هذه تهنئة باليوم العالمي للعمال لشغيلة اليد والفكر بكل مكان.. وهي بإطارها الاحتفالي تعبر لتمر باتجاه التحليل واستقراء الأوضاع وربط الوطني بالطبقي تشكيلا لمنصة كفاحية لا تستطيع أن تلجمها أباطيل وأضاليل تلك الأنفارالمتخفية وراء جلابيب وأعمة القداسة المزيفة بل تجعلها أكثر إصرارا وعزيمة للتصدي لجرائم التخفي والتضليل ونهب الناس وسحق وجودهم وهي كلمة بطريق الحرية والسلام والتقدم
شغيلة العراق في يومهم العالمي، هموم ومشكلات ونضال وطني عتيد!؟ هذه المعالجة والتهنئة المتضمنة فيها إنما هي مفردة من قراءة الوضع العام في البلاد من جهة وتسليط الضوء ساطعاً على أوضاع الفقراء وشغيلة اليد والفكر وسط التداعيات الناجمة عن عبث السلطة الطائفية بالشغيلة ومحاولات مسخهم بألاعيب من قبيل التقسيم الطائفي وتخندقاته مجتمعيا ومن قبيل إيجاد نوافذ تنفيس بتنظيمات مسخ تستوعب تفجرات الأوضاع.. فماذا وكيف جرى قراءة الأوضاع؟ عيد للتحدي ويقين الانتصار على الظلام والظلم وعلى ضيم سلطة رجعية بكل توصيفات انتهازيتها ومافيويتها وأكيد فاشيتها.. النصر للعمال والعمل من أجل صنع الحياة الحرة الكريمة وعيش إنساني صادق سليم |
شغيلة العراق في يومهم العالمي، هموم ومشكلات ونضال وطني عتيد!؟
ينحدر الوضع العراقي العام من سيء إلى أسوأ؛ وتتراجع أموره باتجاهات أكثر تعقيداً حيث تتفاقم المعضلات العصية وتصير بواباتها أكثر إنسداداً..! وأول من يتعرض للآثار الإجرامية الجسيمة للنظام المافيوي وبلطجيته من الميليشيات ذات الطابع الفاشي هم فقراء الناس، لا أغنياء الطبقات الطفيلية المتسيّدة.. إذ أنّ طابع البنية الاقتصادية واشتغالها يقوم على كونه ريعياً من جهة وثيوقراطياً يستند للدجل والأضاليل من جهة أخرى ما يؤهله لمواصلة مشوار استغلاله وابتزازه سواء بالأباطيل أم بالعنف الدموي وسلطة المال السياسي الفاسد…
إنّ هوية النظام ليست مكوناتية كما يُدعى ويُظهرونه إذ كوارث الشعب وشغيلته ليست في احترام تكوينه المجتمعي بأوجهه الأخرى التي تستدعي الإقرار موضوعياً بسلامة التفاعل والتعامل، ولكن النظام الحاكم في العراق هو: نظام قام على تفكيك المجتمع والدولة ليضعها بتعليب منظومة (طائفية)، بتخندقات تتمترس خلف الاصطراع بين خنادقها المختلقة.. ومن ثمّ الخنوع لأوامرية تسترخص قيمة الإنسان إذ ترتكب جرائمها بمظلة الرخصة الإلهية المزعومة حيث تمثيله الحصري المُدَّعى من مجلببين معممين يُصدرون أوامرهم (المعصومة المقدسة!) كما يزعمون ليس لقمع المطالبين بلقمة عيش وكرامة حسب بل لتصفيتهم بفظاعات وحشية لم تشهدها البشرية إلا بظلال ذات المنهج (الطائفي) الظلامي القروسطي المنقرض…
وعليه، فإنّ هذا التقسيم، كما يدرك كل ذي عقل سليم، يُخفي سياسياً حقيقة التقسيم الذي يُعلي سطوة (الأوليغارشية) التي تتعرف وتتحدد بكونها الأقلية المتسمة باكتناز المال ووجاهته و\أو امتلاك القوة المسلحة ومنطق العنف و\أو النسب ونهج التمييز المفضوح في ضوئه؛ حيث نجابَه هنا بنهج استبدادي استغلَّ ويستغل رموزاً دينية لإثارة مزيد حقد دفين ويجتر الثارات وروح الانتقام بتقسيم المجتمع والبنى التحتية فيه بعيداً عن المساس بالبنية الفوقية ومن يمثلها مع الاحتماء بطبقة منتفعين مختلقة؛ لنجد أيضا بمقابل تلك الأوليغارشية جموع المعدمين المهمشين لكن المقسَّمين بالطريقة التي تخدم حكم الاستبداد الأوليغارشي…
