفات اصطلاحية نريد بها من جهة، إبعاد الفهم المغلوط للنهج الجديد ومن جهة أخرى، للتمكن من إطلاق حوار موضوعي بشأن التحديث وفعالياته في الإطار التعليمي برمته.
وعليه وباختصار يمكننا أن نثبِّتَ هنا بعض مقترحات للمتابعة في التناول، في تعريفات لمصطلحات أصبحت تكوينية بين نُظُم التعليم وتعززت يبُل وجودها واستثمارها، في ظروف الأزمة العالمية الجارية بالإشارة لأزمة كورونا ونهج الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي المفروض وما منحه من فتح حوارات جديدة وقبول بالتعليم الألكتروني ومجمل نظام التعليم عن بُعد…
أما تلك المصطلحات فهي كالآتي: التعليم الألكتروني(E-Learning)، التعليم عن بُعد(The Distance Learning)، التعليم عبر الأنترنت(Online Learning)، التعليم المفتوح(Open learning)، التعليم المدمج(Blended Learning)…
التعليم الإلكتروني في ضوء قراءات موجزة لنظم التعليم الأخرى؟
أما التعليم الإلكتروني (E-Learning)، فهو نظام من نظم التعليم التي تتخذ منهجاً ينتمي للمتغيرات الأحدث في بيئة الإنسان المعاصرة ووسائل نقل المعرفة بين الأجيال. انطلق بدءاً من مرحلة دعم نظم التعليم التقليدية أو التعليم المنتظم بمبانٍ وفضاءات أو أبنية مخصوصة.. واستطاع كسر نهج التلقين والكتاتيبية الملائية لينتقل به إلى نهج خلَّاق مبدع يقوم على التفاعلات المفتوحة والاستناد إلى نهج تنمية المهارات والخبرات في تشكيل العقل المتعلّم…
إنَّ التعليم الإلكتروني يجمع أشكال التعليم والتعلّم الإلكترونية كافة، باعتماد أجهزة الكومبيوتر ووسائط التخزين وشبكاتها بانفتاح جسورها على كل أشكال التحديث في التكنولوجيا، مستمرة التغير. على أنَّ هذا النظام التعليمي اشترط تفعيلا مبدئياً جوهرياً للتحول بالمتعلِّم من مجرد خزان معلوماتي للحفظ والتلقين إلى ترسيخ التعليم الفردي المستقل أو الذاتي حيث قدرات الفعل والإدارك والتفاعل على وفق القدرة أو الطاقة الفردية ومن ثمّ بحدود الخبرات والمهارات وإمكانات تجاوز العقبات…
و تضم تطبيقات التعليم الإلكتروني وسائل وأدوات منها: التعلم عبر الوب (Web) والتعلّم بالكومبيوتر حيث غرف افتراضية للتعليم والتدريس تقابل الفصول الدراسية من حيث الشكل للتعليم التقليدي المنتظم.. كما يستفيد هذا النظام التعليمي من شبكة الإنترنت في تبادل محتويات الدروس سواء الأشرطة السمعية أم البصرية \ الفيديو أو استثمار منظومة الأقراص المدمجة (CD’s).
أما فلسفة التعليم الإلكترونى، فتنبني على إزالة حواجز الفصول التقليدية للتعليم، ولا نقصد هنا جدران الفصل في المبنى حصراً حسب بل كل الحواجز التي تؤطّر العقل وربما تصادره ليكون خزَّاناً للتلقي السلبي محجوبا عن أيّ قدرات تفاعل إيجابي، وهنا ينفتح المتعلم على عوالم وفضاءات متسعة تمكنه من تبادل التأثير والتأثر مع المعلومة التي يحصل عليها؛ فيشارك في صنعها بما يستجيب للواقع الجديد الذي يحياه…
من هنا يمكننا القول: إنَّ التعليم الإلكتروني هو نمط من أنماط التعليم عن بُعد (Distance Learning) وهذا يعني أنهما ليسا متماثلين متطابقين (هندسياً) في المفهوم ولكن لتوكيد وجود الرفوق نشير إلى أنَّ الأشمل هو الأصل الذي بدأ بنظام التعليم بالمراسلة.
فالتعليم عن بُعد طريقة تعليم حديثة نسبياً تتعامل مع المتعلم ذاتاً فردياً مستقلاً، يوجد [المتعلم] بمكان مختلف عن مصدر تعليمه، الذي قد يكون معلِّماً أو كتاباً أو مجموعة دارسين معه، إذ يجري تناقل (البرنامج التعليمي) المستهدف بين المعلم والمتعلم من حرم المؤسسة التعليمية إلى أماكن وجود المتعلم \ المتعلمين في ميادين جغرافية مختلفة.
