جريمة اغتيال مثقف أديب أكاديمي وناشط مدني تنويري هي اغتيال الدكتور علاء مشذوب التي ينبغي ألا نسكت عليها وألا يقبل مواطن بمرورها بطريقة ضد مجهول أو ضد من يهربونه بعد طبطبة عليه.. إنها تطال كل السلطة الفاسدة وعناصر البلطجة فيها .. نحن لا نكتفي بالإدانة ولكننا نحشد أهلنا معا وسويا ليتحدث باسمهم صوت التنوير والعقل ويقف بوجه العصف الهمجي وينهي جرائمه مرة وإلى الأبد فكفى تمريرا لوجود أفاعي الظلام الغادرة ولا قدسية إلا لحيوات العراقيين وكرامة وجودهم الإنساني
إلى متى ننعى وندين مسلسل التصفية الدموية الأبشع!؟ من يوقف الجريمة ويبدأ مشوار الأمن والأمان؟
خسرنا شمسا ساطعة أخرى ومصدر تنوير في داخل الوطن! اغتالوا الروائي الدكتور علاء مشذوب في مدينته وأمام منزله! 13 رصاصة يؤرخون بكل رصاصة عملاً إبداعيا أدبيا مسَّ ملالي الظلام في تهديد سافر لحركة سلمية لم يكن مطلبها أكثر من حق العيش الآمن بسلام، وحرية للتعبير الجمالي الأدبي الذي لا يحيا إلا في ظل رايات السلام وسلطة القانون! تهديد يواصلون ارتكابه بما لا تعني سوى حلقات مسلسل الاغتيال الهمجي الأبشع..
وعلاء الراحل باقٍ بمنجزه، وهو الكاتب الإنساني المتحصل على دكتوراه الفنون الجميلة 2014، أصدر دراسات وأعمال سردية منها: ربما أعود إليك، الحنين إلى الغربة، زقاق الأرامل، ولوحات متصوفة وحوالي 20 رواية منها: مدن الهلاك ـ الشاهدان، فوضى الوطن، جريمة في الفيس بوك، إنتهازيون … ولكن، وشيخوخة بغداد.
يوم اغتياله! كان أنهى حضور أمسية أدبية وأقفل عائداً يصافح شوارع مدينته، كربلاء، مثلما كل مرة يعود فيها من نشاط ثقافي أو مدني يدافع فيه عن أهله وحقوقهم وحرياتهم؛ لم يكن يدري أنَّ 13 رصاصة حقد كانت تنتظره؛ على الرغم من اطمئنان إلى أن بيته بشارع ميثم التمار هو في منطقة مغلقة لم يكن يُسمح بدخولها من دون رخصة رسمية أمنية سياسية!
إن توجيه الرصاص إلى العقل المعرفي الثقافي التنويري في العراق بات وضعاً تراجيدياً كارثيا مكروراً، يبتز الناس جميعا وأولهم من يرفض تمرير منطق الخرافة والدجل وأضاليل الملالي، غربان التخلف والتجهيل…
وبكل مرة لا نسمع من لجان التخصص الثقافي وإداراتها الرسمية في السلطتين التنفيذية والتشريعية سوى عبارات تركس في أعماق البركة ولا تترك وراءها حتى اهتزازات أمواج تذكر بالجرائم وبالفظاعات! أما بيان الأجهزة المكلفة افتراضا بتأمين حيوات الناس وبسط سلطة القانون فهي ذاتها، تجتر عبارة: تم التحقيق وقُيِّدت القضية ضد مجهول!!
