البصرة الثغر الباسم بات المنكسر الحزين باسى لوثته بيئة مريضة موبوءة بشتى الكوارث التي تحيق بأهلها بمخاطر هلاك.. ماذا ينبغي أن نفعل في ضوء الماساة المتضاعفة!؟….. هذا تصريح باسم المرصد أطلقه صافرة إنذار وتحذير ونداء من أجل تبني قضايانا بأنفسنا وعدم انتظار الفرج ياتي ممن يرتكب الجريمة بحقنا وحق أهلنا
مجدداً مع مآسي البصرة البيئية وإفرازات التلوث ومخاطره
كنا وعدد كبير من المنظمات وأنصار حقوق الإنسان قد نظمنا حملة دفاع عن أهلنا في البصرة المبتلاة بمختلف الكوارث والأزمات.. مؤكدين على القضايا البيئية التي باتت فيها البصرة الفيحاء مرتعاً خصباً للأوبئة ولمختلف الإصابات المرضية تلك التي عجزت القدرات المتهاوية لهياكل مستشفيات ومستوصفات المحافظة عن السيطرة عليها أو تلبية العلاجات اللازمة.
ومع ذلك فقد تواصل الانحدار الكارثي بمجالات البيئة سواء منه تجريف البساتين والغابات الذي شكَّل خطراً بيئياً بنيوياً أم احتجاز سلطات إيران الأمواه المالحة على تخوم الأهوار والأنهر العراقية والأخطر دفعها بالنفايات والمواد الكيمياوية وغيرها عبر وادي الكارون الذي ما بقي فيه من ماء يفرض وجوده قانون دول المنبع والمصب.
ورصدنا بوقت سابق من بين القضايا البيئية، ظاهرة إلقاء جهات غير عراقية كائنات ضد الثروة السمكية وضد أشكال الحياة الصحية في الأهوار الجنوبية والأنهر حيث أدى حتى الآن إخلالا بالتوازن البيئي.. وضاعف الموقف إهمال بناء سدود كبح أمواه البحر من النفوذ باتجاه مياه شط العرب حتى وصلت نسبة الملوحة والتلوث الكيمياوي مستويات قياسية فكانت أزمة التسمم التي أصابت مئات آلاف البصريات والبصريين بلا وقاية ولا علاج، بل بقمع من طالب بحقوقه في مقاضاة المتسببين بتلك الجريمة إلى درجة استخدام الرصاص الحي!!
واليوم، تتعالى الأصوات ايضا تجاه تلوث مصدره انبعاث الغازات السامة من حقول النفط.الأمر الذي نجم عنه تغطية سماء البصرة وفضائها بتلوث بمستوى خطير على حيوات الإنسان والكائنات الحية؛ مشيرين هنا لا إلى تلوث الهواء حسب بل إلى تأثّر نوعية الأمطار ما تسبب بأخطر الأمراض كما الأورام السرطانية التي تسجل ارتفاعا ملحوظاً…
إننا هنا في ظل فشل المؤسسات الرسمية وفساد اشتغالاتها والخروق الهيكلية فيها حد وقوفها وإجراءاتها ضد مواطني البلاد بالبصرة، نطالب بالآتي:
- نلتمس أن ينهض مكتب الأمم المتحدة في العراق وفرعه بالبصرة إلى اتخاذ موقف أكثر من التضامن اللفظي لمعالجة المشكلة البنيوية.
- أن تكشف الحكومتان الاتحادية والمحلية حجم الموازنة ونسبتها في تلبية الاستجابة الوقائية والعلاجية لنتائج التلوث الجاري.
- تحديد نسب التلوث في الأقضية في ضوء حرق النفايات ورصد ما وصلت إليه في كل من: قضاء شط العرب وجنوب غرب وغرب ومركز المحافظة..
- الكشف عن مشكلات توقف الطمر الصحي وأسبابه، الأمر الذي أدى إلى زيادة عوامل السرطنة.
- الكشف عن الخطط والحلول بشان الثروة الغازية التي يجب التعامل معها وجعلها مواد صالحة للاستخدام البشري بدل بقائها ومواد مرافقة سببا في التلوث والسرطنة وأمراض أخرى..
- وضع الحلول الاستراتيجية لتلوث المياه، وعدم الاكتفاء بالأوضاع تتحسن نسبيا في ظروف بيئية شتوية لا تدوم.
- إن من العبث التعامل بشأن الحلول في ضوء اشتراطات توزيع نسب تحددها الأسقف المالية التي توفرها موارد النفط تشغيليا ولابد بالخصوص من البحث عن التوازنات بين التشغيلي والاستثماري ومنح الظرف البيئي الصحي اهتماما بمقدار ما ينتجه من أوضاع مرضية أو صحية..
إن قضية الغازات السامة علامة كارثية أخرى على الانهيار الذي سنصبح فيه يوما ولا نجد أثرا لبشر أو وجود إنساني! فهلا تنبهنا قبل فوات الأوان!؟
د. تيسير عبدالجبار الآلوسي \ المرصد السومري لحقوق الإنسان
مواد ذات صلة
إدانة الاعتقالات العشوائية في البصرة
نداء إلى المنظمات الحقوقية المعنية، باتخاذ قرار فوري يمكنه حماية سكان البصرة
بعد جرائم إبادة نخيل البصرة جاء دور الإنسان فيها
نداء المنتدى العراقي بالمطالبة لحماية الصابئة المندائيين وضمان حريات ممارسة طقوسهم في البصرة
إدانة جرائم التهديد والاعتداء التي طالت المندائيين في البصرة ومطالبة بحماية فورية عاجلة لهم
مجلة دير شبيغل الألمانية 02.02.2019
الآثام البيئية في البصرة العراقية – هذا ما تبدو عليه “فينيسيا الشرق الأوسط” اليوم
***********اضغط على الرابط للانتقال للصفحة**********
صفحة المرصد السومري لحقوق الإنسان
Sumerian Observatory for Human Rights
Stichting Sumerische Observatorium voor Mensenrechten In Nederland
*********************
اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته
********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************
تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/
البصرة لا يكفيها ظلم الساسة ناهبي ثرواتها مخربي بنيتها بائعي مصائر أهلها مثيري الفتن مشعلي الحرائق، لتلأتي الظروف البيئية وتتحول لسلاسح تدمير آخر بحق البصرة وأهلها!!!
الغاز الذي يمكن أن يكون ثروة أخرى للبناء والتنمية ومعالجة ما أصاب الالبصرة يذهب مع الريح لا هباءً بل قنابل مسمومة تلوث الهواء الذي يتنفسه البصريون فينمو خلايا سرطانية في المدينة وفي أجساد الأبناء ويخرب النسمات المتبقية ليقتل الزرع والضرع أو بالأحرى ليكون سببا آخر للقتل بعد أن تكاثرت سكاكين الأسباب القاتلة في الطيبات والطيبين ورموز التسامح والأنسنة أهلنا أحبتنا البصريون..
أدين جرائم مضاعفة تلويث فضاء البصرة بما يكرس أسباب القتل الجماعي!!!
ارفعوا الصوت عاليا لا تمرروا الجريمة بصمتكم