وتجدر الإشارة هنا إلى أنّه في التعليم عن بُعد ينمو دور المتعلم فيه ويكاد يكون أساسياً، بسبب ما يفرضه هذا النظام من واجبات وأشكال أداء، لكنه هو الآخر كما النظام التقليدي يتلقى المعلومة من دون فعل تأسيسي للمتعلم مع المادة، بخلاف التعليم الإلكتروني الذي يفرض على المتعلم دور الإيجاب في التفاعل و\أو تبادل التأثير في صنع المعلومة بمعنى ممارسة الدور التأسيسي في صنع المعلومة وتحليلها والوصول إلى مخرجاتها..
فإنْ أردنا تلمس الفروق بين النظام المؤسِّس والمحدَث الفرع عليه أقصد بين التعليم عن بُعد والتعليم الألكتروني فسيتأكد لدينا أنّ الأول (التعليم عن بُعد) جوهرياً يصف الجهود المبذولة لأجل إيصال التعليم إلى أولئك الموجودين جغرافياً بمناطق بعيدة مختلفة عن وجود مصدر التعليم فيما الثاني (التعليم الإلكتروني) يعبر عن مطابقة مع بعض أبعاد التعليم عبر الإنترنت (Online Learning)..
وإذ يشير الأول لاستثمار شبكات الإنترنت، فإنهما معاً بخاصة مع دخول التعلم عبر النت، إنما يتحولان للإشارة إلى اعتماد شبكات النت الداخلية والعالمية فضلا عن الملفات السمعية البصرية وتوظيف البث الإذاعي والمتلفز وبجميع الأحوال تقريباً نتجه في تحديد مصطلحاتنا ومفاهيمها إلى أدواتها من جهة وإلى منهجها وفلسفتها من جهة أخرى..
ولمزيد استقراء المصطلح نستثمر مقارنة ليست تفصيلية [وهي بجدول غير مكتمل] بل أولية تماماً، للتعرف إلى ذاك المصطلح بتعدده:
1التعليم عبر الإنترنت (Online Learning) | 2 التعليم الإلكتروني (E-Learning) | 3 التعليم عن بُعد
TheDistanceLearning |
4 التعليم المدمج Blended Learning |
1. تحرّر المتعلّم من القيود الجغرافية، إلغاء المسافات للمناطق النائية والوصول إليها بطريقة أنسب للعصر.
2. صيانة المادة التعليمية وتطويرها أو تنميتها والتعديل عليها أسهل، فهي نسخة واحدة يشتغل عليها جميع الطلبة والباحثين وأساتذتهم أيضاً. 3. الاختصار بتكاليف الطباعة والتوزيع وغيصال المواد المقررة المساعدة والمقترحةللاشتغال.. 4. عدد المواد التعليمية في شبكة الإنترنت غير محدود. 5. عدد الأشخاص الذين يشاهدون المواد غير المحدودة كذلك يكون غير محدود.
|
نجد استكمال الجدول في الشروح | نجد استكمال الجدول في الشروح | منهج تعليمي يتم فيه دمج التعليم الإلكتروني مع التعليم المنتظم التقليدي في منظومة تعليم واحدة، نوظف في إطارها أدوات التعليم الإلكتروني المعتمدة على الكمبيوتر وشبكة الإنترنت في الدروس، بإيجاد مختبرات الكمبيوتر والفصول الذكية لالتقاء المعلم والمتعلم وجهاً لوجه فيها.. |
فرع على 3 | سيجري الاستكمال | ||
انتقال عملية التعليم من إمكان الوصول إلى إمكان التواصل Connectivity بمرونة Flexibility قادرة على تحقيق تبادل التأثير والتاثر وتعزيز التفاعلات المختلفة تحديدا فاعلية صنع الفكرة والتدخل في تحليلها وتشريحها وتوجيهها إلى مخرجات بعينها | ما تم هو دمجٌ هادئ يمكن تقبله بوجه من أوجهه، الدمج فيما بين التعليم التقليدي في الغرفة الصفية، والتكنولوجيا الحديثة. فلو دمجنا تكنولوجيا الوسائط المتعددة، واللقاءات عبر الفيديو، وغرف الصف الافتراضية، والبريد الإلكتروني، مع الطرق التعليمية التقليدية، والمواد المستخدمة في غرفة الصف، فإننا نحصل على التعلّم المدمج Blended Learning*. |
مشكلات التعليم الالكتروني
إنّ مجمل نُظنم التعليم التقليدي والمحدث تعاني من مشكلات وعقبات هي ابنة التطبيق العملي الفعلي للنظام، وطابع الواقع الإنساني باختلاف ظروف الموضوعية والذاتية.. وتتباين تلك الفروق بين الانحسار والتمدد والاستفحال بحسب النظم المجتمعية ومستويات التقدم والتخلف.. ولكننا في الغالب نركز على تلك المشكلات في ظروف بلدان التخلف أو النامية ومنها تحديدا التجربة العراقية.
