مقتبس من المعالجة:”إنّ الموقف من الميليشيات يلزم أن يكون جوهريا وكليا شاملا لا ينزلق لمفاضلة بينها بل يبحث عن آليات إنهاء وجودها زترسيخ سلطة الدولة وقوانينها”.
كلنا نتفق على أهمية الدولة وسلطة قوانينها ومؤسساتها ولكن بعضنا قد يختلف مع سبل الوصول إليها ويتوهم خطأً أنه الطري يمكن أن يمرَّ عبر ما يسميه دعما لمؤسساتها العسكرية الأمنية بالحديث عن الميليشيات بتسمية تصف المجموعات المسلحة بالشعبي والوطني وهو ما لا يصح باي وجه من أوجهه.. إن فكرة إنشاء تلك الميليشيات هي وليدة المتحكمين بالسلطة ممن يمرر دجله بفرض سلطانه بوساطة العنف التابع له مباشرة بعيدا عن سلطة القانون وأليات اشتغال مؤسسات الدولة الحديثة وهو بالخلاصة عراقيا يمررها عبر ميليشيات يربطها بالقدسية الدينية الإلهية التي يحصرها بزعامته بوقت يكفر كل الآخرين وبسلطان عنفها بوقت ينزع عن الآخرين وكل الشعب سلطته بإضعاف المؤسسة التي تحمي سيادتيه الخارجية والداخلية اي الجيش والشرطة.. فماذا تقول معالجتي هذه وماذا ترون فيما تقترح بديلا يحسم الأمور لصالح الشعب لا أحزاب الدجل ومنطق الخرافة لا القدسية!؟ |
حصل في الآونة الأخيرة أن توجه بعضهم غلى القضاء لاتخاذ موقف بين طرفين ميليشياويين! واطلع العراقيون على قرار قضائي أفضى لأمر أو موقف مزدوج؛ أحد ركنيه تمثَّل في إغلاق مكاتب ميليشياوية وهو ركن فيه قرار سليم المنحى إلا أنّ ما استند إليه أفسح المجال لشرعنة طرف ميليشياوي آخر!!
وهكذا فإنَّ القضاء إذ يقف مع هذا التشكيل المسلح ضد ذاك على وفق قراءة القاضي الشكلية للقانون إنما ضمناً يمالئ الحكومة التي شرعنت طرفا من الطرفين الميليشياويين يرون شرعية وجوده على وفق قرار رسمي حيث الأنشطة تتم بإطار دولة وسلطاتها العاملة؛ لكنها بالحتم تلك السلطات التي يتحكم بمصائر مؤسساتها جناح ميليشياوي، هو السبب الحقيقي وراء القرارات التي شرهنته ومنحته مظلة الوجود الرسمي..
ولكن في خضم هذا الموقف القضائي مثلما موقف بعضهم الذي بات يشارك في لعبة الوجود المشرعن فإنّ ما سيطفو ويتكرس هو منح فرص أوسع للعبث الدائر فيه صراع الميليشيات وعناصرها. فلحظة يخرج طرف أو أحد أعضاء اللعبة على قانونها العام اقول يُتاح للغالب المسيطر أن يلفظ من يخرج على اللعبة بادعاء أنه الشرعية وأن الآخر يعصي الشرعية!
وبهذا الفهم؛ أي بوجود من يسأل: أيّ الميليشيات أهون!؟ يكون سؤالنا وسؤال المنطق الموضوعي القانوني بحق هو: هل يصح البحث عن الحل باختيار بين أجنحة الميليشيات أم الصائب يكمن ببديل لا يقبل بوجودها كلياً؟
وعليه فإن من يبحث عن المشروع من الميليشيات وما قد يراه أهون أو أفضل بخطوة باتجاه ما يتوهمه إصلاحا ويظنه خروجا من الأزمة، إنما يقع بدائرة الصراع المغلقة التي تعيد وتكرر دوران المطحنة الجهنمية للصراع الميليشياوي وهي تجتر توالد ذاك الوجود بطريقة أبعد ما يكون عن الصواب والقانوني بل أفظع في التداعيات على مدياتها القريبة والمتوسطة والبعيدة…
إن صاحب رؤية هذا الجناح الميليشياوي أهون أو أقرب إلينا أو يفيد في حماية مسيرة ((وهم إصلاحي)) إنما يخنع أو ينزل للدائرة المغلقة إياها ويظل أسير منتجها وإفرازها المرضي.
