لأنَّ بعض التنويريين مازال يستأنس بذكر(مرجعية دينية!!!) بما يتناغم ومعجم النظام الطائفي الفاسد الذي ثار الشعب صاحب السمو الدستوري عليه؛ ولأنّ ذلك يشوش على خطاب الثورة ومعجم الثوار في رفضهم وجود المعممين المجلببين وسطهم وقد طردوهم من الميادين أسوة بمن طردوه من رجال النظام الذين حاولوا النزول لاختراق الثوار واجترار لعبة الدجل والمخادعة والأضاليل لكل ذلك هذا نداء أخير لكل من يجتر مصطلحات تستر بها أركان النظام الطائفي الظلامي بأن الثوار سيضعوه في خانة المتمترسين مع النظام وهذا إيضاح بخلفية اللعبة
حول الاتهامات الخرقاء بتخوين الثوار وبعض ردود تحتمي توهما بغير الشعب!!!
يا بعد عيني يامن صارت مصطلحات مرجعية دينية رديفة لكل خطاباتكم ونسيتم حتى الدفاع عن خطابكم الأصل، أيا كانت الذريعة تنبهوا فإن مصطلح مرجعية دينية لطالما كان مسيسا تماما وقد خدم النظام كما تعرفون وغطى على جرائمه بخاصة منها مجازره الفاشية ضد ثورة الشعب!!! فاتركوا اجترار مصطلحات لن تُظهركم باعتدال ولن تحميكم من جرائم الهمجية الحاكمة كما أنها تطيح بمصداقيتكم في تبني رؤية الثورة التي طردت من الميدان ومن خطابها كل معمم مجلبب بلا تمييز أو استثناء ليس عدم احترام للصادق منها مع نفسه ولكن الوقت ليس وقت مجاملة لأحد بل على الجميع والكافة أن يكونوا في الميدان ((جوهرا ومظهراً)) مع العلمانية والديموقراطية التي اختارهما الشعب… فتنبهوا وتنبهوا وكفى! فلقد ملّ الناس تلك الخطابات وأزعجتم الثوار كثيرا وشوَّشتم عليهم، باجترار تلك الخطابات المشوهة ومجددا ودائما كفى كفى… ترا صارت…… عودوا لخطابكم واهتفوا بما هتفت به الثورة بنقاء وصفاء بلا خلط ولا متاهات إن نقاء المرء ووضوحهم وصفاء خطابه يكسبه الاحترام أكثر من ذاك الذي يظن توهّماً انه يقترب من الناس باستخدامه مصطلحات بعينها هي ليست من لغة الناس ولا من مصالحهم ومما يرومون |
الثورة ليست مجرد تظاهرة يمكن توجيه الاتهامات إليها والميادين اليوم هي للشعب مصدر السلطات وصاحب السمو الدستوري حيث لا مصدر غيره لا قبله ولا بعده ولا فوقه كما يتوهم بعض من يشير لموقف مرجعية او أخرى بنية طيبة.
اما أولئك الذين يختلقون التهم، فلمن يوجهونها والشعب هو الميدان!؟
لن ننزلق وراء خطاباتهم المريضة الشوهاء ونحن من الشعب وثورته، فلسنا بحاجة للبحث عمن ينزه الشعب وخياره في كنس نفايات الفاشية قريبا ونهائيا
نحن نؤكد هنا خطابنا العلماني بعبارة تحية فنقول: سلِم خطاب التنوير خطابا وحيد جنسه للثورة والثوار وللانتماء الصريح الواضح الى وجود يجسد شعبا حرا أبيا
ولأن التنوير وغايته يمثلنا في دولة علمانية وقوانين الديموقراطية، فلنترك كل الخطابات التي استغلوها لتمكين نظام الطائفية الظلامي وأضاليل الدجل والمخادعة مزيفة التدين ومرجعياتها
ولنتمسك بخطاب الثورة والثوار يوم طردوا معممين مجلببين ومحاولاتهم المخادعة
فلن يعيد التنويريون النظام لا بزيف دجاليه ولا عبر أضاليل مرجعياته وخطاباتها التوفيقية البائسة التي طالما لفلفت الأمور وغطَّت على الجرائم ومررتها وكأنّ شيئاً لم يكن…
إنَّ الأصل الذي أدركته الثورة وقواها، قوى الشعب جميعاً هي، أنَّ الدولة لا دين لها والشعب ليس بحاجة لمضللين يعلمونه دينه كي يفرضوا سلطة رجال تدين وزيفهم بحجة التدين