إننا مع التجربة العراقية نجابه سطوة عالية الصوت للقوى المحافظة على التعليم برمته.. كما نجابه المتغيرات الراديكالية للنظم السياسية الاجتماعية السائدة.. وإذا كانت محاولات بعينها قد ظهرت سواء للتأسيس للتعليم المعاصر مطلع ولادة الدولة العراقية فإنّ محاولات استنهاض التطور والتنمية قد فتحت أبواب هنا وهناك من دون أن تُنهي وجود المحافظين لأسباب مؤدلجة وللخوف من اي متغيرات وتحديث في ضوء مواقف مسبقة لا علاقة لها بالتعليم نفسه..
وفي مثال على نموذج المحافظة تدريس اللغة من بوابة (النص الديني) وتعلمها بالحفظ بالطريقة الملّائية الكتاتيبية التي سمحت باستمرار للحشو السلبي بأفكار لا تنتمي حتى للدين بقدر ما تنتمي لمنطق الخرافة وتفريغ العقل من أدواته التحليلية الفاعلة لا المفعول بها.. ونموذج رفض إدخال درس الأدب المسرحي لأن المسرح ليس من (تراث) المحافظين في تاريخ الأدب ولأنه يجسد ثقافة (ولادة المدينة) في التاريخ الإنساني ومن ثمّ يجسد التحديث القائم على استيلاد قراءات الدراما وبنيتها لحركية الفعل الدرامي ومساره ما يدين الجمود والكلاسية للتقليديين!
وهنا سنجد معنى نظام تعليمي تقليدي وحديث وكيف يجري اختلاق العقد والعقبات بوجه التعليم الألكتروني نظاما يحتاج لدور فاعل مؤثر للمتعلم كي تتم ممارسته..
عليه سنجمع هنا إشارات موجزة للمشكلات التي تجابه هذا النمط التعليمي وفلسفته ومنهجه مع الإيحاء والإشارة حيثما تطلب الأمر للوضع العراقي… إن من أبرز تلك المشكلات من دون ترتيبها بصورة متسلسلة في سياق تعاقبي يجمع بين السابق واللاحق هي:
- حال إثارة قلق المتعلم، لاحتمالات ظهور ثغرات في تصميم البرامج التكنولوجية أو مشكلاتها، مما قد لا يعرفه ويدركه على وفق مستويات معرفته وإمكاناته.
- و ربما اعتقد بعضهم أن التعليم الألكتروني لا يساعد على ممارسة الأنشطة غير الأكاديمية سواء الاجتماعية أم الرياضية أم غيرهما بصورة قطعية كلية.
- وقد نجابه ظواهر ملل وفتور، عند بعضهم، بخلفية كثرة استخدام التكنولوجيا في حياته، بخاصة عندما يأخذ ذاك الاستخدام مناحي غير وظيفية وليست إيجابية فاعلة، ما قد يثير السلبية واللاجدية في دراسته (الإلكترونية). نذكّر هنا حال المجتمعات وما يحاصرها بهذا الشأن كما الظرف العراقي الذي تتجه فيه أدوات الاتصال لمشاغلات بعينها ليست بالضرورة مرتبطة بإنجازية بعينها.
- إنَّ وجود تطبيقات تجارية ربحية الغاية أكثر منها تعليمية عند بعض إدارات نظام التعليم الإلكتروني ووسائطه أفضى ويُفضي لإثارة بعض عقبات بوجه التعليم الألكتروني بمعاناة من أشكال التهجمات المغرضة التي تحصر الأمور وكأنها رديفة بهذا النظام التعليمي من دون غيره من النُظم..
- ونحن بالحقيقة نجابه ايضاً بصورة فعلية، ظاهرةَ عدم التزام بعض إدارات هذا النظام التعليمي بالمعايير القياسية بخاصة مع عدم توافر تلك المعايير وحداثتها ما يحتاج لدربة مخصوصة بميدانها.
- وهناك حال من عدم الاهتمام بالتدريب المناسب في المستويين الشخصي و الجمعي لبعض المؤسسات في أدوات التعليم الألكتروني الأمر الذي يثير تذمراً وامتناعاً عن قبول هذا النحج الحداثوي.
