استنكار وإدانة لجرائم التفجير الإرهابية في عفرين والمنطقة

أصدر أمين عام التجمع تصريحا باسم الأمانة العامة يستنكر فيه ويدين الجرائم الإرهابية التي طاولت عفرين والمنطقة وتشير الدلائل إلى أن المرتكبين هم من المرتزقة والمجموعات الإرهابية ومن يدعمها من القوات الأردوغانية وفي أدناه نص التصريح:

إنّ التحالف الاستراتيجي العربي الكوردي ووحدة المصير لشعوب الأمتين تدعو لتعزيز الاستراتيجيات الموحدة في التصدي لما يتهدد شعوب الأمتين وما يحاك لدولهما من استهداف وجودي في الصميم.. ينبغي أن نتجنب ما يريدون مشاغلتنا به من هامشيات تدفعنا لاصطراع مصطنع فيما يصولون ويجولون بجرائمهم التي تطعننا في الصميم! لن نصمت وسنعزز النضال المشترك من أجل الحريات والحقوق ومن أجل حق تقرير المصير لشعوبنا بما يعزز أنسنة مسيرتنا وتمسكها بمبادئ العدل واحترام تنوع وجودنا المكفول بالقوانين الدولية والأعراف التي نتشارك بها.. فلتندحر القوى الظلامية وجرائمها الإرهابية الواقعة منها في جرائم ضد الإنسانية وتلك التي تعد من جرائم الحرب وجرائم الإبادة.. ويبقى الإنسان حراً لا يخضع لظالم حتى تتحقق أهداف أنسنة وجودنا برمته

استنكار وإدانة لجرائم التفجير الإرهابية في عفرين والمنطقة

يتابع التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية مسارات معقدة للحدث البنيوي في مسيرة الأمة الكوردية وشعوبها المجزأة قهراً وقسراً وبالتعارض مع إرادتها، والتجمع مازال يرصد كثيراً من العقبات الكأداء المختلقة من النظم المعنية بالمجريات.. ولعل من بين تلك الوقائع الهمجية التي تتتابع عاصفة مجلجلة بوجهها التفجيران الإرهابيان اللذان طاولا المدنيين الكورد في السوق العام بمنطقة عفرين وأسفر عن قتل وجرح العشرات فاق عددهما المائة وستين قتيلا وجريحا بينهم الأطفال والنساء والشيوخ.
إنّ تلك الجريمة ليست الأولى بل هي سلسلة في حلقات استهدفت الأبرياء المدنيين الكورد من المسالمين المتمسكين بأرضهم والقصد بتلك الفظاعات تهجيرهم قسراً.. ما يشي بالجهة الإرهابية التكفيرية التي نفذت وتواصل تنفيذ تلك الجرائم البشعة بدعم لوجستي مباشر من قوات أردوغان وقوى الأخوان المتأسلمين…
لقد افتضحت جريمة التغيير الديموغرافي للمنطقة ولمدن أخرى معروفة كما افتضح معها الأسلوب التصفوي الدموي والفظاعات التي يرتكبونها بقصد التهجير القسري من جهة والانقضاض على قوى الحرية والسلام من أبناء الشعب.. هذا فضلا عن تحقيق مهمة إرعاب قوى المقاومة الحقيقة وإرغام قوى أخرى على الخضنوع لبرامجهم وتوجهاتهم المعادية للحريات والحقوق؛ دع عنكم جرائم الثأر والانتقام من أبناء وبنات شعبنا في انتهاكات جسدت جرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب والإبادة مما يقع على كاهل شعب أعزل مسالم..
ولابد لنا هنا من إعلاء الصوت ليصل المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الأممية المعنية بغرض:
1. استنكار تلك الجرائم وما يجري بإطارها من فظاعات وبشاعات مهولة تشيب لها الأبدان.
2. إدانة تفشي وجود المنظمات الإرهابية التكفيرية، وسطوتها وبلطجتها في المنطقة واحتلالها التراب الوطني.
3. إدانة تبنيها ودعمها من طرف قوات أردوغان وفصائل وكلائه المتبنين لمشروعه العدواني الهمجي.
4. وقف تهجير من تبقى من أبناء المنطقة من الكورد وتمكينهم من الاستمرار في العيش في مدنهم وقراهم، ووقف نهبها وتغييرها ديموغرافياً..
إننا نناشد الشرفاء في المنطقة والعالم ممارسة أقصى الجهود للتصدي لتلك الهجمة الهمجية التي تستغل أيضاً ملابسات الأوضاع العالمية وظروف فيروس كورونا وتهديداته والانشغالات بظلال الحرب الدائرة سواء في أدلب أم بمحيطها من مناطق أخرى مثل شمال حماة حيث مزيد انتهاكات للعِرض والأرض وللممتلكات وللزرع والضرع ولكرامة الإنسان حيث جرائم الاختطاف والاغتصاب والاغتيال بعيداً عن سلطة كل قانون..
إننا في التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية نلفت نظر المنظمات الحقوقية وتلك الجهات المسؤولة المعنية الشعبية والرسمية ومنها الجامعة العربية والبرلمان العربي لاتخاذ موقف مناسب حازم تجاه ما يجري بإدانته واستنكار من يدعمه ويقف وراءه من قوى الأخونة والقوات الأردوغانية الغازية بأطماعها وباستهدافها كسر شوكة المقاومة السلمية للبقاء الإنساني المتشبث بالأرض والكرامة..
إننا نبدي هنا أشد إدانة واستنكار لكل تلك الجرائم ومن ارتكبها ويواصل ارتكابها، ونوصي بضم بياناتنا هذه إلى مجمل وثائق ومستمسكات قانونية أخرى إلى ما سيقدم في المحاكمات الجنائية أمام محاكم العدل والجنائية الدولية في لاهاي …
إن شعوب الشرق الأوسط والعالم معكم شعوب الأمة الكوردية ونحن نقف بثبات إلى جانب نضالاتكم العتيدة ضد الضيم والظلم وكل أشكال الاستلاب والمصادرة والتشويه التي تشملها جرائم الإبادة المرتكبة اليوم بحقكم. والنصر للشعوب المكافحة من أجل الحرية والحياة الحرة الكريمة..