إنّ هذا التقسيم السياسي المجتمعي لا يمكنه أن يُلغي وجود الفلاحين والعمال ولا حتى الطبقة المتوسطة التي عادة ما جرى ويجري سحقها في ظروف الاستقطاب التي تعني ازدياد غنى الأغنياء وتفاقم إفقار الفقراء فيتقلص وجودها حجماً ديموغرافياً وكذلك فعاليتها بتراجع وضعها البنيوي اقتصادياً اجتماعياً وسياسياً.. إلا أنّ الطبقات تبقى موجودة انطلاقا من هوية البنى المجتمعية وانتمائها للعصر الذي لا يمكن مطلقاً الخروج على تشكيلاته الكلية الفاعلة ولعل القضية الطبقية اليوم تزداد وضوحاً وظهوراً بجميع الأدبيات السياسية بخلفية الأوضاع العالمية وكورونا وتهديداته التي باتت تتجه لمزيد استغلال للعمال وإلقاء ملايين أخرى منهم على أرصفة البطالة…
والمخرجات من النظام القائم في العراق، أنه قام على تزويق نموذج لادعاءاته المتبرقعة بالديموقراطية الزائفة ولكنها المعمدة بقوانين النظام الطائفي في الفكر الاجتماعي من جهة والمافيوي الفاشي في استبداده السياسي وتشوهات قوالبه المتخلفة المتعارضة وطابع العصر وقوانينه..
من هنا نجد أنّ الطبقة العاملة ومعها الفلاحين وقوى العمل في الطبقة المتوسطة تنحدر ليس بحجمها ولكن بتعطيل فاعليتها عبر التشوهات البنيوية من وقف دورة اقتصادية فعلية منتجة وإحالتها إلى متناثر الأعمال الحرفية البدائية بتعطيل المصانع وتخريب الزراعة وإحالة جهود الطبقة المتوسطة إلى (أعمال) خدمة قطاعية مشلولة الأثر في الأداء المجتمعي البنائي التنموي..
وفي اليوم العالمي للعمال نتجه لتشخيص جانب من مشكلات هذه الطبقة المولودة منذ مطلع القرن العشرين، أي مع ولادة الدولة العراقية وربما قبلها. لكنها اليوم تخضع لتراجعات بنيوية من جهة ولتشوهات في الأداء والإنجاز ما يحاصرها في ظروف غير طبيعية لكنها تبقى مكافحة من أجل العيش والكرامة والانعتاق..
وإذا ما سجلنا جانبا من تلك المشكلات من دون ترتيب وأسبقية فإننا سنلاحظ الآتي من المشكلات السياسية الاجتماعية والاقتصادية المالية عدا تفاصيلها الأخرى:
- إنّ الطبقة العاملة العراقية تجابه مشكلة بنيوية تخص طابع النظام السياسي وآلية التعامل معه…
- كما تحمل هموم مشكلات اقتصا اجتماعية مركبة في ظل التراجعات القائمة على تعطيل الدورة الاقتصادية وتخريب مستويات التطور المعرفي وإفشاء منطق التخلف والخرافة.
- تجابه الطبقة العاملة تفاقما خطيرا لنسب البطالة الكلية الفعلية والمقنّعة وما ينجم عنهما، كلا على انفراد بنتائجه.
- ونشير هنا أيضاً إلى أنَّ نسبة الفقر عمودياً أفقياً قد اجترحت عوامل تاثير سلبية خطيرة بمستويات كثيرة..
- نضيف هنا معضلة باتت مزمنة هي معضلة سداد الرواتب والأجور وتأخرها لأشهر للعاملين من هذه الطبقة..