- وعلينا أن نتذكر أنَّ التفاوت في خبرات تقديم المعارف والمهارات غير مجردة من الجوانب والأمور الوجدانية، تلك التي تدفع لاعتبارات تدخل في عقبات ذاتية المنحى، وكثرما نجد هذا في مجتمعات تعتمد برؤاها على تلك المنطلقات.
- كما نذكِّر هنا بظاهرة مرافقة للحداثة؛ تتجسد في عدم تثبيت أهداف التعليم الألكتروني في البرنامج الدراسي ومن ثمّ الوقوع في عدم وضوح أسلوب الوصول إليها لتشوّش برنامجها وعدم كفاية المشتغلين فيه لتنفيذه.
- في مجتمعات تقليدية تحكمها فلسفة (التخلف) وتعيش منطق العقلية التقليدية، تتبدى بوضوح ظاهرة الأمية التكنولوجية التي تتطلب جهوداً مضاعفة للتدريب والتأهيل لكل من المعلم والمتعلم ولربما شهد أكثرنا هذا عندما اضطرت ظروف كورونا والعزلة المجتمعية لتوظيف هذا النظام كيف جوبهت مشكلات من هذا النوع.
- ولنؤكد بالخصوص هنا أنه بسبب الاشتغال خلف أجهزة الكومبيوتر، نجم حال من:
- إضعاف دور التدريسي وأيضا وبوجه مهم، إضعاف علاقته بالطالب..
- إضعاف الدور التربوي للمؤسسات التعليمية بخاصة مع عدم وجود بدائل يمكنها استيعاب هذا الأمر وكيفية معالجته بوجود التعليم الألكتروني..
- إشاعة ظواهر التباعد الاجتماعي بين المتعلمين وانعكاسات تبعاتها الأخرى بشأن الاتصال الاجتماعي، مع إشارة إلى ما تولّده الاتصالات السلبية من آثار جانبية عندما يجري الاتجاه إليها في ضوء بعض ما أوردناه من قبل..
- لابد هنا من تأكيد أن الأغلبية الفقيرة هي المعنية بهذا الأمر أي بالتكلفة المادية للحصول على المعدات والأجهزة المخصوصة فضلا عن المواد المساعدة وكلفة الصيانة وإصلاح ما يتعرض للتخريب من برامج ما قد لا يتاح لنسبة من الطلبة المعنيين بهذا الشأن. ولعلنا لاحظنا تغطيات إعلاميين للموضوع في أجواء كورونا سواء بشأن الأدوات أم حجم السعات في النت وظروف اشتغال قد تكون غير مؤاتية في تغطياتها…
- من جهة الإدارات والمعنيين بمهمة الأداء التعليمي سنجد بعض صعوبات تجابه مهمة التقويم التكويني والاختبار النهائي وكذلك مستوى تحقيق المصداقية فيها وسيتضاعف الأمر في المقررات التي تتطلب مهارات عملية أدائية…
- اختلاف نسب التنفيذ واختلاف مستويات مطابقتها لبعض المقررات بخاصة العملية منها وكذلك نسب الأداء بمستويات التعليم المختلفة ومنها التعليم الأساس..
- كما يجد كل من المعلم والمتعلم أحياناً صعوبة في تقبل تغييرات العصر بالسرعة ذاتها حيث تتفاوت إمكانات تقبل المتغيرات التكنولوجية العاصفة.
- عدم توافر الجاهزية الفورية المباشرة لأجهزة الاتصال من كومبيوتر وغيره، مثل قوة أو ضعف شبكة الإنترنت وعطلات في بعض أجزاء الأجهزة أو ضعفها مثل مشكلات شاشات العرض أو توافر برامج كافية للعرض وفتح الملفات وغيرها من أنشطة مطلوبة…
- لابد من التذكير هنا بتلك الخشية من الطابع المزاجي غير المنظم للعمل والتعلّم حيث تظهر مشكلات جدولة الوقت وتنظيمه مما يعود للمتعلم نفسه وتقلبات مزاجية مختلفة..
- عدم توافر التحديثات والتدريبات الكافية في مطاردة مستجدات البرمجة فضلا عن ضعفها أصلا..
- فقدان حافز التعلّم لمختلف الأسباب التي تخص التعليم الإلكتروني ومنها تعوّد منظومة تربوية تقوم على الرقابة والمتابعة الصارمة للنهوض بالواجب مقابل حجم الحرية في النظام الجديد ونهج التعامل معه واستيلاداته من الاشتغالات المحدثة..