أذكِّرُ أنَّ الميليشيات (المقدسة!) وتلك التي تحكم بأرع دفعتها للعمل السياسي لإدارة الدولة لم تدخر حياء دائما في إعلان صراعاتها وتهديدها بالنزول إلى ميادين الصدام المسلح باستخدام الجمهور المضلل وقودا لتلك الصراعات.. ولا فرق بين وقحة ومقدسة سوى بالتسمية التي لا تتحرج من إسفار عن طابعها وادوات فرضها رؤاها ونهجها |
من هنا وجب التفكر والتدبر بشأن أي تشكيل مسلح أو ميليشياوي، الصحيح هو في عدم قبول التعامل مع أشكال تمظهرات التشكيلات الميليشياوية حتى عندما تدعي ((تجميد)) الأنشطة العسكرية المباشرة فيما تواصل التدريب والاستعداد وممارسة الشؤون اللوجستية المسلحة!! وحتى عندما تزعم تحولها إلى حزب سياسي يتسجل (رسميا) شرعيا بمنطق حكومة أحزاب الطائفية فهي تستغل ذاك التسجيل والشرعنة للإبقاء على العناصر المسلحة بصفة حماية وبصفات بلا منتهى في التبرير والمخادعة..
أيتها السيدات، أيها السادة
في أي دولة تنتمي للعصر وقوانينه لا شرعية إلا لسلطة واحدة تحكم مدنيا وبآليات الدولة العلمانية الديموقراطية التي تحتكم لحصر السلاح وقوته والعنف بما يمثل القانون ويحتكم إليه..
وبناء على طابع السؤالين: الأول ذو النص “أي الميليشيات مشروع وقانوني وأيها غير شرعي وغير قانوني” والثاني ذو النص “ما بديل الميليشيات وكل الجماعات المسلحة وكيف يمكن الوصول إليه وإخلاء الدولة من كل عنف إلا عنف الدولة الذي يشتغل بمؤسسات تحتكم للقانون وللسلطة المدنية الديموقراطية؟”؛ بناء على هوية السؤالين وطابعهما يتحدد موقف المواطن أهو مع خيار يحميه أو خيار يأسره للدائرة الوحشية الهمجية المغلقة؟
طبعا لا مناص من أن من يختار المفاضلة بين مسلح وآخر بأي تبرير كان هو من يتخذ قرار هدم بيته الوطن وتخريبه وطعن وجوده الإنساني بغدارة خيانة الذات والغدر بها وتسليمها لعبودية المسلحين ونير بلطجتهم وأنياب وحشيتهم..
ولا مناص من أن من سيختار البديل برفض كل التشكيلات المسلحة والميليشيات هو من يختار طريق السلامة وتحقيق السلم الأهلي وطريق التقدم والتنمية بامتياز وإن طال الطريق وصعب…
من يقبل الوجود الميليشياوي وينجه للتحاللف مع حزب له أذرعه المسلحة، قد يحظى بأمان نسبي لكنه حتماً لن يطول وسيبقى مؤقتاً قصير المدى وسرعان ما سيجابه الغدر به وبرفاقه ولكن حينها لن تقف الجريمة عند اغتيالات محدودة بل ستكون جريمة تصفية وجوده بمذبحة همجية بلا حدود.. فلماذا يركن بعضهم لتلك التحالفات ولإقرار جسور مفتوحة مع طائفي لا يخفي ولا ينكر طائفيته وعقيدته السياسية المعادية للعلمنة ودمقرطة الحياة!؟ |
إنّ لعبة اعتقال احد زعماء الميليشيات تفضح طابع الصراعات وهوية المصطرعين وآليات توحشهم وهمجيتهم كما تفضح خطل وقوف بعض العراقيين بطيبة خلف ما يُسقطون عليه الشرعية والقدسية ولا شرعية لي قوى ليست من مؤسسات الدولة الحديثة كما كل دول التقدم واحترام الإنسان وحقوقه وحرياته ولا قدسية على أي من التشكيلات العنفية القائمة على منطق الثأر والانتقام وفرض سلاحها الدموي وفظاعات ما ترتكب على أنه قانون البلاد واسر العباد!
هل أدركنا جوهر اللعبة!؟ هذه بعض أوليات المشهد وأترك لتفاعلاتكن وتفاعلاتكم أن تضيف مزيد أسس ومبادئ تخدم مهمة اتخاذ قرار التحدي واختيار الدولة ومؤسساتها بديلا من دون لعبة الدمج وإلحاق التشكيلات الميليشياوية المسلحة بمؤسسات الدولة فمن جهة تشوه تلك المؤسسات ومن جهة أخرى تواصل تكريس وجودها وسطوتها وبلطجتها…
الدولة ومؤسساتها وقانونهما يأتيان من الشعب بينما الدمج والإلحاق وتشويه التركيبة لا تاتي إلا من عناصر فاسدة تتحكم بالدولة عبر الاختراق أولا وعبر التدرج والمناورة الخبيثة المخادعة ثانيا..