- تشوّه ملامح الحماية الاجتماعية أو الضمان الاجتماعي وانحداره لأدنى المستويات فعليا إلى حد الانعدام واستيلاد (أنظمة) متعددة الطرز بقصد تضييع الضوابط والتلاعب بها كيفما اتفق ونهجهم.
- تفصيل (التقاعد) بقوانين تلغي حقوق العمال لتضع ذلك بجيوب الأوليغارشية بطرق ملتوية من الفساد المستغل لكل القطاعات..
- العمل بالسخرة حيث جرى ويجري التشغيل من دون وجود رصيد في الموازنات الفعلية للدولة وللقطاع الخاص أيضاً، ما أوجد فئة عمالية تشتغل من دون مقابل سوى أوهام وعود مضللة!
- معضلات العمالة المؤقتة والعمال بالقطعة واستغلال عدم التثبيت في طاقة العمل لنهب طاقتهم وابتزازهم. نظرة واحدة لـ(المسطر) تشرح تفاصيل مجللة بالعار لما يقع على تلك الفئة العمالية.
- إدخال لعبة استغلالية جديدة في الفضاء العراقي بتشغيل العمال الأجانب وما يفرض ذلك من مشكلات للطبقة العاملة العراقية من جهة ولهم أنفسهم من جهة أخرى سواء بتشغيلهم بالسخرة وابتزازهم ومساومتهم إلى حد جرائم الاعتداء الجنسي على العاملات بلا حماية أو قوانين رعاية واجبة! دع عنك عن تعمّد\ استغلال قضية (القامة) التي يصطنعون بها منصة استغلالية أخرى..
- تكريس الفروق الجسيمة بين النساء والرجال من منطلق التمييز الجندري الجنسي ليس في الأجور حصراً بل بالتراجع لمناطق الابتزاز والاستغلال والتحرش وغيرها معضل غائر مهول..
- اندفاع أشكال الاستغلال لتصل إلى تشغيل الأطفال في أعمال محظور تشغيلهم فيها عدا عن أشكال الاستغلال الفاحش لهم بميادين لا تستبعد التحرش والاتجار بهم ومنعهم من التعليم..
- مشكلات أخرى من قبيل عمالة السخرة للسجناء من جهة وللنساء من جهة أخرى مع التلاعب بموضوع السقف العمري للتقاعد والمشمولات القانونية بإطاره…
- تطبيق قوانين كان ينبغي أن تكون لاغية باختلاف النظام السياسي لكنها تكرست بصورة أكثر فحشاً وسوءاً بمرحلة ما بعد 2003..
- حظر الاحتفالات العمالية وتحول اليوم العالمي لمنفذ احتجاجي كفاحي أكثر منه احتفالي بسبب الويلات التي تتعرض لها الطبقة العاملة.
- إضعاف التنظيمات وتشويه تركيبة الموجود منها بمفاهيم تعددية للتمزيق في باب منها ودس عناصر تعطيل العمل النقابي وإرباكه في باب آخر..
- التدخل في الانتخابات النقابية لتوجيه مخرجاتها على وفق منطق النظام ونهجه الفكري الهجين مما يجترونه من الماضويات التخريبية الخطيرة.
- حجم تشغيل المصانع والمزارع وطابع التشغيل نفسه وما يجسد من تلاعبات مضرة بالطبقة العاملة بنيوياً..
- زيادة نسب البطالة وإفقار شغيلة الفكر وتخريب فرص العمل بهذا الميدان بما يجبر هذه الفئة على الخنوع التام لفلسفة النظام والاتجار بمن يتوافر له فرصة التشغيل…
- إعدام فرص دورات التأهيل ونشر المعارف والعلوم وتشويه ثقافتهم بترهات التقسيم الهيكلي لوجودهم مجتمعياً..!!
- الحرمان فعلياً من إقامة العلاقات الوطنية والإقليمية والعالمية بمختلف التلاعبات الجارية مع تمرير ممارسات للتغطية على المجريات والحقائق..
- رسم الموازنات بما يتلاءم وإدامة نظامهم المافيوي الفاسد ووضعه القلق بين الاستثماري المتعثر والتشغيلي المنهوب..
- تشويه منظومة قيم العمل واعتماد منظومة قيمية ماضوية مرضية تعطل إمكانات التحرك باتجاه البدائل والحلول الموضوعية..