- هزال الدعم الفني التكنولوجي عند بعض مؤسسات التعليم الألكتروني فيما توجد ولو بنسبة معينة جهات تفتح فرص التعامل معها لتوفير الدعم التقني ويمكنك بقليل من الجهد الوصول إلى الأطراف التي تفتح فرص المساعدة تلك على أنّ الأوضاع بحاجة لنظرة أشمل تستوعب ما نشير إليه..
- ويمكننا أن نضيف هنا جملة ظواهر أخرى في العقبات والمشلاك، منها تخلف البنية التحتية لشبكة الإنترنت في الشرق الأوسط وعراقياً تحديداً.
- النظرة المستعجلة لكثير من طلبة المنطقة والعراق منها في التركيز على نيل الشهادة بصورة بريستيج لا بنهج اكتساب الخبرة والمعرفة والدربة المنتظرة في ميادين العمل والإنتاج..
- هزال النت والحزم التي تغطي تفعيل بعض البرامج وجغرافيا هناك مناطق بلا تغطية فعلية لإنترنت يمكنه تشغيل برامج بسعات بعينها وبحاجة تقنية مفتوحة بأسقف اشتغالها…
- لابد من التنبيه أن فكرة المعايشة الآنية بين المتعلمين ليست بالضرورة كما يصورونها من افتقاد تلك السمة بسبب التباعد الجغرافي ولكنها بجوهرها وطابعها تفضي لآثار سلبية بعينها بخاصة مع طابع الثقافة السائدة والإحساس بالآلية الجاري التعامل معها..
- هناك مشكلات أخرى من مثل الاختراق (الهاكر) والتخريب لهذا السبب وغيره وما يدفع هذا إلى استنزاف الثقة وربما انعدامها عدا عن تخلف وعي المتعاملين وهزال المعرفة المناسبة حدا يكون المجهول عدواً في وقت يتطلب التعريف به وخلق أسس التبني والتعايش والتقارب بأسس موضوعية مكينة..
التعليم ما بعد كورونا بين المشكلات والحلول
العالم برمته سيكون عالماً آخر ما بعد كورونا، فكل شيء سيتغير كليا جوهرياً.. وكما نرى فإنّ دول العالم ومنها بلدان المنطقة والعراق باتت تتجه للتعليم الألكتروني كي تنقذ ما يمكن إنقاذه في الظرف القائم الراهن. وبهذا الإطار سنجابه في التسارعات تلك ما قد يبدو للوهلة الأولى مشكلات وعقبات كبيرة، مثل صعوبة إلغاء التعليم التقليدي والتوج بديلا عنه إلى التعليم الإلكتروني.
إننا إذن، بهذه الظروف نجد بل نشهد جدياً فعلياً صورة معمقة من اضطرار البشرية بظروف العزلة ومنع الأنشطة الجمعية كما في التعليم التقليدي ما تطلب أن يتم استخدام التعليم الألكتروني…
ومن أجل ذلك لابد من مراجعة قرارات الرفض المستعجلة التي اتخذتها لجنة التعليم في البرلمان العراقي الأول بعد 2003 بمشروع متكامل تقدمت به مبادرة ابن رشد [جامعة ابن رشد في هولندا] وضمنا صاغت مشروع قانون التعليم الألكتروني وتقدمت به لتشريعه بحينه وكذلك خوطب وزراء للتعليم ببغداد وتم التداول مع وزارات سابقة بكوردستان من طرف (ابن رشد) وإذا كانت كوردستان جد متفهمة للمشروع وأجابت بموافقة مبدئية فإن ما أخر الأمر مواقف مسبقة من طرف شخصيات في وزارة التعليم ببغداد بصورة لا نريد هنا إدانة أو تخطئة اي طرف ولكننا نريد أن نؤكد أن ما كان قبل كورونا غيره ما بعدها..
وأنّ تلك المواقف ربما وقعت بمطب (الروح المحافظ) للتعامل مع برامج الحداثة وقد يكون لبعض شخصيات دوافع وأسباب لسنا بصددها.. لكن يهمنا هنا توكيد أن هذا النظام التعليمي حتى بظروف فتح العمل بالتعليم المنتظم سيكون له أكبر الأثر والدور في التقدم إلى أمام بخاصة مع ظرف الأزمات الناجمة عن كورونا نفسها وتداعياتها اقتصاديا اجتماعيا..
إذ أن الكلفة ستكون مختلفة والوصول إلى أماكن الطلبة والتعامل مع ظروفهم المستجدة أفضل بكثير بل يفرض التزامات توجب إلزاما بهذا النظام التعليمي سواء لمساعدة التعليم الراهن (التقليدي) في الأداء أم في تقديم نظام تعليم جديد يتناسب وواقعنا وظروفه..