ألا فلنقل معا وسويا لا للميليشيات لا خارج السلطة والقانون ولا في داخلها فالدولة النابعة من الشعب وللشعب لا تحتاج لتشوهات ما قبل الدولة وتشكيلاتها الغابوية وقوانينها الهمجية..
هل لي بمن يقول ثغرة في موقف و\أو رؤية هذه المعالجة؟؟؟
إذن فليُظهرها وليتفاعل بالبديل موضوعيا لأن الغاية خدمة الإنسان وحقوقه وسلامة وجوده وسلامتكم جميعا نساء ورجالا من بلطجة تحاول توجيه إهانة لكرامة أو حق او حرية وبئس ما يتوهمون فالشعوب أعلى واقوى من كل معازل الميليشيات والجبناء وحدهم من يحتكم للبلطجة والعنف والقهر وطريقهم قصير فيما طريق الشعب أبقى وأقرب للانتصار ولا خشية من ضعيف مهزوم كما ميليشيات هي كوطاويط الظلام ستحتفي ببزوغ شموس هي كل مواطنة ومواطن وهي اتحاد الوطنيين واستقلال جهودهم وسلامة استراتيجهم وخيارهم
Tayseer A. Al-Alousi AtHir HaDdad Muna Shabo عبد الحفيظ محبوبAziz Alqenaei Adham Ibraheem Husham Kamil Rasool Alhaloحسن متعب Tameem Amjad Tawfiq DrAmer Salih رائد الهاشمي
Rasool Alhalo عبد الحفيظ محبوب
المليشيات كما تسمونها لم تظهر فجأة وإنما كانت هناك أسباب لظهورها وأعتقد إن الكثير من الدول الراسخة والمستقرة عندما تحصل حالة أستثانية تظهر بطريق أو بآخر هذه المليشيات وأحيانا لضرورة مؤقته، ما ظهر في العراق من القوى المساندة للقوات المسلحة ليست كلها ضمن الجانب السلبي بل كان للحشد الشعبي دورا مهما ورئيسيا في الجهاد ضد الفكر الظلامي الداعشي وهو لم يكن ضمن قاعدة حزبية أو حركة أو ماشاكل بل هي نهضة جماهيرية وأستجابة عفوية لفتوى الجهاد التي تمكنت من إعادة الثقة للجيش العراقي المنهار، ومن الغريب إن تكون المليشيات اخطر من داعش لمجرد أن إيران تدعمها ولقد عشنا ورأينا رأي العين من هم الدواعش الذين هم أقذر مخلوقات الأرض بما يحملون من فكر وسلوك، كما أن إيران( وليس دفاعا عنها) أهون من بعض الدول التي ترتكب أبشع الجرائم بحق مواطنيها في قنصلياتها في الدول الأخرى،
لا أدري متى يكون البعض يراعي الله والضمير والإنصاف عندما يكتب أو يحلل؟
مع التقدير.
1. الميليشيات تشكيل مسلح على شاكلة المجموعات المسلحة وهي ليست تسمية مزاجية أو على وفق الطلب والرغبة ولكنها وجود موصّف في الاصطلاح السياسي وطبعا وبالتأكيد ضمن مفاهيم التشكيلات المسلحة خارج إطار الدولة.. ولا وجود لأي تشكيل خارج بنية الجيش الوطني ومؤسسات الأمن الوطني لا يسمى ميليشيا.. ومن يرى فيها مسبة أو ثغرة ونقصا عليه أن يعترف بالحقيقة ويتخلص منها..
2. أسباب ظهور الميليشيات العراقية ومنطق وجودها كان دائما بتوجه يتقاطع ومصالح الشعب سواء بتلك التي وُلِدت بأحضان أجنبية وبدعم من مصادر غير وطنية أم تلك التي تم استيلادها بفتاوى ومن دونها.. ويمكنك العودة ليس إلى المعجم السياسي وإنما غلى وقائع المجريات، إنها مجرد تغطية للعبث بعملية بناء مؤسسات قانون مستقرة وتقوية الدولة لما يستجيب لتطلعات الشعب في الاستقرار بعد مسلسل الحروب العبثية للطغاة (جميعاً) ومنهم زعماء الحرب الطائفية..
