احترام الآخر أول طريق الأنسنة.. فلنفتح جسور التفاعل إيجاباً

يحصل أن تتشكل شلل ومجموعات صغيرة وأن يجري تكريس غيتوات انعزالية وأخرى عنصرية أو عدائية ويكون فيها من ينزلق لمبررات ما، إلى حيث التأليب وإثارة الشقاق وهذا في جميع المجتمعات الإنسانية الكبيرة والصغيرة، إنه عارض مرضي طارئ.. كما يحصل أن يدخل امرئ لمجموعة إنسانية أو أخرى في العالم الافتراضي ويخرج منها مثلما ينضمُّ لصفحة بمواقع التواصل الاجتماعي ويخرج منها بخلفية (اختلافه) مثلا فكريا أو سياسيا أو لأي سبب ويحصل أيضا كثير من احتمالات غير هذه، تقوم على تمكين القطيعة بدل تمكين جسور الصداقة…

فلماذا نقبل لأنفسنا، أن تسطو علينا فلسفة تتعارض وأنسنة وجودنا واستقراره وسلامته!؟ أكيد التمسك بجسور علاقات الود والإخاء والجيرة والصداقة  هي علاقات وجسور تؤنسن وجودنا وتمنحه إشراقات أبهى وما ينجح بهذا التوجه هو كيف نتجاوز ونصفح ونعذر ونغفر ونتسامح .. هذه رسالة قصيرة تبحث عن تعميد جسور الصداقة واحترام ثقافة التنوع وحقوق الآخر وتصفية الأجواء وإعادة تنقيتها باستمرار، مثلما تؤكد هذه الرسالة الموجزة على تعزيز مواقع التواصل بمزيد حيوية للتفاعلات وللاحتفاء بالآخر ومنح فرص الحوار والتمسك بصداقات التنوع بقصد الأنسنة .. فهلا تنبهنا؟؟؟ شكرا لكل تفاعل 

صديقاتي، أصدقائي
كم أتمنى أنْ نعزز ثقافة تبادل الحوار واستيعاب الآخر واحترام حقه في التعبير وفي الوصول إلينا بدل أن نكرّس منطق من لا يعجبنا نلغيه ونقاطعه.
إن منطق القطيعة وبناء مناطق عزل وغيتوات مفصلة على مقاسات التمييز تلغي فرص التفاعل الإيجابي وتقطع الطريق على أي شكل للتفاهم وتقريب الرؤى بما يمنحنا إمكانات الأنسنة والعيش المستقر الآمن
لنكن معاً وسوياً ولنتمسك بالآخر بخاصة عندما نجده يطرح رؤى تؤكد ثقافة التنوع وتُعلي قيم التسامح والتعايش والتفاعل إيجاباً، فذلكم مما يضعنا بمنطقة إنسانية سامية تنتمي للعصر لا لتكلسات التمييز بأشكاله: عنصرياً، قومياً، دينيا، مذهبيا فكريا فلسفيا وبأي سبب يطعن بإنسانية الإنسان؛ أما نحن فلنكن بأجواء السمو التي نريدها ونتمسك بها

فلنجدد حيوية التفاعلات إخاء وجسور صداقة بهية عبر بوابة ثقافة التنوع واحترام الآخر وحقوقه في إيصال رؤاه وتصوراته.. إن إدامة ذلك هي أول طريق امتلاك رائع الحياة البهية التي يستحقها الجميع بالتأكيد


لعل هذا هو طريق السلامة وإلا فلكل شخصية هويتها وبصمتها الخاصة التي لا تكرر أحداً بل تتفرد بتلك البصمة لكنها التي تشترك مع الآخر بقواسم الأنسنة …
طبعا أدرك أن آلاف أحبتي الموجودين بصفحاتي يمتلكون متنوع الرؤى ومهما كان الاختلاف فإنهن وإنهم لن ينزلقوا إلى مناطق التخندقات المتعادية بل يتمسكون بجسور الإخاء
شكرا للجميع وتحايا تتجدد لهنّ ولهم وعسانا نترك تفاصيل بعض ما يتضخم ليكون خلافا ونجدد رائع ما يمنح المسرة اتفاقا في مشترك الأنسنة التي تحترم رؤية كل منا كاعترافنا بتنوع بصماتنا..
ومودتي وجميل امتناني ، أؤكد إرساله للجميع ومن هذا الجميع من يختلف برؤية أو أخرى ونبقى متمسكين بجسور الصداقة مهما اعترت الدروب من عثرات لأن القلوب سواقي بساتين أزاهير المحبة، الإخاء، الصداقة

أصافحكم جميعا وأفتح الميادين واسعة بقصد الإفادة من تفاعلات الأنسنة إيجابا وتعزيزا لحوارات الأنسنة التي نريد.. لا تخشوا الآخر طالما كنتم مخلصين لأنفسكم فأنتم تفتحون بوابات ثقافة التنوع واحترام حق الآخر في إيصال رايه ولا باس فإن أول طريق التفاهم والتشارك بتوحيد الرأي يبدأ من منطقة الاختلاف لكن مشروطة بالحوار الودي القائم على الاحترام والتوجه بموضوعية نحو الصواب حيث لا شخصنة تضير طرفا ولكن مزيد اعتداد بقيم العقلنة والأنسنة..
متى تنتهي الحساسيات والمواقف المتشنجة وحالات التأويل ومتى نوقف ظاهرة التشظيات والانعزالية وغيتوات الشلل والمجموعات المتخندقة؟؟؟ متى نحتضن الآخر وحقه في إيصال رايه ونصغي له وإن امتلكنا رأيا مختلفا؟؟؟ متى نشرع بحوار موضوعي لا شخصنة فيه ولا صخونة خلافات وقرقعة اصوات منزعجة متعبة منهكة تستنزف طاقات الجميع؟؟ متى نتمترس خلف أنسنة وجودنا والعيش بسلام بالتعايش مع الآخر بسلام؟؟؟؟ متى من كل نوع يضغط علينا لنُخرج أفضل ما لدينا وما في قلوبنا من معاني إنسانيتنا.. فلنكنها اليوم .. وإلا فلات ساعة مندم

تيسير الآلوسي

*************************************************************************

اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته

********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************

تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/

للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي
https://www.somerian-slates.com/2016/10/19/3752/

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *