في وقت نقف جميعا معا وبوحدة تامة مع الضحايا وعوائلهم ومع الخطوات الأمنية الفاعلة المتخذة حتى الآن وفي وقت ننتظر نتائج نهائية معمقة للتحقيقات فإننا نجدد التوكيد على أن هذه الجريمة تدخل في مستوى الترويع والإرهاب وإن كان أحد احتمالاتها ما يسوَّق له من قتل بدواقع عائلية!! إن الجرائم من هذا المستوى الذي يغتال حيوات الناس بدم بارد لا يمكن قبول أي سبب تسويغا أو تبريرا كما لا يمكننا قبول كونها رد فعل او فعل محدود الخلفية.. إننا نراه جريمة تتطلب أقصى مواقف الردع من المجتمع والدولة وأيضاض يجب أن ننهض بتعزيز ثقافة تنويرية بخاصة بين اناس يتعكزون حتى يومنا على منطق الخرافة والقيم الماضوية المجترة فضلا عن الدوافع الإرهابية وبجميع الأحوال الجريمة مدانة قيميا فكريا أخلاقيا وقانونيا ونحن نقف بثبات مع حقوق المجتمع وافنسانية في العيش الآمن ودحر بؤر العنف وعناصر التوحش والهمجية…
إدانة جريمة العنف الإرهابية في أوترخت
مجدداً يلعلع رصاص الهمجية بوحشيته ليحصد أرواح الأبرياء وإرهاب مجمل أبناء المجتمع بمنطق العنف وبلطجته.. وهذه المرة في مدينة أوترخت الهولندية.. إننا إذ نشارك المجتمع الحقوقي والمدني بعامة إدانة الجريمة الإرهابية نؤكد مجدداً على أنّها إنما جاءت نتيجة انتشار خطاب الكراهية والعداء ورفض مبدأ التنوع واحترام الآخر وممارسة خطاب الازدراء والعدوانية تجاهه، الأمر الذي أفضى ويفضي إلى احتمالات تحويل ذاك المرض وفيروسه إلى وباء خطير يطال الجميع ويهز الاستقرار والسلم المجتمعيين..
إننا نؤكد أيضا على أهمية، الإعلان المجتمعي الشامل للوحدة جميعاً معا وسوياً، لإدانة الجريمة بكل أبعادها الجنائية منها وخلفيتها الفكرية القائمة على خطاب الكراهية والتمييز والعنصرية وعلى رؤى ظلامية حتى عندما تُربط بقضية اجتماعية محدودة فإنها بالمحصلة ترويع وعنف مفرط ووحشي قائم على منطق التخلف وما لا يمكن تسويغه باي مبرر يُدعى، إنّ هذا الترويع والإرهاب لا ينتمي من جهة إلى أي دين أو مذهب أو اعتقاد مثلما لا يمكن أن يمثل أية فئة أو مجتمع من عصرنا، بقدر ما يمثل هذا الإجرام منطق التشدد والتطرف ومعاداة قيم السلام والتمدن والتعايش على أساس مبدأ الوحدة في التنوع الذي يجمع كل شعب في إطار دولته واحترام قوانينها وتقاليدها مثلما يجمع الشعوب على أساس وحدة المصير والتعايش بين نظمها المختلفة بما يحتكم إلى العقل وسداد قراراته.
وفي ضوء جملة ما تحصل لدينا حتى اللحظة، نجدد أشد إدانة للجريمة المرتكبة في أوترخت ونثق بدور القوى الأمنية في الكشف عن الجاني وما وراءه من أسباب أدت لارتكاب الجريمة واثقين أيضا من رائع المواقف الإيجابية لجميع القوى الحية في المجتمع الهولندي ضد التطرف والإرهاب والجريمة بأشكالها ودوافعها وضد خلفياتها في خطاب الكراهية والتشدد والعدوانية والعنصرية أم في التخلف ومنطق الخرافة والجمود القيمي الماضوي.
المرصد السومري لحقوق الإنسان
البرلمان الثقافي العراقي في المهجر
المرصد السومري لحقوق الإنسان عضو المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الإنسان
***********اضغط على الرابط للانتقال للصفحة**********
صفحة المرصد السومري لحقوق الإنسان
Sumerian Observatory for Human Rights
Stichting Sumerische Observatorium voor Mensenrechten In Nederland
*********************
اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته
********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************
تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/
احسنتم دكتور نضم صوتنا لصوتكم في هذا الموقف
دمت رائعا صديقنا بكل جهودك الحقوقية الإنسانية التي تحمل رسالة أنسنة وجودنا ومعا وسويا من أجل السلم والحقوق الإنسانية بمبادئ المساواة والعدل