أصدر المرصد السومري لحقوق الإنسان وهيأة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب بياناً يستنكر الجرائم الإرهابية المرتكبة في سريلانكا وهي تأتي بذات السياقات التي ارتكبها الإرهابيون بمختلف أصقاع كوكبنا بالاستناد إلى خطاب العنف والانفعالات الهمجية لراديكالية إجرامية تتقصد ترويع البشرية وإرهابها.. إننا إذ ندين الجريمة الإرهابية ونتضامن بقوة مع أسر الضحايا والمصابين ومع شعب سريلانكا لندعو لمزيد تمسك باتجاه تطبيع أجواء السلم الأهلي بين مكونات شعب شريلانكا بكل أطيافه المتعايشة بروح إنساني بهي
نضع بيان المرصد ونداءه لإطلاق حملة أممية بين الجميع
مجدداً تمعن قوى الإرهاب في ممارسة ثقافة العنف الهمجية وارتكاب الجرائم الوحشية وفظاعات عدوانية وما تضمره وتختزنه من أوبئة تعافها حتى وحوش الغاب.. إنّ جريمة صبيحة عيد الفصح بحق عدد من الكنائس وموائل السكن تعبر بشكل سافر عن خطاب الكراهية العدواني وفلسفة العنف ومنظومة قيم الإرهاب الإجرامية.. وهو ما ارتكبه مجرمون سوقة لا يرعوون عن ترويع الأبرياء والمسالمين ولا يترددون عن أقسى البشاعات وأقبحها..
وإننا إذ ندين مجرمي الإرهاب بكل تلاوينه ومرجعياته فيما يرتكب من تلك الوقائع الإجرامية الفاجعة الأليمة، لنشجب إيغاله في وحل الجريمة ونستنكر إمعانه في مستنقع رذبلة معاداة قيم الأنسنة والتقدم وطعن منظومة السلم الأهلي والتعايش الأممي الدولي..
ندرك في مجمل حركتنا الحقوقية التنويرية الاتجاه، بأنّ ما جرى صبيحة العيد في هذا اليوم بسريلانكا، مثلما سابقاته من فظاعات الإرهاب إنما يعود إلى وجود مخلفات قوى ظلامية من عفن التاريخ تلك التي تستغل ظروف الأزمات، لتطلق فحيح الثأر والانتقام الموجهة ضد المجتمعات المسالمة! وإذ ندرك حجم ما عانته سريلانكا طوال ما يقارب العقود الأربعة من حرب دموية بشعة وما كان من ظروف عداء مع مسيحيي البلاد بخلفية كفاحهم الحقوقي المستند للتضامن الأممي وما كان من ظواهر العنف في إطارات عقود حرائق تلك الحرب التي قضت على عشرات آلاف الأبرياء فإنَّ أصابع الاتهام تدين اليوم مخلفات العنف الدموي الأبشع الآتي بمجموعات إرهاب تحاول بأفاعيلها الدونية المستقبحة، أن تخترق السكينة والاستقرار لتطعن الأمن والأمان مما لا يروق لها.
ونحن بحراكنا الحقوقي نجدد التذكير أيضاً بمعاناة اتباع الديانة المسيحية وغيرها من الديانات من جرائم أودت لمحارق ومقاتل بحقهم فضلا عن تهجيرهم قسرياً بقوافل من ملايين منهم ينبغي اليوم أن تؤخذ الدروس والعبر لإعادتهم إلى قراهم ومدتهم وتطمين حقوقهم وحرياتهم في طريقنا إلى بناء عالم يؤسَّس على احترام التنوع وإنصاف الآخر والعمل بمدبأ المساواة للخلاص نهائيا من أزمنة العدوانية الوحشية ومن يديرها من عناصر الإرهاب المرضية..
ونحن بإطار حراكنا الحقوقي أيضاً، وتعزيزاً لثقافة الحقوق والحريات بفضاء وطيد من السلم الأهلي، نجدد هنا مطالبتنا؛ بحملة أممية مخصوصة يجري فيها، استثمار العقد الثالث (2020-2030)من هذا القرن ليكون عقد السلام بمضامين بناء الدول الوطنية الضامنة لحرية الشعوب والأمم في تقرير مصيرها، على أسس راسخة وطيدة من الحداثة والتمدن والتنوير؛ وهذا هو الضامن الأمين الأكيد لإزاحة ثقافة العنف ومنظومة قيمه وإنهاء تلك التفجرات الراديكالية الظلامية الفكر، الوحشية المسار، الهمجية الأداء وهي الإجرامية الإرهابية بكل أشكال وجودها؛ وأسوأ هو استغلالها للثغرات في النظم القائمة تمريراً لما ترتكب بالمرافقة مع ثقافة مدانة للعنف والكراهية..
نتضامن بقوة مع أسر وعوائل الضحايا ونتمنى للجرحى والمصابين الشفاء وأن يلقوا أعلى أشكال الرعاية والعناية التي تتناسب والرد المؤمل وسيكون الرد الأروع والأبهى بالتمسك بقيم عيد الفصح ودلالات مجمل أعياد الإنسانية في نداءات العيش بأمن وأمان وبمضامين التعايش بروح السلام بين بني البشر وأنسنة وجودهم..
فليعلو صوت التضامن العالمي عبر حملتنا الاستراتيجية الشاملة التي تتعمد بتحالف دولي أممي، حكومي رسمي وشعبي مدني يتبنى برامج مكافحة ما استفحل وبات يهدد وجودنا بحرائق أكبر مما نتوقع في كوارثه ومصائبه الفاجعة.
وليعلو صوت السلم الأهلي في كل أنحاء العالم ووسط شعوب الأمم والقوميات ودولها وأقاليمها ولتنتهي بؤر الجريمة مرةً وإلى الأبد
هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق المرصد السومري لحقوق الإنسان
21.04.2019
هيأة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق المرصد السومري لحقوق الإنسان – هولندا
عضو المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الإنسان عضو المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الإنسان
***********اضغط على الرابط للانتقال للصفحة**********
صفحة المرصد السومري لحقوق الإنسان
Sumerian Observatory for Human Rights
Stichting Sumerische Observatorium voor Mensenrechten In Nederland
*********************
اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته
********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************
تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/