إن طابع العصر يلح في وضعنا مباشرة بمجابهة مهام التكنولوجيا الأحدث ولا يمكننا مطاردة المتغيرات من جهة أو امتلاك التحديث من دون فلسفة جديدة للتعليم ضمناً في آلياتها.. إذ القضية ليست في توظيف التعليم الألكتروني بالمقررات والمناهج وتحويلها من التعليم التقليدي ولكن أيضا في توطين الدور الجديد للمتعلم بإطار فلسفة تكنولوجية غير عادية لا بهويتها ولا بحراك تطورها ومتغيراتها العاصفة.. وبهذا فإن القضية لن تكون بقراءة نص متاح على النت بقدر ما ستكون بأمور أكثر تعقيدا من جهة الهدف والأسلوب..
ولابد لنا ونحن بصدد توكيد ما أعلنته الحقائق والوقائع وليس التنظير ولا حتى الحوارات ومحاولة حاملي مشروع التعليم الألكتروني إقناع الآخرين به، لابد لنا من إيجاد حلول لما جابه التعليم الإلكتروني من عقبات ومشكلات وذلك عبر العمل على نشر ثقافة التعليم الإلكترونيّ وسط جمهور عصرنا وتحديداً بين أوساط الشعب ببلداننا من الذين اعتادوا فهم الأنترنت بأنه أداة اتصال مفرغة أو عادية كثرما تم اعتمادها لاتصالات سالبة أو فارغة المعنى كما تؤكد البحوث من أن أغلب مجريات الاتصال بما يصل إلى 97% منه هي دردشة سلبية بلا قيمة علمية!
على أننا اليوم بحاجة لمحاضرات توعوية كبيرة وجماهيرية تركز على فلسفة التعليم الألكتروني ومنهجه بمحاوره الرئيسة والتفصيلية وإحالة قسم مهم من ذاك الجمهور إلى وسائل التطوير والتنمية لملاحقة المتغيرات ومسابقة الزمن بهذا الإطار.. ولعل شعباً يؤمن بالتغيير يظل بحاجة للبرهنة على أنه فعليا قدر المسؤولية والتحدي..
أما موضوع نشر فوائد التعليم الإلكترونيّ فقضية لا يمكنها أن تكتفي بمنشورات وبما فرضته الظروف الحالية للأزمة العالمية من كارثة كورونا ولكن لابد من مخطط وطني شامل بالخصوص يتم اعتماد مؤتمرات وطنية وعالمية وإن بدات اليوم افتراضية عبر النت مع استفادة دائما من إحصاءات وتجاريب عالمية فعلية..
إن عامل أخذ المعلومة بعيداً عن التلقين المعتاد أمر جدي ومحوري بشأن فاعلية المتعلم بصنع المعلومة وتحليلها وتوظيفها..وهنا نؤكد على ضرورات الأخذ بمخرجات الدراسات السابقة في التعليم الالكترونى والعمل على تطوير الحالي وتنميته بصورة تجمع بين مراعاة الواقع ومستوياته والتطلع لإحداث المتغيرات المناسبة بالاستفادة من التسهيلات التكنولوجية وكيفية توظيفها..
صحيح أننا سنحتاج إلى متخصصين لإدارة أنظمة العمل بإطار التعليم الألكتروني وإلة الشروع بحوار فعال بهذا الإطار إلا أننا أيضا إجرائيا سنتمكن من إناحة شروط اتصال بين المعلم والمتعلم وبينهما وبين أحدث المتغيرات العلمية بما يسهل كثير المرور إلى التنمية الأحدث والأنجع أو الأفضل.. معيدا التكير بحقيقة أن التعليم الإلكتروني ساهم بمزيد من التركيز العلمي وفي تنظيم الوقت بما دعم الطلبة في اجتراحهم ما يعالج ظروف عيشهم ومعاناتهم وتجاوز مشكلاتها أو مطالبها وحاجاتها..
إننا إذن، بصدد مزيد من التعرف إلى فلسفة التعليم الإلكتروني، مفهومه، أهدافه، واستطلاع أهميته، كذلك أنواعه وانماطه ومستوياته، وملامح توظيفه ومخرجاته. وأيضا سنكون بحاجة جدية ملموسة إلى الكشف عن أبرز مشكلات اشتغالنا بتقنيات التعليم الإلكتروني مما قد يجابهنا فيفرض مهام تبيان الأسباب والنتائج والحلول أو البدائل، على أن كل ذلك يلزم أن يكون ميدانيا بإحصاءات وقراءات محلية ابنة الواقع الذي نتعامل معه..