كيف دخلت دراجة نارية بمسلَّحَين وهي مؤمَّنة مغلقة!؟ إذن كيف يكون تأمين الناس في مناطق مكشوفة سداح مداح للعصابات والمافيات والميليشيات من كل لون وراية؛ وجميعها تأتمر بأوامر ملالي الطائفية بكل ما أتت به من كوارث وفظاعات وفضائح!؟
في مساء هذا اليوم، الثاني من شباط 2019 يرتكبون جريمة بحق الثقافة في وطن (كان) مهد التنوير والتمدن والحضارة؛ يطعنون الحركة الثقافية الإبداعية بغدر رصاص الحقد الظلامي، وأيا سيأتي التبرير بتحقيقات من شارك بالجريمة لإهمالٍ أو قصورٍ أو حتى تعمّد! فإنه بيس سوى طمطمة بائسة ينظر غليها الشعب شزرا متطلعا ليوم حساب حقيقي يكشف كل تلك الجرائم… إذ مَن يمكنه أن يؤكد الحقيقة في ظل نظام (طائفي كلبيتوقراطي) هو الأبشع بكل معاني اشتغاله المافيوي المفسد والإجرامي التصفوي الدموي؟ لا أحد سوى الشعب نفسه والمخلصون الأنقياء ممن لن يضع يده مع أيدي قتلة اعلام الثقافة بمئات وآلاف من مثقفينا، لن ينساهم الشعب ولا حركتهم الثقافية التنويرية…
تذكروا أن الجريمة اليوم، هي هدية ما يسمونها ثورة الإسلام السياسي، وسلطة الإسلام السياسي! وأية بشاعة دموية بتلك الجريمة ومثيلاتها مما سبق من حلقات التصفية ضد مثقفينا؛ إذ مازالت دماء شهداء حركة التنوير وثقافة السلام والتقدم لم تجف ولم يُعلن عن القتلة.
إنهم لا يحترمون قدسية حقيقية كقدسية حياة إنسان، وقدسية وجود العقل العلمي والثقافي كونه المنارة والشمس لدفء الأرواح ولأنسنة الوجود… إنهم يطلعون من الظلمة وبحماية سلطة الظلمة ليغتالوا ويتواروا في الظلام، وهو ما ارتكبوه اليوم…
أقتلوك لأنك رفضت أحزاب الطائفية وإسلامها السياسي؟ أم لمطالبتك بحاجات الأهل في مدينتك ووطنك؟ أم لادانتك أقطاب الإسلام السياسي وفضحك خطل سمومهم وظلاميتها ومحاولتها مخادعة الناس كما سادتهم ملالي العتمة والظلمة وعفن التاريخ وما ومن يرسلون من أوباش لتنفيذ تلك الجرائم؟
إننا ننحني إجلالا لشهداء التنوير وحركة الثقافة، ونؤكد أنهم أحياء بمنجزهم وبأن المبادئ التي راحوا قرابين لها لن تموت وأن شعبا حي الضمير سينتفض وينهي ما يجري بحق فلذات الكبد الأبناء من مشاعل تنوير ما كرّمت الأديان به الإنسان ألا وهو العقل، العقل العلمي لا عقل الدجل والضلالة وزرع الفتن وارتكاب الموبقات جرائم وفظاعات بلا نهاية..
ستبقى يا علاء مشذوب حياً بهيا ساطع الضوء بهي الوجود والأثر وسيرحل المجرمون وسيقتص الشعب منهم نفاية نفاية فهم ليسوا سولا نفايات العفن الذي يجتره النظام ببلطجة ملالي الظلام..
ونحن نطالب بتحقيق تشارك به منظمات حقوقية أممية دولية في كل جرائم اغتيال مثقفينا منذ سطوة بلطجة الطائفية حتى يومنا..
