انطلقت كما العادة حملات إعلامية تصدح بمنطق التغيير والإصلاح انحناءً لعاصفة الثورة الشعبية وتمريراً لضغطها بعملية تفريع شحناتها العالية ومحاولة لاختراق جبهة الثورة والعودة من شبابيكها التي مازالت طرية مواربة لم يتم غلقها بخاصة مع وجود مترددين يضعون قدما مع الثورة وأخرى مع أركان النظام الذي تم إسقاط شرعيته بتلك الثورة..
أما كيف تحاول القوى الطا~فية المافيوية اختراق جبهة الثورة مع أنها تُبدي الانحناء والتراجع فذلك يتم بخطوات تتكامل في أفعالها.. فمن جهة تصوّر أنها تراجعتوأقرت بوجود مشكلة جوهرية يجب معالجتها. وتدعي أنها بوعدها الجديد تتخذ موقفا جديا بقصد (الإصلاح) والاستجابة للمطالب! ولكن الشعب الذي تكررت عليه وعود الإصلاح طوال ما يقابرب الـ17 سنة عجافا أدرك أن اللعبة هي ذاتها على الرقم من 17 قناعا تم استبدالها وعلى الرغم من تدوير نفايات النظام فبجميع الأحوال لن يأتوا بمن يصلح الخلل ويغير المنهج الذي يتحكمون بوساطته بالسلطة وبرقاب الناس…
إن أركان النظام لا تقف عند مسؤولي الحكومة ومؤسساتها المنخورة بنيويا هيكليا بسبب منهج عملها وبسبب تفريغها من محتوى بناء دولة ووظائف جوهرية تنتمي لعصرنا! بل من أركان النظام أيضا هي تلك الفئة التي تنتمي إلى طبقة الكربتوقراط \ الفساد المافيوي حيث اللصوصية ومستويات النهب الكلي لثروات الوطن حد امتصاص قدرات الناس \ الشعب واستعباده بشتى الشكال…
إن إشارتي هنا إلى تركيبة تلك الطبقة حيث وجود من يسمونهم رجال (الدين) وهم لا رجال سياسة ولا رجال دين بل رجال مافيا خربوا كل شيء.. وكثير من قمة التركيبة المسماة مرجعيات هي أدخل في المنظومة الإجرامية تمارس سلطتها للتغطية على كل جرائم النظام وتبريرها ولتمريرها بأقل الضغوط وبأكثر الخدع تضليلا وحتى إن وُجِد فرد أو شخصية لا تنتمي لتلك الفئة ومهامها المرضية فإن آليات النظام وهول الثغرة البنيوية ستبتلعه وتطحن أي أثر له لصاصلح منهج النهب ومطحنته عند الضرورة الإجرامية…
وعليه، فإن من بين نماذج استدرار عواطف بعض بسطاء تم تجهيلهم هي استرجاع طقسيات مصطنعة مزيفة ليست من دين بشيء وليس لها من قدسية سوى كونها ترتدي لباس القدسية تبرقعا وقناعغش واختفاء.. فبتنا اليوم نتلقة في منصة التواصل الاجتماعي فيديوات (لأطفال) ليسوا من قائمة (الرواديد) الناهبين الذي افتضح أمرهم ولو أنهم يضعون على ألسنتهم قصائد (ثورية) تحكي أمل التغيير إلا أنها تكرس ذات الطابع من بكائيات تفرغ طاقة الاحتقان والانفجار الثوري وتمتص قدرات الناس وتعيد أسرهم بقيود تلط الطقسيات وآلياتها
إن ثورة شعبية خرجت بشعار إسقاط النظام لا تسمح ولا تقبل بكل آليات زمن استعباد الناس وإذلالهم وتحقير منطق العقل فيهم لصالح منطق الخرافة الذي أسقطوا عليه القدسية زيفا وكذبا ودجلا