فهل وجدت قيادات التعليم ولو بشسبب الظاهرة الكورونية وما فرضته قهريا قسريا ما يدفعها إلى تبني توفير البنية التحتية اليوم قبل الغد سواء من أجهزة و\أو شبكات ذات سرعات وطاقة تغطية جغرافية شاملة أم في تطوير البرامج وتصميماتها المناسبة للوضع العراقي ولبلدان المنطقة؟ وهل ستعمل اليوم على إصدار قرار إعداد الكوادر الذين يغطون حاجة كل مدرسة ومؤسسة تعليم من معاهد وجامعات ؟؟ هل سيكون لحركة التغيير لدى شبيبة المنطقة اهتمام يضع هدفا جوهريا بنيويا لهذا النط التعليمي لا بوصفه مجرد أداة بل اشتغالا فلسفيا نوعيا يدعو للانتماء للعصر بخاصة مع تنبيه العوائل والأشخاص لهذه القضية؟؟؟
وبالمناسبة بشأن الروح المحافظ ومطالبه وفروضه أو توهماته، هل سيتجاوز أولئك ما يصورونه معضلة أخلاقية تربوية إلى جانب الظنون والأوهام الأخرى؟
لهذه المعالجة متابعات أخرى تتوقف عند أبرز محاورها بالتفصيل الذي يستكمل معالجتها بدقة منهجية أوضح.. على أن هذي الطروحات التي تتناول التعليم الألكتروني بين ما قبل وما بعد كورونا ليست سوى خطوط عريضة اعتمدت بعض مفرداتها على معالجاتي السابقة بهذا الميدان مع إشارة إلى مستجدات طرحت موقفا ملزما جديدا وإلا فإننا سنكون خارج عالمنا المعاصر الحديث وبعيدا عن فلسفته ونهجه..
١
أحييك أيها الرائع في اشراقتك المباشرة بالتوكيد على قضية التأهيل للخيار الحداثي الجديد بدل حال التردد الذي سيوقعنا بمازق فلنتابع معا وطريقنا واحد في التنوير بتنوعات أدواته.. دمت بهيا
١
تقديري لمؤازرتك وتبنيك هذا الاتجاه التحديثي المهم ولمرورك على أدواته المهمة التي يشترطها ومعك هنا في اننا نلج ميدانا ابعد من قضية نظام تعليمي في كونه بصميم التقدم نحو انتماء للعصر وتحدياته. وإنه لشرف شخصي ان اكون ربما من أوائل من ساهم بالتاسيس للتعليم الإلكتروني وقوانينه شرقاوسطيا وإنه لواجبي ألمانيا المهمة بمحبة .. دمت البهي المشرق
ممتن لتحيتك التي تعني الكثير قيمة سامية ثرة تمنح مزيد دفق من الأداء المعرفي العلمي وحقا فإن بعض مفردات المقال تنتمي لقراءات اشتغلتها من الابتكار رسالة ابن وذلكم مسار التنوير المؤمل وانتم قامة بهية بمجاله. دمتم مشرقا
…
١
٢
١
٢
١
٢
١
زاوية نوافذ وإطلالات تنويرية 5 – 69 الروابط في أدناه
للانتقال إلى ((زاوية نوافذ وإطلالات تنويرية)) يرجى الضغط هنا على هذا الرابط \ د. تيسير عبدالجبار الآلوسي
موقع الصدى.نت
توطئة: اخترتُ تسمية نوافذ، لأنّ كل معالجة تتجسد بموضوع بعينه يمثل (نافذة) من النوافذ ليمر إلى جمهوره عبر تلك النافذة؛ في حلقات.. وتمثل كل حلقة (إطلالة) من الإطلالات التنويرية. ومن هنا جاء اختيار اسم الزاوية كونها (نوافذ) تمر عبرها (إطلالات) تنويرية الدلالة والقصد. بمعنى أنّها تجسد محاولة لـ تلخيص التجاريب الإنسانية بجهد لمحرر الزاوية؛ متطلعاً لتفاعلات تجسد إطلالات المتلقين بتداخلات ورؤى ومعالجات مقابلة، يمكنها تنضيج المشترك بين مقترح النوافذ وإطلالاتها التنويرية وبين توصيات المتخصصين والجمهور وما يروه حاسماً في تقديم المعالجة الأنجع.