لقد انتهى زمن نظام الدجل والتضليل
فانتبهوا لكل مفردة في خطاب الثورة؛ كي لا يتسلل المجرمون بوساطته
وكفى؛ فلقد بدأ عهد الشعب الحر، مصدراً للسلطات وهو الوحيد صاحب السمو الدستوري والاسم الأعلى الذي لا يحتاج لتزكية مرجع من أيّ نمط وفئة
لا مرجع غير الشعب هو معيار النزاهة وصاحب الاختيار وليقل المدلببون المضللون ما يقولون؛ إنها صرخات مجرم، قبل ان ينال عقابه ويُطرد من الميادين ومن سلطة إدارة البلاد مرةً والى الابد
لا تخشوا الاتهامات وخطاب الترهات من سوقة النظام أيا كان ما يجترونه من اقوال من معجم خطاب النظام الساقط فالشعب أكبر من اتهاماتهم ومجمل أضاليل خطابهم
لا تستعينوا بمرجع ديني وما يقول فالاستعانة الوحيدة في بناء الدولة بكل ما يعنيه وجودها ومأسسة أشغالها ومنهجته يعود لمصدر وحيد هو صاحب السمو الدستوري إنه الشعب صاحب القرار وقد اتخذ قرار التغيير واستعادة خياره في دولة علمانية لا تحكمها مرجعيات دينية أو غيرها بل يحكمها قانون الدولة العلمانية ومنهج الديموقراطية
فإلى ذلك أؤكد لكل اصحاب النيات الطيبة ممن يحترم التنوع والرؤى الموضوعية التي قد تصدر عن هذه الشخصية أو تلك وإنما الخطاب الوحيد اليوم في ظل الثورة وخطاها ينبغي له أن يركز على مطلب الثورة نفسها إنه مطلب التغيير ورفض كل ما يمت بصلة للنظام المرفوض المدان الذي تم إسقاط شرعيته بثورة الشعب ولابد لنا من تذكر ذلك بصياغاتنا للخطاب
إنّ الرد على تخرصات قوى النظام الطائفي الفاسد ينطلق من حقيقة واحدة حسمت الأمر أن صاحب السمو الدستوري سحب الشرعية والصلاحية من سلطة أفسدت وضللت وأجرمت وأنه سيحاسب بقضائه المجسد بصوته المباشر كل أركان النظام ولن تعاود الثورة ولا الشعب بدولته العلمانية مفردات من معجم نظام الظلام والتخلف والزيف والأضاليل من قبيل مرجعيات ورجال تدين أو تمذهب هم رجال سياسة المخادعة
سيعود رجل الدين الحقيقي إلى مكانه ويمارس مهامه هناك ولا صوت لإدارة الدولة ومؤسساتها سوى قانون الدولة العلماني الديموقراطي ومعطياته
هذا ما أرادته الثورة فلا تعاودوا (استخدام عبارة أو أخرى) مما يخدم محاولات اختراق الثورة ولا تجتروا طقسيات أرادوا بألفاظها وأصواتها وإيقاعاتها استغلال عواطف الناس وانفاعلاتهم
الصوت الوحيد الذي يصدح اليوم قد عاد؛ إنه صوت الشعب الهادر بثورته بقيمه بأهدافه
نحن إذ نرد على الأصوات الخرقاء الشوهاء نعرف أن الشعب يدرك الرد لأنه ينطلق منه؛ لكنني شخصيا أتأسى لأن (بعض) التنويريين بـِـ طيب نية وعن غير قصدِ إساءةٍ مازال يردد خطأً مفردات من قبيل: “قالت المرجعية” وهو ما يؤذي الثوار في الميادين وما يضير الشعب في مهام استعادته قواميسه ومعاجمه التي صبها في خطاب ثورته وشعاراتها العلمانية الصافية الصادقة
تنبهوا ولا مجال لخلط الدين بالسياسة والدولة؛ فخيار الثورة هو: إنهاء دولة الزيف المتسترة بالقدسية المخادعة المضللة وبناء بديل صاف بهي.. تلك هي الثورة ومهمتها تنقية الخطاب وتخليصه من أردية الزيف والدجل المغطّس على الفساد وتخريبه، والهدف يتجه: لضبط أداء مؤسسات الدولة: الزراعية والصناعية والتجارية والقانونية والإنسانية بعامة، بكل مفرداتها؛ مما لا علاقة لرجل الدين بإدارة كل هذه الشؤون و\أو تشغيلها