وعلينا الالتفات إلى أن تراجع تلك الطبقة ونظامها بمجمل مؤسسات السلطة فيه هو بسبب الوعي والعنفوان الذي أحدثه زخم الثورة ولا يجوز لواعٍ أن ينشر تلك الترهات ويسوق لانحناء الفاسدين المافيويين الفاشست وكأنه قبول أو إقرار بالتغيير لأن ذلك سيمنحهم طاقة المناورة وكسب فرصة تكريس جديدة لآليات النظام التي تدعو ثورة الشبيبة وكل الشعب لإنهائها بفصلص الدين عن الدولة والسياسة
بينما استخدام الممارسات الطقسية لخطاب سياسي هو عين ربط الدولة بالدين ونظام ولاية السفيه سياسةً بخلاف إرادة الشعب التي يجب المضي بها قُدُماً وإلا أوقعوا بالشعب مزيد كوارث دموية وفظاعات ثقيلة مهولة بالعودة عبر نافذة التضليل والمخادعة باسم الدين باستغلال طهر الأنفس عندفقراء الشعب
إن الثورة والثوار ليسوا بحاجة لمرجعيات التدين المزيفة ولا لخطاباتهم فالمطلوبمن أي رجل دين أو ما يسمى مرجعية دينية أن يمارس مهامه بوصفه مواطنا مثله مثل أبناء الشعب المتطلعين لبناء دولة حديثة تستجيب لمطالب الشعب كل الشعب بلا تمييز ومع بناء دولة الشعب يمكنه أن يمارس حرية الاعتقاد واعتناق دين أو ممارسة مهام دينية بأطرها التي يحددها القانون وليس فوق القانون وليس فوق حقوق الإنسان وحرياته وليس فوق منهج علمنة الحياة حيث عمليات البناء والتنمية والتقدم وخدمة الإنسان لا تمر عبر خزعبلات الدجل وزيف الأضاليل بل بوساطة العقل العلمي الوطني حيث مهام البناء بمختلف ميادين العلوم والمعارف..
أيتها السيدات والآنسات، أيها السادة
تنبهوا لا مجال لوجود عمامة أو جلباب زمن اجترار الماضي وامراضه وسط ثورة الشعب التي تنتمي بالشبيبة لعصرهم ولمنطقهم المتحرر المتنور وليس سليما ولا مجال لتجيير جهود التنويريين ومنصاتهم لنشر موبقات الدجل وتكريس منطق الخرافة وبكائيات التنفيس لا بالقرايات ولا باللطميات فللثورة والثوار وسائلهم وخطابهم المتحرر المستقل الجديد الذي يريد التلاعب به من يقف وراء الدجالين الخرفانين الجهلة
ليطبخوا استراتيجياتهم الإعلامية السياسية ولكن استراتيجية الشبيبة والشعوب الثائرة لا تخضع لألاعيبهم فانتبهوا عند نشر المواد
ألا تتضمن تسويقا للشخصيات المنتسبة طوال الـ17 سنة للنظام وإن تبقرعت بأنها مع الثورة وإن ادعت أنها تساندهم ولكن لنكتب أمام اية فقرة ها هم ينحنون للثورة والثورة ماضية إلى أمام بثبات ومن دونهم بكل الأحوال.
ألا تتضمن أنشطتنا نشرا لكل مفردة تنتمي لنهج الخرافة أو تسوق له ولو أطلقوا عبارات صحيحة حيث جمل حق يراد باطل.. احذروا نشر آليات تحكمت بالناس بمنهجها المتخلف
لينركز على فضح النظام بكل آلياتها
لنركز على فضح أركانه وازلامه جميعا وكلهم يعني كلهم
إن نجاح الثورة يكمن بنقاء قواها وبعدم التردد وبالموقف الجذري الجوهري
فهل بعدصوت الثورة والثوار من صوت !؟ طبعا كلا وألف كلا