د. تيسير عبدالجبار الآلوسي \ المرصد السومري لحقوق الإنسان
مواد ذات صلة
رسالة موجهة إلى ملتقى بغداد بمناسبة ذكرى الرحيل المأساوي لشهيد الثقافة العراقية كامل شياع
https://www.somerian-slates.com/mss_old/v220.htm
استشھاد كامل شیاع: ارتفاع رایة أخرى من رایات الثقافة العراقیة وسقوط لرایات الإرھاب والعنف والطائفیة
https://www.somerian-slates.com/mss_old/babil230808kamilshiaa.pdf
http://www.iraqiwritersunion.net/modules.php?name=News&file=article&sid=10791
*********** اضغط على الرابط للانتقال لصفحة المرصد السومري**********
Sumerian Observatory for Human Rights
Stichting Sumerische Observatorium voor Mensenrechten In Nederland
*********************
اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته
********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************
تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/
لا عزاء في الشهداء حتى القصاص من المجرمين
كفى تستقبلون القاتل في عزاءات الضحايا وانتفضوا فالقاتل يضحك ساخرا هازئا بكم
القاتل يتلذذ بساديته تجاهكم..! انتفضوا انتفاضة كفى مسلسل الجريمة
ألمنا غائر عميقا في الضمائر ، صديقاتي أصدقائي ففي كل يوم يذبحون مصدر نور ’خر من بين أحبتنا ليحققوا أوهام أضاليلهم في سطوة مطلقة للظلام وظلمه. ولكننا سنبقى… وسيكون الحزن الساكن فينا على أحبتنا يُذبحون قرابين وضحايا للتنوير والتغيير ثورةً آتية بنور هو السلام والتقدم واستعادة إنسانية الإنسان. الخلود لشهدائنا والزوال لنفايات التاريخ وعفنه من ملالي الطائفية الظلاميين المفسدين بل المجرمين بكل بشاعات التاريخ وفظاعاته.. ليستيقظ الشعب كله من أجل مصيره.. وكفى يقيدون جرائمهم المفضوحة ضد مجهول فهم معلومون عند الشعب واحدا واحدا فصيلا فصيلا كل من حمل سلاح البلطجة والتضليل الإسلاموي الظلامي هو مجرم وله يد في الاغتيالات ندينها ونقاضيها وسنزيل مرتكبيها منصة الوطن يصير بستان سلام للناس لا غابة توحش للميليشيات
عن جريمة اغتيال الأديب د.علاء مشذوب..
اتحاد الأدباء: لا عزاء قبل معاقبة الجناة
يعبّر الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، عن جلِّ غضبه وسخطه، من جريمة اغتيال الروائي الدكتور علاء مشذوب، ويعدُّ هذه الفاجعة استهتاراً بدماء المواطنين، والأدباء منهم على وجه الخصوص، وهم يتركون ليلاقوا حتوفهم من رصاصات جبانة في وضح النهار، ويحمّل الاتحاد الجهات الحكومية محليةً ومركزيةً المسؤولية الكاملة، فقد عجزت عن حفظ الأمن العام، وتركت القتلَ والتشريد فاعلاً ليغتال رصافيّاً وجواهرياً وسيّاباً متى ما شاء.
هذا وقد فجعت الأوساط الأدبية اليوم باغتيال الروائي الدكتور علاء مشذوب، في كربلاء بثلاث عشرة إطلاقة زرعها الجناة (المجهولون) !!! أبداً – كما يحلو للجهات الأمنية وصفهم – في جسد مشذوب، بعد مغادرته لجلسة اتحاد أدباء كربلاء الأسبوعية.
ويذكر أن مشذوب من الأسماء الأدبية الفاعلة في مجال الرواية والنقد، وقد شارك في جلسات وفعاليات عدة، آخرها مشاركته في مؤتمر السرد الذي أقامه اتحاد الأدباء تشرين الثاني الماضي، كما ضيّفه الاتحاد للاحتفاء بتجربته الروائية في الأمس القريب.
ويصرُّ الاتحاد على ضرورة حماية الأدباء، والكشف السريع عن الجناة ومعاقبتهم، فلا عزاء من دون ذلك.
عمر السراي
الناطق الإعلامي
لاتحاد أدباء العراق
السبت ٢ شباط ٢٠١٩
المنبر العراقي: اغتيال الروائي علاء مشذوب مؤشر خطير جدا على فلتان أمني
ينبئ بعودة موجة اغتيال الكفاءات العراقية
أدانت اللجنة التحضيرية للمنبر العراقي اغتيال الأديب والروائي علاء مشذوب، فيما دعت الى فتح تحقيق عاجل لمعرفة ملابسات تلك الجريمة والجهات التي تقف خلفها.