3. إن مكافحة الخطاب التكفيري المتمترس طائفيا ضلاليا لا يصح باستيلاد جناح نظير شبيه مقابل بل يكون بفرض سلطان الدولة والانتصار لها ولسلطة القانون وليس أية قوة أو سلطة خارج الدولة وهذه بجميع الأحوال سلبياتها تحفر قبر الدولة المستقرة وتبقى السيف القمعي ضد السلم الأهلي، والشواهد قائمة ليس بين الميليشيات الوقحة حسب بل بين تلك التي أسقط الإسلام السياسي (الطائفي) عليها القدسية زورا… يتبع
4. إن الدولة الحديثة لا تتعكز على أي مصطلح ديني أو مذهبي ولا يقويها وجود تلك الممارسات الخارجة على قوانينها وآليات وجودها وعليه دع عنك مصطلح (الجهاد) فكلا جناحي الحرب الطائفية المدمرة بهمجيتها ووحشيتها وظلاميتها تدعي أنها ممثلة الله الحصرية على الأرض! وكلاهما طائفتان مسلحتان تكفر كل منهما الأخرى بالاستناد إلى موقف التمثيل الحصري للإله!! أما دولة تنتمي لعصرنا والدولة وجود معنوي لا دين لها ولا مرجعيات أو ما قبل الدولة الحديثة حيث الانتماء لتشكيلات الطائفية الظلامية وادعاءاتها كما يتبنى بعضهم ما يتذرع به ويستند إليه…
5. إن الجيش العراقي عندما يُعنى به تدريبا وتسليحا يتشكل من العراقيين على وفق القانون وفي ضوءء آليات عمل مؤسسي مشروع بقوانين مدنية الدولة فأما العراقي بطل ومضحي ويحقق برامج الدفاع عن السيادة الوطنية بروح وطني كما هي حقيقة أي دفاع عن الوطن أو تشكيلات مسلحة طائفية المنحى ظلامية المرجعية والبرامج تحفر تخندقات الحروب الطائفية بلا مخرج منها.. فكيف أنقذ المتطوع غير المدرب الجيش المدرب أنت أدرى من أدار اللعبة وجيرها للميليشيات وتشكيلاتها بمختلف المسميات ومنها مسمى الحشد وتوصيفه بالشعبي وهو يتركب أساسا من ميليشيات ومتطوعين وقادة ومستشارين من غير العراقين أو ذوي المرجعية غير الوطنية بذريعة المذهب حيث خلط الحابل بالنابل والتعمية على الوطني وتشويش الأمور لمصلحة الدفاع عن طبقة النهب والسلب المتخفية المحمية وراء أضاليل بلا منتهى ..
6. لا يوجد من يقول أن جناح طائفي مسلح أخطر من الآخر ولكن يوجد منطق وفلسفة علوم سياسية مجربة ومختبرة بالعقل العلمي لا بزيف ظلاميات الطائفيين ومنطق خرافاتهم ودجلها وعليه فلكل جماح وميليشيا حصته من التخريب والوحشية ودوره في نهب البلاد وإذلال العباد!! والأمثلة على من تسميهم ساندوا الجيش العراقي كان من الافتيالات فقط آخره اغتيال الروائي الدكتور المشذوب وطعا سأسمي لك هادي المهدي وكامل شياع بل آلاف مؤلفة من العلماء والعقول العراقية…
7. أما إيران الديموقراطية للقشر فهي ذاتها التي تمارس الاغتيالات ضد المعارضين حتى في أوروبا والأزمات والملفات مازالت مفتوحة.. وهي ذاتها التي صفَّت طالقاني ومنتظري والمعارضين بانتخابات تالية ولكنني ما يهمني للجارة إيران وشعوبها هو أن تستقر بخيارات تلك الشعوب وحركاتها في إقامة دولة ونظام لا يتدخل في شؤون الدول الأخرى ولا يشكل المجموعات المسلحة لإشاعة القلاقل والاحترابات ولا يستهم بجرائم التصفية والتغيير رالديموغرافي كما يفعل الملالي في بلدان المنطقة.. ولست وحدي من شخَّص هذا ولكنها الوقائع من جهة وعقلاء العالم..
8. يا عزيزي مرحبا بك مجددا ودائما بقدر مراعاتك أنت أهلك شعبك ووطنك قبل مراعاة التمترس خلف الطائفية التي نكلت بالعباد وخربت البلاد.. أهل بعد كل التخلف والدمار في عراق اليوم سيكون دمار وقد بات العراق الأول في الفساد أي الأكثر فشلا بإشارة إلى الانهيار الذي مر ذكره بإجابتك.. من عليه مراعاة الله والضمير في التحليل؟؟؟
أشكر لك تفهم صراحتي ولغتي المباشرة التي تسمي الشياء بمسمياتها ولا تضلل ولا تخادع كما أولئك الذين اعتذروا للشعب عندما اقترب الشعب من إزاحتهم بانتفاضته وحتى أعادة السطو على البلاد بمناوراتهم عادوا للتنكيل به كما شاهدت في البصرة وغير البصرة..
