مقتبس: “اللحظة القائمة لم يعد لأجنحة النظام من سلطة يمكنها ادعاء شرعية الوجود.. ومن أجل خلق منصة العودة هناك توجه لمزيد خلط أوراق وتضبيب الأوضاع؛ فعمَّ سينجلي غبار المعركة!؟ “.
دخل الوضع العراقي منطقة حاسمة حيث تمسكت شبيبة الثورة بموقفها واضحا صريحا ونهائيا، ألا شرعية للنظام وعلى سلطاته الرحيل حيث ينبلج صبح التغيير وانتصار الثورة. ولكن في هذه النقطة المسماة نقطة التحول في الصراع الدرامي هناك مزيد من فرص إثارة الغبار وبعد أن كانت كفة السلطة هي الغالبة، تنقلب الموازين ولكنها لا تكون نهائية لوجود تفاصيل أخرى قبيل الذروة واختتام فصول الصراع…
في هذه المنطقة من الممكن أن يضيع (رأس) الشليلة! بوساطة جميع ما أثير من غبار الصراع ومعاركه طوال حركة الفعل و ردِّه مما يقع الخط الصاعد المنطلق بدءا مع العام 2003 وليس المنتهي حتى الآن ولكنه بمنطقة انقلاب الموازين في ضوء فعل الانتفاضة التي تحولت إلى ثورة فعلية باستعادتها الميادين والساحات…
ما أود الإشارة إليه هو حجم التعتيم والتضبيب وخلط الأوراق بوصف ذلك الفعل الوحيد المتبقي لأركان السلطة بعد أن انتهت أية فرصة للتضليل ولاستعادة قيادة المشهد… إن فعل (خلط الأوراق) هو الفعل الوحيد الذي (ربما) استطاع عرقلة تطور الحدث المعبر عن انتصار الثورة أو تأخير التغيير الكلي وإيجاد فرص نفاذ من كوة أو أخرى للتسلل إلى مناطق سيطرة شبيبة الثورة…
الخلط يجري طبخه على مرجل يمور ويفور ويغلي بألاعيب دموية الجوهر والمخرج! فبين التصفيات الجسدية واشكال الإرعاب والتخويف والتهويش وبين متابعة خطوات مرفوضة لفرض الأمر الواقع تُدفع حمم الألاعيب على حساب ما وصلت إليه مسارات (الحدث) الثوري في البلاد…
إن ما يخدم هذا الخلط يأتي من ((تردد!)) غالب القوى الوطنية الفعلية التي سبقها حراك الشارع وتقدم عليها بأشواط؛ بعد أن أخذتها بعض عناصرها إلى متاهات (العبث) بمنطقة الفكر السياسي بذريعة الانخراط في الكتلة التاريخية أو التحالف مع الآخر وكان حجم التوازنات بين (تنظيم) قوى الشعب و(تنظيم) أعدائه يبرر لمثل تلك الانحرافات والكارثة الأكبر أن التردد ما زال يتحكم بامتدادات تلك السياسة عند (عناصر) بعينها ما فتئت تؤثر من خارج (الحدث) الميداني المتقدم…
إن التلكؤ إياه يكاد يُضِيع على نقطة التحول فرصة التقدم نحو الذروة التي ليس مؤداها سوى الحسم لانتصار شعبي غبر مسبوق.. لأنه يوقف فرص البديل ويضعها بمنطقة الاختيارات (العشوائية) الأمر الذي تدفع قوى السلطة باتجاه إكراهه على التراجع نحو حال من التخبط أو (الاعتباطية) في تقديم مرشحي حراك الثورة الشعبية!!
إن الطبيعي في مثل هذي الحال يكمن في عقد مؤتمر وطني للقوى (العلمانية الديموقراطية) حصرا لا تلك التي تتبرقع بالمدنية والوطنية بالاسم لا الالتزام الفعلي الحقيقي؛ ولهذا وجب التوكيد على من يحضر المؤتمر الوطني من القوى من اليسار الديموقراطي حتى قوى الليبرالية والقومية التقدمية كيما يتدارسوا بعقلانية ودقة وسلامة خطى تركيبة المؤسسات البديلة للسلطة غير الشرعية لمرحلة انتقالية محكومة بميثاق وطني محسوب بنجاعة العقل العلمي ودوره في رسم معالم المرحلة الانتقالية التي تهيئ بالضرورة والحتم لانتخابات تأتي بالخيار الذي قدمت الثورة لأجله دماء زكية طاهرة أنهاراً وبحاراً..!!!