وأوضحت اللجنة في بيان صحفي ان العمل الاجرامي الذي أقدمت عليه العصابات الارهابية باغتيال الروائي علاء مشذوب مؤشر خطير جدا على فلتان أمني، معربة عن خشيتها من عودة القمع وتكميم الأفواه عبر موجة اغتيالات جديدة .
كما عدّت اللجنة الحادث دليلاً على الفوضى الناتجة عن انتشار السلاح المنفلت، داعية الحكومة الى وضع حد لهذه الظاهرة التي تحمل تداعيات خطيرة جدا على مجمل الوضع الداخلي .
اللجنة التحضيرية للمنبر العراقي
4 شباط 2019
المليشيات الشيعية الإرهابية تُسكت صوت وطنياً آخر
اغتيال الناشط والروائي العراقي الدكتورعلاء مشذوب في مدينة كربلاء، بثلاث عشرة رصاصة اخترقت جسده
عملية الاغتيال حدثت مساء السبت 2 شباط / فبراير 2019 ، في شارع ميثم التمار، وهي ضمن المنطقة الأمنية المغلقة تماما أمام الجميع
الكاتب العراقي علاء مشذوب
———————————————————————————————————-
الجريمة الإنذار.. برقبة حكومتَي بغداد وكربلاء
عدنان حسين
رصاصة واحدة كانت تكفي لقتل الأديب، الفنان، والأكاديمي علاء مشذوب قرب بيته في مدينة كربلاء.. بل سكين متوسط الحجم كان كافياً لتحقيق غاية القتل، لكنّ القتلة، منفّذين ومحرّضين، كانت لديهم رسالة أخرى بقتل مشذوب بهذا العدد الكبير من الرصاصات
إنه الغِلّ المضاعف ثلاث عشرة ألف مرّة حيال المثقفين الوطنيين ودورهم التنويري في المجتمع، وهو التهديد المضاعف ثلاث عشرة ألف مرة لكلّ مثقف وطني تنويري يتجاوز، أو يوشك أن يتجاوز الخطوط الحمر التي يريد الظلاميون تكريسها.. هم فشلوا مرات عدة في إيصال رسالة الترويع التي مرّروها بقتل زميلات وزملاء لنا واعتقالهم وتعذيبهم، فاختاروا أن يقتلوا علاء مشذوب بثلاث عشرة رصاصة ظنّاً منهم أن الترويع سيبلغ مداه هذه المرة وأن رسالتهم ستكون مدوّية أكثر من ذي قبل، فيتحقّق مبتغاهم بإسكات المثقفين
هذه الرصاصات الثلاث عشرة تصرّح بأنّ صبرهم قد نفد ولم تعد لديهم قدرة على التحمّل، وممّا يساعدهم في ذلك ويشجّعهم عليه أنّ الدولة، المسؤولة عن الأمن، لا تهتمّ بأمن المثقفين، فكلّ اكتراثها موجّه لضمان أمن وحياة حراميّة المال العام من مسؤولي الدوائر الحكومية والأحزاب الحاكمة، وكلّ اهتمامها مكرّس أيضاً لإيجاد نظام أمني أعوج ، منحرف، يضفي القدسية على لبس العباءة للنساء، مثلاً، ويحرّم عرض دمى البلاستك ( مانيكانات) في دكاكين الملابس النسائية، فيما يتساهل مع عمليات تناول المخدرات والاتجار بها وبالجنس وبالأدوية والأغذية الفاسدة، فضلاً عن القتل على نحو سافر على طريقة قتل د. مشذوب وسواه
منذ حين برّرت سلطات محافظة كربلاء إجراءاتها التعسفية ضد الحريات العامة بالقول إنها مهتمة بصون قدسية المدينة.. لكنّ قدسية المدينة تتحقق أولاً وقبل كل شيء بصون قدسية الأرواح البريئة ((مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا “. مقتل علاء مشذوب تعدٍّ سافر على قدسية كربلاء والراقدين تحت ترابها، فلتُرنا حكومة كربلاء، وكذا حكومة بغداد، شطارتهما في الدفاع عن هذه القدسية بملاحقة القتلة ومحرّضيهم وتقديمهم الى القضاء
ما من أحد مسؤول عن مقتل د. مشذوب وسائر ضحايا الإرهاب السياسي والفكري غير دولة الإسلام السياسي الفاسدة التي تظهر كلّ يوم علامة على نكوصها في إنشاء دولة، فما عندها أكثر من شبه دولة محكومة بقانون الترويع والفساد
موقف المثقفين العراقيين، المهددين جميعاً الآن بمصير يشبه مصير د. مشذوب، يتعيّن أن يتجاوز مجرّد الكلام. لابدّ من حركات احتجاجية في المنتديات والمؤسسات الثقافية، وفي الشارع أيضاً.. ثروة البلاد الفكرية مهدّدة بالفناء مثل ثروتها النفطية التي ينهبها الفاسدون .. الحاكمون..