- إفقار الفضاء القانوني من سنّ القوانين والتشريعات الملائمة بمجال الحد من الهجرة من الريف إلى المدينة، فضلا عن عدم الاستجابة لتلك الهجرة واستيعاب مخرجاتها بسلامة وبما يحمي الواقعين تحت وطأتها وتأثيرها بخاصة في ظروف طابع المهارات المتخلفة ولجوئهم لأعمال هامشية غير ذات جدوى لهم وللمجتمع..
- عدم الاعتناء بأبناء الريف وعدم توفير أي شكل للرعاية [لعل منها وسائل إنتاج حديثة وخدمات أساس من قبيل الماء والكهرباء وغير ذلك] والأنكى انفلات متعمد لأحوالهم الأمنية بما يحرق مجمل منجزاتهم فيوقعهم ويوقع البلاد بكوارث الأمن الغذائي من جهة والفظاعات الاستغلالية الأخرى حيث تخريب العمل الزراعي ودفع تلك اليدي لبطالة مضافة فضلا عن التدمير المركب لفروع الاقتصاد الزراعي..
- ابتعاد التعليم العام والمتوسط والمعني التخصصي عن التفعيل والمراجعة المنهجية وحصر إنشاء المعاهد والجامعات في مراكز المدن وبعيدا الريف والمناطق المحتاجة فضلا عن تخلف مناهج التعليم بتبنيها سياقات تأخذ المتعلم للتجهيل ومنطق الخرافة بدل تطوير مهاراته وإمكانات استثمار طاقة العمل بخاصة عند أبناء العمال والفلاحين..
- مع تعطيل شامل للدورة الاقتصادية وتخريب الصناعة والزراعة امتنعت الدولة عن دعم مشروعات تنمية الصناعات الحرفية التقليدية والمشروعات الاقتصادية الصغيرة المعتمدة على توافر المواد الأولية مثل منتجات الزراعة الأمر الذي خرب فرص فئة كبيرة بهذا الميدان…
بقد برهن التراجع العام عراقياً على وحشية تلك الأزمة التي اختلقها نظام ومنهجه ليس الاقتصادي الريعي حسب بل الاجتماعي ومنطق خرافته ودجله وأضاليله حيث القتل يصير قراراً قدسياً إلهياً طبعاً لا علاقة له بدين ومنطق عقل سديد ولكنه بعض أباطيلهم بهذا الميدان..
كما أن تعامل مافيات الفساد المحلية مع هامش السوق الرأسمالي وقوانين توحّش أطراف رأسمالية هي الأخرى تعتاش على الادعاء زرواً بتمثيلها العولمة لكن الجوهر هنا في تبنيها وجه التوحش في العولمة لا الأنسنة فيها.. ما أضعف فرص الطبقة العاملة عالميا وعراقيا وفرض نظماً قاسية على اشتغالهم وخير دليل عشرات الملايين التي يقذفها سوق العمل اليوم بخلفية جائحة كورونا وعراقيا هناك خراب مجتمعي طبقي لم يقف عند الطبقة العاملة ذاتها بل سحق الطبقة المتوسطة وأحالها لوسطى بلا فاعلية بنيوية لا اقتصاديا ولا اجتماعيا..
لعل هذا انحدر بالدور التوجيهي الذي كان ينبغي أن يفعله الوعي والعقل العلمي مذكراً هنا بحملات الإبادة الجماعية التي تعرض لها العقل العلمي العراقي من علماء وأساتذة ومتخصصين ومجموع شغيلة الفكر .. أشير أيضا إلى التمييز الجندري بين الرجال والنساء وغلى فرض الشل التام على المرأة العراقية وبرقعتها بأحجبة الاستغلال ومحاولة مصادرة أي فرصة لعملها بمنطق العقل والأنسنة وإلى جانب ذلك اذكر بفئات مهمة في الهيكل المجتمعي تلك التي تعرضت للتعطيل والتبطل القسري من ملايين النازحات والنازحين والمهجرين قسريا بخاصة من المجموعات القومية والدينية المهمشة بصفة الأقليات وما يقع عليها من تمييز عنصري إثني ديني مذهبي.