لكن الوضع الكثيف بمعطيات متغيراته وتفاصيل الحديث فيه، يلتبس ويكاد يتلبد بغيوم ركامية ثقيلة وباحتمالات عصف ليس أقل من وقوع الثورة في عين الإعصار !
إن شبيبة الثورة تدرك ألاعيب السلطة وموقفها ثابت الجنان والاتجاه رافض التلاعب لكن المشكلة في مخرجات مجموع التفاعلات الجارية وليس في موقف كل ضفة من ضفتي الصراع.. ليس في تداعيات التوازنات القديمة والجديدة ولكن في تماسك الوضع عند كل ضفة وفرص التحول والتغيير؟
هنا بالتحديد الكفة منحازة لصالح العبث، التلاعيب، إثارة الغبار واستدعاء ما يمكن منه مما أُثير طوال المدة المنصرمة وما يساعد فرص التلاعب والعبث هو مرة أخرى اؤكد تردد القوى المعنية باستكمال خطى الثورة..
إن فرص التدخل الأممي تعويضا عن النقص الحاد في دور القوى التي كان ينبغي ومازال ينبغي بل يتحتم عليها أن تتخذ قرار الفعل والتقدم، إن ذاك التدخل مازال محتملا وهو مما يدور ويُطبخ على نار هادئة في أروقة الوضع العام وليس خارجه..
لهذا السبب قدمت في عنوان معالجة نقطة التحول على خلط الأوراق لأن إمكانات انتصار شبيبة الثورة مازالت قوية وإن كان الثمن باهضا بخلفية ما أشرنا للتو من تداخلات…
عمَّ سينجلي الصراع ومعركته الثورية؟ ذلك ما سيتضح ليس بعيداً بل قريبا وقريباً جداً. وقوى الثورة مدركة أنها حتى لا تستطيع التردد وولوج ما يراد أن يدخلوها فيه حيث تفقد رأس الشليلة وتضيع الخيط والعصفور بلعبة تضبيب سهلة لأنها تعتمد التخريب، التدمير، التقتيل والاغتيال والضغط باختطاف واغتصاب وإثارة معارك جانبية متعددة ولو بلا غاية، ولو بلا نتيجة مباشرة لضغوطها إلا أن المفيد لقوى السلطة يكمن في الفوضى والعشوائية والاعتباط ومزيد تعقيد المشهد بما يفضي إلى منحهم فرصة التقاط الأنفاس والإمساك بزمام المبادرة بخاصة وهم مازالوا يتحكمون بأدوات العنف المنفلت بالتحديد خارج منظومة قانونية يُفترض أن تكون هي السلطة!
إلا أن عامل الوقت سيبقى سيفاً ذا حدين وسيكون منتهاه لصالح من يستطيع تنظيم صفوفه وترتيب أوراقه لتبلج شمسه عن انتصار.. ولعل قوى الثورة ليست خالية من بدائل مهمة يمكنها التقدم بترتيب أوراقها وفرض خياراتها الأنجع والأقوى في موازين المطروح ميدانيا بين بديل الدجل وإعادة إنتاج النظام وبين بديل نوعي يحقق بل يستكمل خطى مسار الثورة..