لا أدعو أحدا ليتقي الله فتلك دعوة دينية يقرأها الله في عباده بلا وسطاء ووكلاء على طريقة أولئك الذين نشروا لهم فيديوات المجون ومازالوا بلا حساب يمارسون ما يمارسون ولكنني أتطلع بفضل نضال الشعب ووطنييه موحدين لينتصر للدولة التي تخدم الناس وحقوقهم وحرياتهم وتستطيع حمايتهم وكل تطلعاتهم حقوقا وحريات..
وتقديري أيضا واحترامي لحق الحوار المخلص للحقيقة
انها اذا لاغراض اخرى غير الدفاع عن المواطن والوطن . حصر السلاح بيد الدولة هو المظهر الوحيد لسيادة الدولة وولايتها . تحياتي
**************
-
Jallal Alzubaidi منطق الابوية الدينية اصبح عنوانا مقيتا ومارقا لمأسسة الدولة التوليتارية(العميقة)
والتي اصبحت الرافعة الفكرية لدولة ولاية الفقية..احدى اهم المخاطر الجدية التي تتحكم بالعقل العراقي ..هو عملية التجهيل المفرطة التي يقوم بها النظام عن (معمميه ودراويشه) من اجل الاستمرار في الهيمنة العقلية على الشارع العراقي .وبالتالي تمرير دولة الطوائف والمليشيات على مراحل..وللاسف لعبت المرجعية الدينية دورا توريطيا في تكريس هذه المفاهيم الخرافية والوفوف موقف المتفرج امام الحماقات والاساطير الخرافية الثيوقراطية التي تقوم بتشويه صحيح الدين والشريعة…!!!
****************************
اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته
********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************
تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/
للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي
https://www.somerian-slates.com/2016/10/19/3752/
الاستاذ العزيز تيسير الالوسي
لا خلاف ان الانموذج الذي يتمناه كل عراقي هو ان تكون مؤسسته العسكرية والأمنية مؤسسة تقليدية التشكيل بمعنى جيش وشرطة ومخابرات وامن ، لكن في ظروف كالتي مر بها العراق في ٢٠١٤ وانكسار الجيش ووصول الدواعش على تخوم بغداد ! ما الذي كنت تنتظره استاذي العزيز من الشعب سوى ما حصل ، ما تفضلت به كلام مهني ولا يختلف عليه العقلاء لكن السؤال هو آليات التطبيق ، اجزم انك لو تصديت للمسؤولية وكلفت بتطبيق هذا الكلام ستعتمد آلية اجرائية ستكون مخرجاتها اعتماد خطط مزمنة لتقوية منظومتك العسكرية والأمنية لسنوات تحتفظ خلالها بالحشد الشعبي وتقيم حاجتك للاحتفاظ به في ضوء التحديات الأمنية المحلية والإقليمية والدولية ، كما ان موضوع الحشد الشعبي اليوم ليس موضوع وطني صرف ، فهو ورقة إقليمية ودولية ، وعندما يكون المتصدي للمسؤولية في موضع القرار عليه ان يراعي جميع ما تقدم .
لديك يا استاذي ١٢٠ الف مقاتل على الأرض ، ولديك شريحة كبيرة من المجتمع تعتقد انها آمنة بوجوده وتعتقد ان مؤسستها العسكرية والأمنية لن تحميها ، ليس يسيراً على من انتهك عرضه واغتصبت ارضه وأعادها بالدم بدعم هذا التشكيل او ذاك ان تقنعه اليوم بالمعادلة التقليدية لإدارة الملف الأمني ، لن أناقش أسباب فقدان الثقة هذه ، فلو كنت عادل عبد المهدي فانا مجبر ان أضعها في الاعتبار عندما اتخذ اي قرار . وما تقترحه يمثل اليوم على اقل تقدير انحرافه حادة لن تكون محمودة العواقب ، وقناعتي اننا بحاجة الى مرحلة انتقالية للمعالجة تستلزم التعايش مع هذا الكيان يتخللها عمل جدي على ملف اعادة الثقة بالمؤسسة العسكرية والأمنية ويحصنها من التسيس. اتفهم مخاوفك وقد اشاركك الكثير منها ، لكني اعتقد ان الكثير من المواقف الصحيحة تكون عواقبها وخيمة عند التطبيق .
تحياتي