هل بعد هذا وذاك ما ينبغي قوله في اليوم العالمي للعمال.. لربما كانت قضايا الوعي الجمعي العراقي تدفع إلى الجمع الواعي المدرك للجواهر الرئيسة لحركة النضال والعمل الوطني من جهة والمهني النقابي المطلبي من جهة أخرى ما يفرض توكيداً بدءاً على انخراط الحركة النقابية العمالية في التحالفات الوطنية الساعية للتغيير إلى جانب كفاحها من أجل فرض مطالب:
- بناء تشريعات العمل بأسس موحدة منسجمة والقوانين الأممية الدولية ولوائح حقوق الإنسان بضمنه تشريع قانون جديد للتقاعد والحماية أو الضمان الاجتماعي للعمال بما يشمل كادحي الشعب ومنهم أولئك المنسوبون للعمل المؤقت والعاطلين عن العمل.
- إنهاء أزمات العمل المفتعلة ومعضلات البطالة وإنهاء تلك النسب المرتفعة المهولة من الفقر وظواهره الاقتصا اجتماعية.
- إطلاق مشروع قانوني لقطاعات العمل بدءاً بقانون 37 لسنة 2015 مروراً بتشريع قانون المنظمات النقابية للعمال والموظفين في العراق وايضا ما يشمل الضمان والحماية الاجتماعية وأبعد وأشمل من ذلك ما ينهض بمهمة إعادة الحياة للاقتصاد بدل افتعال ما يلتهم العاملة منها حالياً ويجور على العمال..
- دعم بنيوي استثماري للصناعة والزراعة واستلهام تجاريب عالمية بهذا الميدان تمكن من استثمار التكنولوجيا الأحدث..
- تجنب خطط الاعتماد على صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والسلال العالمية الرديفة ورفض الخضوع لأي شمل من إملاءات المؤسسات المالية الدولية بخاصة تلك التي تمثل توريطاً وربطاً للاستعباد والبتعية غير المنتجة المثمرة.
- كما أنه من المهم والأولويات الضرورية أن نضع موقفا مستقلا لقضية ضمان حق العمل النقابي مروراً بإلغاء قانون التنظيم النقابي ذي الرقم 52 لسنة 1987 مع إشارتنا للمطلب ثالثا بشأن البدائل القانونية.
- ترفض شغيلة العراق بيع القطاع العام و\أو خصخصته وما نجم وينجم عن ذلك بمختلف الميادين الضرورية لحياة المواطن والتي تمس تفاصيل عيشه اليومي وكرامته..
- على أن أبرز عناصر التقدم أن يجري التعامل مع النساء على أساس المساواة والعدل والإنصاف ومنع الاضطهاد وتجنيبها اي شكل من أشكال العنف والتعامل الفوقي القسري…
إن قراءة أوضاع الطبقة العاملة العراقية، ليست قضية معزولة عن الوجود المجتمعي ومجمل المسار العراقي ولكنه ضرورة لا لمجرد الاحتفال بل لرفض السياسة التي أكرهت الاقتصاد الوطني العراقي على منهج تخريبي تدميري عطل لا الدورة الاقتصادية صناعة وزراعة بل شلّ فئات واسعة من شغيلة اليد والفكر واعتمد تفريغ العقل وغسيله ليملأه بمنطق الخرافة والتجهيل ..
إلا أن العراقية والعراقي وهما يعيشان الظروف المتفاقمة بقسوتها وبفظاعاتها يخرجان من تلك المقاصل بدروس رهيبة لن تستطيع قوة حرف مخرجاتها لإخضاعها لرجال الكهنوت الديني وزيف ما يشكلون تحت أردية الزيف والبهتان ودجلها..
إن الثورة العراقية الراهنة واستمرارها تبرهن على أن العمال جوهرتها المتقدة التي لا تنطفئ إلا بانتصار الإرادة وتحطيم الأغلال..
تحية لشغيلة اليد والفكر .. وهبوا ضحايا الاضطهاد من أجل أنسنة وجودكم ، من أجل الحرية والكرامة ، من أجل الحقوق والحريات ولا مجال في الخيارات فصوتكم، صوت الشغيلة، حسمها بالقول والفعل: ننتصر أو ننتصر
******************************************************
اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته
********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************
تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/
للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي
https://www.somerian-slates.com/2016/10/19/3752/