كفى، هي مفردة الثورة لقوى النظام القديم ولمجمل خطابهم
لقد انطلق مارد التغيير لاستعادة الحريات والحقوق وهذا المارد يمتلك خطابه ومصطلحاته وسلامة رؤيته الفكرية السياسية مما لا يدخل فيه تعكز على رجل دين من أي شكل ولون وما علاقة دولة يريدها الشعب وثورته وهي دولة علمانية بالضرورة بقال المرجع الديني وأفتى رجل الدين!؟
كفى نفاقا ومخادعة يا قوى النظام ساقط الشرعية! وتعالوا إلى ما تقوله قوى الثورة: لأبنائها الأنقياء: أنْ تنبهوا لخطابكم، كي لا ينفذ عبره المتصيدون في المياه العكرة ممن صرختم بوجوههم (كفى) .. ولا يقعنَّ أحدٌ من متحدثي الثورة ومن أبناء الشعب جميعا، في مطبات تساعد أركان النظام وخطابه
فهل بعد هذا؛ نعيد ونكرر!؟ أم أن الرسالة باتت واضحة وضوح شموس الثورة ؟
أو أن بعضهم لم تكفِهِ كل الدماء التي أريقت لشهداء الثورة بآلافها المؤلفة ليواصل التمتع بخطاب يجامل أو يستدر عواطف أو يتخيل أنه يناور ويلعب لعبته السياسية التي عفا عليها الزمن، بفضل انتفاض الثوار على ذاك الخطاب المريض الذي مرر التغطية والتستر لنظام ظلامي انكشف نهجه الفاشي وأسفر عن وحشيته بما لا يقبل شكا أو وهما..!!!
لا يستحق أحد غير الشعب وثورته أن يُذكر في خطاباتنا اليوم، مهما كانت قامة ذلك (الأحد) ومكانه ومكانته في باب اشتغاله بخاصة منه فئة الدين والتدين؛ ويكفي الشعب اليوم وغدا حيث انطلقت مهمة التغيير والتطلع كل التطلع لانطلاق مهمة البناء والتنمية والتقدم واستعادة منظومة قيم المجتمع العراقي المتمدن المتحضر، يكفي الشعب اسمه وحده للحسم وللتنزيه فإنْ لم يكفِ اسم الشعب صاحب خطاب ليكون حاسما في قراره ومساره، فلن يكفي بعده إيراد أي اسم أو مصدر أو مرجع .. تذكروا وتأكدوا من أنَّ:
المرجع الأسمى هو الشعب
فهل وصلت الفكرة للتنويري قبل الظلامي!!!؟
إذن، كفى واستخدموا معجم الشعب وخطاب ثورته لا غير ولا مجال للخلط وإدماج اي مفردة أو مصطلح أو فئة أو حزب أو مرجع وليبقى الشعب وخياره وقراره والنصر له، للشعب ومن ينتمي إليه وإلى خطابه ومعجم منهجه وأنوار فكر الديموقراطية طريقا بلا تشعبات ولا متاهات
انتهى زمن المتاهة والتستر ودجلها
ملاحظات في ضوء احتمالات القراءة
هذه المعالجة لا تستهين بإنسان ومنزلته واعتقاده بل تؤكد حرية الاعتقاد وممارسة طقوسه
هذه المعالجة لا تهاجم طرفا يريد أن يختار طريق حياة يراها الأنسب له لكنها تريد إزاحة اللثام عن سليم التعبير عن الحقوق والخريات في دولة علمانية ديموقراطية لا تقبل دجلا ومخادعة
هذه المعالجة التي تتصدى للعبة وضع بعض الأشخاص فوق المجتمع وجموع الشعب حتى لو كانوا من دول وشعوب أخرى لمجرد اعتبارات دينية مذهبية لتعيد تمكين الشعب مما طالب ويطالب به كونه المصدر للتشريع وصاحب السمو الدستوري الذي لا ينافسه فيه أحد ايا كان
*********************************************************
اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته
********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************
تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/
للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي
https://www.somerian-slates.com/2016/10/19/3752/