في ضوء مهاجمة الدكتور كاظم حبيب بادعاء عقده لقاء بإسرائيليين والحقيقة أنه ونحن جميعا من المؤمنين برفض التمييز بين أتباع الديانات والمذاهب لسنا بحاجة للتمترس خلف دفاعات سلبية خائفة مرتعشة ونكتفي بالنفي ولكننا بوقت ننفي تلك الشائعات نؤكد ايضا مبادئنا السامية إنسانيا والمدافعة عن عالم جديد من وحدة البشرية وسلامة التعايش بأسس السلام العادل وقيم التسامح والإخاء فلا عداء بين من يحترم الحقوق ومواقفنا الضد هي حصرا ضد مختلقي الصراعات غير المبررة وضد قوى تمارس الظلم والاعتداء واستلاب حق تقرير المصير مثلا. هذه كلمة في إعلاء قيم السلام والتعايش والإخاء على أساس العدل والمساواة ومنع التمييز أو الاعتداء على طرف ةحقه مهما كان أوليا بشيطا فما بالنا والحديث عن حق الوجود الحر الكريم؟ نرفض التوشيه ونتمسك بالتعايش والسلام
تظهر لقاءات (وطنية) بين عراقيين أو إقليمية بين أبناء الشرق الأوسط عرب وكورد وأمازيغ وغيرهم ويكون بين المجتمعين بمستوى وطني أو إقليمي أو دولي شخصيات يهودية من أصول عراقية أو من المنطقة كما مصر واليمن والمغرب وغيرها..
تستغل بعض عناصر الخراب من تلك التي تنتمي لزمن الطغاة والدكتاتورية أو من زمن نظم الطائفية والظلامية والإسلام السياسي، تستغل تلك اللقاءات ومن حضرها لاختلاق تهم (تضليلية) تشويهية من قبيل الزعم أن اللقاءات تلك جمعيت (شخصية وطنية) تنويرية مع ممثلي (‘سرائيل) والحقيقة ألا وجود لإسرائيل ولا لمد جسور مع حكومتها التي تمارس إرهاب دولة ضد مواطنيها وضد الشعب الفلسطيني..
ولطالما دانت الشخصيات الوطنية الديموقراطية تلك الأفعال الإجرامية.. ووقفت ضد أي ظلم أو اضطهاد أو استلاب للحقوق والحريات وتحديدا لحق تقرير المصير وقيام دولة فلسطينية هي حق مشروع وثابت …
أما ماذا تريد تلك القوى التضليلية فإنها تريد التغطية على عبثها وعلى حقيقة أنها تبيع وتشتري ولا مبادئ تمنعها من ارتكاب ما تشاء من عبث وبذات الوقت تريد تشويه الشخصيات الوطنية التنويرية ديموقراطية الاتجاه إنسانية المبادئ ومن ثم تديم لعبة تقديم مزيد قرابين على مذبح صراع عقيم ضد طواحين الهواء حيث هي لا ترغب بزوال ذريعة تتعكز عليها لإشغال الشعوب بعيدا عن ألاعيبها المافيوية اللصوصية ونهبها واستغلالها…
إن الاجتماعات واللقاءات الخاصة والعامة بوجود شخصيات يهويدية لديها أسبابها الموضوعية الطبيعية غير المشوهة وغير المجيرة لجسور مع أي طرف دانه المجتمع الدولي فيما ارتكب ويرتكب ولكن اللعبة من وجه ثالث تتصدى لأي حل للقضية الفلسطينية وإنهاء ما يُختلق من صراع أحد أطراقه يطمئن لوجود تلك القوى التضليلية لأنها تخدم مشروعه الاستيطاني التوسعي على حساب الحل الذي ينبغي أن ينتهي كما مشروعات السلام الحقيقية التي تريدها الشعوب وتريدها الأمم المتحدة..
اسوق هذا بإطار تهجمات طاولت الصديق الشخصية الوطنية الديموقراطية والأممية الدكتور هابيل كاظم حبيب في أحد لقاءاته في لندن.. ولعمري إنها ادعاءات تطاله بالتشويه لرخيص المواقف عند مطلقي تلك التشويهات ولخطل الرؤى عند آخرين…
فأما القضية اليهودية عالميا دوليا فلها حلها الإنساني الذي تكفله القوانين ولوائح حقوق الإنسان مثلما اي مجموعة لأتباع ديانة أو مذهب أو انتماء واما موضوع الاستيطان وقيام دولة فلسطين الحرة المستقلة بإطار حل قضايا الشرق الأوسط جميعا وكليا بما يشمل جميع الشعوب بالمنطقة والحل العادل واضح وتلتزمه قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة..
خلا ذلك فإننا ندرك أن القوى والشخصيات المؤمنة بالحقوق والحريات ليست من طبالي الدعايات التشويهية ولن تُقدم على اتصالات غير موضوعية وغير سليمة كما طبلوا بأضاليلهم
إن تلك الشخصيات حتى عندما تشارك بمؤتمر متخصص على سبيل المثال فهي شخصيات معتمدة للدفاع عن الحقوق وعن سليم البدائل والحلول لمصلحة الشعوب وهي ليست منافسة للمولعين بالبيع والشراء…
فلنمض لا إلى لقاء أحبتنا من دون خشية بل لبحث معهم عما يهيئ الأرضية للحلول التي تتطلع إليها الشعوب بكل قواها ومكوناتها وبلا أي شكل للتمييز بين أتباع ديانة وأخرى أو مذهب وآخر مما يريد مرضى اختلاق المشكلات والتخندقات وصراعاتها تعميقه لا إنهاءه..
تلك هي القضية ونحن جميعا لا ينبغي أن نقف بمنطقة الدفاع أمام تهجمات رخيصة بل ينبغي أن نبقى في منطقة التنوير والتقدم إلى حيث واجبات نشر قيم التسامح والتعايش والإخاء الإنساني الذي لا يوجد وسطه ما يبرر لعدوان أو اعتداء او معادي ولكنه يمنح البشرية فرص قوة وتقدم نحو نشر السلم العادل..
تحية إلى صديقي الدكتور هابيل كاظم حبيب ومواقفه الشجاعة ورؤاه الناضجة في الدفاع عن الحقوق
**********************************************************
اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته
********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************
تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/
للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي
https://www.somerian-slates.com/2016/10/19/3752/