فتنبهوا وإلى مزيد دعم جماهيري شعبي للساحات والميادين بقصد الثبات والانتصار لمطاولة أبعد يمكنها أن تخدم استكمال خطى التغيير الأشمل.. فلقد كسب ثوار الحرية والسلام المعركة داخليا وخارجيا بأمور ليست بحاجة لتعداد هنا.. ويمكن للمطاولة أن تؤتي أُؤكلها في المدى المنظور بخاصة مع إنضاج فعل (التنظيم) عند البديل الميداني وتقديمه الخطى مرسومة بوساطة العقل العلمي المنتشر في صفوفه كدفق مضاف لنهر الثورة والتغيير…
زاوية نوافذ وإطلالات تنويرية 5 – 50 الروابط في أدناه
للانتقال إلى ((زاوية نوافذ وإطلالات تنويرية)) يرجى الضغط هنا على هذا الرابط \ د. تيسير عبدالجبار الآلوسي
موقع الصدى.نت
توطئة: اخترتُ تسمية نوافذ، لأنّ كل معالجة تتجسد بموضوع بعينه يمثل (نافذة) من النوافذ ليمر إلى جمهوره عبر تلك النافذة؛ في حلقات.. وتمثل كل حلقة (إطلالة) من الإطلالات التنويرية. ومن هنا جاء اختيار اسم الزاوية كونها (نوافذ) تمر عبرها (إطلالات) تنويرية الدلالة والقصد. بمعنى أنّها تجسد محاولة لـ تلخيص التجاريب الإنسانية بجهد لمحرر الزاوية؛ متطلعاً لتفاعلات تجسد إطلالات المتلقين بتداخلات ورؤى ومعالجات مقابلة، يمكنها تنضيج المشترك بين مقترح النوافذ وإطلالاتها التنويرية وبين توصيات المتخصصين والجمهور وما يروه حاسماً في تقديم المعالجة الأنجع.
مرحبا بكنّ، مرحباً بكم في زاوية ((نوافذ وإطلالات تنويرية))، إنها محاولة لتفتيح النوافذ ومن ثمّ تفتيح البوابات وجعلها مشرعة للحوار الأنجع والأكثر تنضيجاً لمعطيات تجاريبنا الخاصة والعامة، تجاريبنا الجمعية التي نتبادل فيها الخبرات ونستقطب منها وبوساطتها المتاح من القيم السامية لمنجزنا المشترك
نافذة(05): فضاءات التنوير يقارع الظلام
بالأساس أكتب إطلالات لكل نافذة من نوافذ التنوير بوصفها حلقات في إطار الخطاب الثقافي جوهرياً، ولكنني هنا بهذه النافذة أشير إلى وجه آخر بقع بإطار ضغوط الخطاب المجتمعي العام ومنه السياسي على حركة التنوير بما يجسد ما يرتكبه الظلاميون وخطابهم وأضاليله ضد التنوير محاولا الإجابة عن أسئلة تحدد مهام التنوير والتنويريين بروح سلمي مكين.. متطلعا لحوار القارئ وإضافاته مقترحاتٍ وتوصياتٍ فأهلا وسهلا
صفحة د. تيسير عبدالجبار الآلوسي: زاوية نوافذ وإطلالات تنويرية بموقع الصدى نت
نوافذ وإطلالات تنويرية \\ نافذة (05): فضاءات التنوير يقارع الظلام \\ إطلالة(53): سيوضع هنا بوقت لاحق
نوافذ وإطلالات تنويرية \\ نافذة (05): فضاءات التنوير يقارع الظلام \\ إطلالة(52): سيوضع هنا بوقت لاحق
نوافذ وإطلالات تنويرية \\ نافذة (05): فضاءات التنوير يقارع الظلام \\ إطلالة(51): سيوضع هنا بوقت لاحق
نوافذ وإطلالات تنويرية \\ نافذة (05):فضاءات التنوير يقارع الظلام \\إطلالة(12): إدارة مشروعات التعليم بين المال والخرافة
نوافذ وإطلالات تنويرية \\ نافذة(05): فضاءات التنوير يقارع الظلام \\ إطلالة (11): الوحدة في التنوع وإجابات المصير والحرية
نوافذ وإطلالات تنويرية \\ نافذة(05): فضاءات التنوير يقارع الظلام \\ إطلالة (10): علمنة الخرافة ومحاولات اختراق التعليم العالي وتشويهه!
