تحية إلى اتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية، هي ومضة تنوير في الزمن الصعب تحمل راية الاتحاد مهنية ديموقراطية مستقلة مثلما كانت دائما منذ الولادة في مؤتمر السباع الخالد
تحية إلى اتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية
14 نيسان أبريل 1948 – 2020 بمناسبة ذكرى تأسيس اتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية أهنئ طلبتنا بعيد التأسيس وانطلاقة منظمة لحركة الطلبة من أجل صنع العالم الأجمل والأبهى والأفضل.. وإنني في الظرف الاستثنائي لعالمنا اليوم، لآمل لهم تصاعد أنشطتهم بحيوية وبقدرات متعاظمة للتحدي والتصدي وهم جديرين بذلك بالفعل.. كما آمل لهم طريقا مفروشا بورود إبداعاتهم المشرقة ونجاحات في تعزيز قيم الثقافة التنويرية والابداع الإنساني من أجل عالم جديد..
اتحاد الطلبة هو اللبنة التأسيسية الأولى وهو بذرة تنظيم الصفوف وهو مدرسة وطنية أممية أكدت وتؤكد أن الحياة بكليتها ومجملها نعيشها طلبة علم ونمشيها مسيرة بناء وتنمية للعقل الإنساني.. فلنكن كذلك جميعا بتلك المدرسة التي نواصل الكسب لتنظيمها لأنه الأجدر والأقدر على حمل المهمة.. ولأنه النواة التي تحتضن طلبتنا بروح مهني ديموقراطي، ناضج المنطق سليم النهج..
مباركة أيامكم ومبادراتكم أنتنّ وأنتم أعضاء اتحاد الطلبة العام نموذج العمل الأمثل لغد أفضل.. وإنه ليشرفني أن أتابع عضويتي في الاتحتد بعضوية فخرية على الرغم من تحولي من طالب إلى تدريسي إذ أواصل إدامة التتلمذ وطلب العلم ولو على كرسي آخر إلا أنه يبقى فخرنا، أننا كنا بالأمس أعضاء اتحاد الطلبة العام وفخرنا أننا تتلمذنا بمدرسته التنويرية باستقلالية ونهج ديموقراطي لأنسنة وجودنا ومنه وإليه استقاء الخبرات وتسليم الرايات بين الأجيال.. فلنحتفل بطلبة اليوم يحملون المهمة ويتابعونها نعتز بكنّ وبكم؛ نتشرف ونثق أنكن وأنكم مهما ادلهمت ظروف التحديات وتعقدت، تبقون أملنا في طريق بناء مستقبل أجمل وأفضل
بلى نبقى بالتزام ثابت بمقاعد العلم والتعلم ما حيينا، التزاما جوهريا تأسيسيا لمعنى وجود الإنسان الجديد وبنائه ونموه بمسيرة التقدم والسلام، إذ نؤكد إيماننا وتمسكنا بضرورة تبنّي إشراقات اتحادات الطلبة بعموم المؤسسات التعليمية في بلدان منطقتنا والعالم.. وهنا نستذكر على وجه التحديد الولادة المبكرة لاتحاد الطلبة العام في عراق العام 1948 بمؤتمر السباع الخالد.. كما نستذكر التضحيات الجسام لنضالات الطلبة في العراق وغيره من بلدان المنطقة..
فتحية تقدير وعرفان لاتحاد الطلبة العام منظمةً مهنيةً مستقلةً ديموقراطية النهج، تواصل نهجها واشتغالها من أجل صنع عالمنا الأفضل..
إن توكيدنا على هذه السمات لمنظمةِ طلبةٍ، إنما تأتي للرد على زمن لا تغزوه كورونا الفيروس بيولوجيا حسب بل فيروسات الطائفية واجترارها مفهومات تتراجع بالإنسان وبالمجتمعات قروناً إلى الوراء؛ كما تنسخ مجدداً بمقاصد خبيثة، منظومةَ تشكيلاتِ طلبةِ الفاشية ومنظماتها الدموية، المصنوعة بمعامل المخابرات القابعة قيادتها ذليلة عند أوباش زمننا وبائسيه..
إننا نؤكد الطابع المهني الديموقراطي كي ننفذ إلى طلبتنا أنفسهم وندلهم إلى طريق يصنعونه هم بأنفسهم وبنهج يفخر باستقلاليته لا بتبعيته وخنوعه لوكلاء الدجل والأضاليل..
وكيما ينهضوا بأدوارهم، فإن هذي التحية، تستشرف الحقائق من ينابيع وجود الطلبة وما يجابهون لتتخذ من قناديلهم طريق صنع المستقبل الأفضل..
فإلى طريق حياة حرة كريمة، لن نتخلى عنها وعن نهجها، فهي القوية المنتصرة بملايين الأعضاء من طلبة اليوم يحملون رايتها عالية بهية مشرقة
تيسير عبدالجبار الآلوسي
عضو اتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية بسبعينات القرن الماضي
((جمال الحجاج))
******************************************************
اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته
********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************
تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/
للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي
https://www.somerian-slates.com/2016/10/19/3752/