ومضة: المرأة وقضية الحرية ومبدأ المساواة كتابات كثيرة لكننا نبقى بطريق الإغناء بحاجة لتثبيت مبدأ تعزيز الوعي وبناء العقل العلمي ومكافحة الخرافة وكل تفاصيل التخلف ومنطقه الأرعن الأهوج لنحقق حرية مسؤولة ومن ثمّ قدرة تعني التمكين بذياك البناء للوعي والإدراك وفهم بنهج ناجع سليم
إنَّ (حرية) المرأة بدأت بامتلاكها (العقل العلمي وثقافة التنوير) إذ تمكنت أولاً من أدوات تحقيق تلك الحرية والإفلات من عبوديتها التاريخية التي استغلت الطابع الذكوري ومنطقه في إضعافها ومن ثمّ تهميشها ومصادرتها وجودياً بإلقائها على أرفف التخلف والتجهيل؛ الأمر الذي ولَّد الفوارق وأشكال التمييز ليضعها بمنطقة دونية تعسفية مرفوضة إنسانياً!
فهل سنركز اليوم، في مسيرة التحرر على دعم نهج تمكين المرأة وإدراكها أنّ الحرية مرتبطة بتبني المسؤولية؟ وأنّ تلك المسؤولية تعني بناء قدرة الفعل المتحققة بالتعليم وحجم ما امتلكته المرأة فعلياً من وعي متحول إلى إدراك وفعل مؤثر للتغيير؟؟؟
مجدداً ودائماً لابد من توكيد حقيقة قضية الحرية ومعانيها جوهريا كونها قضية تمكين الإنسان امرأة أم رجلا من قدرة الفعل بوعي وإرادة مدرِكة وأن المساواة تتأتى من تعزيز منطق العقل العلمي ومستوى الوعي والإدراك الناجم عن حق مراكمة الخبرات بولوج الحياة بإنصاف يرفض التمييز والمصادرة..
لنعمل معاً وسوياً بصبر وأناة في تجاوز ضغوط وثغرات ومطبات وعراقيل ندرك منابعها التي ورثناها عن دهور فلسفة مرضية لذكورية لا تعني إلا منطق التعسف الأهوج الذي يصادر العقل عند من يتجاوز ويعتدي ويستغل قبل من يُعتدى عليه وعليها ممن يُستعبَد وهنا افشارة مباشرة إلى الاستغلال القائم على الجندر \ الجنس..
الحرية والمساواة والعدل هي مبادئ تكرّم إنسانية طرفي الحياة المرأة والرجل وتحرر المرأة يعني تحرر المجتمع وطرفيه من عقلية الاستبداد والاستغلال المرضية.. إنها تكريم إنسانية الإنسان لكليهما وليس انتصارا لطرف على آخر إنها انتصارهما معا بوعي وإدراك وعمق فكري يقوم على اشتغال العقل العلمي ونهج ثقافة التنوير
فمرحى وتحايا للمؤمنين بحق بحركة الأنسنة تدافع عن العدل والمساواة والحرية، حرية الإنسان لا تكتمل ولا يكون لها معنى ووجود من دون حرية المرأة بوصفها علامة يقينية فعلية لحرية المجتمع برمته
تيسير عبدالجبار الآلوسي
******************************************************
اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته
********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************
تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/
للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي
https://www.somerian-slates.com/2016/10/19/3752/