وبهذا فإن أي متردد أو ملتبس عليه أمر أو ممن سهلت فعلة مخادعته بتنميق خطاب أزلام النظام أو تنميق خطاب آلياتهم من بكائيات وغيرها إن اي امرئ من قوى الشعب وقوى التنوير حصرا يجب ألا يقع في مطب المخادعة ويخادع آخرين فيفتح للطائفيين الفسدة لا شبابيك ونوافذ بل بوابات ليعودوا بدموية أعتى
احذروا وتنبهوا ولنكن معا وسويا بنقاء الثورة ودماء الشهداء الزكية
لا مجال لخلطها ولنترك التاريخ وعناصره المجيرة زورا لصالح تمسك بأبطال اليوم ونقاء الضمائر والسرائر فالمقدس الوحيد اليوم هو الشعب وانتصار ثورته واستتباب السلام لفتح طريق البناء والتنمية والتقدم ومعالجة جراحات الشعب الذي يحيا ويعيش ويستحق كل شيء لأنسنة وجوده
زاوية نوافذ وإطلالات تنويرية 5 – 43 الروابط في أدناه
للانتقال إلى ((زاوية نوافذ وإطلالات تنويرية)) يرجى الضغط هنا على هذا الرابط \ د. تيسير عبدالجبار الآلوسي
موقع الصدى.نت
توطئة: اخترتُ تسمية نوافذ، لأنّ كل معالجة تتجسد بموضوع بعينه يمثل (نافذة) من النوافذ ليمر إلى جمهوره عبر تلك النافذة؛ في حلقات.. وتمثل كل حلقة (إطلالة) من الإطلالات التنويرية. ومن هنا جاء اختيار اسم الزاوية كونها (نوافذ) تمر عبرها (إطلالات) تنويرية الدلالة والقصد. بمعنى أنّها تجسد محاولة لـ تلخيص التجاريب الإنسانية بجهد لمحرر الزاوية؛ متطلعاً لتفاعلات تجسد إطلالات المتلقين بتداخلات ورؤى ومعالجات مقابلة، يمكنها تنضيج المشترك بين مقترح النوافذ وإطلالاتها التنويرية وبين توصيات المتخصصين والجمهور وما يروه حاسماً في تقديم المعالجة الأنجع.
مرحبا بكنّ، مرحباً بكم في زاوية ((نوافذ وإطلالات تنويرية))، إنها محاولة لتفتيح النوافذ ومن ثمّ تفتيح البوابات وجعلها مشرعة للحوار الأنجع والأكثر تنضيجاً لمعطيات تجاريبنا الخاصة والعامة، تجاريبنا الجمعية التي نتبادل فيها الخبرات ونستقطب منها وبوساطتها المتاح من القيم السامية لمنجزنا المشترك
نافذة(05): فضاءات التنوير يقارع الظلام
بالأساس أكتب إطلالات لكل نافذة من نوافذ التنوير بوصفها حلقات في إطار الخطاب الثقافي جوهرياً، ولكنني هنا بهذه النافذة أشير إلى وجه آخر بقع بإطار ضغوط الخطاب المجتمعي العام ومنه السياسي على حركة التنوير بما يجسد ما يرتكبه الظلاميون وخطابهم وأضاليله ضد التنوير محاولا الإجابة عن أسئلة تحدد مهام التنوير والتنويريين بروح سلمي مكين.. متطلعا لحوار القارئ وإضافاته مقترحاتٍ وتوصياتٍ فأهلا وسهلا
صفحة د. تيسير عبدالجبار الآلوسي: زاوية نوافذ وإطلالات تنويرية بموقع الصدى نت
نوافذ وإطلالات تنويرية \\ نافذة (05):فضاءات التنوير يقارع الظلام \\إطلالة(12): إدارة مشروعات التعليم بين المال والخرافة
نوافذ وإطلالات تنويرية \\ نافذة(05): فضاءات التنوير يقارع الظلام \\ إطلالة (11): الوحدة في التنوع وإجابات المصير والحرية
نوافذ وإطلالات تنويرية \\ نافذة(05): فضاءات التنوير يقارع الظلام \\ إطلالة (10): علمنة الخرافة ومحاولات اختراق التعليم العالي وتشويهه!