مرحبا بكنّ، مرحباً بكم في زاوية ((نوافذ وإطلالات تنويرية))، إنها محاولة لتفتيح النوافذ ومن ثمّ تفتيح البوابات وجعلها مشرعة للحوار الأنجع والأكثر تنضيجاً لمعطيات تجاريبنا الخاصة والعامة، تجاريبنا الجمعية التي نتبادل فيها الخبرات ونستقطب منها وبوساطتها المتاح من القيم السامية لمنجزنا المشترك
فضلا اضغط هنا للانتقال إلى كل روابط نوافذ وإطلالات تنويرية
وللانتقال إلى نافذة من نوافذ التنوير وإطلالاته ومعالجاتي بميادينه، يرجى الضغط هنا على العنوان في أدناه
1. نوافذ وإطلالات تنويرية \\ منطق العقل العلمي ومنهجه
2. نوافذ وإطلالات تنويرية \\ المسرح والحياة
3. نوافذ وإطلالات تنويرية \\ التعليم وآفاق متغيراته
4. نوافذ وإطلالات تنويرية \\ التنوير بين جماليات الأدب ومضامينه
5. نوافذ وإطلالات تنويرية \\ فضاءات التنوير يقارع الظلام
تفاصيل
نافذة(05): فضاءات التنوير يقارع الظلام
بالأساس أكتب إطلالات لكل نافذة من نوافذ التنوير بوصفها حلقات في إطار الخطاب الثقافي جوهرياً، ولكنني هنا بهذه النافذة أشير إلى وجه آخر بقع بإطار ضغوط الخطاب المجتمعي العام ومنه السياسي على حركة التنوير بما يجسد ما يرتكبه الظلاميون وخطابهم وأضاليله ضد التنوير محاولا الإجابة عن أسئلة تحدد مهام التنوير والتنويريين بروح سلمي مكين.. متطلعا لحوار القارئ وإضافاته مقترحاتٍ وتوصياتٍ فأهلا وسهلا
صفحة د. تيسير عبدالجبار الآلوسي: زاوية نوافذ وإطلالات تنويرية بموقع الصدى نت
نوافذ وإطلالات تنويرية \\ نافذة (05): فضاءات التنوير يقارع الظلام \\ إطلالة(70): سيوضع هنا بوقت لاحق
***************************************
إطلالات جديدة في نافذة (4) بعنوان: التنوير بين جماليات الأدب ومضامينه
سلسلة إطلالات تنويرية للنافذة الرابعة؛ تقدم حركة التنوير عبر اشتغالات الأدب وجمالياته ومعالجاته موضوعاته واقتراحات مضامين المعالجة تلك.. إنَّ سلسلة الكتابات التنويرية تتطلع إلى تحولها لكتيبات تكون قناديل وسط ظلمة مفروضة قسرا على العقل الفردي والجمعي في العراق بقصد إدامة استعباد الناس وإخضاعهم لنير التخلف ومنطق الخرافة وإفرازات نفاياتها.. فهلا تفاعلنا لمزيد تنضيج وتفعيل لأدوار التنوير تلك !؟؟؟؟
*** ***** ***
إطلالات النافذة (3) وكانت بعنوان: التعليم وآفاق متغيراته
سلسلة إطلالات تنويرية للنافذة الثالثة؛ كل إطلالة هي حلقة من سلسلة حلقات المعالجة التي تصب بتناول العمق الفلسفي الفكري لخطاب التعليم وعلاقته بالواقع ومتغيراته في حركة التقدم اللولبية بإطار يتحدد بمنطق العقل العلمي ومنهجه:
يمكنكنّ ويمكنكم الاطلاع على حلقات النافذة الثالثة أسفل (تحت) مادة الحلقة الأخيرة الموجودة في الرابط أعلاه
*** ***** ***
إطلالات النافذة (2) وكانت بعنوان: المسرح والحياة
زاوية: نوافذ وإطلالات تنويرية \\ نافذة 02: المسرح والحياة \\ إطلالة 20: المسرح المدرسي ونظام التعليم
يمكنكنّ ويمكنكم الاطلاع على حلقات النافذة الثانية أسفل (تحت) مادة الحلقة الأخيرة الموجودة في الرابط أعلاه
*** ***** ***
إطلالات النافذة (1) وكانت بعنوان: منطق العقل العلمي ومنهجه
نوافذ وإطلالات تنويرية منهج العقل العلمي \\ نافذة 1ج منهج العقل العلمي وقدرات الفعل \\ إطلالة 30: منهج العقل العلمي وجوهر التجربة التاريخية لحركة التنوير
يمكنكنّ ويمكنكم الاطلاع على حلقات النافذة الأولى أسفل (تحت) مادة الحلقة الأخيرة الموجودة في الرابط أعلاه
******************************************************
اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته
********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************
تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/
للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي
https://www.somerian-slates.com/2016/10/19/3752/