https://almadapaper.net/Details/216340/%D8%B4%D9%86%D8%A7%D8%B4%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%B0%D8%A7%D8%B1-%D8%A8%D8%B1%D9%82%D8%A8%D8%A9-%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%AA%D9%8E%D9%8A-%D8%A8%D8%BA%D8%AF%D8%A7%D8%AF-%D9%88%D9%83%D8%B1%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%A1
بلاغ
علاء مشذوب يلتحق بقافلة الشهداء من مبدعي الثقافة العراقية الذين جمعوا الثقافة بالوطنية فعاشت وسمت بهم الثقافة الوطنية ومازالت، وبهم تستمر.
بطريقة دنيئة وجبانة تم اغتيال الكاتب والناشط المدني علاء مشذوب، يوم السبت 2 شباط 2019 حيث كان في طريقه الى بيته في كربلاء.
ها نحن نقف اليوم بألم واَسى لندين جريمة جديدة بحق أصحاب الأقلام الشريفة والرأي الحر الوطني. تعجز الكلمات امام هذه الوضاعة التي تستهدف رجالا ونساء عزل الا من حبهم للوطن لا تحميهم حكومة ولا يطارد قتلتهم القضاء او أجهزة الأمن.
منذ بدء حركة الاحتجاج على تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وتفشي الفساد، لم يتوقف القتل الدنيء بالاغتيال والاختطاف والتغييب والهدف دائما هو أصحاب الرأي الحر والناشطين المتقدمين للصفوف للدفاع عن حق الوطن والمواطن.
في هذه الأيام الحبلى بالمخاطر على امن واستقلال العراق، لم تجد عصابات القتل الظلامية أفضل من ان تغتال صوتا مدافعا عن الهوية الوطنية، كاتبا مبدعا له حضور بارز وسمعة عطرة في مدينته كربلاء وفي أوساط الثقافة العراقية. يظنون ان خسة ووضاعة اساليبهم هذه ستفرغ الاحتجاج من ناشطيه وصناع الصوت المدني فيه، ولكن هيهات، فالشارع العراقي يمور بمشاعر الاستياء وكل نجم يطفئونه تعلو مكانه نجوم.
واذ نعبر عن احتجاجنا على هذه الجريمة النكراء، نطالب الحكومة العراقية والأجهزة الأمنية بتحمل مسؤولياتها في الكشف عن القتلة الجناة ومن يقف وراءهم وتقديمهم للقضاء لتطبيق الإجراءات القانونية بحقهم.
سلاما لروح شهيد الرأي والكلمة الصادقة، الكاتب الاديب علاء مشذوب والذل والعار للجناة ومن يقف وراءهم.
لندن – 3 شباط 2019
الموقعون:
التيار الديمقراطي العراقي في المملكة المتحدة
رابطة الأكاديميين العراقيين في المملكة المتحدة
المنتدى العراقي في بريطانيا
الجمعية الطبية العراقية الموحدة في المملكة المتحدة وايرلندا
المقهى الثقافي العراقي في لندن
جمعية المدارس العربية التكميلية في المملكة المتحدة
رابطة الانصار البيشمركة في بريطانيا
جمعية الكندي للمهندسين
اكاديمية الفنون والتراث العربي
حقوق الانسان: عدم كشف منفذي جرائم القتل تجاه الناشطين سيسهم برفع نسب الجريمة
بغداد/ الغد برس
أكد عضو مفوضية حقوق الانسان علي اكرم البياتي، اليوم الاثنين، ان عدم كشف منفذي جرائم القتل تجاه الناشطين سيسهم برفع نسب الجريمة.
