اختطاف المثقف والإخفاء القسري مع الإفلات من العقاب! تلك هي سمة النظام وأركانه وما يتركبون من جرائم وفظاعات إرهابية.. إن إرهاب الدولة الفاشية يتسم بمنح الميليشيات مطلق الصلاحية والقرار في التقتيل والاغتيال وطبعا بالاختطاف والاغتصاب والتعذيب السادي.. لقد خرج الشعب لفرض إرادته واستعادة السلطة بعد أن أسقط الشرعية عنها وأنهى صلاحية وجودها وتحكمها كون فعلها لا يتجاوز عن تلك البشاعات المحكومة بالقانون الجنائي الدولي والتي لا يمكن وقفها إلا بتغيير النظام وإنهاء عملية سياسية صادرت الوطن والناس حقوقا وحريات وأوقفت مسار الأنسنة للبلطجة وتمرير النهب بصورة وحشة إجرامية لم تر البشرية مثلها إلا بظلال دويلات الطوائغ وفاشية فظاعاتها.. فلنتابع مهمة تحرير الوطن والشعب وبينهم تحرير المختطفين من مثقفينا التنويريين ونزيح الظلمة والظالم
لن نسمح لهم الإفلات من العقاب ولن نقر لهم فظاعاتهم المحكومة بقوانين جنائية محلية ودولية بتسميات جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وإبادة جماعية حيث استهداف تصفوي بشع لقوى التحرر والتقدم قوى التنوير والتغيير وتحديدا منهم قادة الثقافة والفكر المؤمنين بالأنسنة وعلمنة الحياة طريقا نحو الحرية والسلام والديموقراطية |
قبل حوالي الشهر اختطفوا مازن لطيف ((مهتم بالذاكرة والتراث العراقي، مؤلفاته تنويرية المنحى بخاصة ما يتناول المجموعات الدينية المضطهدة في العراق.)) وقبل أيام اختطفوا اتويرياً آخر هو الصحفي توفيق التميمي ما قبلهما وبينهما كثير من المشرقين بعطاء ثقافة التنوير والتغيير وخطاب التعايش والسلام.. تلك الدرر الكواكب تبقى بمنجزها أنجم محبة وتسامح وإخاء، أنجم سطوع بأضوائها تمحو الدجل ومنطق الخرافة لتسمو بقيم الأنسنة لا تقبل عنفاً ولا تقرّ كراهية..
لقد طالبت الحركة الاحتجاجية الحكومة بما تقتضيه القوانين وحقوق الإنسان وحماية المواطن وأمنه، لكن الشعب ومطالبه بواد والحكومة بواد آخر فوق فشل من فيها من عناصر لربما ادعت أنها تتابع تلك الملفات! فشل وعجز وخنوع لأوامر أجندات ميليشياوي تتسم بالفاشية لا بالبلطجة العابرة..
ونظام يتمترس خلف خطاب إحالة الوطن والناس إلى غنيمة حتما تلكم هي سياسته ونهجه التهديد والابتزاز أولا والتصفية الجسدية إن اقتضت مصالحه يرتكبها بدم بارد.. ولهذا السبب فإن الاختطاف والاغتصاب وأشكال وفنون التعذيب الهمجي السادي كلها أفعال إجرامية من البشاعات التي تميز بها النظام وأزلامه…
نحن لا نتوهم في تشخيص حقيقته ولهذا لا نقف على أعتاب عجزة ينفذون لمن توكلوا عنه جرائم فاشية من فظاعات ضد الإنسانية بل نتابع السير قُدُماً بتلك الثورة الشعبية التي خرجت هذه المرة ولن تتراجع حتى تحقق أهدافها بتحرير كل مختطف ومغيّب قسريا أو مركون في أقبية السجون السرية وزنازينها، يوم نحرر الوطن والناس..
الحرية للمختطفين، أطلقوا سراح المحتجزين، المعتقلين، المخفيين والمغيبين قسراً .. حرروا مثقفي التنوير والتقدم فوراً وعاجلا وأوقفوا جرائمكم وفظاعاتكم الآن وبلا مناورات لا إنسانية…
كفى إجراماً ذلك هدير الشعب وتأكدوا أنها ليست صرخة غضب بل هي هدير التغيير كليا شاملا ما لن يتوقف أبداً فاتعظوا ونفذوا إرادة الشعب ومطالبه..
نحن ندرك لماذا تستهدقون مثقفينا مبدعينا حيث تريدون فرض التجهيل وبث منطق الخرافة والدجل لتتابعوا نهمكم ونهبكم حتى لو كان من ذلك حيوات الناس!
لذا لا تراجع ولا توقف إلا بإزالة منطق العنف بإزالتكم من سدة الحكم وراس السلطة المسطو عليها..
الحرية للمثقف والثقافة وخطابهما في التنوير والتغيير
تيسير عبدالجبار الآلوسي
المرصد السومري لحقوق الإنسان
******************************************************
اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته
********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************
تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/
للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي
https://www.somerian-slates.com/2016/10/19/3752/