ننشر بيان المرصد السومري لحقوق الإنسان مؤكدين ضرورة متابعة البلاغات والبيانات التالية لتسارع تحولات الحدث في العراق ولتحول أداء السلطة إلى إرهاب دولة رسميا حيث الممارسات الفاشية الميليشياوية هي جوهر الرصاص الحي الموجه غلى صدور المتظاهرين السلميين.. نسترعي انتباه العالم ونناشد الجميع للتدخل الفوري العاجل لوقف المجزرة.. د. تيسير الآلوسي عضو أمنستي
بيان المرصد السومري لحقوق الإنسان بشأن انتفاضة الشعب العراقي السلمية وما تجابهه من رصاص السلطة
يتجه العراقيون نحو يوم ثالث من التظاهرات الاحتجاجية وتمتلئ الميادين بالمتظاهرين السلميين فيما تضخ الآلة الجهنمية لحكومة الطائفية الكليبتوقراطية قواتها المتخمة بعناصر الولاية الأجنبية لترتكب مختلف الجرائم التي تريد بها تشويه التظاهر وحرفه عن أهدافه…
إلا أن التظاهر مازال يصر على سلميته وعلى تركيزه على هدف ليس للتداول والمماطلة إنه هدف تغيير نظام الطائفية المافيوي وسلطته الفاشية الميليشياوية التي عاثت خرابا وتدميرا بالبلاد وتنكيلا بالعباد..
إن عشرات الشهداء من شبيبة الوطن الرافضة لرميها على أرصفة التبطل وأحابيل الإدمان وأضاليل التخدير الطائفي للإسلام السياسي ومئات الجرحى وآلاف حالات الإصابة فضلا عن المختطفين بذريعة الاعتقال التحفظي! إنهم جميعا إشارة إلى حجم القرابين التي يستعد الشعب لدفعها حسما لمعركته مع دجالي الضلالة والخديعة المتحكمين بالسلطة.
لقد انقضى ما يقارب العقدين على هذا الحكم ومنح الشعب الفرصة تلو الأخرى كي يصلح الحال إلا أن الفرص جيروها لتكريس سلطة العنف الميليشياوي ومصادرة الحقوق والحريات..
في ظل تلك الأوضاع بخاصة مع زيف شرعية النظام لا مناص للشعب إلا أن يعيد ترتيب أوراقه ومن يأتمنه على إدارة الدولة لتبنى علمانية تنتمي للحداثة وتحافظ على الحقوق والحريات وتحميها لا تنهبها كما فعلت السلطة اللصوصية المافيوية حتى أقعدت أكثر من ثلثي الشعب على الحديدة كما يمثلها العراقيون…
إن أنشودة دم في الشوارع دم فوق أسطح المنازل باتت لبغداد ومحافظات الوطن الثائرة ما يستدعي تدخلا دوليا مباشرا لمنظمات حقوقية وأخرى تحمي أمن المواطنين وأمانهم وحقهم في خيار حكومتهم لا الخضوع لحكومة تعينها تدخلات فظة لملالي إيران بوساطة أزلامها..
إن الأمم المتحدة والتحالف الدولي معنيون اليوم بإعادة الأوضاع إلى حيث الاستقرار ومنع الميليشيات من مزيد تشيد على المشهد بما لا يهدد العراقيين وحدهم ولكنه يهدد المنطقة والعالم طالما بقي بوابة لجهنم الملالي النووية الأثر في أضاليلها والاعيبها.
إن شعب العراق بكل أطيافه ليس مأسورا محتجزا بسجن كبير بل مستباح في حياته وكرامته وما عاد يمتلك من حقوقه المثبتة بلوائح حقوق الإنسان حتى أبسط وأول الحقوق حيث حقه في الحياة.. لهذا فهو ينتفض ومن المعيب إنسانيا أن يصور حكام الفاشية الميليشياوية للعالم أن التظاهرات لمطالب عابرة هامشية كالبحث عن وظيفة لعدد محدود من الخريجين وبأن المتظاهرين ليسوا سلميين! فتظاهرات الشعب العراقي سلمية بامتياز ولم يخترها سوى رصاص السلطة وعناصر خارجية تبريرا للقمع وتمريرا للغلظة والإفراط في العنف المعبر عن الطابع الفاشي الهمجي للسلطة الميليشياوية..
كونوا مع حقوق العراقيين في حياة حرة كريمة وفي خيارهم بناء دولة علمانية حديثة ترفض دجل رجال الدين الذين يمثلون أرضية الإرهاب العالمي اليوم..
إننا نتطلع لإدانة جدية فاعلة للجريمة.. فبغداد وجميع محافظات الوطن تحترق وهي في أتون حرب حقيقية يجابه الشعب بصدور عارية رصاص الوحشية الهمجية ومقذوفات وغازات سامة بلا من يتحدث عن الحقيقة!
لقد نقل مباشرة شبيبة المظاهرات ما جرى وفي صورة حية رايتم الحقيقة الدامية البشعة والفظاعات المرتكبة.. فلا تتخلوا عن شعب محب للسلام وصداقة الشعوب وهو صاحب الإرث الحضاري افنساني الذي يريد دجالوا التدين السياسي تشويهه وتحويله إلى جيش تابع لأطماع الجرائم المختلفة للمافيا وميليشياتها وبلطجتهم العراق والمنطقة!
لا تنصتوا لدجل حكومة لا تدير إلا باسم المافيا والميليشيا والسلطة الحقيقية هناك بمنطقة الخطر الذي دمر الوطن وارتكب جرائم تصفية جماعية بحق الشعب وها هم يرسلون ميليشياتهم مهددين بها امن المنطقة والعالم..
تضامنوا مع الشعب العراقي في ثورته السلمية تضامنوا مع الحقوق والحريات ولا تقفوا عند تخوم التضليل الحكومي الذي يمثل بوق الميليشيات الحاكمة باسم ملاليها …
المرصد السومري لحقوق الإنسان هولندا
الثاني من أكتوبر تشرين أول 2019
عضو المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الإنسان
*********اضغط على الرابط للانتقال للصفحة**********
صفحة المرصد السومري لحقوق الإنسان
Sumerian Observatory for Human Rights
Stichting Sumerische Observatorium voor Mensenrechten In Nederland
*********************
اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته
********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************
تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/