وقال البياتي في بيان تلقت “الغد برس” نسخة منه، إن “جريمة قتل الروائي علاء مشدوب تعتبر حلقة من سلسلة الجرائم في العراق التي تريد نشر الرعب والخوف بين العراقيين وسجن للكلمة وتقييد لحرية التعبير”.
واضاف ان “القتل والاغتيال للعاملين والناشطين في مجال الإعلام والساحة المدنية والمجالات الاخرى التي على تماس مباشر مع المواطن العراقي ستعكس بالتأكيد صورة عن مقدار ضعف الجهد الاستخباراتي في الكشف عن مثل هذه العمليات قبل حدوثها”.
واشار الى انه “على الرغم من تعدد أجهزة الدولة التي تحمل عناوين امنية واستخباراتية فإننا و للأسف الشديد لم نسمع عن كشف لتفاصيل هذه التحقيقات المتعلقة بالاغتيالات السابقة، ولا نعتقد أننا سنرى في المستقبل القريب اي تحرك ايجابي في الموضوع، الأمر الذي سيشجع المجرمين أكثر وسيساهم بانتشار هذا النوع من الجرائم المنظمة”.
واشنطن تصف اغتيال مشذوب بالعمل “الوحشي”
4 شباط 2019
السومرية نيوز/ بغداد
وصفت السفارة الأميركية في بغداد، الاثنين، اغتيال الروائي علاء مشذوب في محافظة كربلاء بالعمل “الوحشي”.
وكتبت السفارة عبر صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، “تتقدم السفارة الأميركية في بغداد بأحر التعازي إلى عائلة وأصدقاء الكاتب العراقي علاء مشذوب الذي قتل بطريقة وحشية لامبرر لها”.وأضافت السفارة، أن “الرواية خير من يمثل المدنية والحضارة؛ لأنها نموذج للوعي والتقدم والبهجة.”
يشار إلى أن الروائي علاء مشذوب قُتل، أمس الأول السبت (2 شباط 2019)، بهجوم مسلح وسط محافظة كربلاء.
تصريح المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي:
نُدين الجريمة النكراء
هزّنا من الاعماق نبأ اغتيال الروائي الدكتور علاء مشذوب في مدينته كربلاء. فها هي يد الغدر والجريمة تمتد من جديد لتسكت صوتاً آخر حرا، ومثقفا لا ذنب له سوى أنه يفكر وفقا لإرادته الحرة، وبما تمليه عليه قناعاته التي عنوانها الكبير حب الوطن والالتصاق بالشعب وهمومه، والتطلع دوماً نحو ما هو افضل لهما.
اننا إذ نعبر عن الغضب والسخط على قتلة مشذوب، وعن شديد الإدانة لجريمتهم الشنعاء، نطالب السلطات الحكومية الاتحادية والمحلية، أن تخرج عن صمتها وتكشف أبعاد عملية الاغتيال الجبانة ومقترفيها ومن يقف وراءهم، وانزال العقاب العادل بهم.
نعم، لم يعد الصمت مقبولا. ومرفوضٌ ايضا أن يُسجل القتل العَمد ضد مجهول، وأن يُركن ملف الشهيد مشذوب على الرف، كما جرى مع ملفات الشهداء كامل شياع وهادي المهدي وغيرهما.
نتقدم باحر التعازي الى أسرة الشهيد وذويه واصدقائه، والى الاوساط الثقافية والأكاديمية التي خسرت أحد اعضائها النشيطين على ايدي من يسفحون الدم الزكي بدم بارد.
