هذا نداء من أجل إنقاذ العراقيات والعراقيين لا يتحقق بظلال حكومة الفساد اللصوصية المافيوية من دون الإشراف الأممي الذي يكفها عن الجريمة… إنَّ فقراء العراق بخطر الهلاك باستمرار وجود تلك السلطة فاقدة الشرعية والصلاحية وقد وجب اليوم بعد نصف عام من التضحيات الجسام تغيير المشهد والمنهج لنلج وسائل الحل وإشادة البديل النوعي الكلي الأنجع.. فهل سنتنبه على المطلوب منا إنسانيا أمميا دوليا؟؟؟
| التلاعب المزاجي الكيفي بأرقام الحقائق الدامغة في الوطن كيفما تحرك وحاول الإيهام والتضليل يظل يملك السبب في داخله لرفض معطياته المزيفة والمطالبة بالاستجابة الفورية العاجلة لإنقاذ حيوات الناس وحقوقهم.. الفقر حسب حكومة فاقدة الشرعية والصلاحية هو بحدود 20% ولكنه حتى بهذا الرقم وأمام مشهد العجز الكلي لتلك السلطة الفاسدة يتطلب حلا جوهريا في تغيير منهج البديل ومن ثم في الإشراف عليه من أطراف نزيهة لا توجد من دون التدخل الأممي الدولي.. فهل وصلت صرخات الضحايا وهل أسمعنا الجهات المعنية بالحل؟؟؟ |
فقراء العراق بخطر الهلاك باستمرار وجود السلطة فاقدة الشرعية والصلاحية
نداء من أجل الإنقاذ لا يتحقق من دون الإشراف الأممي
كشفت وزارة التخطيط، عن قراءتها الخاصة لنسبة الفقر في العراق الذي قارب عدد سكانه الـ39 مليون نسمة. مشيراً إلى أنَّ تلك النسبة قد وصلت 20% من السكان بما يعادل حوالي الـ 7 مليون مواطن معظمهم من المحافظات الوسطى والجنوبية.. يُذكر أن تلك النسب كانت وصلت قريباً من الـ90% في محافظة المثنى في وقت سابق وسجلت أكثر من نصف السكان مع نسبة ربع السكان بمنطقة الفقر المدقع! إلا أن تفاقم الحال نجم عن ملايين حالات التهجري القسري والنزوح وغيرهم من العاطلين عن العمل مع اتساع الفئات الهشة التي باتت اليوم تجابه ظروفاً قاسية بخاصة مع أزمة كورونا وحظر التجوال الأمر الذي دفع ببعض الفئات للتمرد على قرار الحظر وعدم الاكتراث لمخاطر العدوى الفيروسية مقابل البحث عما يعيل به الأبناء العراة فاقدي وسائل العيش وموارده!
إن محاولات يائسة تجري من طرف السلطة لاتخاذ إجراءات تخفيف الضغوط الواقعة على كواهل الفئات الفقيرة، لكنها تظل بعيدة عن إمكانات إنقاذ الوضع المتدهور بسبب الانهيار الكلي الشامل في البلاد وخطل الجهات المسؤولة وفشل نهجها في معالجة الأزمة المستعصية…
إننا بهذه القراءة حتى بالأرقام المختزلة تضليلا وإيهاما التي تطلقها الوزارة ومسؤوليها؛ نرى ضرورة التعامل مباشرة مع الفئات الفقيرة الهشة بتوفير الغذاء والدواء وإن كان بالحدود الدنيا للإنقاذ؛ تاركين موضوعات خلافية عميقة الغور بعيداً عن المشاغلة السلبية المرضية لأن الحال هي حال طوارئ تضع البلاد والعباد في مستويات تدعو لإعلان البلاد منطقة منكوبة بكارثة وطنية الأثر جغرافيا سكانيا ما يجعلها خارج قدرات المعالجة من طرف تلك الحكومة فاقدة الصلاحية وإمكانات الاحتواء فاقدة الشرعية أيضا لرفض شعبي لم ينتهِ من حسم معركته معها لمعالجة قضايا وجود النظام ونهجه..
لنقف معا وسويا في إدامة مطالب الشعب وثورته في التغيير الكلي الشامل ولنتابع مهامنا في إيصال الصوت الشعبي بخاصة تجاه أوضاع الفئات الهشة في ضوء إعلانات محلية ودولية بتشخيص أوضاع العراق كونه دولة هشة منهارة المنظومة وكون أغلب سكانه باتوا بمنطقة الكوارث المنكوبة..
يلزمنا عدم الاعتماد على سلطة خرج الشعب ضدها وهو يكافح لفرض إرادته ومطالبه منذ سنة اشهر من النضال الذي دفع جراءه عشرات آلاف الضحايا بين شهيد وجريح ومصاب ومختطف أو معتقل مازال يئن اليوم في أقبية التعذيب الوحشي الذي يستنزف طاقات العراقيات والعراقيين..
إننا نرى أنّ فشل السلطة في اتخاذا القرارات السليمة وعجزها عن تبني مشروع الإنقاذ يتطلب موقفا أمميا شجاعا لفرض إرادة التغيير بدعم مطالب الشعب في ذلك وتبني الإجراءات الكفيلة بتلبية خطى المسيرة التي رسمها ممثلو الشعب في ميادين ثورة التنوير والتغيير..
حقوق الإنسان قبل فروض أطماع السلطان ومنطق الخذلان
تيسير عبدالجبار الآلوسي \ المرصد السومري لحقوق الإنسان
******************************************************
اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته
********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************
تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/
للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي
https://www.somerian-slates.com/2016/10/19/3752/
|
 |
 |