نوافذ وإطلالات تنويرية \\ نافذة(05): فضاءات التنوير يقارع الظلام \\ إطلالة (09): حرق الغاز وانعكاساته على الاقتصاد والسياسة في العراق؟
نوافذ وإطلالات تنويرية \\ نافذة(05): فضاءات التنوير يقارع الظلام \\ إطلالة (08): الثقافة وتنوير طريق التغيير في عراق اليوم
نوافذ وإطلالات تنويرية \\ نافذة(05): فضاءات التنوير يقارع الظلام \\ إطلالة (07): بقعةُ ضوءٍ لـ تنويرٍ في القضيةِ العراقية بين فيضانٍ وطوفان؟
نوافذ وإطلالات تنويرية \\ نافذة(05): فضاءات التنوير يقارع الظلام \\ إطلالة (06): معنى وجود الميليشيا بوجود الجيش الوطني؟
نوافذ وإطلالات تنويرية \\ نافذة(05): فضاءات التنوير يقارع الظلام \\ إطلالة (05): حركات شعبية من أجل التغيير ومنطقة على صفيح ساخن
نوافذ وإطلالات تنويرية \\ نافذة(05): فضاءات التنوير يقارع الظلام \\ إطلالة (04): بين التسامح والثأر ماذا نختار من الخطابين المتضادين فكرياً منهجياً؟
نوافذ وإطلالات تنويرية \\ نافذة(05): فضاءات التنوير يقارع الظلام \\ إطلالة (03): الوطنية والمشهد العراقي بين الحاكم والمحكوم
نوافذ وإطلالات تنويرية \\ نافذة(05): فضاءات التنوير يقارع الظلام \\ إطلالة (02): هل حقاً لا يمكن التخلي عن الميليشيات في المدى المنظور؟
***************************************
نافذة (1) بعنوان: منطق العقل العلمي ومنهجه
نافذة (2) بعنوان: المسرح والحياة
نافذة (3) بعنوان: التعليم وآفاق متغيراته
إطلالات جديدة في نافذة (4) بعنوان: التنوير بين جماليات الأدب ومضامينه
سلسلة إطلالات تنويرية للنافذة الرابعة؛ تقدم حركة التنوير عبر اشتغالات الأدب وجمالياته ومعالجاته موضوعاته واقتراحات مضامين المعالجة تلك.. إنَّ سلسلة الكتابات التنويرية تتطلع إلى تحولها لكتيبات تكون قناديل وسط ظلمة مفروضة قسرا على العقل الفردي والجمعي في العراق بقصد إدامة استعباد الناس وإخضاعهم لنير التخلف ومنطق الخرافة وإفرازات نفاياتها.. فهلا تفاعلنا لمزيد تنضيج وتفعيل لأدوار التنوير تلك !؟؟؟؟
سنتابع إطلالات التنوير والأدب مع ظهور إطلالات ضمن نافذة التنوير يقارع الظلام
*** ***** ***
إلى إطلالات النوافذ التنويرية السابقة
*** ***** ***
إطلالات النافذة (3) وكانت بعنوان: التعليم وآفاق متغيراته
سلسلة إطلالات تنويرية للنافذة الثالثة؛ كل إطلالة هي حلقة من سلسلة حلقات المعالجة التي تصب بتناول العمق الفلسفي الفكري لخطاب التعليم وعلاقته بالواقع ومتغيراته في حركة التقدم اللولبية بإطار يتحدد بمنطق العقل العلمي ومنهجه:
يمكنكنّ ويمكنكم الاطلاع على حلقات النافذة الثالثة أسفل (تحت) مادة الحلقة الأخيرة الموجودة في الرابط أعلاه
*** ***** ***
إطلالات النافذة (2) وكانت بعنوان: المسرح والحياة
زاوية: نوافذ وإطلالات تنويرية \\ نافذة 02: المسرح والحياة \\ إطلالة 20: المسرح المدرسي ونظام التعليم
يمكنكنّ ويمكنكم الاطلاع على حلقات النافذة الثانية أسفل (تحت) مادة الحلقة الأخيرة الموجودة في الرابط أعلاه
*** ***** ***
إطلالات النافذة (1) وكانت بعنوان: منطق العقل العلمي ومنهجه
نوافذ وإطلالات تنويرية منهج العقل العلمي \\ نافذة 1ج منهج العقل العلمي وقدرات الفعل \\ إطلالة 30: منهج العقل العلمي وجوهر التجربة التاريخية لحركة التنوير
يمكنكنّ ويمكنكم الاطلاع على حلقات النافذة الأولى أسفل (تحت) مادة الحلقة الأخيرة الموجودة في الرابط أعلاه
**********************************************************
اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته
********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************
تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/
للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي
https://www.somerian-slates.com/2016/10/19/3752/