نوافذ وإطلالات تنويرية \\ نافذة(05): فضاءات التنوير يقارع الظلام \\ إطلالة (09): حرق الغاز وانعكاساته على الاقتصاد والسياسة في العراق؟
نوافذ وإطلالات تنويرية \\ نافذة(05): فضاءات التنوير يقارع الظلام \\ إطلالة (08): الثقافة وتنوير طريق التغيير في عراق اليوم
نوافذ وإطلالات تنويرية \\ نافذة(05): فضاءات التنوير يقارع الظلام \\ إطلالة (07): بقعةُ ضوءٍ لـ تنويرٍ في القضيةِ العراقية بين فيضانٍ وطوفان؟
نوافذ وإطلالات تنويرية \\ نافذة(05): فضاءات التنوير يقارع الظلام \\ إطلالة (06): معنى وجود الميليشيا بوجود الجيش الوطني؟
نوافذ وإطلالات تنويرية \\ نافذة(05): فضاءات التنوير يقارع الظلام \\ إطلالة (05): حركات شعبية من أجل التغيير ومنطقة على صفيح ساخن
نوافذ وإطلالات تنويرية \\ نافذة(05): فضاءات التنوير يقارع الظلام \\ إطلالة (04): بين التسامح والثأر ماذا نختار من الخطابين المتضادين فكرياً منهجياً؟
نوافذ وإطلالات تنويرية \\ نافذة(05): فضاءات التنوير يقارع الظلام \\ إطلالة (03): الوطنية والمشهد العراقي بين الحاكم والمحكوم
نوافذ وإطلالات تنويرية \\ نافذة(05): فضاءات التنوير يقارع الظلام \\ إطلالة (02): هل حقاً لا يمكن التخلي عن الميليشيات في المدى المنظور؟
***************************************
نافذة (1) بعنوان: منطق العقل العلمي ومنهجه
نافذة (2) بعنوان: المسرح والحياة
نافذة (3) بعنوان: التعليم وآفاق متغيراته
إطلالات جديدة في نافذة (4) بعنوان: التنوير بين جماليات الأدب ومضامينه
سلسلة إطلالات تنويرية للنافذة الرابعة؛ تقدم حركة التنوير عبر اشتغالات الأدب وجمالياته ومعالجاته موضوعاته واقتراحات مضامين المعالجة تلك.. إنَّ سلسلة الكتابات التنويرية تتطلع إلى تحولها لكتيبات تكون قناديل وسط ظلمة مفروضة قسرا على العقل الفردي والجمعي في العراق بقصد إدامة استعباد الناس وإخضاعهم لنير التخلف ومنطق الخرافة وإفرازات نفاياتها.. فهلا تفاعلنا لمزيد تنضيج وتفعيل لأدوار التنوير تلك !؟؟؟؟
سنتابع إطلالات التنوير والأدب مع ظهور إطلالات ضمن نافذة التنوير يقارع الظلام
*** ***** ***
إلى إطلالات النوافذ التنويرية السابقة
*** ***** ***
إطلالات النافذة (3) وكانت بعنوان: التعليم وآفاق متغيراته
سلسلة إطلالات تنويرية للنافذة الثالثة؛ كل إطلالة هي حلقة من سلسلة حلقات المعالجة التي تصب بتناول العمق الفلسفي الفكري لخطاب التعليم وعلاقته بالواقع ومتغيراته في حركة التقدم اللولبية بإطار يتحدد بمنطق العقل العلمي ومنهجه:
يمكنكنّ ويمكنكم الاطلاع على حلقات النافذة الثالثة أسفل (تحت) مادة الحلقة الأخيرة الموجودة في الرابط أعلاه
*** ***** ***
إطلالات النافذة (2) وكانت بعنوان: المسرح والحياة
زاوية: نوافذ وإطلالات تنويرية \\ نافذة 02: المسرح والحياة \\ إطلالة 20: المسرح المدرسي ونظام التعليم
يمكنكنّ ويمكنكم الاطلاع على حلقات النافذة الثانية أسفل (تحت) مادة الحلقة الأخيرة الموجودة في الرابط أعلاه
*** ***** ***
إطلالات النافذة (1) وكانت بعنوان: منطق العقل العلمي ومنهجه
نوافذ وإطلالات تنويرية منهج العقل العلمي \\ نافذة 1ج منهج العقل العلمي وقدرات الفعل \\ إطلالة 30: منهج العقل العلمي وجوهر التجربة التاريخية لحركة التنوير
يمكنكنّ ويمكنكم الاطلاع على حلقات النافذة الأولى أسفل (تحت) مادة الحلقة الأخيرة الموجودة في الرابط أعلاه
**********************************************************
اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته
********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************
تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/
للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي
https://www.somerian-slates.com/2016/10/19/3752/