المجد للشهيد د. علاء مشذوب
والخزي والعار للمجرمين القتلة
بغداد
3 / 2 / 2019
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جريدة “طريق الشعب” ص1
الاثنين 4/ 2/ 2019
إغتيال الكلمة الحرة والصادقة على أرض كربلاء المقدسة
الكاتب والروائي العراقي علاء مشذوب في ذمة الخلود
ببالغ الحزن والاستنكار تلقينا يوم السبت 2 فبراير ـ شباط 2019 نبأ اغتيال الكاتب والروائي العراقي المبدع علاء مشذوب بطريقة بشعة من قبل “أشخاص مجهولين” في مدينته كربلاء. وقد عُرف الضحية بجرأته في إنتقاد الأوضاع المزرية التي يعيشها العراق منذ إحتلاله في 2003 وبموقفه الشجاع في إنتقاد القوى الطائفية والإديولوجية المسؤولة الأساس عن تدهور الأوضاع الأمنية. وشخص الكاتب علاء مشذوب في العديد من رواياتة المأساة الكبيرة التي يعيشها الشعب العراقي تحت سيطرة الأرهاب والمليشيات والفساد الأداري وإستغلال الدين من أجل السلطة والمنافع الشخصية. كما كان الشهيد مدافعاً عنيداً عن إستقلالية القرار العراقي، ومتصدياً بقلمه لكل من يريد ربط العراق بهذه أو تلك الجهة.
ويعتبر الكاتب علاء مشذوب المولود في 24 تموز 1968، واحدا من أهم الكتاب في العراق، فقد تخرج في كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد عام 1992-1993، وحصل على ماجستير فنون جميلة في عام 2008- 2009، وعلى دكتوراه فنون جميلة في عام 2013- 2014.. وهو أيضا عضو نقابة الفنانين العراقيين، وعضو نقابة الصحفيين، وعضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، وعضو في جمعية السلم والتضامن.
وليست هذه أول عملية إغتيال تحدث لأصحاب الفكر الحر والإبداع في العراق في السنوات الأخيرة، فقد تعودنا على مثل هذه الإعتداءات التي تستهدف الأصوات الوطنية والنشطاء الحقوقيين والمثقفين ممن دافعوا عن كلمة الحق ومن أجل العدالة الاجتماعية، والمطالبة بإيقاف أساليب التهديدات وألإختطافات والتعذيب والقتل، التي بسسببها أجبر الكثير منهم الى ترك البلاد. وهذا ما سعت وتسعى اليه الفئات المتنفذة لقمع كل الأصوات الحرة، التي لا تتفق مع النهج الذي تتبعه. وقد سبق هذه الجرائم، ملاحقة المثقفين وإغتيال المئات من العلماء وأساتذة الجامعات على يد قوات الاحتلال، تحت سمع وبصر الحكومة العراقية وأجهزة الأمن، دون محاسبة أياً من القتلة ومن يقف وراءهم.
وليس من الصدفة أن تمر هذه الجريمة وجرائم كثيرة مشابهة لها، دون التعرف على المجرمين، ناهيك عن محاسبتهم. فأجهزة الأمن مخترقة من قبل الميليشيات المسلحة ومنظمات إجرامية محترفة تقف وراءها قوى متنفذة. تضع مسؤولية الحكومة العراقية أمام مفترق طرق خطيرة، لا يعبر عن رغبتها الصادقة في حماية جميع المواطنين العراقيين وتفعيل القضاء وسيادة القانون.
إننا في الوقت الذي نستنكر فيه هذه الجريمة البشعة، نرفع صوتنا مع العديد من المثقفين العراقيين والخيرين بأن “تتحول قضية علاء مشذوب إلى قضية وطنية”، من أجل الدفاع عن حرية الرأي والتعبير وحقوق الأنسان العراقي عموماً ووضع حدٍ لمثل هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها.
التعازي لأهل الشهيد وأصدقائه ولكل العراقيين والمعجبين بإبداعه الأدبي الذين سيفتقدون صوته الجريء.
منتدى بغداد للثقافة والفنون ـ برلين